- مرحبا اخواتي الفراشات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا اخواتي الفراشات
هل اتت لكِ فكرة تغيير مذاق لاحد الاطعمة التي لا تحبذين طعمها و التي قد تكون مفيدة ومن المهم ان تتناوليها ؟
في محاولتهم لتوفير أغذية شعبية أكثر صحية تظل محافظة على مذاقها المحبوب، يبحث العلماء في قطاع الصناعات الغذائية عن طرق جديدة لخداع اللسان! وإذا نجحوا في ذلك، فقد يصبح طعم عصير الجريبفروت حلواً دون اضافة السكر له، وتصبح رقائق البطاطا لذيذة المذاق بنصف كمية الملح المضافة.
في شهر أبريل (نيسان) الماضي حصلت شركة «لنجواجين» Linguagen وهي شركة تكنولوجيا حيوية، على براءة اختراع لأول مركب جزيئي يقوم بنبذ الطعم المر من الأطعمة والمشروبات، وبعض المحضرات الصيدلية، وازالته نهائيا. وهذا المركب المسمى «أدنوسين 5 مونوفوسفات» أو «ايه ام بي» ينتج طبيعيا، فهو يوجد في مواقع عديدة منها حليب الأم. وعندما يضاف الى بعض الأطعمة بما فيها القهوة والحمضيات المعلبة، فإنه، كما تقول الشركة، سيمنع اللسان من امتصاص بعض انواع الطعم الحمضي.
وعبرت كل من «كوكاكولا» و«كرافت فود» وشركة «سولاي» وهي شركة تتعامل بأطعمة من الصويا، عن اهتمامها بتكنولوجيا النكهة والمذاق. ويعتبر «كرافت» و«سولاي» زبونان لشركة «لنجواجين»، بينما وقعت شركة «كوكاكولا» اتفاقية بحث مع شركة «سينومكس: للتكنولوجيا الحيوية».
- خداع اللسان
- وتركز بعض البحوث على إيجاد مركبات تخدع المجسات على اللسان، إما بتقوية عناصر معينة في الأطعمة، أو حجزها، مما يمكن الشخص مثلا من ان يستمتع بفنجان قهوة حلو المذاق، دون اضافة الحليب أو السكر. ومن المجالات الاخرى التي تدرس هي الدسم. ويعمل العلماء على تعديل جزيئات لكي يستطيع المستهلك أن يشعر بنكهة الدسم الكامل في الأطعمة متدنية الدسم.
وبالرغم من نجاح شركة «لنجواجين» المبكر، يشكك بعض العلماء المختصين بعملية التذوق بقدرة الشركة على تطوير «جنة الطعام» هذه. وهم يقولون بأنه لو كان ذلك سهلا، لكان تم منذ زمن طويل.
وبينما يعتقد العديد من المستهلكين أنه يتم اضافة السكر والملح للطعام لتحسين الطعم، فإنه غالبا ما توضع فعلا مواد تغطي على وجود الطعم سيئ المذاق. وتحتوي الأطعمة المعالجة مثل الحساء المعلب والصلصات ورقائق البطاطا على كميات مرتفعة من الملح، لكي تغطي على الطعم المر الذي يظهر أثناء عملية الطهو الساخنة جدا. كما تكون بعض المشروبات الخفيفة مليئة بالسكر لتخفيف مرارة نكهة الكافيين.
ويقول شون مارسيل كبير التنفيذيين في شركة «لنجواجين» ان الشركة حصلت على استفسارات تقريبا من كل شركة للاغذية والمشروبات. وعبرت هذه الشركات عن قلقها حول الصحة والغذاء نظرا للتقارير المتتالية حول انتشار السمنة والسكري وأمراض القلب والضغط المرتفع، فهي لا تريد أن تلطخ هذه الأمراض سمعتها.
ولحد الآن اكتشف العلماء في شركة «لنجواجين» حوالي 20 مركبا يمكنه منع الطعم المر، وحصلت على براءات اختراع لاستخدام 4 من المركبات كموانع للطعم المر. ولأن في لسان الإنسان أكثر من 30 مجسا للطعم المر، فإن ايجاد مانع واحد لجميعها سيكون مستحيلا.
وتعمل شركة لنجواجين على اكتشاف مادة محلية طبيعية، تحل محل المحليات الصناعية مثل الأسبارتين والسكرين، التي تخلف عادة طعما مرا. وتأمل الشركة أن تمنح رخصا لمنتجي الأغذية والمشروبات والأدوية في أميركا بحلول العام المقبل.
وتعمل شركة «سينومكس» على تطوير سوق لموانع طعم المرارة بالاضافة الى جزيئات تمنع الروائح الكريهة، وجزيئات تزيد من طعم الملوحة في الأطعمة المتدنية الصوديوم، لكي يمكن تخفيض من تركيز الملح فيها. ومن زبائنها شركة كوكا كولا. وصرح مسؤولون في شرطة «بيبسي كولا» أن الشركة مهتمة بتكنولوجيا الطعم. لكنها لم تلزم نفسها بأي شيء بعد.
ويقول خبراء الأغذية انه بما أن مادة «أدنوسين 5 مونوفوسفات» هي مادة طبيعية وليست معدلة وراثيا، فهي لا تشكل خطرا على من يتناولها في الأطعمة أو المشروبات.
دمتن بخير وعافية
يعني على كذا الكل بياكل خضار و فاكهه و خبز بر