سفيرة الغد
11-10-2022 - 04:26 pm
كيف حالك ؟
مدى سعادتك او العكس
وجميع حالاتك النفسية
ايجابية كانت ام سلبية
كلها وراء دافع يحفزها للانطلاق نحو التعبير اللفظي والسلوكي
الجميل في الامر الانسان نفسه يستطيع التحكم بها , ان هو اراد ذلك ..........
انها الهرومنات التي تفعل بنا كل هذا !!!
الهرمونات.. القوى الدافعة ولغة الجسد
لاشيء في الكون يفوق قوة هرموناتنا,أنثوية كانت أم ذكورية, فبدءاً من لحظة خلقنا,تتحكم الهرمونات فينا وتؤثر في كل حيز من تفكيرنا.
فمن دونها,لما وجدت الحياة على النحو الذي نعرفه,ومن دونها لما أعترتنا الرغبات التي تنتابنا,
وفي حين يستسهل الناس استحضار النكات بشان الهرمونات,تبدي لي من خلال خبرتي في الطب العيادي,
ان معظم هؤلاء يجهلون الكثير عن مدى التأثير الذي تتركه مستوياتها المنخفضة في حياتهم اليومية.
فالحوافز الهرمونية تتفجر منذ الولادة,وتنسج رابطاً فورياً بين الطفل وأمه.
وانبثاق الدفق الهرموني في دماغ الرجل هو الذي يحثه على تأسيس علاقة أبوية مع الوليد.
والهرمونات نفسها هي التي تقوم بترسيخ الاواصربين الأم وطفلها,وتديمها مدى الحياة.
الهرمونات ناقلات رسائل بيولوجية تتكلم لغة الجسد وتدفعنا الى القيام بأمور لم نتوقع القيام بها قط.
فقديحرك مشهد سريع ,أو عبيرخاطف,الهرمونات في اجسادنا,فتطلق العنان لمشاعرنا ويتولد فينا شغف للحب أو الاهتمام
كما ان الهرمونات تملك مايمكنها من السيطرة على مشاعرنا ,وتغلبها على جميع روادعنا الجسدية.
فلدى رؤية طفلك يسقط من الضفة الى النهر الهائج,تتحول عضلاتك الى فولاذ,ويجعلك الأدرينالين تقدمين على أعمال بطولية تفوق طبيعة البشر.
أما إذا شعرت بالملل في وقت العمل فذلك لأن دماغك يفرز كمية كبيرة من الميلاتونين,وهو الهرمون الذي يتحسس الضوء.
وإذا انقضضت على الثلاجة بسبب الجوع في منتصف الليل,فذلك لأنك تفتقرين الى الكمية اللازمة من هذا الهرمون.
نعم,تتحكم الهرمونات أيضاً بالشهية والنعاس والرغبة الجنسية واسلوب التفكير.
ترى,ماهي تلك القوى الغامضة التي تشوه النظرة الهادئة والمنطقية التي نرى بها العالم؟
أهي التي تجرنا الى اتخاذ قرارات خاطئة؟
وهل كان مصير حياتنا ليتحسن لولا تأثيرها فينا بطرائق عدة؟
الواقع,أننا عاجزون عن البقاء من دون هرمونات,فهي التي تقرر الطريقة التي تعمل بها كل خلية وكل جهاز في جسمنا.
وهي التي تبلور قدرة دماغنا على تنظيم أقوالنا وأفعالنا,وتقود وظائف الجسم والسلوك.
الهرمونات أساسية للحياة,وهي تتفاعل مع دماغنا,كما أنها تتفاعل في مابينها في الوقت نفسه الذي تنقل فيه الرسائل عبر الجسم.
وتعمل تلك الرسائل الصغرية كقابس تشغيل للجينات ,من خلال تحديد مستويات الإنتاج اللازمة لتركيب الانزيمات والبروتينات.
فبعض الهرمونات يفرزبمعدل منتظم,والبعض الآخر يفرزعشوائ ياً ,كل بضع دقائق أوكل أربع وعشرين ساعة.
فعلى سبيل المثال,ترتفع الهرمونات المسؤولة عن الدورة الشهرية ,وتنخفض على مدار الشهر,وبعض الهرمونات يستمر افرازه على مدى فصول,بينما لايفرز البعض الآخر سوى في الحالات الطارئة.
هكذا نحن نعمل مع الهرمونات
دمتن بسلام
//
\\
موضوع راائع
م