الفراشة أصبح فتيات Ftayat.com : يتم تحديث الموقع الآن ولذلك تم غلق النشر والمشاركات لحين الانتهاء من اتمام التحديث ترقبوا التحديث الجديد مزايا عديدة وخيارات تفاعلية سهلة وسريعه.
فتيات اكبر موقع وتطبيق نسائي في الخليج والوطن العربي يغطي كافة المجالات و المواضيع النسائية مثل الازياء وصفات الطبخ و الديكور و انظمة الحمية و الدايت و المكياج و العناية بالشعر والبشرة وكل ما يتعلق بصحة المرأة.
crystal2000
05-10-2022 - 08:30 pm
يسر مؤسسة نور الإيمان لإنتاج الأفلام الوثائقية
أن تقدم لمشاهديها الكرام
/
\
/
\
/
\
/
\
/
\
أول فيلم وثائقي في منتدى الفراشة النسائي
بعنوان
قصة إعجاز حياة إنسان
إعداد المادة العلمية :
تنسيق فني :
.
.
.
.
.
.
.
.
.
إخراج
نتمنى لكم مشاهدة ممتعة


التعليقات (6)
crystal2000
crystal2000
السماء و الأرض آيتان عظيمتان.. و تحمل في جنباتها آيات توحد عظمة الخالق في خلقه..
فانظر إلى صفحة السماء إبداع صنعتها .. و حين تطرزها النجوم اللآلئ و البدر المنير.. ليكون رمز أملٍ للعالمين ..
و إذا تأملت أكثر فإنك ترى الكواكب و المذنبات الخلابة التي تجعلك تردد (سبحان الله الخالق الباري)
و انظر إلى مدّ الأرض و اتساع خلقتها .. كم تحمل من عجائب الخالق في خلقه ..فهذه مملكة النحل و أخرى النمل و هذه الجبال و السهول التي تسرق النظر في جمالها.. و هذه الحيوانات بتعدد أنواعها..
و معمرها هذا الإنسان باختلاف أجناسه فيه من العجائب و الغرائب الكثير ..
فلتتأمل و لتتدبر لتتعرف على عظمة الباري و عظيم شأنه في مراحل خلق الإنسان...
فكلما تفكرت في نفسك كلما ظل لسان حالك يردد
( سبحان الله العظيم.. سبحان الله الخالق الباري )
و الفيلم الذي ستتابعونه بعد قليل يتحدث عن الإنسان... كيف خلق؟ و في أي المراحل قد مرّ ؟ هذا لفيلم يتحدث عنكم ...
و الآن لنقم برحلة زمنية قصيرة و نرجع مدة إلى الماضي و لندقق معاً هذه الحكاية الرائعة المليئة بالمعجزات... و لنشاهد كيف كان حال الإنسان في حين من الدهر..
خلية واحدة فقط في بطن الأم وجودٌ عاجزٌ و محتاجٌ إلى حماية ...أصغر من حبيبة ملح واحدة ...
و الآن أنتم أيضاً كنتم عبارة عن هذه الخلية الصغيرة مثلما كل الناس الآخرين على وجه الأرض..
.
أثناء حديثنا انقسمت هذه الخلية و أصبحت اثنتين..ثم انقسمت مرة أخرى و أصبحت أربع خلايا .. ثم ثماني ثم ست عشر ...

crystal2000
crystal2000
فوجدت بعض السجلات المدونة من فترة السلالات الفرعونية الرابعة والخامسة والسادسة في مصر القديمة...
وقد حمل مالا يقل عن عشرة أشخاص متعاقبين اللقب الرسمي (فاتح مشيمة الملك )
واقتضت المراسيم فيما بعد أن تحمل راية تمثل مشيمة الملك شكل أمام موكب الفراعنة ....
وكانت تعزى إلى خواص المشيمة قوى سحرية خفية، ودام ذلك الاعتقاد حتى عهد اليونانيين القدماء وبعدهم، وارتبط السحر بالعلم.
فهم أول من ربط العلم بالمنطق بفضل تعليلهم للملاحظات بالمنطق لا بالقوى السحرية الغامضة، ولكن المنطق لم يبرهن دائمًا على أنه ينسجم مع الحقائق،وقد هيمنت كتابات (أرسطو طاليس) في هذا الموضوع .
ففي القرن الرابع قبل الميلاد، كان أرسطو أول من أفرد علم الأجنة ببحث خاص بناه على ملاحظاته على كثير من أجنة الطيور والحيوانات، وقد لخّص أرسطو في بحثه عن معتقدات أهل زمانه، وحصرها في نظريتين:
الأولى: وهي أن الجنين يكون جاهزاً في ماء الرجل، فإذا وصل ماء الرجل إلى الرحم، نما كما تنمو البذرة في الأرض آخذاً غذاءه من الرحم ....
الثانية: أن الجنين يتخلق من دم الحيض حيث يقوم المني بعقده مثلما تفعل الأنفحة باللبن، فتعقده وتحوله إلى جبن.. وليس للمني في إيجاد الولد دور وإنما له دور مساعد مثل دور الأنفحة في إيجاد اللبن وقد أيد أرسطو هذه النظرية الأخيرة ومال إليها.....
رسما يبين الكتلة الدموية في الرحم وفقاً لمفهوم أرسطو
ومنذ أن لخص أرسطو النظريات السائدة في عصره بالنسبة لتخلق الجنين، استمر الجدل بين أنصار نظرية الجنين الكامل القزم الموجود في ماء الرجل وبين أنصار نظرية الجنين الكامل القزم الذي يتخلق من انعقاد دم الحيض لدى المرأة.
لقد تصور معظمهم أن الإنسان مختزل في الحبة المنوية فرسم له العلماء صورة وتخيلوا أنه يوجد كاملا في النطفة المنوية غير أنه ينمو وكبر في الرحم كالشجرة الصغيرة كما اعتقد ليوناردو دافنشي Leonardo da Vinciفي القرن الخامس عشر وكذلك هارتسوكرHartsoekerفي القرن السابع عشر ،
ولم يتنبّه أحد من الفريقين إلى أن كلاً من حوين الرجل وبويضة المرأة يساهمان في تكوين الجنين.
الجنين الكامل القزم كما
تخيله علماء أوروبا قبل القرن 18من عهد أرسطو

crystal2000
crystal2000
وبينما سادت هذه الفكرة عند جميع الأطباء إلى ما بعد اكتشاف المجهر كان علماء المسلمين يرفضون فكرة أن الجنين يتولد من دم الحيض، مستندين إلى الآيات القرآنية
مثل قوله تعالى: {ألم يك نطفة من مني يمنى}.... والأحاديث النبوية، من تعليق عالم الحديث بن حجر 852ه. يقول:
زعم كثير من أهل التشريح أن ضحي الرجل لا أثر له في الولد إلا في عقده وأنه إنما يتكون من دم الحيض. وأحاديث الباب تبطل ذلك راجع فتح الباري 11/480) وهذا جانب من الصور الجلية في سبق القرآن الكريم والسنة النبوية لما كان مستقرًا عند أهل العلماء غير المسلمين عبر القرون .
وكان لاختراع المجهر أثر كبير في تطور البحث العلمي وخاصة في علم الأجنة
و بدء عصر الفحص المجهري، ونشطت المناظرات العلمية، واكتشف الحوين المنوي.
وقد أدي هذا التطور في القرن السابع عشر إلى إعلان كل من (هام) و (فان لوفينهوك) اكتشاف الحوين المنوي
ولم يمض وقت طويل حتى تعرف المراقبون على أشياء في الحوين المنوي تعبر عن روح الخلق والإبداع في ذلك العصر بعد اكتشاف الميكروسكوب بفترة... مما يدل على أن المجهر يومئذ لم يكن كافيًا لبيان تفاصيل تكوين الحوين المنوي، فأكملت الصورة من خيال العلماء، وعبروا مرة ثانية عن الفكرة السائدة عندهم وهي( أن الإنسان يكون مخلوقًا خلقًا تامًا في الحوين المنوي)
فقد كانوا يعتقدون إلى هذا الوقت أن التخلق الإنساني ليس إلا زيادة في الحجم لصورة واحدة تتسع أبعادها بمرور وقت الحمل، لسيطرة فكرة الخلق التام للإنسان من أول مراحله على أذهان العلماء.
أي أنهم لم يعرفوا بعد أن خلق الإنسان في رحم أمه يمر بأطوار مختلفة الخلق والصورة، وهي الحقيقة التي قررت في القرآن الكريم والسنة قبل ذلك بقرون.
فالقرآن الكريم يقرر أن خلق الإنسان ينتقل طورًا بعد طور في بطن أمه في مثل قوله تعالى: (يخلقكم في بطون أمهاتكم خلقًا من بعد خلق في ظلمات ثلاث)
و كان فريق آخر من العلماء يرى أن الإنسان يخلق خلقًا تامًا في بويضة المرأة؛ و لم تكن تقنيات المجهر في ذلك الوقت تسمح بالقيام بدراسات أدق على المراحل الأولى من تكوين الجنين؛ لأن المجاهر كانت بدائية جداً...
ولم ينته الجدل بين الفريقين إلا حوالي عام 1775م عندما أثبت "سبالانزاني" أهمية كل من الحيوان المنوي والبويضة في عملية التخلق البشري.
هذا كله كان وصفا من العلماء لخلق الإنسان
لم تكتشف بويضة الثدييات إلا في أواخر القرن التاسع عشر، وبدأت المرحلة التاريخية الثانية - عهد علم الأجنة التجريبي - بكتابات (فون باير) و (داروين) و (هيجل) اعتبارا من نهاية القرن التاسع عشر حتى الأربعينات من القرن العشرين
وكان (فون باير) عملاقًا في عصره في هذا المجال، فقد قفز بعلم الأجنة من التجارب والمشاهدات إلى صياغة المفاهيم الجنينية لا العكس، وكانت تلك ومضة ذكاء دقيقة جدًا. وقد انتقل به تفكيره إلى أبعد من المفاهيم التي تعلمها
كما تميزت المرحلة التاريخية الثانية بالبحث عن (الآليات) وبرز اسم (ويلهيلم روكس) في هذا المجال، وانتقلت الدراسة الجنينية من وصف الملاحظات إلى التدخل ومعالجة الكائنات الحية المتطورة
.
كما طور العالم "روس هاريسون" تقنية زرع الحبل السري ودرس (فرانك راتري ليلي) طريقة إخصاب الحوين المنوي للبويضة، كما درس (هانس سبيمان) آليات التفاعل النسيجي كالذي يحدث خلال التطور الجنيني.
و نلمح هنا إلماحة سريعة لظهور نظرية في ذلك العصر تأثر بها كثير من العلماء و الناس بل و كانت تدرس في مناهج التعليم إلى وقت قريب ألا وهي نظرية التطور لداروين أو النظرية الدار ونية
نذكرها من باب إلماحة تاريخية للموضوع و إلا فإن الرد عليها يطول لا مجال لذكرها الآن ربما في فيلم وثائقي آخر بإذن الله تعالى..
نظرية التطور لداروين
تزعم هذه النظرية أن أصل المخلوقات حيوان صغير .. نشأ من الماء ثم أخذت البيئة تفرض عليه من التغييرات في تكوينه مما أدى إلى نشوء صفات جديدة في هذا الكائن ..
أخذت هذه الصفات المكتسبة تورث في الأبناء حتى تحولت مجموع هذه الصفات الصغيرة الناشئة من البيئة عبر ملايين السنين إلى نشوء صفات كثيرة راقية... جعلت ذلك المخلوق البدائي مخلوقاً أرقى.... و استمر النشوء للصفات بفعل البيئة و الارتقاء في المخلوقات حتى وصل إلى هذه المخلوقات التي انتهت بالإنسان....!!!!!!!!
و هكذا كانت نظرة البشر _ من غير المسلمين على وجه الأخص _ في خلق الجنين
حيث اقتصرت الدراسات الأولى على استخدام الوصف التخيلي نظرا لقلة الوسائل التقنية المتقدمة حينئذ، وبعد اختراع المجهر في وقت لاحق اتسمت الدراسات بدقة أكبر وظلت تستخدم الوصف إلى جانب الأساليب التقنية التجريبية...
بيد أن كثيرًا من تلك الملاحظات الوصفية كان على قدر كبير من التخيل والبعد عن الدقة ولم يتم التوصل إلى أرائهم ووصف أدق للتخلق الجنيني....حتى جاء أربعينات القرن المنصرم حيث الطفرة الهائلة في البحوث العلمية و التطور الرهيب في مجال الطب و منها خلق الجنين..
و تمتد من أربعينات القرن العشرين إلى يومنا هذا، وقد تأثرت تأثراً بالغاً بتطور الأجهزة الطبية مما كان له التأثير القوي على مسار البحوث العلمية.
و إجراء التجارب كانت تبدو قبل سنوات فقط من الأحلام الخيالية حيث تم التوصل إلى فهم ووصف دقيق لمراحل التخلق الجنيني بفضل كل هذه الأجهزة الحديثة بعد الله عز وجل.
و فهم الإنسان ما يجري لمراحل خلقه ....
فسبحان الله الخالق الباري....

crystal2000
crystal2000
ولكن ماذا عن القرآن الكريم والسنة النبوية اللذين يرجع تاريخ نزولهما إلى قبل ما يعرف بعلم الأجنة ؟
لقد وصف القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف في أوائل القرن السابع الميلادي – أي قبل أكثر من أربعة عشر قرناً – و بأسلوب رفيع رائع – الكثير من هذه المكتشفات المدهشة، التي اكتشفها العلم الحديث بأجهزته وأساليب بحثه.
ونجد أن المكتشفات التي تمت في القرن التاسع عشر – بل وحتى في القرن العشرين – ورد وصفها في القرآن الكريم والحديث الشريف
قال تعالى: "فَلْيَنظُرِ الإِنسَانُ مِمّ خُلِقَ. خُلِقَ مِن ماءٍ دَافِقٍ. يَخْرُجُ مِن بَيْنِ الصّلْبِ وَالتّرَآئِبِ. إِنّهُ عَلَىَ رَجْعِهِ لَقَادِرٌ. يَوْمَ تُبْلَىَ السرائر. فَمَا لَهُ مِن قُوّةٍ وَلاَ نَاصِرٍ"
الماء الدافق: تعبير وصفي للمني لأنه سائل تركيبه يماثل قطيرات الماء إلا أنه حي تتدفق تكويناته وتتحرك بنشاط....
(دافق) لدلالته على الحركة الذاتية, وجميع الأوصاف عدا وصف الماء بالدافق تتعلق بالإنسان؛ لأن بدء خلقه هو محور الحديث والموضوع الرئيس وهو المستدل به على إمكان الإرجاع حيًّا, وضمير (له) في قوله تعالى "فَمَا لَهُ مِن قُوّةٍ وَلاَ نَاصِرٍ" لا يستقيم عوده إلى الماء وإنما إلى الإنسان, وضمير (رجعه) في قوله تعالى: "إِنّهُ عَلَىَ رَجْعِهِ لَقَادِرٌ" الأظهر عوده إلى الإنسان والإرجاع هو إعادة الخلق للحساب بقرينة وقت الإرجاع "يَوْمَ تُبْلَىَ السرائر", ولا توجد ضرورة لتشتيت مرجع الضمائر...
ولذا الأولى عود ضمير (يخرج) في "يَخْرُجُ مِن بَيْنِ الصّلْبِ وَالتّرَآئِبِ" إلى الإنسان كذلك مثلها, خاصة أن المني لا يخرج بذاته كذلك وإنما من الخصية, والوصف بالإخراج آية مستقلة... متصل بأصل الحديث عن الإنسان... و إمكان الإعادة أظهر في إخراج الذرية من ظهور الأسلاف, والتلازم قائم بين (إخراج) الإنسان للدنيا وليداً و(إرجاعه) حيًّا بينما لا تلازم بين (إخراج) المني و(إرجاع) الإنسان...
