الفراشة أصبح فتيات Ftayat.com : يتم تحديث الموقع الآن ولذلك تم غلق النشر والمشاركات لحين الانتهاء من اتمام التحديث ترقبوا التحديث الجديد مزايا عديدة وخيارات تفاعلية سهلة وسريعه.
فتيات اكبر موقع وتطبيق نسائي في الخليج والوطن العربي يغطي كافة المجالات و المواضيع النسائية مثل الازياء وصفات الطبخ و الديكور و انظمة الحمية و الدايت و المكياج و العناية بالشعر والبشرة وكل ما يتعلق بصحة المرأة.
بنت رشودي
17-10-2022 - 08:08 am
  1. رسالة من زوجة لزوجها نقلتها لتعم الفائدة

  2. نفع الله بها آمين

  3. يا زوجي الحبيب:

  4. يا زوجي الكريم :

  5. يا زوجي الكريم :

  6. يا زوجي..

  7. يا زوجي..

  8. يا زوجي..

  9. كثير من الرجال يتصيد الهفوات

  10. يا زوجي الحبيب..

  11. يا زوجي..

  12. وقال سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز- رحمه الله-:

  13. ((إن تربية اللحية وتوفيرها وإرخاءها فرض لا يجوز تركه)).

  14. زوجي الحبيب:

  15. أم ر خطير يا زوجي..

  16. لا تغضب يا زوجي

  17. دخلت يا زوجي في مزالق خطيرة ودروب متعرجة

  18. طاعة الوالدين بالمعروف واجبة

  19. زوجي الحبيب..

  20. أراك رجلا موفور العقل حاد الذكاء.. ومع هذا كله لا تقدر جهدي!

  21. يا زوجي:

  22. يا زوجي..

  23. يا زوجي:


بسم الله

رسالة من زوجة لزوجها نقلتها لتعم الفائدة

نفع الله بها آمين

يا زوجي: قبل سنوات مضت فرحت وأنا أزف إليك،معتزة بقوامتك علي سعيدة باقترانك بي..واليوم لا تساورني ندامة ولا دمعة حزن على زاوجي منك.. بل لك من المودة أعلاها، ومن المحبة أكملها وأسماها.. فالحمد لله الذي جعل لك في قلبي سكنا، وفي نفسي طمأنينة، وفي حديثي فخرا واعتزازا، وأحمد الله عز وجل فلا يظهر بيني وبينك تنافر في الخلق، ولا تباين في المزاج، ولا اختلاف في الطبائع.. بل وجدتك نعم الرجل متمسكا بقول الله تعالى:{الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ }،ووجدت أثر حديث الرسول صلى الله عليه وسلم على قولك وفعلك ((.. واستوصوا بالنساء خيرا.. )).
إنها جلسة وحديث من زوجة إلى زوجها ولا يبخس الرجل العاقل حديث النصيحة.. بل هو مستمع منصت رفعه الأدب وزانه العقل، محتسباً الإصلاح أجرا ومثوبة!

يا زوجي الحبيب:

يا زوجي الكريم :

هل انقطعت حاجتك عن الله عز وجل فأهملت الدعاء؟! من يدفع عنك المرض، ومن يصلح زوجك وأبناءك، ومن يعنيك على نوائب الدهر؟ أنسيت أنه كان من دعاء نبي هذه الأمة الدعوة على الثبات على هذا الدين؟! بل وأبو الأنبياء كان يدعو لنفسه ولأبنائه بأن يجنبهم الله عز وجل عبادة الأصنام.. {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِناً وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ }.
فحري بك يا زوجي أن تكثر من الدعاء في زمن تتخطف فيه الفتن دين الرجل، والأمر كما قال صلى الله عليه وسلم ((إن بين أيديكم فتنا كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل فيها مؤمنا، ويمسي كافرا، ويمسي مؤمنا، ويصبح كافرا.. )).
لا تحقرن يا زوجي معصية لله عز وجل، فإن للمعاصي شؤما وخزياً وعارا في الدنيا والآخرة، وربما يطمس الله على قلب الإنسان بسبب معصية صغيرة يحتقرها.. وقد ورد في القرآن العظيم أن الله عز وجل خسف الأرض بأمم أسرفت على نفسها في عمل الفواحش والذنوب،ثم تأمل من خسف الله به الأرض لأنه خرج في ذنب قد تراه سهلاً وهو عند الله عظيم..قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((بينما رجل يتبختر في حلة قد أعجبته نفسه، إذ أمر الله الأرض فأخذته، فهو يتجلجل فيها إلى يوم القيامة)).

يا زوجي الكريم :

أرى تقصيرا وتكاسلا منك في أداء الصلاة مع الجماعة وأحياناً أراك تصلي بجواري! مع علمك بوجوب أداء الصلاة مع الجماعة فما بالك! وماذا دهاك! وأخشى أن يكون فيك خصلة من خصال المنافقين، كما قال عبد الله بن مسعود: ((وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق)).
أما في أمر متابعة صلاتي وصلاة أبنائنا فأرى منك إعراضاً ولا مبالاة وهي تحتاج منك إلى صبر ومصابرة كما قال تعالى:{وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها} ونحن اليوم وإن كنا أحبابك ورعيتك، فإننا غدا يوم القيامة خصماؤك إن فرطت، فإن لك أمر الولاية علينا الآن ومسؤول ومحاسب عنها غدا..

يا زوجي..

أرى في بعض تصرفاتك حدة ويتملكك الغضب والرسول صلى الله عليه وسلم حذر من ذلك فقال: ((لا تغضب))رددها مراراً. والكثير من المشاكل التي تقع داخل الأسر نتيجة تهور وغضب.. وأوصيك بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم ((لا تغضب )) وكن قدوة لنا جميعا.. نرى فيك الرجل العاقل والزوج الحكيم والأب المتزن.
وسأورد لك ما ذكره ابن سعد في الطبقات الكبرى، عن أم ذرة عن ميمونة (أم المؤمنين) رضي الله عنها قالت: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة من عندي، فأغلقت دونه الباب،. فجاء يستفتح الباب فأبيت أن أفتح له، فقال: ((أقسمت إلا فتحته لي)) فقلت له: تذهب لأزواجك في ليلتي هذي، قال ((ما فعلت، ولكن وجدت حقناً من بولي)).
أ رأيت يا زوجي نبي هذه الأمة عليه الصلاة والسلام وقائدها ومعلمها يخرج لحاجته فيغلق دونه الباب في الليل المظلم، ويستفتح الباب فترفض زوجته! فيقسم عليها أن تفتح له الباب ويوضح ويشرح لها بكلمات وافية لماذا خرج! عندها ترضى أم المؤمنين- رضي الله عنها- وتفتح له الباب وينتهي الأمر! انتهى لرفق النبي صلى الله عليه وسلم بزوجاته وحلمه عليهن ومعالجته للموقف بهدوء واتزان.
.

يا زوجي..

