بسم الله الرحمن الرحيم
الرومانسية
.
.
.
هي موضة العصر ومطلب كل فرد على وجه البسيطة أصبحت هذه الكلمة الشغل الشاغل لمعظم الناس إلا ما رحم ربي ,وأصبح الكل ينادي بها,ويدعو إليها,وكل واحد منهم له مفهومه الخاص عن الرومانسية
أما النساء فحدث ولا حرج فهن يتقاتلن عليها ويبذلن الغالي والثمين لأجلها حتى لوأدا ذلك إلى ارتكاب المحذور وإغضاب الله تعالى ومن هؤلاء النساء من دمرت حياتها الزوجية تحت مسمى الرومانسية ,ولا أضن أنه قد غاب عنكم ما حدث منذ فترة ليست بالبعيدة وأذيع في نشرات الأخبار من حالات الطلاق التي كان سببها الرومانسية المزعومة وخاصة بعد انتشار المسلسلات التركية بشكل كبير والتي لا موضوع لها إلا الرومانسية.
الرومانسية ليست محرمة دينياً بل هي موجودة فيه قبل غيره لكن بمفهوم مختلف وبصورة معتدلة سوف أوضحها لكم اليوم إنشاء الله.
أولاً:الرومانسية ماذا نعني بها؟
الرومانسية هي المعاملة الطيبة والكلام الرقيق ولين الجانب الذي يكون بين الرجل وزوجته .
وديننا الإسلامي هو المنهج الذي نستقي منه ذلك فهو لم يحرمها بل حث عليها ولكن بمفهوم خاص ورد في آيات قرآنية وأحاديث من السنة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
فقد دعا الله في كتابه العزيز إلى حسن معاملة النساء وذلك في مواضع كثيرة قال تعالى وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ سورة النساء، آية 19. في هذه الآية يوصي الله الرجال بمعاملة النساء برفق.
والرومانسية تكون أيضاً باهتمام الزوج بشؤون زوجته وتوفير كل ما تحتاجه من مأكل وملبس ومسكن وغيره قال تعالى وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ سورة البقرة، آية 233.
أي أن الإسلام يهتم بالمرأة ويلزم الرجل بأن يصرف عليها وهي مرتاحة في بيتها بخلاف الحال عند الغرب الذين يرفعون شعار الرومانسية ويختالون بها, هناك المرأة ملزمة بالعمل وتأمين المال والسكن لنفسها ومن ليس لديها مال لا مكان لها عند الرجل فهل هذه رومانسيتهم؟!.
ولا يخفا علينا معاملة الرسول مع زوجاته وقد ذكر ذلك في أكثر من حديث ففي صحيح البخاري عنه أنه قال : «فاستوصوا بالنساء خيراً» . وعنه : «فاتقوا الله في النساء فإنكم أخذتموهن بأمانة الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله» . وعنه : «أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً وخيارهم خيارهم لنسائهم» . وعنه : «أوصاني جبرائيل بالمرأة حتى ظننت أنه لا ينبغي طلاقها إلا من فاحشة مبينة» .
وعن إسحاق بن عمار قال: قلت لأبي عبد الله (الصادق) : « ما حق المرأة على زوجها الذي إذا فعله كان محسناً؟ » قال : «يشبعها ويكسوها وإن جهلت غفر لها » . وقال : «كانت امرأة عند أبي تؤذيه فيغفر لها» .
وأرشد النبي صلى الله عليه وسلم الأزواج في حديث آخر إلى ما فيه صلاح حاله مع أسرته بقوله :
- " لا يفرك - أي: لا يبغض - مؤمن مؤمنة، إن كره منها خُلُقاً رضي منها آخر " مسلم .
- وقال لهم أيضاً: " إن من أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خُلقاً وألطفهم بأهله " الترمذي وغيره .
- وقال: " خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي ".
- وقال: " كل شيء ليس من ذكر الله عز وجل فهو لهو ، أو سهو ، إلا أربع خصال: مشي الرجل بين الغَرضين ، وتأديبه فرسه ، وملاعبته أهله ، وتعليم السباحة " النسائى .
إلى غير ذلك من الأحاديث الكثيرة المعلومة الحاثة على انتهاج الأخلاق الحميدة مع الأهل والعشيرة .
و تلك هي المعاشرة التي كان النبي صلى الله عليه وسلم ينتهجها مع أهله أمهات المؤمنين - رضي الله عنهن -: رحمة ورأفة وعطفاً وتلطفا وصبر عليها في حين نحن النساء لا نصبر على أزواجنا وننسى كل ما فعلوه لنا ومن أجلنا في لحظة غضب.
أختي الغالية هذه هي الرومانسية في حقيقتها وماذا تريد الواحدة منا أكثر من أن يعاملها زوجها بلطف ويتقي الله فيها ويوفر لها ما تطلبه وأكثر مما تطلبه؟! فلا تستمعي إلى أصوات أولائك الضالين المنادين بالفجور وعصيان الله تحت مسمى الرومانسية فهذا هو هدفهم التفريق بين الأزواج وتشتيت شمل المسلمين ,وأما رومانسيتهم فكاذبة تكون أمام الكمرات فقط أما من خلفها فالمرأة عندهم ذليلة شقية لا قيمة لها إلا لإشباع رغباتهم وملذاتهم القذرة فكوني عاقلة وفكري ألف مرة قبل أن تهدمي بيتك بيدك وتخسري زوجك بسبب كذبة وتذكري دائماً أن هذه الدنيا فانية ولا بقاء لها فلم نشقي أنفسنا من أجل شيء زائل ولذة منقطعة؟ .
تقبلوا تحياتي ودمتم في أمان الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.