- كيف حالكن جميعا....................
صباحكن سكر يالفراشات,,
كيف حالكن جميعا....................
شعركِ يالفراشه مثل أظافرك (مادة ميتة) تطول باستمرار بفضل اعتمادها على خلايا حية تستقر تحتها. وعلى هذا الأساس لا يفرق الشعر نفسه بين أنواع الشامبو المختلفة - سواء كانت «شانيل» او غيره
غير أن شعر الانسان يظل محتفظا بمواد وعناصر كيميائية يفرزها الجسم يمكن - من خلال تحليلها - كشف مشاكل الجسم نفسه. وما يجعل الشعر مقبولا وموثوقا من هذه الناحية أن مستويات المواد - المفرزة فيه - تتراكم بمعدلات نموذجية ومستمرة بصرف النظر عن السن أو العرق أو الجنس.
وقبل فترة بسيطة اكتشف الدكتور لويس جوتشاك (من جامعة كاليفورنيا - أرن) وجود علاقة غريبة بين الشعر والسلوك المنحرف للانسان. فقد قام بجمع 193 خصلة شعر لمجرمين ومغتصبين ومحكوم عليهم بإلإعدام وقارنها بخصلات شعر مماثلة لمواطنين مسالمين من عامة الناس. واعتمد في هذه المقارنة على قياس مستويات 22 مادة (معظمها عناصر معدنية ) يفرزها الجسم في شعر الرأس. وفي حين لم يلاحظ فرقا أساسيا بين معظم العناصر؛ اكتشف ارتفاعا كبيرا في أملاح المنجنيز تتجاوز بخمسة أضعاف نسبتها في الشعر العادي !!
.. هذه النتيجة الغريبة تضاف إلى دراسات سابقة تؤكد ارتفاع مستوى أملاح الرصاص والكاديوم والنحاس في شعر المجرمين وأصحاب السلوك العنيف ؛ فلفترة طويلة افترض علماء النفس أن السلوك العنيف (الذي يميز المجرمين والمغتصبين خاصة) يعود إلى خلل في مستويات المواد الكيميائية في الدماغ. أضف لهذا ان ارتفاع نسبة أملاح المنجنيز يعطي مؤشرا على وجود خلل في عملية التمثيل الغذائي واحتمال وجود نقص في العناصر الضرورية للجهاز العصبي (مما يؤثر بطريقة عكسية على سلوك الشخص نفسه)!!
الجميل أن خصلات الشعر تظل محتفظة بالمواد المفرزة فيها حتى بعد قرون من وفاة الشخص نفسه .. وهذا يعني أن خصلات الشعر المكتشفة في المقابر - وعلى الموميات القديمة - يمكن أن تخبرنا الكثير عن ماضي الشخص وطريقة حياته ونمط غذائه في ذلك الوقت...
وفي الحقيقة يكاد الشعر يكون الوسيلة الوحيدة لكشف مادة الزرنيخ السامة التي استعملت على مدى قرون لتسميم الاعداء والمنافسين . فالزرنيخ لايملك طعما ولا لونا ولا رائحة ويصعب اكتشافه في جثة المتوفى - ولكنه يتراكم في شعر الضحية ويبقى (بعد وفاته) كدليل إثبات بانتظار من يكشفه. . فعلى سبيل المثال؛ من خلال تحليل خصلات شعر خاصة بالموسيقار بيتهوفن (المتوفى عام 1827) أعلن معهد الصحة العام في شيكاغو عن وفاته متسمماً بالزرنيخ . فالشكوك حول وفاة بيتهوفن بالسم ظهرت بعد وفاته مباشرة بسبب معاناته الدائمة من قصور الكلى وألم المعدة والصمم التام.. وحين سمع المعهد بوجود خصلة طويلة من شعره (لدى مزاد سوثبي بلندن) اشتراها ب 7300 دولار. وبعد اربع سنوات من التحليل والمراجعة أعلن رسميا أن نسبة الزرنيخ في شعر بيتهوفن تجاوزت الحد الطبيعي ب 100 مرة مما يدل على تسممه بهذه المادة الخطيرة !!
وبنفس الطريقة تخلص الإنجليز من خصمهم العنيد نابليون بعد أسره في جزيرة هيلانة. فرغم أن الانجليز ادعوا وفاته ( في مايو1851) بصورة طبيعية إلا أن هذا الادعاء لم يقنع أحداً على الاطلاق. وأول من افترض وفاة نابليون بالزرنيخ طبيب سويدي يدعى ستين فورشوفود اعتمد - لإثبات فرضيته - على جمع أكبر قدر ممكن من خصلات الشعر العائدة لنابليون لتحليلها وكشف نسبة الزرنيخ فيها.. وفي عام 1972 ظهرت النتيجة النهائية (ومن مختبرات في انجلترا نفسها) تفيد بأن نسبة الزرنيخ في شعره ترتفع عن المعدل الطبيعي ب111 مرة كدليل على قتله بجرعات صغيرة وضعت في طعامه لفترة طويلة !!
اتمنى قد نال الموضوع اعجابكم
دمتم بخير,,
بذلك يمكن أن اكتشف اذا كانت لدي ميول اجرامية من خلال تحليل خصل شعري ... و اتمنى أن تكون النتيجة موجبة ..!!..!!..
بارك الله بكِ غاليتي سوان .. موضوع رائع ..
: