- كل فرد تغلفه هالة من عبير بلا رائحة... فيتواصل البشر
- آخر صيحات العلم: الحب بالجينات... والزواج بالكيمياء
- قول شائع
- توافق نسيجي
- العرق دساس
- علاقة احتمالية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا اخواتي الفراشات
كل فرد تغلفه هالة من عبير بلا رائحة... فيتواصل البشر
آخر صيحات العلم: الحب بالجينات... والزواج بالكيمياء
/ "الحب جيناتي.. والزواج كيميائي". . هذا ما ذكرته آخر الدراسات العلمية للعالم الراحل الدكتور أحمد مستجير "استاذ الهندسة الوراثية".. والذي يؤكد أن هناك علاقة مباشرة بين الجينات والحب والزواج والصداقة, ويقول إن للبشر بالفعل حاسة سادسة, فكل فرد منا تغلفه هالة من عبير بلا رائحة, وهي ليست الهالة المضيئة , إذ يبدو أننا نتواصل كيميائياً مع بعضنا بعضاً طوال الوقت عن طريق الفيرمونات وهي رسائل كيميائية كالهرمونات, حيث تحمل المعلومات إلى البشر وليس داخل الجسم عن طريق الرائحة, وبالتالي لكل منا "فيرموناته" أو رائحته التي نتخاطب أو نتجاذب بها كيميائيا, وهي المسؤولة عن الحب من أول نظرة.
ففي ظرف خمس سنوات تم اكتشاف ما يزيد على 25 فيرموناً بشرياً بينها ستة فيرمونات للفتنة. ويستطرد د. مستجير في بحثه قائلا: نعم الحب له علاقة بالوراثة, فهناك جينات تسمى ب ¯ "التوافق النسيجي".
هذه النظرية أثارت جدلاً واسعاً بين علماء الهندسة الوراثية والاجتماعية, حيث يعارضها فريق منهم مؤكداً أنها نوع من الخيال العلمي والفلسفة الأدبية لصاحبها, حيث إنه من الصعب جداً التواصل بين الأشخاص كيميائيا, خاصة الذين يقطنون بلاداً متباعدة.
أما الفريق الآخر المؤيد لهذه النظرية.. فيرى أنه يمكن للأشخاص التواصل كيميائياً, فالعواطف البشرية عبارة عن مواد كيميائية تفرز سلوكيات مختلفة.
قول شائع
الدكتور حمدي عبدالعزيز "رئيس الاتحاد الدولي للهندسة الوراثية" يرى أن نظرية الدكتور أحمد مستجير المتمثلة في ربط الجينات بأمور الحب والزواج والصداقة, وانه يمكن للبشر التواصل كيميائيا عن طريق الفيرمونات.. هي نوع من الخيال العلمي والفلسفة الأدبية التي يتمتع بها صاحب النظرية..
ويشير إلى أنه على الرغم من أن انجذاب الأشخاص لبعضهم بعضاً كيميائيا قول شائع في الدول الأوروبية إلا أنه ليس حقيقة علمية, ولم توجد حتى الآن الدراسات والأبحاث المتخصصة التي تعضدها وتثبت صحتها.
ويضيف د. عبدالعزيز يبدو أن د. مستجير استمد نظريته من هذا القول الشائع دون الاستناد إلى براهين علمية.
ويستدرك قائلاً: إنه يمكن ظهور النظريات العلمية خلال المرحلة المقبلة التي تثبت ارتباط الأشخاص بالحب والزواج والصداقة عن طريق التواصل الكيميائي, فنظرية د. مستجير نوع من التنبؤ بالمستقبل والتي لا ينبغي تجاهلها أو التقليل من شأنها, فالغالبية العظمى من النظريات العلمية المشهورة بدأت من قول شائع.
توافق نسيجي
بينما ترى الدكتورة زينب مهران "استاذ الكيمياء الحيوية والبيولوجية في جامعة القاهرة".. أنه يمكن للأشخاص التواصل كيميائياً مما ينتج عنه علاقات الحب والزواج والصداقة, مستدلة على ذلك بأن العواطف البشرية عبارة عن مواد كيميائية تفرز سلوكيات مختلفة مثل العدوانية والحب..
وتضيف: الحركات الجسدية والمظاهر الشكلية الناتجة عنها تتم عن طريق رسائل ومركبات كيميائية موجودة بالفعل داخل جسم الإنسان مثل الهرمونات.. كما أن لعلاقات الحب والصداقة شفرة داخل الجينات التي تتولد من نواة الخلية.
وتشير د. زينب إلى أن الجينات الوراثية لها علاقة مباشرة بعلاقات الحب التي تنشأ بين الأشخاص.. فجينات "التوافق النسيجي" ينتج عنها فيرمونات تحمل رسائل كيميائية نتخاطب ونتجاذب بها, وتؤدي إلى حدوث علاقات الزواج أو الصداقة.