أرى رفقاء السوء بدأوا يخطون- نحو دارنا! وقد ذكرت لك ذلك من قبل، وقلت لي: إنك رجل عاقل وكبير ومطلع وتقدر الأمور بقدرها! ولكني أراك بدأت تنجرف معهم! وبدأت تتهاون في أمر دينك وتؤخر صلاتك.. والدش قاب قوسين أو أدنى! ورفقاء السوء يا زوجي لا يقتصرون على صغار السن فحسب.. فهذا أبو جهل يأتي إلى رجل كبير السن هو عم النبي صلى الله عليه وسلم.. يأتيه. أبو جهل ليكون رفيق سوء يصده عن قول لا إله إلا الله.. وكان لرفيق السوء ما أراد فمات عم النبي صلى الله عليه وسلم وهو رجل كبير عاقل فطن على الشرك! هذا هو رفيق السوء يأتي مثل اللص حتى إذا وجد منك ثغرة نفذ منها!
يا زوجي العزيز..
المشورة حث عليها الله عز وجل {وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ } وهناك أمور أرى أن من حقي عليك أن تشاورني فيها، وهناك أمور أنت وشأنك! أحياناً آخر من يعلم بقراراتك أنا!
هذه أم المؤمنين- أم سلمة- رضي الله عنها دخل عليها النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة الحديبية مهموماً مغموماً فشاورها، فلقي عندها الحل الأمثل والجواب الباتر..
لما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من كتابة الصلح مع قريش قال لأصحابه: ((قوموا فانحروا ثم احلقوا)) فثقل الأمر على الصحابة وقد كان حنينهم إلى مكة. فدخل صلى الله عليه وسلم على أم سلمة فذكر لها ما لقي من الناس فقالت له أم سلمة رضي الله عنها: يا نبي الله أتحب ذلك؟ اخرج ثم لا تكلم أحدا كلمة حتى تنحر بدنك، وتدعو حالقك فيحلقك. فخرج فلم يكلم أحدا حتى فعل ذلك، نحر بدنه ودعا حالقه فحلقه، فلما رأى الصحابة فعله، قاموا فنحروا وجعل بعضهم يحلق بعضاً.

يا زوجي..

مع طول الأيام نشأ بيني وبينك حاجز وهمي.. فلم تعد الصراحة هي طريقنا ولم نعد نتحدث ببساطة مثل ما سبق.. بل أصبحت أحسب ألف حساب لكل كلمة أقولها؟ وماذا أقول؟ فإلى هذا الحد نما وترعرع هذا الحاجز بيننا! أخشى أن تمر الأيام وتتوالى الشهور وأنا أتردد أن أبوح لك بهمومي وهموم أبنائنا..

كثير من الرجال يتصيد الهفوات

ويجمع الزلات وتراه يعيد ذكر زلة مضت منذ سنوات؟! ويجمع على الزوجة أخطاءها؟! فكيف يصح هذا؟! وأين كظم الغيظ؟! وأين العفو والمسامحة؟! بل أين الإحسان؟! {والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين}. أما سمعت يا زوجي عن تلك الرتبة العالية والمنزلة الرفيعة يقول صلى الله عليه وسلم ((إن الرجل ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم )).
يا زوجي: ألا تريد أن تدنو منزلتك في الجنة حتى تكون ! بقرب الرسول صلى الله عليه وسلم ((إن أقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحسنكم أخلاقا)).

يا زوجي الحبيب..

بيتنا يخلو من الجلسة الإيمانية.، أريدك أن تقرأ علينا حديثا من رياض الصالحين كل يوم، أو نسمع صوتك الجهوري يروي سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم من كتب السيرة.. فمتى تبدأ؟! لا تقل غدا.. بل اليوم سوف أهيئ لك الكتاب ودعنا نسمع صوتك ونأنس بجلوسك ويفرح أطفالنا جميعاً بأبوتك.
كان الرسول صلى الله عليه وسلم
ينادي نساءه بأحب أسمائهن.. بل ويرخم الاسم إمعاناً في إظهار المودة والمحبة فكان ينادي عائشة رضي الله عنها ب(( يا عائش ))
ولي شهور لم أسمع اسمي بصوتك الحبيب حتى نسيت اسمي، وظهر على لسانك أسماء وألقاب بعضها منهي عنه شرعاً لما فيه من التحقير والازدراء! فأين حقي من القدوة التي تقتدي بها!
في الطريق ونحن سائرون أو في فترات الراحة أراك يا زوجي
تطلق لسانك تزدري زميلك وتغتاب مديرك وتغمز هذا وتلمز ذاك! ألم تعلم أنه {مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ } أنسيت أن صحائفك تطوى لك اليوم وتنشر أمامك يوم القيامة!
قال الإمام الشافعي رحمه الله: ((إذا أراد الكلام فعليه أن يفكر قبل كلامه، فإن ظهرت المصلحة تكلم، وإن شك لم يتكلم حتى يظهر)).
فهل وقفت هذا الموقف يا زوجي؟! واعلم أن خصماءك يوم القيامة كثير.. قال الحسن: ((إن الرجل ليتعلق بالرجل يوم القيامة فيقول: بيني وبينك الله، فيقول: والله ما أعرفك! فيقول: أنت أخذت طينة من حائطي، وآخر يقول: أنت أخذت خيطا من ثوبي )).