والحقيقة العلمية هي أن الأصول الخلوية للخصية في الذكر أو المبيض في الأنثى تجتمع في ظهر الأبوين خلال نشأتهما الجنينية ف منذ أن يكون الإنسان مضغة في رحم أمه ، ينشأ ارتفاعان صغيران ثم تخرج من الظهر من منطقة بين بدايات العمود الفقري وبدايات الضلوع ، يسميان الشامختان التناسليّتان ( genital tilg ) ، ومن هاتين الشامختين يبدأ التمايز الجنسي للجنين :
فإذا كان مقدّراً له أن يكون ذكراً ، فإن هاتين الشامختين تبدآن في الأسبوع السادس من عمرة المضغة بتشكيل نسيج مشابه لنسيج الخصيتين ، وتهاجر الخصيتين إلى كيس الصفن حيث الحرارة أقل وإلا فشلت في إنتاج الحيوانات المنوية وتصبح معرضة للتحول إلى ورم سرطاني إذا لم تُكمل رحلتها, فنلجأ إلى إنزالها إلى كيس الصفن قسراً ( بعملية جراحية ) ويبدأ بإفراز الهرمونات الذكرية ( androgen ) ، التي تحث بدورها على تشكيل الجهاز التناسلي الذكري أثناء الحياة الجنينية ، كما تقومان بإنتاج النطاف بعد البلوغ .
أما إذا كان مقدّراً للجنين أن يكون أنثى ، فإن هاتين الشامختين تتمايزان لتشكلان نسيجاً مشابهاً للمبيض ، و يهاجر المبيض إلى الحوض بجانب الرحم وذلك اعتباراً من الأسبوع العاشر ، وهما المسؤولان عن إنضاج البويضات الأنثوية عند البلوغ .
والتعبير "يَخْرُجُ مِن بَيْنِ الصّلْبِ وَالتّرَآئِبِ" يفي بوصف تاريخ نشأة الذرية ويستوعب كافة الأحداث الدالة على سبق التقدير والاقتدار والإتقان والإحكام في الخلق منذ تكوين البدايات في الأصلاب وهجرتها خلف أحشاء البطن ابتداءً من المنطقة بين الصلب والترائب إلى المستقر, وحتى يولد الأبوان ويبلغان ويتزاوجان وتخلق الذرية مما يماثل نطفة ماء في التركيب عديمة البشرية من المني لكنها حية تتدفق ذاتياً لتندمج مع نطفة نظير فتتكون النطفة الأمشاج من الجنسين, ويستمر فعل الإخراج ساري المفعول ليحكي قصة جيل آخر لجنين يتخلق ليخرج للدنيا وليداً وينمو فيغفل عن قدرة مبدعه, وكل هذا الإتقان المتجدد في الخلق ليشمل تاريخ كل إنسان قد عبر عنه العليم الحكيم بلفظة واحدة تستوعب دلالاتها كل الأحداث: "يَخْرُجُ"...
فسبحان الخلاّق ...
البويضة : يحتوي المبيضان منذ الحياة الجنينية على ما يقارب نصف مليون جريب ابتدائي ( primitive follicle ) ..لا ينضج منها عند البلوغ إلا حوالي أربعمائة بويضة ، أي بمعدّل بويضة واحدة من كل مبيض شهرياً وبالتناوب....
ومع مطلع كل شهر قمري ، وبأمر من ملكة الغدد في الجسم ( النخامية ) ... وبإشراف مباشر من مراكز دماغيه متخصصة .. تبدأ إحدى عرائس المبيض ( الجريبات الابتدائية ) بالاستعداد لأن تكون عروس الشهر ..
فتكبر بالحجم ..وتتكاثر الخلايا المغذية حولها ..وترسل إشارة هرمونية (estrogen ) إلى الرحم تأمره فيها بالاستعداد لاستقبال الضيف الجديد .
وفعلاً يبدأ الرحم بالاستعداد على قدم وساق ..فتزداد ثخانة الغشاء المخاطي فيه .. وتزداد ترويتة الدموية ، ويهيئ فراشاً وثيراً لتعشيش محصول الحمل الجديد.. فإذا ما حصل التلقيح بين النطفة والبويضة ، وحصل الحمل.. فإن الفرحة تكتمل ..وكل شيء في الجسم يسير على ما يرام .. وتسخّر كل إمكاناته للحفاظ على الضيف الغالي .
أما إذا حصل العكس ..وفشل الحمل ..فإن الجسم يحزن كثيراً لضياع هذه الفرصة ..وأكثر الأعضاء تأثراً بهذه الفاجعة إنما هي الرحم .. التي تعبر عن حزنها بذرف دموع من دم .!!!
قال تعالى: ( أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَن يُتْرَكَ سُدًى {36}أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِّن مَّنِيٍّ يُمْنَى {37} ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى {38} فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنثَى {39} أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَن يُحْيِيَ الْمَوْتَى {40}).
تتكون النطفة ( أو الحوين المنوي) من الرأس و العنق و الذنب ولكل جزء من هذه الأجزاء وظيفته الخاصة به .
ولا يتجاوز حجم رأس الحوين ( الذي يعد نواة له ) خمسة ميكرونات ( يساوي الميكرون الواحد جزءاً من مليون جزء من الملليمتر الواحد ) .
وجميع المعلومات المتعلقة بجسم الإنسان، والتي تستطيع تحويل خلية واحدة إلى إنسان كامل وسوي، محفوظة وموضوعة في مثل هذا الجزء والحيز الصغير، وتنقل هذه العلبة الصغيرة المتكونة من 23 كروموسوماً والمحتوية على جميع هذه المعلومات إلى البويضة .
يملك الحوين درعاً حول رأسه وتحت هذا الدرع يوجد درع ثاني ، وتحت هذا الدرع الثاني يقع الحِمل الذي ينقله الحوين ...
يحفظ هذا الدرع الحِمل الثمين الذي يحمله الحُوين من المواد الضارة وهذا الدرع الذي يملك بنية قوية جداً يمتلك تصميماً يسمح له بالانفتاح بسهولة فمثلاً ينفتح هذا الدرع الواقي الموجود حول رأس الحوين في أثناء عملية إخصاب البويضة وتتحرر الإنزيمات التي تملك قابلية التفتيت وهذا التصميم الرائع الموضوع في خلية صغيرة مجهرية مثال من أمثلة بديع خلق الله .