وتوضح أن الدراسات والأبحاث العلمية أثبتت أن الأشخاص يتوارثون بعض السلوكيات, مثل العدوانية والخوف والهواية, وبالتالي يمكن للوراثة أن تلعب دوراً كبيراً في ارتباط الأشخاص سواء بالحب أو الزواج أو الصداقة.
العرق دساس
تؤيد هذا الرأي الدكتورة عزة كريم "استاذ علم الاجتماع بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية".. حيث تؤكد أن النظريات الحديثة التي أثبتت أن التنشئة الاجتماعية تحدد سلوك الشخص خاطئة, فهي تساهم بنسبة 50% فقط في تشكيل السلوك والنسبة الباقية يتم تحديدها بناءً على الجينات الوراثية التي يكتسبها الشخص من والديه.. مستدلة بأنه لو تم عزل الشخص فستكون تصرفاته خاضعة للجينات.
وتقول: الواقع الفعلي يثبت ارتباط علاقات الحب والزواج والصداقة بالجينات نظراً لأن سلوكيات الشخص ترتبط بجهازه العصبي, فانفعالاته تكون ناتجة عن عادات موروثة, فغالبية الأشخاص المجرمين يكون لدى أبنائهم استعداد للسطو والسرقة, وهو ما يتماشى مع المثل العربي "العرق دساس", وذلك في الأمراض السلوكية وليست العضوية.
وتستطرد د. عزة قائلة إن الإسلام يوصي بضرورة اختيار الأزواج ذوي الأصول الطيبة لإنجاب أجيال صالحة, وتطالب الأشخاص بمراعاة الجانب الأخلاقي والتنشئة الاجتماعية السليمة عند اختيار الأزواج, كما لابد من البحث في الجينات الوراثية لهم حيث يكتسبون عن طريقها العادات والسلوكيات المختلفة, فالأشخاص ذوي الأخلاق الحميدة تكون الجينات الوراثية لأبنائهم جيدة وسلوكياتهم طيبة.
وتنكر د. عزة وجود الحب من أول نظرة عن طريق الجينات, وإنما يحدث قبول بين الأشخاص الذي يتحول بعد ذلك إلى علاقة حب حقيقي وزواج أو صداقة.
وتشير إلى أن اختيار الأزواج ذوي الجينات الأخلاقية الجيدة يساعد على التوافق النفسي والاستقرار العائلي, بالإضافة إلى أنه يساهم في إيجاد المناخ الملائم للتنشئة الاجتماعية للأطفال.
علاقة احتمالية
ترى الدكتورة عفاف إبراهيم "استاذ علم الاجتماع بجامعة القاهرة.. " أن اتفاق الأشخاص في الخصائص الجينية يساعد على تكامل العلاقات العاطفية بينهم, فالعوامل الاجتماعية مثل الثقافة والتعليم والتنشئة تساهم بالنصيب الأكبر في وجود هذه العلاقات.. مستدلة على ذلك بأن العلاقة بين الجينات والعوامل الاجتماعية احتمالية, فتكون مختلفة تارة بحيث يتفق الأشخاص في السمات الشخصية والتنشئة الاجتماعية ويختلفون في الجينات الوراثية, ويمكن أن يكونوا متفقين في كل من الخصائص الجينية والاجتماعية.
وتضيف د. عفاف قائلة: إن العوامل الاجتماعية للأشخاص تؤثر بشكل مباشر على الجانب النفسي, فاتفاقهم في هذه العوامل يؤدي إلى التوافق الاجتماعي والنفسي بينهم بغض النظر عن مدى اتفاقهم في الخصائص الجينية, وهو ما يتسبب في حدوث علاقات الحب والزواج والصداقة بينهم, مؤكدة أنه من الصعب جداً ارتباط الأشخاص والتلاقي بينهم عن طريق الخصائص الجينية خاصة إذا كانوا من بلاد متباعدة, وعلى العكس من ذلك يسهل تلاقي الأشخاص وارتباطهم في حالة اتفاقهم في العوامل الاجتماعية.
وتقول د. عفاف إن الجينات يمكن أن تساهم في حدوث علاقة الحب والقبول بين الأشخاص, لكن هذه العلاقة لا تستمر طويلاً وسرعان ما تنتهي في حالة اختلافهم في العوامل الاجتماعية الخاصة بظروف التربية والتنشئة وأساليب التعليم والثقافة والعادات والتقاليد.
وتدعو د. عفاف أجيال الشباب إلى مراعاة الجوانب الاجتماعية والأخلاقية أولاً عند اختيار الأزواج, وعدم الاعتماد على الخصائص الجينية فقط والتي يصعب اكتشافها.
دمتن بخير وعافية
بل قمه في الروعه
بارك الله بكِ اختي الحبيبه
ومشرفتنا المتميزه
*سفيرة الغد*