يا زوجي..

من الظواهر المخالفة لسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم حلق اللحى وقد استمرأت النفوس هذا المنكر فلا ترى أحدا ينبه إلى هذه المعصية، أو يوضح الحكم لمن لا يعرفه. فإعفاء اللحية من هدي الأنبياء والمرسلين عليهم الصلاة والسلام، وكذلك الصحابة الكرام والسلف الصالح.
قال صلى الله عليه وسلم: ((خالفوا المشركين: وفروا اللحى وأحفوا الشوارب )).
وقال صلى الله عليه وسلم : (جزوا الشوارب، وأرخو اللحى)).
قال ابن تيمية: ((يحرم حلق اللحية)).
وقال الإمام القرطبي: ((لا يجوز حلقها ولا نتفها ولا قصها)).

وقال سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز- رحمه الله-:

((إن تربية اللحية وتوفيرها وإرخاءها فرض لا يجوز تركه)).

وحلق اللحية يا زوجي ليس من الأمور الصغيرة كما قد يتوهمه البعض، بل ربما يكون حلقها أعظم إثماً من بعض المعاصي الأخرى، لأن حلقه يعتبر من المجاهرة بالمعصية، وقد لا يعافى حالقها ولا يغفر له بسبب هذه المجاهرة لقوله صلى الله عليه وسلم: ((كل أمتي معافى إلا المجاهرين)). كما أن في كراهية اللحية أو الاستهزاء بها وبأهلها يخشى على فاعله من الردة والكفر والعياذ بالله، لأن من نواقض الإسلام: الاستهزاء والسخرية بهدي النبي صلى الله عليه وسلم أو كراهية ما جاء به، وحلق اللحية قد ينم عن كراهيتها والتخلص منها، وكراهيتها قد يكون أيضا سبباً لحبوط الأعمال كما قال تعالى:{ ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ }

زوجي الحبيب:

تمر بي حالات ضعف نفسي واضطراب جسمي وقد تصيبني الآلام والأمراض! ولكنك لا تلقي لذلك بالا. مع أنني امرأة ضعيفة مسكينة كسيرة الجناح!
تأمل في حال الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته فلما مرضت رقية رضي الله عنها تخلف زوجها عثمان بن عفان رضي الله عنه عن معركة بدر. ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم ضرب له بسهمه من الغنيمة عليه الصلاة والسلام: ((أقم معها، ولك أجر من شهد بدرا وسهمه)). وما ذاك إلا من عظم أمر العناية بالزوجة وأنها قد تحبس الرجل عن الجهاد إذا كانت في حاجة لرعايته وعنايته. . ذكرت لي صديقتي أن زوجها يثني على خفة دمك وظرفك وسرعة بديهتك وأنك حاضر النكتة! فهل هذا صحيح؟! لأنني لم أر إلا عبوساً وهجرا! فما رأيتك في مبتسماً ولا ملقياً طرفة إلي! أخشى أن تكون صديقتي أخطأت في وصفك أو أنك رجل لك أكثر من شخصية!
وأعود بك قروناً ليحدثك عبد الله بن الحارث فيقول: ((ما رأيت أحدا أكثر تبسما من رسول الله صلى الله عليه وسلم)).
والتبسم يا زوجي صدقة من الصدقات التي تؤجر عليها قال صلى الله عليه وسلم: ((وتبسمك في وجه أخيك صدقة)).

