- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
- عليا : خلني ابكي عليه لو بكيت الدم ما وفيته ...هذا الغالي ...
- ويتكلم مع المحامي : من بنته هاي .. وشو حكاية اللبنانية بعد ...
- جانيت : راح ارتاح وارتاح على طول بس اسمعيني ...
- مايا : بسمعك ماما احكي ...
- سيف من سمع الاسم سكت وما عرف شو يقول حس ان الدم متجمد في عرقه
- واليوم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
همسات قلبي هي رواية ولدت من اكثر من 3 سنوات ولكني حفظتها في سر قلبي وما نشرتها ابد ... واليوم قررت انشرها بفضل تشجيع من ربيعتي اللي شجعتني اكملها واعدلها ... بدأت اتصفح فصولها واعدل احداثها واسلوبها اللي كان فيما سبق طفولي ... اعذروني على اللهجه ..لأن انا عندي مشكله في اللهجه لهجتي مختلطه شوي
في مكتب المحامي
الحزن كان مغيم على الأجواء
عليا : وينك يا بوسلطان .... وين سرت وخليتني بروحي ... ردوا لي بو سلطان أنا ما لي سند بهالدينا غيره ...
(( عليا هي مرت المرحوم < سيف بن حمد > بو سلطان وعندها بنتين (( نوره 20 سنه & ساره 15 سنه )) وولد وواحد (( سلطان 24 سنه )) متأثرة بوفاة زوجها لأن ما لها أحد غيره بهالدنيا هو سندها وعزها كله ))
سلطان : يمه كافي تعذبين روحج .. هذا قضاء الله وقدره .. وبعدين انا وين رحت ... صحيح ما أسد عن ابوي ولكني موجود ..
(( سلطان هو ولد سيف وعليا عمره 24 سنه ويشتغل في شركة العايلة ويا عمه ... شاب وسيم وحلو الكل يمدح في جماله وطيب أخلاقه ... سلطان كان اكثر واحد متعلق بأبوه لأن هو الولد الوحيد له ))
عليا : خلني ابكي عليه لو بكيت الدم ما وفيته ...هذا الغالي ...
العم (( خليفه بن حمد )) : هدي يا أم سلطان مب وقته هذا الكلام نحن في مكتب المحامي ... ادري ان وفاة المرحوم مأثرة فيج لكن لكل شي وقته ومكانه ...
(( خليفه بن حمد اخو سيف بن حمد وهو كبير العايله والكل يخاف منه ويعمله الف حساب عنده ثلاث اولاد ((راشد 27 سنه & خالد 25 سنه & جاسم 19 سنه)) وبنت (( مريوم 21 سنه)) وما شاء الله كلهم طالعين على ابوهم في الجمال ... خليفه هو اللي يدير حلال العايله كله وكلهم مأتمنين عليه ))
ويقطع كلامهم دخول المحامي ....
المحامي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الجميع : وعليكم السلام والرحمة
المحامي : انتوا عارفين ان اليوم المفروض نفتح وصية المرحوم وبعدها نوزع التركة
الكل تم ساكت وتذكروا المرحوم والعبره خانقتهم
المحامي : لكن البارحه واانا اطالع بالأوراق لاحظت ان في واحد من الورثة غير حاضر
الكل تم يطالع بعيون المحامي
عليا بإستغراب : كيف يعني واحد من الورثه غايب .... هذول اولادي كلهم موجودين وخليفه عسى الله يخليه موجود ... من اللي غايب
خليفه : صبري عليه شوي ... كمل يا استاذ .. انت من تقصد من الورثه ...
المحامي : حسب الاوراق اللي عندي يتبين لي ان المرحوم كان متزوج في لبنان وعنده بنت ... انا ا جريت اتصالاتي واتصلت ببنت المرحوم وطلبت منها انها تكون متواجده ..
الكل يوم سمع كلمة بنت انصدم وسادت لحظة صمت بين الجميع
عليا بشك : من بنته ؟؟؟ يعني كيف عنده بنت في لبنان ... انا هذول بناتي عسى ربي يحفظهم لي مالي ولا للمرحوم بنات غيرهم ...
خليفه بنبره جادة وواثقه : يا اخوي ليكون مغلط أو شي ... انا اخوي ما عنده غير زوجه وحده وهي ام سلطان وهذي هي قدامك ... هي وبناتها وولدها ... تقدر توضح لنا السالفه ..!!
المحامي : انا ادري ان الموضوع صعب عليكم ولكن المرحوم كان متزوج في لبنان من السيده جانيت جوزيف حنا ابي جوده وانفصل عنها من تقريبا 18 سنه ... وعنده بنت بهذا العمر تقريبا ... وانا ما اقدر اوزع التركة لين يجتمعوا كل الورثه ... وكل من ياخذ نصيبه حسب الوصيه والشرع ....
نوره بصدمه وهمس هستيري : ابوي متزوج و نحن ما ندري شلون ؟ ... استاذ اكيد انت غلطان ... انا ابوي مستحيل يسوي فينا هالشي ...
(( نوره هي بنت سيف عمرها 20 سنه جميله وبيضه ... عيونها السود لهم سحر خاص وقوامها المتناسق اللي يجذب الجميع من حولها ... والكثير من الأمهات يتمنونها حق ولادهم ... ماخذه ملامح وغرور امها متكبره شوي ولكن قلبها ابيض ... ))
عليا وهي توقف : لا سيف ما يسويها سيف اكبر من هالسوالف انت غلطان لا انت الف غلطان ...
خليفه وهو معصب : بس عن الكلام الزايد ....
ويتكلم مع المحامي : من بنته هاي .. وشو حكاية اللبنانية بعد ...
المحامي : يا استاذ خليفه اخوك كان متزوج من لبنانيه وعنده بنت هي عايشه في لبنان ويا اهل امها ... وحسب المكتوب عندي ان المرحوم طلق امها من 18 سنه ...يعني من وقت ولادة البنت ...
خليفه وجهه تغير وحس بقلبه مقبوض 18 سنه ومحد يدري ... 18 سنه وهالسر في قلب سيف ولا قاله لأحد ... وهو اللي كان يظن انه يعرف عن كل شي في حياة اخوه ... 18 سنه بنتهم اللي من دمهم عايشة بين الاغراب والله يستر ... في هاللحظه بس عرف الهم اللي كان بقلب اخوه سيف ... في هاللحظه اتظحت له الرؤيا ... هلوسة المرحوم قبل لا يتوفى ... الكوابيس والأرق ... حس خليفه بعروقه واهي تتصلب ... الله يرحمك ويغفر لك سيف ... الله يرحمك برحمته يارب ...
أما عليا فأخذت أكبر صدمة في حياتها حياتها يوم سمعت هالكلام افكار كثير جت في راسها ... تذكرت سفرات سيف الكثيره .. تذكرت رفضه من انها تسافر معه ... شريط من الذكريات مر قدام عينها ... حقدت على البنت اللي ما شافتها ولا عرفتها ... وحقدت على امها .. وتمنت لو انها تقدر تخفي هالبنت من الوجود ...
اما نوره فتمت تبكي وتهمس انا مالي اخت غير ساره .. ابوي مستحيل يسوي جيه ... وبقلبها الف صدمه من ابوها .. ابوها اللي مالها غيره ... ابوها اللي ما كانت تقدر تنام لين تسمع صوته ... ابوها اللي بكت عليه الدم بدل الدموع يوم فقدته ... دلوعته اهي ... ملاكه اهي ... نور حياته مثل ما كان يسميها ... معقوله في بنت ثانيه كانت اتشاركها هالحنان كله ؟؟؟
الوحيد اللي ما تغير في ملامحه شي هو سلطان
سلطان كان يحس بأن في شي صاير من قبل وفاة ابوه
وقبل لا يتوفى ابوه اهو كان وياه لين اخر لحظه في حياته ...
تذكر اخر كلامه : يا سلطان يا ولدي امنتك على اختك ..أنا ظلمتها ... امنتك عليها ...
بس سلطان ساعتها ما عرف من من خواته يقصد والحين عرف ... عرف ان ابوه مو بس ظلم اخته بس ظلمهم كلهم يوم بعدها عنهم... ظلمهم يوم سلمهم اقوى صدمه في حياتهم ...
قطع صوت المحامي الجو المتكهرب اللي ساد بين الحظور
المحامي : على العموم البنت راح تكون موجوده بعد يومين .. ان شاء الله تعالى يوم الاربعاء القادم راح نفتح الوصيه بوجود الورثه كلهم ...
