هام جدا

هلا حبيبتي ... بحر الظلمات هو المحيط الاطلسي و ليس البحر الابيض المتوسط .. و سمي بذلك للسبب التالي:
قال تعالى : ( ويسئلونك عن ذي القرنين قل سأتلو عليكم منه ذكرا انا مكنا له في الارض واتيناه من كل شئ سببا فاتبع سببا حتى اذا بلغ مغرب الشمس وجدها تغرب في عين حمئة ووجد عندها قوما قلنا يا ذ1 القرنين اما ان تعذب واما ان تتخذ فيهم حسنا قال اما من ظلم فسوف نعذبه ثم يرد الى ربه فيعذبه عذابا نكرا واما من آمن وعمل صالحا فله جزاء الحسنى وسنقول له من امرنا يسرا ثم اتبع سببا حتى اذا بلغ مطلع الشمس وجدها تطلع على قوم لم نجعل لهم من دونها سترا كذلك وقد احطنا بما لديه خبرا ثم اتبع سببا حتى اذا بلغ بين السدين وجد من دونهما قوما لا يكادون يفقهون قالوا قولا يا ذا القرنين ان ياجوج وماجوج مفسدون في الارض فهل نجعل لك خرجا على ان تجعل بيننا وبينهم سدا قال ما مكني فيه ربي خير فاعينوني بقوة اجعل بينكم وبينهم ردما آتوني زبر الحديد حتى اذا ساوى بين الصدفين قال انفخوا حتى اذاجعله نارا قال آتوني افرغ عليه قطرا فما اسطاعوا ان يظهروه وما استطاعوا له نقبا قال هذا رحمة من ربي فاذا جاء وعد ربي جعله دكاء وكان وعد ربي حقا ) سورة الكهف 83 98 كان ذو القرنين حاكما صالحا قد مكن الله له في الارض فاعطاه سلطانا وطيد الدعائم ويسر له اسباب الحكم والفتح بالعدل وقوة البأس وكذلك اسباب العمران والبناء بالحزم والفهم فساد البلاد وساس العباد واحسن السيرة في الرعية فاحبوه وتعلقوا به واطاعوه ولقد كان من شانه ان خرج من دائرة حدود بلاده واقطار حكمه يسيح في الارض على رأس جيش قوي من جنده كثيف في عدد يسد الافق كالجراد المنتشر لا يبعي ظلما ولا عدوانا ولكن ليقيم العدل في الارض وليرفع عن كامل الناس اثقال الظلم ووطأ الشرور فسلك طريقه الى المغرب ومضى في وجه ما هو ميسر له حتى بلغ مغرب الشمس عند المحيط الاطلسي الذي سماه العرب بحر الظلمات وكانوا يظنون ان اليابسة تنتهي عنده وتوقف بجيشه عند مصب احد الانهار حيث تكثر الاعشاب ويتجمع حولها طين لزج هو الحمأ وتوجد البرك وكانها عيون الماء هناك احاط بقبائل كثيرة واقوام مختلفي الالوان واللغات تصطرب لديهم مفاهيم الحياة بعضهم مؤمن بالله وبعضهم كافر وحيث انه خرج بقصد الاصلاح والهداية دخل ديار هؤلاء الناس راغبا في الخير لذا أعلن دستوره على الملأ ونشره فيهم وادركوا بما شاهدوه من قوة ذي القرنين انه قادر على تحقيق ما اعلن لقد اذاع للمعتدين الظالمين المتجاوزين لحدود الله عذابهم الدنيوي وانهم بعد ذلك يردون الى ربهم فيعذبهم عذابا نكرا لا نظير له فيما يعرف البشر واما المؤمنون الصالحون فان لهم جزاء حسن ومعاملة طيبة وتكريم ومعنوية وتيسير ولقد كان لهذا الدستور اثره في ضبط احوال هؤلاء الناس وتقويم سلوكهم وردهم الى الصواب واستقامة سبيلهم انه الاثر العظيم الذي تركه ذو القرنين متغلغلا في صميم حياتهم لم يباشر حربا ولا خاض معركة ولم يرق دما بل اكتفى بالاعلان اصلاحا وما اسرع ما استجاب له الناس والتفوا حوله والدستور هو القانون الاساسي الذي يضبط سلوك الافراد والجماعات وينظم طرائق عيشهم ويحدد لهم الواجبات والحقوق فالمؤمن الصالح ينبغي ان يجد الكرامة والتيسير والجزاء الحسن عند الحاكم اما المعتدي الظالم فيجب ان يلقي العذاب والايذاء وحين يجد المحسن في الجماعة جزاء احسانه حسنا ومكانا كريما وعونا وتيسيرا ويجد المعتدي جزاء افساه عقوبة واهانة وجفوة عندئذ يجد النا س ما يحفزهم الى الصلاح والانتاج ويشجعهم على الاستقامة والبذل اما حين يضطرب ميزان الحكم وتميل كفة الظلم فاذا المعتدون المفسدون هم المقربون والمقيمون فاذا العاملون الصالحون هم المنبوذون والميعدون عتدئذ تتحول السلطة في يد الحاكم سوط عذاب واداة ارهاب ويصير نظام الجماعة الى الفوضى والانهيار هذا الجيش القوي جيش ذو القرنين وهذا السلطان وهذا الحكم الصالح اجدر به ان لا يتوقف بل يزحف ليعم الارض بخيره وفضله ولقد كان من امر الله تعالى لذي القرنين ان يكون اداة اصلاح ورائد خير في دنيا الناس ..وللقصة بقية.

اشكرك يالغالية من اعماق قلبي
لاعدمناك ولا حرمنا من مشاركاتك يالغلا
وفقك الله ورعاك وسدد في طريق الخير خطاك
يسلمو
دعواتي لك في ظهر الغيب

امين .... جزاك الله خير