- نفسك والاخرين من حولك
- وهكذا تدور عجلة الطاقة.
- العناصر الخمسة والإنسان
- العناصر الخمسة والحواس
- ارتباط العناصر الخمسة بطاقتي اللون والصوت
مرحبا اخواتي الفراشات
موضوعنا لهذا اليوم طويل بعض الشيء كما يحتاج الى متابعة وتركيز حيث كل الافادة في تعلمه ان شاء الله
كل منا في هذه الحياة لديه طاقة
قد تكون طاقتك
شجرة
او
نار
او
ماء
او
معدن
او
ماء
خمس طاقات اساسية في الكون
من خلال هذه الطاقات يمكنك معرفة الكثير
نفسك والاخرين من حولك
كما يمكنك التعرف الى اي طاقة تلائمك واي طاقة تضر بك مما يسبب لك النفور منها ...
انطلاقاً من المفهوم الشرقي لموقع الإنسان في الكون نرى أن الحياة عبارة عن تفاعل طاقي، وأن المرض ليس إلا تعبيرا عن الاضطراب في توازن طاقات الإنسان. إن تدفق الطاقة وجريانها بشكل متوازن يعني الحياة والنًفًس، وركود الطاقة يعني الخلل. وكما يقال فسبب حياة ماء الجدول هو حركته والماء الراكد ليس بماء حي.
نظام العناصر الخمسة الموروثة في الفلسفات الشرقية (نار تراب ماء معدن شجر) والتي عرفت في الفلسفة الإغريقية (نار تراب ماء هواء) تمثل مفاهيم كونية تطورت وأصبحت محل دراسة في تكامل بينها ومؤثراتها، وإذا كانت كل الأشياء تتفاعل فيما بينها في الكون فلن يكون هناك شيء أو شكل مستقل عن الأشكال الأخرى.
تمثل العناصر الكونية الخمسة الرابط بين مختلف الطاقات، كما تفسر التفاعلات الفيزيولوجية ضمن شبكة روابط الطاقات، وتحديد ارتباط الإنسان بالطبيعة وحركتها المتجلية في فصولها الأربعة، ومحيطه الفيزيائي . ويمتلك الإنسان طاقتين أساسيتين: الأولى تمثل طاقة ما قبل الولادة، أما الثانية فتمثل طاقة بعد الولادة.
إن طاقة ما قبل الولادة هي الطاقة المكونة، وهي التي تحدد قدرات المولود وبيئته وطبيعته.
أما الطاقة الثانية فتتمثل بطاقة المحيط والظروف، وهذا يعني باختصار: أن الإنسان مكون من طاقتين رئيسيتين متداخلتين هما طاقة السماء وطاقة الأرض، وبينهما هذا الإنسان الكائن العظيم، تتمثل الطاقة الأرضية في الغذاء والشراب، أما طاقة السماء فهي في النفس.
ومن هنا فإن تفاعلات الشخص مع محيطه تحدد نوعية الغذاء الذي تطلبه وتشتهيه طاقاته الحيوية أي (نفسه)، وكل ذلك ليحافظ على صحته.إن نفس الجسد تنشط بحسب طبيعة الغذاء (المذاقات الخمسة) الحلو المالح المر الحامض الحار. مع العلم أن الكثير ينظر اليوم على أن النفس والروح ذات طبيعة روحانية فهي عبارة عن تقاطعات أو تداخلات تحدث ضمن وعيه وخارج حياة الإنسان.
طاقات الجسد تنسجم مع فصول الطبيعة، وهذا يعني أن العوامل الفصلية ستقوي جسده إذا كانت طاقاته متوازنة ومتناغمة، أما إذا فقدت تناغمها وتوازنها فيمكن أن يصاب الجسم بالمرض.
وبالنظر إلى طبيعة هذه العناصر الخمسة، نجد أن طاقاتها ذات طبيعة توالدية. فالشجر يولد النار والنار تولد التراب والتراب يولد المعدن والمعدن يولد الماء والماء يولد الشجر،
وهكذا تدور عجلة الطاقة.
