- موضوعنا اليوم ليس بالجديد . لكن هي لفته وتنبيه للأخوات .
- ما مقدار حب زوجي لي أو ما هو مكاني عند زوجي . ؟
- فهذه دعوة لكي نقيس حياتنا الزوجية من خلال فراش الحياة الزوجية .
موضوعنا اليوم ليس بالجديد . لكن هي لفته وتنبيه للأخوات .
هو استنباط من واقع الحياة الزوجية . لا أدري أن كانت مخطئه او مصيبه فيه .
تعالوا معي الان إلى مشهد من مشاهد الحياة الزوجية وليكن هذا المشهد من المشاهد التي ليست حديثه ( اقصد الحديثة اي الحياة التي لا زالت حديثة الزواج ) وليكن المشهد مقتبس من الحياة الزوجية بعد مضي الاربع سنوات .
اعتقد ان الجميع يعرف حال الحياة الزوجية بعد اربع سنوات تقريبا .
في الغالب يكون هناك اطفال ما بين الواحد إلى الثلاثة .
تزداد المسؤولية بشكل كبير جدا .
تقل فيها الرومنسية بين الزوجين . ( او تكاد تنعدم )
تصبح الحياة روتين معتاد .
وغيرها من التغيرات .
في هذه الاجواء دعونا ننقلكم إلى مشهد مباشر إلى فراش الزوجية . حيث أنه لب الموضوع وصلبه .
لكن دعونا نسأل سؤال مهم جدا . وهو
كيف للمرأه أن تعرف مقدار الالفة والمحبة بينها وبين زوجها ؟
وقد تقول
ما مقدار حب زوجي لي أو ما هو مكاني عند زوجي . ؟
هناك معيار وهو ( في اعتقادي ) دقيق جدا في مدى فهم ومعرفة مكانة الحياة الزوجية عند الزوجين .
واقصد بمكانة الحياة الزوجية : اي إلى أي حد وصلت . هل هي للحب والمودة أقرب . أم هي للروتين والملل أقرب . وأعتقد أنه يجب علينا كزوجات أن نعرض حياتنا الزوجية كل سنة على هذا المعيار أو المقياس أن صح التعبير . . .
طيب ماهو هذا المعيار ؟
أقول لكم من خلال سيناريوا ( لا مفر ولا هروب من السيناريوهات ) معين .
نعيش فيه الحياة الزوجية بعد مضي سنوات منها . ونقرب الكاميرا ونكبر العدسة على جزء صغير من
هذه الحياة الا وهو فراش الحياة الزوجية
بعدما هلت الساعة الحادية عشر ليلا .
الزوجة
في المطبخ لإنهاء ما بقي من تنظيف الصحون ولترتيب الاغراض .
التشيك على انوار البيت و إغلاق جميع الابواب و أدخال كل الاولاد إلى غرفهم .
الزوج
في غرفة النوم لتبديل ملابسه وللاستعداد للنوم .
ثم يقرأ كتاب لبضع دقائق لانتظار الزوجة .
الزوج/الزوجة في غرفة النوم
ينتهي كل منهم من اشغاله التي انشغل بها قبل قليل .
اصبح الزوجين على سرير الحياة الزوجية .
يرفعان لحاف السرير .
ثم يقوم الزوج الاسترخاء
كذلك الزوجة فعلت نفس الشئ .
نام الزوجين هانئين تلك اليلة .
كذلك جميع اليالي .
طيب وين المعيار؟
لا نلاحظ لا معيار ولا اي شئ .
أقول لكم الطامة الكبرى . والكارثة العظمى .
هي أن المسافة بين الزوجين وهم نائمين هي المسافة بين المشرق والمغرب .
لا وازيدكم من الشعر بيت ايضا .
نائمين والكل منهم ملقي ظهره للثاني .
وكل واحد منهم نائم على حافة السرير .
والمسافة كبيرة جدا بينهم . .
ما فيه أي أتصال بينهم .
كأنهم لأول مره يلتقون .
أو كأنهم لبعضهم كارهون .
كل واحد منهم في جهه .
هذا زين إذا كان لحاف السرير واحد في الاصل . قد يكون لكل واحد منهم لحاف خاص فيه .
أين معاني الحياة الزوجية . أين الالفة والمحبة . أين الاتصال الجسدي إذا كان ما فيه اتصال معنوي
بالاصل .
أختي الزوجة هذا زوجك . لطالما نظر إلك وهو في فراشك يتمنى أن يضع راسك في حجره ويضمك .
أين سمات الحياة الزوجية الرائعة .
أخواني هذه اللمسات التي يغفل عنها الكثير هي التي تبعث في الحياة السعادة .
اقول لكي معلومة خطيرة .
قد يكون زوجك جاف المشاعر . صامت القول . لا يعرف ان يعبر عن حبه بالكلمات . لكن بلمسة منك تجعلينه يتفجر ما بداخله من مشاعر واحاسيس . وذلك من خلال الفراش .
لماذا تستحين أن تقتربي من زوجك في الفراش . وتحاولي أن تلصقي جسدك بجسده . وتحاولي أن تضعي راسك في حجره .
