- التلوين الوقائي
- السبات الشتوي.
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كيف تحمي الفراشات أنفسها
التلوين الوقائي
يساعد كثيرا من الفراشات على الهروب من أعدائها؛ فتصعب رؤية الفراشتين الموضحتين في الصورة وذلك لتلونهما بألوان وعلامات متمازجة مع ألوان وعلامات البيئة المحيطة بهما.
للفراشات أعداء كثر من الحشرات والطيور. وللهروب من هؤلاء تستخدم الفراشات وسائل عديدة للدفاع عن النفس. وتهرب كثير من الفراشات واليساريع من أعدائها عن طريق التكيف مع الوسط الذي تعيش فيه، ويسمى هذا النوع من الدفاع التلوين الوقائي. وقد تبدو الفراشات بلون قلف الأشجار أو بلون النباتات الأخرى، بينما تكون معظم اليساريع إما خضراء أو بنية. وتتكيف اليساريع مع النباتات التي تتغذى بها بينما تتلون بالبني مثل أوراق النباتات أو الأغصان الميتة.
وللعديد من الفراشات دفاعات كيميائية. ففي أنواع معينة من الفراشات وبخاصة خطافية الذيل يوجد لليسروع عضو يقع خلف الرأس مباشرة، يطلق رائحة كريهة حين ينزعج اليسروع. وتحصل بعض الفراشات على الحماية، سواء في الطور اليرقي أو في طور الحشرة الكاملة، لأن لها طعمًا غير مستساغ لدى أعدائها، وذلك لأن يرقات كثير من تلك الفراشات تأكل نباتات ذات عصارات مرة الطعم، أو سامة، وتتحرك تلك العصارات في أنسجة تلك الفراشات مما يجعلها ذات مذاق غير مرغوب لدى الأعداء. ولمعظم تلك الفراشات مثل الفراشة الملكة ويسروعها، ألوان زاهية تعلن للأعداء بأن طعمها غير مستساغ، ويسمى هذا النوع من الحماية التحذير اللوني. فالحيوان الذي التهم مثل تلك الفراشات من قبل يتجنب أكل واحدة أخرى لها نفس اللون.
وهنالك فراشات أخرى غير محمية تشبه الفراشات ذات الطعم غير المستساغ، ولا تستطيع الحيوانات المفترسة التمييز بينها وبين الفراشات ذات الطعم الرديء، ومن ثم تتجنب أكل أيٍّ منهما. ففي أمريكا الشمالية تشبه الفراشة نائبة الملك الفراشة الملكة في لونها، ولذا يتجنب الأعداء الفراشة نائبة الملك لأن طعم الفراشة الملكة غير مستساغ. وقد يشبه بعض الفراشات المحمية فراشات محمية أخرى. ونتيجة لهذا التشابه المتبادل تكتسب تلك الحشرات حماية مضاعفة.
السبات الشتوي والهجرة
لا تستطيع الفراشات أن تعيش حياة نشطة في الجو البارد، ولذا يتعين عليها إما السبات الشتوي أو الهجرة إلى مناطق دافئة.
السبات الشتوي.
تخشى أنواع عديدة من الفراشات برد الشتاء القارس بالدخول في السبات الشتوي في أماكن محمية. وقد تُمضي الفراشة مرحلة السبات الشتوي في طور البيضة، أو اليرقة، أو الخادرة، أو في الطور اليافع. وعادة ما يمضي النوع المعين من الفراشات فترة السبات الشتوي في طور معين، وفي معظم الأنواع في طور الخادرة.
وقبيل الدخول في مرحلة السبات الشتوي، ينتج دم اليرقة، أو الخادرة، أو الطور اليافع ما يسمى بالجليكولات؛ وهي مواد ذات صلة بمانعات التجمد التي تستخدم في السيارات. ويعتقد العلماء أن إنتاج الجليكولات ربما يُحضَّر بوساطة الانخفاض طوال فترة ضوء النهار التي تحدث بقدوم الشتاء. وتمكِّن الجليكولات الحشرات من مقاومة أقصى درجات البرودة. وعندما يحل الجو الدافئ تُستبدل بالجليكولات بالتدريج مواد الدم العادية.
سرب من الفراشات الملكية تستريح على أحد فروع النبات بعد الهجرة إلى الجنوب عند قدوم فصل الشتاء. قد يهاجر الفراش الملكي من مناطق شمالية بعيدة مثل كندا إلى كاليفورنيا وفلوريدا في الولايات المتحدة الأمريكية، أو إلى المكسيك.
الهجرة. تتجنب أنواع قليلة من الفراشات الشتاء القارس، بالهروب أو الهجرة إلى مناطق دافئة ومن هذه الأنواع الفراشة الملكة التي تُعد من أبطال قطع المسافات الطويلة لأنها تسافر في جماعات كثيفة لمسافات تزيد على 3,000 كم من كندا، وشمالي الولايات المتحدة الأمريكية إلى كل من ولايات كاليفورنيا وفلوريدا في جنوبي الولايات المتحدة الأمريكية وكذلك إلى المكسيك.
وتمضي الفراشات فصل الشتاء في الراحة والمحافظة على طاقاتها استعداداً لطيران العودة في الربيع. وقد يعيش القليل من الأطوار المكتملة النمو ليكمل رحلة العودة. وتضع الإناث الملكات بيضها خلال رحلة العودة، وتواصل صغارها بعد اكتمال نموها الرحلة نحو الشمال. ومن الفراشات المهاجرةالأخرى فراشات السيدة الملونة، والأدميرال الأحمر التي تهاجر بين قارة أوروبا وشمالي إفريقيا.
عجيبه هالفراشة على الرغم من رقة شكلها إلا أن عندها قدرات خارقة ..
تسلمين حبيبتي لينا عالموضوع الرائع ..
: