- تاريخ الكتابه:25\8\2009
- الوقت: 5:43 صباحاً
نعيش في عالم يسوده البغضاء
وتحويه المشاحنات و الحسد و الجفاء
نخالط خيالاتٍ من المصالح تسمي نفسها ( إنسان )
نتعامل معها بحذر خوفاً من أن نقع في دائرة النسيان
نسيان بأن عالمنا به القوي يأكل الضعيف
نسيان أن الصغير يجب عليه فرض شخصيته على الكبير ليقول ( أنا كبير )
عقول جردت من التفكير
وقلوب تحجّرت من التغريب
الآن .. تسامر أناس وبعد أن تدير لهم ظهرك
يطعنوك بلا ضمير
تضع بين أيديهم صندوق أسرارك
وتؤمنهم على مشاعرك
ولكن .. بعد تسليم مفاتيح حياتك لهم
ينشرون أخبارك وتأخذ ألسنتهم وخيالاتهم بالتحدث والعويل
في النهار والليل الطويل
تنهش أجسادنا النائمة في الأسرة الناعمة
وعند الصباح الجميل ترى السواد موشحٌ
هل ب غيث يا مغيث؟ أم
قلوب نشرت سوادها على الغيوم
ليعكر صفو حياتي الطفولية
ولتصفعني الحياة وتوقظني من أحلامي الوردية
وأعلم أن الحرص من الصديق أشد من العدو
كيف بمن فتحت له داري
وأجلسته جواري
لأروي له أخباري
وأرسم له أحلامي
أن يبعثر ألواني
ويمزق دفتر أيامي
من الألف إلى الياءِ
نحن ما زلنا في رحم الحياة نتقلب
لتخرجنا إلى القبر ونعلم نتيجة الأشياء
هل لي بخليل يؤنسني؟
ويمنحني فرصه لأعيش بين الأحياء
لأسترد ثقتي بقلبي ويرشدني إلى طريق الصواب
أريد مشاهدة فلم مميز هذا المساء
ياترى هل يوجد ما يذهب العناء
لعلي أجد ما يرسم على شفتاي بسمه تنير ظلمة السماء
تتقلب أناملي بثقل على جهاز التحكم وألوان تتغير وأشكال تبكي وتضحك وتنزف وترقص!
يا إلهي أريد ما يروي ظمأى !!
اعتقد بأنني وصلت لمرادي
يا الله ما تلك الوجوه ال منيرة
يتهامسون بلطف وعلى وجوههم ابتسامات جميلة
وأياديهم متصلة ليس للانفصال حيلة !
أرفع صوت التلفاز أريد أن أسمع همسهم
فمجرد رؤيتي لهم أدخلت الحياة والسعادة في قلبي
ما هذا لا أستطيع !! ماذا يقولون لماذا تلك الابتسامات السرية
أضع راحت يدي على سطح التلفاز ليحتضن وجهي وأذني لعلي اسمع !!
أحبك يا .... في الله
يا الله ماذا قالت وكيف قالتها ولمن قالتها ؟؟
أريد أن أعرف القصة لماذا تحبها وهل سينتهي حبهما كما اعتدناها في الروايات!! والأفلام الترك هندية !
طوال الوقت كانوا يأكلون ويشربون ويداعبون بعضهم البعض بكل براءة
هذا شأن جميع الأصدقاء فما الفرق ؟! ولكن طعنتني الحياة من خلالهم
بينهم روابط أقوى من الصداقة
إخوة؟
نعم ولكن في الله ولله فقط
حب ؟
نعم ولكن في الله ولله فقط
بينهم عهود ومواثيق قوية
نعم ولكن المواثيق نعلم أنها تخترق وتمحى كما هو شأن الشعوب العبرية !
لا بل تلك المواثيق كتبت بورق من الصدق وحبر من الحب وختمت بالوعد بأن تظل تلك المواثيق قائمه إلى أن تقوم الأرض بما رحبت ويكمل الميثاق عهده على منابر من نور !!
بنودها قليلة كلها تقوم على مرضاة الله
يسعون لإصلاح أنفسهم ليصلحوا غيرهم
يجتمعون على السنن ويتفرقون على ما يغضب الله
تستكره إحداهما الطعام بغياب الأخرى
فكم يحلو المكان بوجود من تحب ويغدو كل شيء أحلى
يمسحون دموعَ بعض ويحولون المالح حلواً عند تذكيرها بقضاء الله
تحتضن همومها وتصبح وهماً عندما تعلم بأن كله من عند الله
è إلى اللقاء مع الحلقة القادمة من الخليلتان الحب .!!
ما هذا لا أريد
لماذا يتركونني معلقة بين دمعة وبسمة
كيف سأصبر حتى أكمل تلك القصة؟
هل هي من واقع الخيال؟؟
لا بل هو واقع أراه في حياتي
أعيش بين أخوات تحابوا في الله وعشقوا الحياة في ظلال القرآن
عرفت من خلالهم كيف يغدو العالم أجمل ويصبح للحياة معنى
كيف يكون للصداقة عمر لا ينتهي ولا يفنى
فدائماً اسمع وعودهم ( لقائنا على منابر من نور )
هل سأكون معهن في هذا الوعد؟
هل سأكون جارتهن؟ أسعد بجوارهن
لماذا لا يكون لي خليلة تؤنسني ؟؟
لأعيش معها إلى أن يتحقق الوعد
تاريخ الكتابه:25\8\2009
الوقت: 5:43 صباحاً
- عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عيه وسلم قال: "إن لله جلساء يوم القيامة عن يمين العرش - وكلتا يدي الله يمين - على منابر من نور, وجوههم من نور, ليسوا بأنبياء ولا شهداء ولا صديقين". قيل يا رسول الله من هم؟. قال: "هم المتحابون بجلال الله تبارك وتعالى". رواه الطبراني ورجاله وثقوا
- عن أبي سعيد الخدري رضوان الله عليه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن المتحابين في الله تعالى لترى غرفهم في الجنة كالكوكب الطالع الشرقي أو الغربي. فيقال من هؤلاء؟ فيقال: هؤلاء المتحابون في الله عز وجل".
:(