أم ر خطير يا زوجي..

أرعني له سمعك، وأعرني فيه قلبك! لو تحدث رجل عن صفاتي. وطولي وعرضي أمام زملائك ماذا يكون موقفك؟! العجب أنك تقوم بهذا الدور مسروراً فرحا.. فتذكر ما يدور بيننا وماذا تفعل، وهي أسرار بيوت وخبايا أزواج..؟ والنبي صلى الله عليه وسلم حذر من هذا أشد الحذر فقال عليه الصلاة والسلام ((إن من أشر الناس عند الله منزلة يوم القيامة: الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه، ثم ينشر سرها)). فاحذر أن يقوم لسانك مقام (جهاز تصوير) يصف ما يقع بيننا فالأمر خطير!

لا تغضب يا زوجي

إذا قلت لك إنك غير ثابت المنهج غير واضح الخطا.. ها أنت لا ترضى أن أنظر إلى الرجال في الأسواق والمحلات، بل وفي الشارع، ثم ها أنت تجلسني أمام الشاشة لأرى ذلك الممثل الجميل الممتلئ صحة ووسامة!! فكيف هذا التناقض عندك؟! أليس النظر حرام في كل مكان؟! وفي أمرك هذا لا طاعة لك؟ لأن الطاعة في المعروف { قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ * وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ }. ثم قل لي بربك.. كيف تطيع الله عز وجل ولا تنظر ببصرك إلى امرأة متسترة متحشمة في الشارع.. وفي المنزل تطلق عينيك في الشاشة لترى النساء بدون حجاب وبكامل زينتهن..فأين الطاعة والامتثال وغض البصر؟!وأذكرك بقول عجيب قرأته حيث قال ابن سيرين ((إني أرى المرأة في المنام فأعرف أنها لا تحل لي، فأصرف بصري عنها)).

دخلت يا زوجي في مزالق خطيرة ودروب متعرجة

فبدأت ! تستهين بالمال من أين يأتي! أمن حلال أم من حرام.. ونحن كما قالت إحدى بنات السلف لأبيها : ((نصبر على الجوع ولا نصبر على النار)) وفي الحلال غنية حتى وإن كان قليلا!!
هذا جيبك يحوي بطاقات بعضها محرم وأفتى العلماء بحرمتها! وهذا أنت تسارع إلى التأمين التجاري عند شراء سيارة! والرشوة انتشرت بين الموظفين بأسماء مختلفة وصور متنوعة، والربا والتعامل به في كل زاوية، وفي تضييع أوقات الدوام والاستهانة بها أكل مال بدون وجه حق. فهذا الراتب وضع- لك كأجير تعمل به لدى بيت مال المسلمين. فهل وفيت أم أن الأمر فيه تهاون وتكاسل وإضاعة؟! إن كان كذلك فاعلم أنه قد يدخل إليك أموال محرمة أخذتها دون مقابل؟!

طاعة الوالدين بالمعروف واجبة

وهي من أعظم القربات إلى الله عز وجل، وأرى منك تململا حينما أطلب زيارة والدي.. وتستثقل طلبي الذهاب لهم كل أسبوع مرة أو مرتين! خاصة في فترات مرضهم أو ضعفهم! ودائما تعلل ذلك.. بأن الهاتف موجود ويكفي الاتصال الهاتفي بهم! لعلك من هذا اليوم تعينني على زيارتهم وتفقد . حاجاتهم وبرهم وصلتهم!
سنوات طويلة نعيش فيها سويا تحت سقف واحد.. ولم أسمع طوال تلك السنوات كلمة حانية وهمسة محبة، فأنا أعيش في صحراء مقفرة ليس فيها همسة حانية ولا كلمة طيبة! ونادرا ما أسمع منك كلمة شكر لطعام أعددته أو للباس جميل ارتديته..

زوجي الحبيب..

أراك رجلا موفور العقل حاد الذكاء.. ومع هذا كله لا تقدر جهدي!