أي أن جميع المعلومات المتعلقة بكيفية تكون الإنسان وإنشائه محفوظة ومصانة بشكل جيد في نواة الخلية المجهرية للحوين .
إلى جانب المعلومات الجينية الموجودة في رأس الحوين توجد تراكيب أخرى أيضاً، فمثلاً يوجد في الطبقة الخارجية قسم حافظ يدعى " الأكروزوم "، ويقوم الحوين باستعماله في القسم الأخير والأهم من رحلته.
ويحتوي هذا "الأكروزوم " على الإنزيمات التي تمتلك القدرة على تفتيت الأنسجة وثقبها، ويقوم الحوين باستخدام هذه الإنزيمات لثقب غلاف البويضة للدخول فيها لإخصابها .
الجزء الثاني والمهم للحوين هو الذنب الذي يساعده على السباحة بسهولة في الوسط السائل . وحركة الذنب هي التي تعين اتجاه حركة الحوين وتساعده في الوصول إلى البويضة . حسناً ولكن من أين يحصل الحوين على الطاقة اللازمة للحركة الدائبة لذنبه ؟
لقد أخذ هذا الأمر أيضاً بعين الاعتبار وتم تأمين هذه الحاجة بشكل كامل ورائع، فالقسم الأوسط من جسم الحوين وهو العنق الذي يعتبر بمثابة المحرك و يعد مخزناً للوقود يمده بالطاقة طوال رحلته . فطوال هذه الرحلة وحتى وصوله إلى البويضة تقوم الميتوكوندريات الموجودة في هذا الجزء الوسطي بإمداده بالطاقة اللازمة من سائل الفركتوز على السائل المحيط به، وتقوم الميتوكوندريات باستعمال علب الطاقة الموجودة أسفل عنق الحوين وتحرر الطاقة اللازمة التي تضمن حركة الحوين بسهولة كالمروحة..
ولو لم تخلق مثل هذه النظم المتناغمة والمتسقة بعضها مع البعض الآخر، ولو لم تحفظ هذه الأنظمة وتصان بشكل جيد لما كان بالإمكان تحقق لقاء الحوين بالبويضة .
فكما رأينا فهناك تصميم رائع من جميع الوجوه في بنية وتركيب الحوين . فلو لم يكن له ذنب لما استطاع الحركة، ولو لم تكون هناك الميتوكوندريات في القسم الأوسط منه لما استطاع توليد الطاقة ولما استطاع الحركة أيضاً، ولو كان قسم الرأس عنده كاملاً ولكن دون وجود قسم " الأكروزوم " فيه لما كانت هناك أي فائدة في وصول الحوين إلى البويضة لعدم وجود الإنزيم الذي يستطيع به ثقب غلاف البويضة لتحقيق الإخصاب .
لو لم يكن هناك السائل الذي تفرزه خلية البويضة والذي يدل ويرشد إلى طريق اللقاء لاستحال على الحوين (الموجود على مسافة بعيدة بالنسبة إليه ) الوصول إلى البويضة .
لو لم تكن الحُوينات تملك درعاً وقياً لذابت في سائل البويضة مثل سائل المجهريات الأخرى .
بفضل هذا التصميم الكامل تقطع النطفة الطريق إلى البويضة بسرعة.... هذا الجهاز المدهش _ الذي لا وعي لها و لا دراية لها بما سيواجهه في جسم الأم الغريب عنه و الجاهل بها تماماً _ ينتج بمهارةٍ كبيرةٍ فأقسام النطفة تُركب مع بعضها على الترتيب الرائع الكامل....
لذا فإن الحوين لا يمكن أن يكون قد اكتسب خواصه هذه خطوة خطوة وبشكل تدريجي كما تدعي نظرية التطور، لأن من الضروري أن تكون جميع هذه الخواص متوفرة وموجودة بشكل كامل في الحوين منذ ظهور الإنسان الأول في هذه الدنيا، لأن نقص أي خاصية أو أي تركيب من تراكيبه معناه استحالة قيامه بعملية الإخصاب . ولو وجدت في الماضي حوينات غير كاملة الخواص ( كما يدعي أنصار نظرية التطور !) لا نقرض نسل الإنسان من هذه الدنيا قبل أن يتمكن من التكاثر .
وهذا يثبت لنا أن الحُوينات قد وجدت في لحظة واحدة وبشكل كامل ،أي أنها قد خلقت، والتصميم الكامل والبديع الذي تملكه يعود إلى الله خالق كل شيء .
قال تعالى: ( أفرأيتم ما تمنون .أأنتم تخلقونه أم نحن الخالقون.) سورة الواقعة

crystal2000
crystal2000
تبدأ رحلة اللقاء مع منتصف كل شهر قمري ، تكون إحدى عرائس المبيض قد تهيأت كأحلى ما تكون العروسة في ليلة زفافها ..
فتخرج من المبيض بعملية الإباضة ( ovulation ) ،و تبدأ قناة فالوب بالتقاط البويضة من المبيض و على البويضة قطع مسافة طويلة و ليس لها عضو للحركة و عليها الالتقاء بالحوين في أربع و عشرين ساعة و إلا ستموت
لذا خُلق لرحلتها نظام خاص فوظفت مليارات الخلايا في قناة فالوب فتحرك الخلايا الشعيرات على سطح القناة المسماة بخلايا سيليا نحو الرحم لتنقل البويضة للقاء الحوين
عندما يصل الحوين إلى الطبقة الخارجية للبويضة يرتبط الغشاء الخارجي لرأس الحوين ببروتين خاص يعرفه..