وبالإضافة لقدرة هذه الطاقات على التوالد، كذلك لها القدرة على التحكم من أجل تحقيق التوازن في الحياة، ودورة التحكم تتمثل بالشجر يتحكم بالتراب والتراب يتحكم بالماء والماء يتحكم بالنار والنار تتحكم بالمعدن والمعدن يتحكم بالشجر وتستمر الدائرة بغية تحقيق الانسجام.
العناصر الخمسة والإنسان
ينتمي الإنسان وفق طبيعته الفلكية والكونية إلى هذه الطاقات الخمس، وهي الأقرب لتحديد مواصفات الشخصية الإنسانية، وما يناسبها من فصول وغذاء ومذاقات واحتمالات المرض لأنه مكون منها. نوضح في هذا السياق ممكن اعتبار أن الشجرة تمثل الهواء، وهذا لتسهيل تمثل العناصر الخمسة في تكويننا.
ترتبط الظروف البيئية والنفسية بشكل مباشر بالأعضاء، وما يمثله لكل عضو جسدي من طاقة أو عنصر من العناصر الخمسة، فمثلاً الكآبة والإحساس بالتعاسة والإحباط والمزاج المتقلب والعواطف السلبية تؤذي القلب وهو ما يمثل طاقة النار.
كما أن تناول المشروبات الباردة أو نزلات البرد تؤثر سلباً على الرئتين المتمثلة بطاقة عنصر المعدن.
ويؤثر السخط والغضب على الكبد المتمثل بطاقة الشجرة،
وعدم ضبط حرارة الجسم وتشنجات الأمعاء والطحال ترتبط بطاقة عنصر التراب،
كما أن الاستحمام بالماء البارد أو الجلوس في مكان رطب يؤذي الكليتين التي تمثل طاقة عنصر الماء.
أما ما يفضله الإنسان من مذاقات وفق العنصر الطاغي على بنيته من العناصر الخمسة،
نجد أن الطعم الحامض أو الخل يوافق الكبد أي الشجرة.
والطعم المر يوافق القلب والمر يعني العذاب أي النار.
أما المذاق الحلو، فهو يتوافق مع الطحال أي طاقة التراب،
بينما الطعم الحار يتوافق مع الرئتين أي عنصر المعدن.
فيما المالح يوافق الكليتين (عنصر الماء).
ولكن هناك فرقا بين ما يفضله الإنسان من مذاقات وما يستحب تناوله وفق العنصر الذي ينتمي إليه وما يجب عليه تجنبه.
فالإنسان المنتمي لعنصر النار يستحب أن يتناول الأطعمة ذات المذاق الحامض وتجنب الأطعمة ذات المذاق المالح لضررها الشديد على القلب.
أما الإنسان الذي ينتمي لعنصر التراب يستحب تناول المالح في طعامه وتجنب الطعم الحلو وتجنب المذاق الحامض،
بينما المنتمي لعنصر الماء فيستحب تناول الطعم الحار وتجنب المر والحلو.
ولأن الإنسان هو أحد التجليات البيولوجية والروحية في هذا الكون، فإن كل الظواهر المادية والعقلية والروحية للإنسان هي تجليات للبيئة المحيطة. وما يرد إلى أجسامنا ويتم استيعابه في هذا الجسم من طاقة كهرومغناطيسية وهواء وماء ومعادن وحياة نباتية وحيوانية، فتشكل حالة أجسامنا الداخلية.
أما التناغم بين الداخل والخارج، أي المحيط والنفس البشرية، يخلق إلى الذهنية والبدنية، ومن هنا نرى التفاعل الدائم بين الخارج اللا مرئي الممتد خارج الزمان والمكان، والداخل المرئي المحدود في الزمان والمكان، فإن الإفراط أو النقص في هذا التفاعل يحدث الاضطراب الذهني والبدني، فإذا كانت الطاقة الصادرة من الجسم أقل نشاطاً من الطاقة الواردة يصبح الجسم عندها في حالة خمول وتقلص وشيخوخة.