أحيانا أمضي ساعات من وقتي واقفة على قدمي لطبخ أكلة تحبها! وأتحمل الوقوف والتعب تقربا إلى الله عز وجل بخدمتك ويهمني رأيك.. أريد أن أسمع كلمة شكر على هذا الصنيع! ولكنك تفاجئني لخطأ بسيط في الإعداد وتنسى ذلك الجهد كله!! وكان قدوتنا صلى الله عليه وسلم لا يعيب طعاما قط إن اشتهاه أكله، وإن كرهه تركه!
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال ((ما عاب رسول الله صلى الله عليه وسلم طعاما قط، إن اشتهاه أكله، وإن كرهه تركه )).

يا زوجي:

من ورائك من الرجال انتشر بينهم الإسبال في الثياب والمشلح. وهذا مخالف لهدي النبي صلى الله عليه وسلم. عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: مررت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي إزاري استرخاء فقال: يا عبد الله ارفع إزارك ! فرفعته، ثم قال : ((زد فمازلت أتحراها بعد فقال بعض القوم: إلى أين؟ فقال : (( أنصاف الساقين))
وقال صلى الله عليه وسلم ((ما أسفل من الكعبين من الإزار ففي النار)).
هذه الأحاديث وغيرها لمسبل ثيابه دون كبر وخيلاء، أما من تلبسه الشيطان وألقى عليه رداء الكبر والخيلاء فإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة )).
لا تنزعج يا زوجي من سؤال طالما طرحته على نفسي وطالما سمعته من صغاري وهو:
أين تقضي وقتك خلال الأسبوع؟! نرى أن الأصدقاء والزملاء والرحلات والاستراحات قد أخذت وقتك كله وليس لنا إلا دقائق نراك فيها، وفي بعض الأيام يكون أحد الصغار نائماً فيمر عليه يومان لم يرك؟! وهل- يا زوجي- الزملاء والبيع والشراء أحق منا بالوقت؟!
سأعود بك يا زوجي العزيز سنوات وقرون..لترى من كان أكثر منك عملا ودعوة ومقابلة وتعليماً.. أطلق بصرك في كتب الحديث لترى نبي الأمة وقائدها ومعلمها مع كثرة أعبائه إلا أنه أعطى كل ذي حق حقه.. أليس لك فيه قدوة!! بلى والله، لنا جميعا فيه القدوة الحسنة..

يا زوجي..

همومنا كثيرة ومتشعبة ولكني سأجعلها في أجمل ما رأت عيني.. كتاب الله عز وجل وسنة نبينا الكريم في حسن العشرة وطيب المودة: يقول الله تعالى{ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ } ويقول صلى الله عليه وسلم ((استوصوا بالنساء خيرا.. ))وقوله صلى الله عليه وسلم ((أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا، وخياركم خياركم لنسائهم )).

يا زوجي:

إن زللت في هذه الكلمات فأنت من الكرام الذين يعفون عن الخطأ ويتجاوزون عن الزلل.
زوجي: رزقك الله العافية وألبسك لباس الإيمان والتقوى، وأقر عينك بصلاح أبنائنا، وجمعني وإياك ووالدينا في الفردوس الأعلى من الجنة وجعلنا ممن ينادون يوم القيامة { ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ }.


التعليقات (4)
صدى السعوديه
صدى السعوديه
بارك الله بكِ ونفع بكِ كلمات مؤثرة
لكِ جل الود والتقدير ..

بنت رشودي
بنت رشودي
يشرفني ان الموضوع اعجبك
ولك جزيل الشكر

امرأه فسفوريه
امرأه فسفوريه
الله يعطيك الف عافيه

بنت رشودي
بنت رشودي
امراه فسفوريه_ ICE LOVE
الف شكر على مروركم

لك يا أم المستقبل لك يا فتاة اليوم لك يا حبيبة
زوجي بهالحركه سماني ملكة الومنسيه