ومع بدء هذا الارتباط يبدأ غشاء الغلاف الحافظ (الأكروزوم ) بالذوبان، وفي الوقت نفسه يبدأ غشاء البويضة بإفراز مادة اسمها " نروتيزيلين " لجذب الحُوينات إليها..
و بملامسة الحوين غشاء
البويضة تدخل مواد أخرى دائرة العمل فتحقق فعاليات جديدة يقوم بعد ملامسته للبويضة بإفراز مادة اسمها " أنتي فرتيزيلين "
( أي مضاد الفرتيزيلين ) وهدفها تحييد مادة الفرتيزيلين وإزالة أثرها، وبهذا يوقف أول حوين يصل إلى البويضة وصول الحُوينات الأخرى إليها بعد ثانيتين فقط من دخول الحوين إلى البويضة يقوم الغشاء المحيط بالبويضة بتحديد نفسه، فلا يسمح أبداً لأي حوين آخر بالدخول .
و ولكن ما أن ينجح أحد الحُوينات في الدخول إلى البويضة حتى تتغير الشحنة الكهربائية، فتتحول شحنة البويضة لتصبح شحنة موجبة( أي نفس الشحنة التي تحملها (الحُوينات ) . وبما أن الشحنات المتشابهة تتنافر فإن الذي يحصل بعد أن يتم الاتحاد بين الحوين والبويضة أن البويضة تبدأ بدفع وطرد الحُوينات الأخرى .
المرحلة النهائية لعملية الإخصاب :
عند دخول الحوين إلى البويضة ينفصل عنه ذنبه ويبقى في الخارج . ونستطيع أن نشبه هذا الأمر بقيام مركبة الفضاء بفصل خزان الوقود بعد الانفلات من جاذبية الأرض .
وتكونت النطفة الأمشاج ..
التي وصفها الحق تبارك وتعالى في محكم كتابه:
" هَلْ أتى عَلَى الإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئاً مَّذْكُوراً . إِنَّا خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعاً بَصِيراً " (الإنسان:1, 2).
وهذه مدتها من بداية الحمل إلى خمسة أسابيع و نصف تقريباً و يسمى الجنين في هذه المرحلة بالحميل... و تتكون من :1- النطفة الأمشاج .
- العلقة .
3_ المضغة وتتكون من أ- مخلقة.
ب_ غير مخلقة
4- العظام .
5_ كساء العظام باللحم
و بعد التقاء العروسين مباشرة ( النطفة القادمة من الأب ) مع البويضة القادمة من الأم .. وكلّ منهما يحمل نصف العدد الصبغي ، تتشكل النطفة الأمشاج ..حسب التعبير القرآني أو ما تسمى الآن بالبويضة الملقَّحة (zygote) .. والتي تحمل عدداً كاملاً من الصبغيات ( chromosomes ) ، نصفها قادمة من الأب ..ونصفها قادمة من الأم..
فيه كل صفات الإنسان الذي لم يولد بعد بشرته عينه و شكل وجهه بل حتى أعضاؤه الداخلية عروقه و أشكال الدم الذي تمشي في عروقه و عددها كل صفاته التي سيكون عليها من حين ولادته إلى مماته كلها بالتفصيل موجودة هنا....
وهنا لا بد لنا من وقفة عند المصطلح القرآني ( النطفة الأمشاج ) ، بسم الله الرحمن الرحيم :
(( إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعاً بصيراً )) الإنسان( 2 ) .
لنرى مدى تفوّقه وإعجازه بالنسبة للمصطلح البشري ( البويضة الملقّحة ) :
فهو أولاً يقدّم ذكر النطفة على أنها هي الأصل ، لأنها مسؤولة كما سنرى عن تحديد جنس الجنين ، ومسؤولة عن إعطاء دفقة الحياة للبويضة منذ لحظة التقائها بها .. وإلا فإن الثانية تذبل وتموت في غضون (24) ساعة لا غير .. بينما المصطلح البشري يقدّم البويضة على أنها هي الأصل ، والتلقيح طارئ عليها ( البويضة الملقّحة ) وهذا خلاف الواقع العلمي ..
وهو ثانياً يتحفنا بلفظة ( أمشاج ) والذي يعني أخلاط ، وهو لفظ رائع ..ذو مغزى مدهش ، لا يمكن لأي لفظ أن يعوّض عنه ، وهو يصوّر الحقيقة بعينها ..عندما تختلط مكونات النطفة القادمة من الأب ، مع مكونات البويضة القادمة من الأم .. وبنسب متساوية .. لتعطي هذا الخليط المتجانس من الصبغيات . خصائص قادمة من الأب تختلط مع خصائص قادمة من الأم فتعطي خصائص جديدة .. لمولود جديد .
ومن الجدير ذكره أن جنس الجنين يتحدّد منذ لحظة التقاء النطفة مع البويضة وتشكيل النطفة الأمشاج .. والمسؤول عن تحديد جنس الجنين هي النطفة القادمة من الأب .. وليست البويضة القادمة من الأم ...
الحوينات المنوية في الرجل نصفها يحمل الصبغي المذكر (y ) والنصف الآخر يحمل الصبغي المؤنث (x ) أما بويضة المرأة فلا تحمل إلا الصبغي المؤنث (x ) وحده، فإذا تلقحت البويضة بحوين يحمل الصبغي المذكر (y ) أصبح في النطفة الأمشاج الصبغيان الجنسيان (x) و ( y ) وكان الجنين ذكراً، وأما إذا تلقحت البويضة بحوين يحمل الصبغي المؤنث ( x) أصبح في النطفة الأمشاج الصبغيان (x ) و (x) المتماثلان وكان الجنين أنثى.
ونقف مرّة أخرى بإجلال وإكبار أمام القرآن المعجز ، الذي قرّر هذه الحقيقة العلمية قبل أكثر من أربعة عشر قرناً ، وأنزلها على نبيٍّ أمّي ، وفي أمة أمية بسم الله الرحمن الرحيم (( وأنه خلق الزوجين الذكر والأنثى : من نطفة ، إذا تُمنى )) النجم (45) . أي أن النطفة وليست البويضة
قال ابن منظور في لسان العرب:
- نطفة: النُّطفة والنُّطافة: القليل من الماء، والجمع نُطاف.
والنُّطفة ماء الرجل.
وقال الإمام ابن كثير في تفسير قوله تعالى: {مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ} قال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: "يعني ماء الرجل وماء المرأة إذا اجتمعا واختلطا ثم ينتقل بعدُ من طور إلى طور ومن حال إلى حال ومن لون إلى لون".
تتكون النطفة الأمشاج أي البويضة الملقحة (الزيجوت) Zygote وبهذا تبدأ مرحلة النطفة ومعناها اللغوي القطرة وهو الشكل الذي تتخذه البويضة الملقحة. إذن بداية هذا الطور مكونة من نطفة مختلطة من سائلين وتتحرك في وسط سائل، و تبدأ الخلية الأولى المخصبة بالانقسام بعد 24 ساعة من إتمام عملية الإخصاب، والخليتان الناشئتان من عملية الانقسام هذه متشابهتان. ثم تصبحان أربع خلايا... ثم ثمان... ثم ست عشرة.. وهكذا تتضاعف عمليات الانقسام وتستمر ، وفي اليوم السادس تقريباً تشق النطفة طريقها إلى تحت سطح بطانة الرحم مواصلة انقساماتها الخلوية وتطورها ثم يتم انغراسها فيه وتكتمل بذلك مرحلة النطفة في اليوم الرابع عشر من التلقيح تقريباً ....

crystal2000
crystal2000
قال تعالى في كتابه في سورة الحج بسم الله الرحمن الرحيم : ( يا أيها الناس إن كنتم في ريبٍ من البعث فإنا خلقناكم من ترابٍ ثم من نطفةٍ ثم من علقةٍ ثم من مضغةٍ مخلقةٍ و غير مخلقةٍ لنبيّن لكم ...)
و قال في سورة المؤمنون: ( و لقد خلقنا الإنسان من سلالةٍ من طينٍ . ثم جعلناه نطفةً في قرارٍ مكينٍ . ثم خلقنا النطفة علقةً فخلقنا العلقة مضغةً فخلقنا المضغة عظاماً فكسونا العظام لحماً ثم أنشأناه خلقاً آخر فتبارك الله أحسن الخالقين .)
و قال في سورة العلق: ( اقرأ باسم ربك الذي خلق . خلق الإنسان من علق . اقرأ وربك الأكرم . الذي علّم بالقلم )
جاء في اللغة:
- علقة: عَلِقَ بالشيء عَلَقاً وعَلِقَهُ: نشب فيه.
والعَلَقُ: الدم، وقيل الدم الجامد الغليظ.
وقيل: الجامد قبل أن ييبس.
وقيل: بمعنى اشتدت حمرته.
و أيضا اسم العلق يطلق على بعض الطفيليات التي تلتصق بالجلد و تمتص الدم من ذاك المكان
و هذا يتوافق مع شكل الجنين في هذا الطور وهو عالق ( علوقاً ) ، في جدار الرحم بواسطة استطالات خلوية مغروسة في مخاطية الرحم و الجنين يظهر خلال الأسبوع الثالث له كنقطة دم حمراء جامدة تأخذ شكل الدودة التي تمتص الدماء و تعيش في الماء ....
و يتشابه الجنين معها في قوة تعلقه بجدار الرحم و حصوله على غذائه من امتصاصه للدم مدة هذا الطور من بداية الأسبوع الثاني من التلقيح و حتى نهاية الأسبوع الثالث من التلقيح...
و يبدأ القلب لقد بدأ القلب بالنبض رغم أنه لا وجود للدم بعد. ولكن هناك خلايا أنيطت بها مهمة صنع الدم.. وتقوم هذه الخلايا بهذا وكأنها قد علمت أن الجسم في حاجة إلى شيء اسمه " الدم " فنراها وقد انقلبت إلى خلايا دموية، ولا يلبث السائل الدموي أن يجري في العروق.
وفي نهاية الأسبوع الرابع يكون القلب والعروق قد امتلأ بالدم . ولا شك أن تكّون القلب والدم ومنظومة الدورة الدموية عملية معجزة، فقبل أن توجد هذه الأعضاء ( أي قبل وجود القلب والدم والأوعية الدموية ) تقوم الخلايا ضمن خطة رائعة بالتوجه في الوقت المناسب تماماً إلى الأمكنة المناسبة لكل منها لتكوين منظومة الدورة الدموية التي لا يمكن للإنسان العيش دونها .
ولا يمكن تحقق أي مرحلة من هذه المراحل بالمصادفات العمياء، كما لا يمكن أن يكون هذا المخطط الرائع أثراً من آثار هذه الخلايا التي نتجت عن انقسام خلية واحدة، وهنا تظهر أمامنا حقيقة الخلق مرة أخرى .