العناصر الخمسة والحواس
بالنظر إلى ما يرتبط بالعناصر الخمسة التي تشكل وجودنا، نرى توزيع العناصر الخمسة وفق تناغمها مع طبيعة العنصر وتأثيره على الشخصية بشكل ملحوظ، فعنصر الشجرة يرتبط بحاسة البصر وهذا ما يجعلنا نلاحظ ان الكثير من الأشخاص الذين ينتمون لعنصر الشجرة أو طاقة الشجرة هم أصحاب عين ثاقبة ورؤية بصرية تتجلى في الفنانين التشكيليين والمصورين وكل من يعمل في مجالات تعتمد القدرة البصرية.
أما عنصر النار فيرتبط بحاسة الشم،
وعنصر التراب يرتبط بالمذاق،
والمعدن يرتبط بالسمع،
أما الماء فهو يرتبط بالإحساس واللمس.
ولن أستفيض في هذا المقام بارتباط العناصر بمجالات الحياة بل سأفرد لها نصاً خاصاً.
ارتباط العناصر الخمسة بطاقتي اللون والصوت
كما لكل طاقة عنصر حاستها، كذلك فلها أيضاً خاصية لونية تميزها. الشجرة تأخذ من خاصيتها لونها فهي ترتبط بالأخضر وأحيانا الأزرق لما سبق ذكره أن الشجرة تعني الهواء أو الأثير. وكذلك النار في اسمها تحمل لونها وتمتاز باللون الأحمر، وهكذا التراب بلونه الأصفر، والمعدن الأبيض ، والماء بتدرجاته من الأزرق إلى الأسود. ولهذه الألوان طاقة تعمل على تخفيف المعاناة والآلام الجسد نفسية سواء اعتمدت الملبس أو المكان.
كما ترتبط هذه العناصر الخمسة بالحواس والألوان كذلك ترتبط بقوة الصوت كطاقة فيزيائية تصدر من الإنسان، فطاقة الصوت المتأرجحة بين القوة والاعتدال، والوضوح والعمق، والثقل والخفة إنما تمثل عناصر الكون الخمسة، فطاقة الشجرة يأتي صوتها واضحاً زاهياً كما الشجرة فالكلمات مرتعشة قصيرة، إنها الصوت المعبر عن الكبد، أما طاقة النار فيأتينا صوتها طويلا متناغما، وتخرج الكلمات كفحيح الأفعى.. إنه صوت القلب.
طاقة التراب، صوتها متوازن كتوازن طاقته يمتاز بالاعتدال والقوة.. إنه صوت الطحال، أما الصوت الثقيل وكأن صاحبه مشدود بسلسلة معدنية يعبر عن طاقة المعدن.. إنه صوت الرئتين . والصوت العميق الدفين الهادئ والخفيف كالريشة والمنساب كانسياب الماء يعبر عن طاقة الماء ويفصح عن الكليتين.
كل صوت يحمل سر طاقته وسر وجوده، سر صحته وسر مرضه ، ومن هنا تعرف الطاقة التي تنتمي من خلال ما نرغب في تناوله وما تحتاجه من لون، والحاسة التي نركز عليها والصوت وامتداده، وما بيننا من حالات انفعالية. فالكلمات غير المحدودة المعبرة عن القهر والعذاب، تعلن إصابة القلب.
والصيحات الحزينة تعكس الأذى الذي لحق بالكبد ، والأنين والهمهمة تعلن أذية الطحال، أما عندما يجهش الإنسان ويشهق فهو يعلن عن الأذى الذي لحق بالرئتين، بينما الندب والنواح دلالة على الأذى الذي أصاب الكليتين حيث الحياة، لما تمثله من طاقة الماء ، والماء هو طاقة الحياة والمنشأ والمنبع لكل أشكال الحياة.
إن هذه المعارف لا تهدف إلى إقصاء الطب التقليدي، بل عليه يعول دائماً في التشخيص والشفاء والعودة إلى جذور المعرفة وفلسفتها تهدف فيما تهدف إلى غاية نبيلة وهي نشر الوعي في ذات الإنسان وإشراكه في معالجة نفسه والنهوض بها، وتحميله مسؤولية هذه النفس التي تحتويه.
وجدت طاقتي التربة حيث التمركز والوسطية والعقلانية ...
لمزيد من المعلومات ارحب بالاستفسار ...
دمتن بخير
مشكورة سفيرة الغد