- 2007
- آسيا امرأة فرعون.. في ضيافة "الفرحة"
2007
آسيا امرأة فرعون.. في ضيافة "الفرحة"
ما باليد حيلة.. وماذا أفعل؟ لابد أن أطيعه لأنه زوجي.. ذنبي يتحمله هو.. هذه أقوال نسمعها من زوجات كثيرات لا يستطعن التفريق بين الحلال والحرام ويتحججن بطاعة الزوج ولا يتذكرن أن لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق..
أقول هذا لأنني سمعت زوجة تتباهى بطاعتها لزوجها وإرضائه ولكن للأسف كان ذلك في معصية الله وتذكرت آسيا زوجة فرعون وتخيلتها وكأنها هي من يرد على هذه الزوجة وتقول:
أنا آسيا بنت مزاحم، نشأت ملكة في القصور، واعتدت حياة الملوك، ورأيت بطش القوة، وجبروت السلطان، وطاعة الأتباع والرعية، غير أن الإيمان أضاء فؤادي، ونوّر بصيرتي، فسئمت حياة الضلال، واستظللت بظلال الإيمان، ودعوت ربي أن ينقذني من هذه الحياة، فاستجاب ربي لدعائي، وجعلني مثلا للذين آمنوا، فقال: ( وضرب الله مثلا للذين آمنوا امرأة فرعون إذ قالت رب ابن لي عندك بيتاً في الجنة ونجني من فرعون وعمله ونجني من القوم الظالمين)
.
وقال في رسول الله " أفضل نساء أهل الجنة: خديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد، ومريم، وآسية" أحمد.
لأنني عندما عرفت طريق الحق ابتعته دون خوف من الباطل، وظلم أهله، فأمنت بالله إيماناً لا يتزعزع ولا يلين، ولم تفلح تهديدات فرعون ولا وعيده في ثنيي عن إيماني، أو إبعادي عن طريق الحق والهدى. لقد تاجرت مع الله، فربحت تجارتي، بعت الجاه والقصور والخدم، بثمن غال، ببيت في الجنة، وزواج الرسول في الآخرة ونعم أجر المؤمنين.
وكنت ذات فطرة سليمة، وعقل واع، وقلب رحيم، فاستنكرت الجنون الذي يسيطر على عقل زوجي، ولم أصدق ما يدعيه من أنه إله وابن آلهة.
وحينما شبّ موسى وكبر، ورحل إلى "مدين" ، فراراً من بطش فرعون وجنوده ثم عاد إلى مصر مرة أخرى- بعد أن أرسله الله- كنت من أول المؤمنين بدعوته.
ولم يخف على فرعون إيماني بالله، فجن جنونه، فكيف تؤمن زوجته التي تشاركه حياته، وتكفر به، فقام بتعذيبي حيث عز عليه أن تخرج زوجته على عقيدته، وتتبع عدوه، فأمر بإنزالي أشد أنواع العذاب؛ حتى أعود إلى ما كنت عليه، لكنني بقيت مؤمنة بالله، واستعذبت الآلام في سبيل الله.
وقد أمر فرعون جنوده أن يطرحوني على الأرض، ويربطوني بين أربعة أوتاد، وأخذت السياط تنهال على جسدي، وأنا صابرة محتسبة على ما أجده من ألم العذاب، ثم أمر بوضع رحى على صدري، وأن يلقوا علي صخرة عظيمة، لكنني دعوت ربي أن ينجيني من فرعون وعمله.
فاستجاب الله دعائي، وارتفعت روحي إلى بارئها، تظللها الملائكة بأجنحتها؛ لتسكن في الجنة، فقد آمنت بربي، وتحملت من أجل إيماني كل أنواع العذاب، فاستحققت أن أكون من نساء الجنة الخالدات.
منقوول للفائده
وانا وياج صحيح انه طاعة الزوج واحبه ولكن الشرط يقول " في غير معصيه "
واذا الزوج كان عليه الاثم اكبر فإن الزوجه ايضا تتحمل جزء ليس بالقليل من هذا الاثم الذي
رضت به وشاركن فيه
يزاج الله خير حبوبه ع الموضوع
الله يوفقج
تحياتي
أم ريموه