و تنقسم البويضة في الرحم إلي جزأين، الجزء الأول يلتصق بجدار الرحم وتصبح المشيمة بعد ذلك، وهي الجزء الأساسي الذي يغذي الجنين.
ولنا هنا لفتة قرآنية:
قال الله تعالى في كتابه العزيز: { يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلاثٍ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ }
.
فتشير الآية إلى أن الجنين يمر تخلقه عبر ظلمات ثلاث في بطن أمه، ولقد ذكر علماء التفسير قديماً بأن الظلمات الثلاث هي: "ظلمة البطن وظلمة الرحم وظلمة المشيمة".
ولم يتوصل العلم إلى الكشف عن هذه الظلمات إلا مؤخراً في القرن العشرين، حيث قامت الثورة التكنولوجية وبواسطة آلات التنظير الجوفي (endoscopies) بالكشف عنها ورؤيتها. من بين هؤلاء العلماء الدكتور "كيث مور" صاحب الكتاب الشهير (The Developing Human)فقال في كتابه:
ينتقل الجنين من مرحلة تطور إلى أخرى داخل ثلاثة أغطية التي كانت قد ذكرت في القرآن الكريم ب: "الظلمات الثلاث"، هذه الظلمات هي مرادفة للمعاني التالية:
جدار البطن.
ب) جدار الرحم.
ج) المشيمة بأغشيتها الكوريونو - أمنيونية.
أما الجزء الثاني من البويضة فيبدأ في النمو بعد ذلك ويكون الجنين
قال تعالى في سورة الحج: (يا أيها الناس إن كنتم في ريبٍ من البعث فإنا خلقناكم من ترابٍ ثم من نطفةٍ ثم من علقةٍ ثم من مضغةٍ مخلقةٍ و غير مخلقةٍ لنبيّن لكم ...) و قال في سورة المؤمنون: ( و لقد خلقنا الإنسان من سلالةٍ من طينٍ . ثم جعلناه نطفةً في قرارٍ مكينٍ . ثم خلقنا النطفة علقةً فخلقنا العلقة مضغةً فخلقنا المضغة عظاماً فكسونا العظام لحماً ثم أنشأناه خلقاً آخر فتبارك الله أحسن الخالقين .)
قال المفسرون المضغة أي قطعة اللحم قدر ما يمضغ الماضغ.و هذا يتوافق مع الجنين في أول هذا الطور حيث يتراوح حجمه من حجم حبة القمح إلى حجم حبة الفول بحيث يبدو و كأنه شيء لاكته الأسنان لكن لا شكل فيه ولا تخطيط يجعله يدل على أنه جنين إنساني لكنه يظل يتحول و يتغير من ساعة إلى أخرى ..
وهي مؤلفة من مرحلتين :
1. المضغة غير المخلَّقة : وهي التي لم تتمايز خلاياها بعد، وتمتد حتى نهاية الأسبوع الرابع، أي نهاية الشهر الأول من الحمل.
ففي الأسبوع الثالث، بتشكل اللوحة المضغية، و ذلك ابتداءً من الخلايا المضغية Embryo blast هي الخلايا التي بقيت بعد انفصال الخلايا المغذية.و اللوحة المضغية هي عبارة عن قرص مؤلف في البدء من وريقتين : خارجية Ectoderm و داخلية Endoderm ، ثم تتشكل بينهما ورقة ثالثة هي الوريقة المتوسطة Mesoderm و حتى نهاية الأسبوع الرابع لا يكون هناك أي تمايز لأي عضو أو جهاز ، و يمكن أن نسمي هذه المرحلة بالمضغة غير المخلقة .
و في الأسبوع الرابع :
فتبدأ الأعصاب في التكون عندما تبدأ شريحة من الخلايا في ظهر الجنين في تكوين قناة صغيرة والتي تكون بعد ذلك العمود الفقري للجنين.
- يتضخم نهاية طرف من طرفي الأنبوب وذلك لتكوين الجزء الأكبر والأساسي من المخ.
- يبدأ في الأسبوع الرابع أيضاً تكوين بداية السائل الأميني، حيث يكون هذا السائل بمثابة وسادة للجنين.
لكن حتى نهاية الأسبوع الرابع لا يكون هناك أي تمايز لأي عضو أو جهاز.
. المضغة المخلَّقة : ثم تبدأ مرحلة هامة جداً من عمر الجنين ، اعتباراً من الأسبوع الخامس ، أي بداية الشهر الثاني ، وهي مرحلة التخلُّق ، أو التمايز ( Differentiation ) ، حيث يبدأ تشكل الأعضاء والأجهزة....
وفي الأسبوع الخامس فكل زمرة من خلايا هذه الوريقات تأخذ على عتقها تشكل واحدٍ من أجهزة الجسم أو أعضائه فيما بعد.
فمثلاً في مؤخرة الرأس لأسفل، هناك طبقتين نسيج تكون الأذن بعد ذلك.
أما بالنسبة للقلب فهو يبدأ في الظهور في الطبقة الوسطى.
- والطبقة الثالثة فهي تحتوي علي الرئة، المعدة، وبداية الجهاز البولي.
و في الأسبوع السادس تبدأ الأعضاء الأساسية في النمو، مثل الكليتين والكبد.و تبدأ براعم الأطراف في الانشقاق والخروج (الأذرع، الأرجل) وبالنسبة للشكل الخارجي للوجه فهو ينمو منذ بداية هذا الأسبوع فيمكن التعرف علي مكان فتحات الأنف ...
جنين سقط عمره 6 أسابيع

اختراع أردني لجهاز كشف سرطان الثدي
غسالة صينية تعمل بدون مسحوق مع سرير جديد طارد للناموس