في السياره الكل تم ساكت وما حد تكلم
وقطع هالسكوت صوت عليا وهي تتمتم : لعبت براسك اللبنانيه والله ما تتهنى بحق اولادي بعذبها وبحرقها مثل ما حرقتني
سلطان بيأس وصوت حنون : يا يما مب بهالطريقه نتعامل هذي من دمنا ودم المرحوم والمرحوم قبل لا يتوفى موصيني عليها ... ها عرضنا وشرفنا يا يما
نوره وهي معصبه : شو تقول يا سلطان ... انا مالي اخت غير سارة وبس وهذي اللي بتيي لا هي اختي ولا اعرفها وايانا واياك تدخلها ببيتنا ... صدقني يا سلطان صدقني ((( وترفع اصبعها وتشاور له بشراسه )) برميها منه رمية الشحاتين ....
سلطان بترجي : بس ....
عليا بغضب وتكبر : شو بس بعد ... لا يكون تبي تسكنها عندنا ... شوف يا سلطان ان قربت بيها لا انت ولدي ولا انا اعرفك ... وحقنا انا اعرف اخذه منها ... فاهم ؟؟؟
سلطان : ........
في لبنان
في شقه صغيره بوسط بيروت كانت جالسه وتناظر الصوره
كانت تشوف ذكرياتها قدام عينها ... وشريط الم يشتغل قدامها ... كل هالالم زرعه بداخلها ابوها
تذكرت امها كيف ربتها وعانت عشانها
عمرها ما خلتها تحس بالحاجه
تذكرت مايا احداث كثيره وتذكرت امها قبل لا تتوفى كان عمرها 16 سنه بذاك الوقت ...
كانت بالمستشفى وامها في حالة خطر ابد ما خلت امها بروحها دومها تتم وياها
جانيت : تؤبريني حبيبتي تعي بدي احكي لك اشي ...
((جانيت هي ام مايا وتزوجت من سيف بعد قصه حب كبيره ولكن خوف سيف من اهله ومن اخوه خليفه لا يعرفون وخصوصا بعد ما عرف بحملها خلاه يطلقها ويقسي قلبه عليها وعلى بنته ))
مايا : ماما دخلك لا تعبي حالك دخيلك ارتاحي ...
جانيت : راح ارتاح وارتاح على طول بس اسمعيني ...
مايا : بسمعك ماما احكي ...
جانيت : حبيبت قلبي انا ما عم بطلب منك شي غير انو من بعدي ما إلك غير ابوكي لازم تروحي له هو بيحبك واكيد ما راح يردك ... انا ما بدي اياكي تعيشي لحالك .. انتي لساتك صغيره وبخاف عليكي من انك تظلي لحالك ... انتي مالك حدا غيرو في هالدنيا من بعد عيني
مايا : كل شي بدك ياه راح يصير بس انتي لا تتعبي حالك ...
وبعدها بأيام توفت جانيت ... وتركت وراها طفلة في سن المراهقه بدون ولي يشرف عليها ولا صاحب يراعيها ... تركتها في بلد الحريه ... ضايعه ما تعرف أي طريق تسلك ...
مايا تمت تبكي وهي تتذكر امها وكلامها ... بكت الأم والصديقه والأخت .... بكت من حر قلبها ... وتمنت لو أن الأيام ترجع وتبكي في حضن امها من يديد
وتذكرت يوم راحت لأبوها من بعد وفاة امها ... كانت بنت صغيره سافرت بروحها ... كانت تتمنى تلقى في ابوها السند وتلاقي في اهله الاهل اللي انحرمت منهم ... كانت طفله ضايعه تتمنى توصل لبر يحميها من الامواج اللي تجمعت حولها ... تمنت تلاقي انسان يحضنها وينسيها آلمها ... انسان يحميها من ذياب اجتمعت حولها من بعد وفاة امها ...
وبالفعل سافرت وسارت لين الشركه ودخلت عنده
كانت اول واخر مره مايا تشوف فيها ابوها ... تم هو يطالعها وكأنه مشبه عليها ... شاف فيها صورة ما يقدر يمحها الزمن من راسه ... بس ابتسم لذكرى مرت على باله ... لكنها كانت بسمة ألم ...
سيف : هلا والله اتفضلي يا بنيتي ...
مايا بخوف : ميرسي ...
كانت تطالع في عيونه وتخاف من رفضه ... تخاف من ردة فعل ممكن انها تدمرها ... أو تصدمها ....
سيف بحنان كانت تحتاجه مايا : خير يا بنتي في ايش انتي جايه ... شاللي اقدر اساعدج به ؟
مايا بتوتر : انا ما بعرف من وين بدي ابدا بس بالاول انت عارف انا مين ...
سيف بحيره : لا والله بس شكلج ابد مب غريب علي ... من بنته ؟؟
مايا بثقه مصطنعه: انا بنت جانيت جوزيف حنا ابي جوده ....
سيف من سمع الاسم سكت وما عرف شو يقول حس ان الدم متجمد في عرقه
مايا ودموعها تعلن الاستسلام: بتذكر جانيت ... هيدا الاسم ما عم بيذكرك بأي شيء
طالعها سيف بنظره غريبه ... لهفه وشوق .. خوف ورعب .. كان بخاطره يركض ويحضنها بقوه ... يبرد النار اللي بقلبه من سنين ... وبداخله خوف كبير من ان السر اللي انكتم 16 سنه ينفضح بيوم واحد ... خاف على اسرته اولاده وزوجه (( لكن نسى ان اللي قدامه اهي من دمه )) ... احتار لكن كان من الضروري يلتزم بالقرار ويحفظ بيته واولاده ...
لف ويهه عنها : امج شو تبا مني ... روحي قولي لها تبتعد عني ... انا ما عندي شي اعطيه لها ... واذا تبي الفلوس ترى حقها خذته كامل ومكمل ما لها شي هنا ... ولا ابي اسمع عنها ولا عن أي شيء يخصها ... وقولي لها مب سيف اللي بيتنازل... ما يكفيها اني اعترفت بج وانتي النكره اللي بحياتي ؟؟؟ خلها توفي بوعدها وتبعد عني وعن اهلي بعيد ... ولو سمحتي الحين تحجزين لنفسج اول تذكره وتردين ويا امج بلادكم ... انا ما ابي أي شيء يجمعني فيكم
مايا انصدمت بس من زود صدمتها ما تكلمت سحبت نفسها من الكرسي ومشت لين الباب بخطوات ثقيله جرتها لهناك
وقبل لا تطلع شافت عليه وقالت له كم كلمه قتلوه وكانوا مثل السيوف على قلبه : بتعرف من كتر ما امي كانت بتحكي عنك ومن كتر القصص اللي كنت بسمعها وهي تحكيها الي قبل ما انام... كنت بفكر انك اول ما راح اتلاقيني راح اتضمني لصدرك وتحميني .. راح تمسح دمعاتي يلي ضاعوا من كتر البكي ... افتكرت انك فارس ما راح اشوفه الا بالاحلام ... ماما رسمت الف صوره إلك ... وكل صوره زينتها بألف وألف لون ... ال money اللي عم تحكي عنو ما لمست منو أي شي ...... وماني محتاجه لألو ... أنا كنت محتاجه لأب يضمني ... لرجال يلمني .. بس للأسف ما عاد في رجال .. امي تعبت لحالها علي ... جانيت يلي عم بتفتكر ان بدها شي منك راحت خلاص وما عاد إلها وجود بدنياك ... راحت و أخذت سرك معها ... واعتبرني رحت معها .. لأن انا ما بيشرفني أظل في مكان انت فيه .. وما بيشرفني احكي لأي أحد ان عندي اب متلك ...
ومشت عنه وفي عيونها دموع وحسره وندمت على الخطوه اللي خطتها ... تمنت لو انها احتفظت بصورة اللي كانت في مخيلتها ... كرهته ... من جد كرهته ...
واليوم
اليوم تعرف انه توفي وراح ... يعني بكل حياتها كانت تتمنى تشوف منه نظرة حنان من اب لبنته ولكنه مات وحتى هالنظرة استكثرها عليها ... فقدت الأم والأب ويه بعدها ما دخلت العشرين ... ودعتهم وهي في أمس الحاجه لهم ...
بعد يومين لازم تكون هناك
لاول مره تشوف اهل ابوها
و تمت تفكر يا ترى انا عندي أخوان ولا لأ
يا ترى كيف هم أهلي ؟؟؟
راح يتقبلوني اوا هم مثل ابووي ؟!... يعتبروني نكره !!
ان شاء الله اذا كان في تفاعل راح اكمل فصول الروايه ... ولكن اذا ما لقيت التفاعل فراح احفظ الروايه لحين آخر ...