صدقيني هذه اللمسة سوف تجعل مشاعره تتحرك واحاسيسه تندفق وتهيج .وتوقض فيه احاسيس للحب كانت مدفونة بسببك منذ سنين كثيره . (جربي ذلك )
تستطيعين أنت ايتها الزوجه بلمسة حانية ولمسة تغنج منك ولمسة دلع ولطافة منك في فراشك مع زوجك أن تجعليه يستيقظ مما هو فيه وتحركي مشاعره . فهذا هو السبب انك لا تجدي من زوجك كلام الحب والرومنسية . ارأيتم نحن نملك كل هذه الامكانيات ولكن لا ندري عن انفسنا .
فأرجع واقول أن معيار الحياة الزوجية هو
المسافة بينك وبين زوجك في الفراش . متى ما كانت المسافة بعيدة فهناك خلل ( ممكن يكون بسيط ) فعليك انت تتدارك هذا الخلل وتكسر الروتين بطرق رومنسية .
متى ما كانت المسافة بعيدة فهناك خلل ( ممكن يكون كبير ) فعليك أن تتدارك هذا الخلل وتبحث عن المشكلة .
غالبا ما تكون هذه المشاكل نفسيه . فيعبر عنها الزوج أو الزوجة من خلال الفراش ومن خلال ( بالتحديد ) المسافة الفاصلة بينكم في الفراش .
متى ما كانت المسافة قربية جدا فأبشر بأن الحياة الزوجية تسير في الطريق الصحيح وعليك أن تدعم هذه الحياة
غالبا ما يكون الاتصال القريب وخصوصا أذا كانت الالتصاق هو السائد فهذا دليل على ان الزوج او الزوجة في حالة رضى تامة عن زوجها او عن زوجته .
فهذه دعوة لكي نقيس حياتنا الزوجية من خلال فراش الحياة الزوجية .
تذكر هذا الكلام جيدا إذا كان من غيرالمتعاد أن زوجك صار بعيدا عنك في الفراش فإن هناك مشكلة خطيرة ابعدته عنك وحاولي ان تبحثي عن هذه المشكلة وان تجدي لها حل باسرع وقت ممكن . فهذا المقياس قد اخبرك بأن هناك مشكلة .
تذكروا جيدا أن افضل وسيلة لأخبار شريك حياتك بأنك لست راضيا عن شئ اي شئ . هي وسيلة الفراش .
وذلك المقياس له فوائد كثير أذكر منها :1 أن وسيلة ممتازة لتعبير عن اشياء لست راضيا عنها في حياتك الزوجية .
2 أنه لا يخدش المشاعر بين الزوجين .
3 أنه يجعل شريك حياتك هو الذي يبحث عن المشكلة و يعلم جيدا بأن المشكلة من عنده هو .
فتكون حل المشكلة بطريقة سريعة جدا .
4 أنه يدعم مبدأ التفاهم في الحياة الزوجية . ويجعلها قائمة على هذا المبدأ العظيم .
5 تعرف المشاكل الزوجية بشكل سريع .
وغيرها كثيرا .
تخيلو معي جميعا من خلال هذا المشهد .
الزوج نائم وهو ممسك بيد زوجته . والزوحة نائمه وهي واضعه يدها على صدر زوجها .
الزوج نائم ويده الاخرى تحت رأس زوجته بعدما ما قرب راسها إليه حجره .
الزوجة نائمة ويدها الاخرى على رقبة زوجها .
كانهم التوأم الملتصق. سبحان الله .
ولا يتفرقا أبدا حتى يستيقضوا من النوم .
انظروا إلى هذه الحال . تجعل الحياة اروع . وتجعل الحياة ألذ . تجعل الالفة هي سيدة الحياة الزوجية
. وتجعل التفاهم هو سيد المواقف كلها .
حياة ولا أروع ولا أسمى وازكى . كلها نور . وكلها ريح طيبه . وكلها عصافير تغرد فوق أغصان
سنين الحياة الزوجية .
كل يوم ترتفع وتسمو إلى الافق . فتجعل المشاكل خلفها وتجعل الكره والحقد تحتها .
لماذا لا نجعل حياتنا كلها هكذا .
الحياة الزوجية مثل التفاحة.
كثيرا منا لا يأكل منها إلا القليل ويبقي خلفه الكثير من المتع واللذائذ التي لا يستغلها .
لماذا لا نستغل حياتنا قبل موتنا . لماذا نقتل كل أمل في حياتنا . ونجعل الروتين هو السائد عليها .
هذه دعوة للتغير . ودعوة للنظر إلى حياتنا الزوجية . وادعوكم جميعا إلى النظر في حياة افضل رجل وطأت
قدميه الارض واحب الخلق إلى الله تعالى . محمد بن عبدالله رسول الله وخاتم النبيين . ننظر إلى حياة مع
زوجاته التسع . و نجعله القدوة في جميع امور حياتنا الزوجية وغير الزوجية .
اتمنى أن لايكون في موضوعي اي تجاوز
حتى لايتم حذفه