- الريجيم الكيميائي يؤدي إلى ارتفاع نسبة الدهون واليوريك بالدم
الريجيم الكيميائي يؤدي إلى ارتفاع نسبة الدهون واليوريك بالدم
إن أنواع الريجيم مختلفة ومعظمها يؤثر سلباً على الصحة وللأسف معظم النساء يتبعن هذه الأنواع تقليداً لغيرهن، ومن أسوأ أنواع الريجيم ما يسمى بالريجيم الكيميائي حيث تنتشر وصفاته في المجلات والكتب.
وتشير الأحمدي إلى أن الرجيم الكيميائي لا يعني تناول الأدوية الكيميائية بل إنه يعتمد على التفاعلات الكيميائية داخل الجسم وإعاقة تكوين الدهون إلى جانب حرق الدهون الموجودة بالجسم، ورغم نجاح هذا النوع في تقليل الوزن إلا أنه يسبب مشكلات كثيرة لاعتماده على البروتين بنسبة 78% مما يسبب ضغطاً على الكلى وارتفاعا في نسبة الدهون في الدم حيث إن اللحوم مليئة بالدهون المشبعة، ويؤدي هذا النوع من الريجيم إلى ارتفاع في نسبة اليوريك في الدم مما يسبب الإصابة بالنقرس، بالإضافة إلى نقص في بعض أنواع الفيتامينات مما يسبب تساقط الشعر وجفاف الجلد، ومن ضمن السلبيات أيضا الإصابة بنقص في الكالسيوم نتيجة نقص الحليب ومشتقاته، هذا عوضا عن انخفاض السعرات الحرارية التي لا تفي باحتياجات الفرد من العناصر الغذائية.
اؤكد أن ريجيم النوع الواحد لا يقل خطورة عن الريجيم الكيميائي حيث إن مستخدميه يعتمدون على نوع واحد من الأطعمة مثل الفواكه، أو الأرز، البطاطس المشوية وغير ذلك، ويعتبر هذا النوع سيئا لعدة أسباب من أهمها إحداث نقص شديد في العناصر الغذائية بالإضافة إلى احتوائه على سعرات حرارية منخفضة قد تكون أقل من الاحتياجات المطلوبة، عوضاً على أنه لا يناسب المصابين بالقرحة أو القولون أو السكري، وهناك أعراض إكلينيكية قد تصاحب هذا النوع من الريجيم مثل جفاف الجلد وتشققه وترهله، والشعور بالغثيان بالإضافة إلى الضعف العضلي وتساقط الشعر.
واضيف أنه من المستحيل الاستمرار على هذا النظام بسبب الافتقاد إلى التنوع وبالتالي الشعور بالملل.
وانصح بعدم تداول أنواع الريجيم المختلفة بين طالبي الرشاقة دون وعي حيث إنه لا يوجد حمية تناسب جميع الأفراد فكل فرد يختلف عن الآخر في وزنه وطوله وعمره وهل هو من الفئات الحساسة أو يعاني من مرض معين ، جميع هذه العوامل يجب أخذها في الاعتبار عند ممارسة ريجيم محدد.
واشير إلى أن أفضل أنواع الريجيم هو الريجيم المتوازن والذي يعتمد على عدة عوامل وهي أن يحتوي الطعام على سعرات حرارية تناسب الطول، والوزن، والعمر، والمجهود وحتى يتحقق ذلك يمكن الرجوع إلى اختصاصي تغذية لمعرفة الاحتياج من السعرات الحرارية، أن لا تنقص الحمية أكثر من كيلو جرام في الأسبوع حتى لا يؤدي النقص السريع في الوزن إلى زيادة سريعة بعد ذلك مما يؤثر على أعضاء الجسم ووظائفه.
وتضيف يجب مراعاة مناسبة نوع الريجيم في حالة الإصابة بأي أمراض مثل السكر والقرحة وغيرهما كما يجب التوازن بين العناصر الغذائية اللازمة لتغذية الإنسان بمعنى أن يحتوي على 50 : 66% كربوهيدرات، ومن 25 : 30% دهون، ومن 15: 30% بروتين.
وتنصح الأحمدي باختيار أطعمة مفضلة ووضع بدائل كاختيار الأرز في حالة كرهه المكرونة وذلك لضمان الاستمرارية، كما يجب أن تحتوي الحمية على ثلاث وجبات كاملة (إفطار، غداء، عشاء) بالإضافة إلى وجبتين خفيفتين، هذا عوضاً على أن يحتوي النظام الغذائي على أطعمة من السهل الحصول عليها وفي حدود القدرة الشرائية.
ماقصرتي