نصف الروح كنت هناوسأظل
13-10-2022 - 10:51 am
هِيَ أَحْرُفْ الْصَّمْتِ حِيْنَ تَغْسِلُ قَلْبِيْ الْصَغِيْرَ
وَأَضَلُّ انْقُشْ تَغْرِيْدُ أَحْرُفِهَا عَلَىَ بِضْعٍ مِنَ صُوَرْ كَانَتْ بِالَذَّاكِرَةْ
نِعْمَ تَعَلَّمْتُ مِنْهَا الْكَثِيِرَ
وَبَدَتْ لِيَ تَكْبُرُ وَتَكْبُرُ
كَفَقِاعَات الْصَّابُوْنِ الَّتِيْ كُنْتَ الْهَوَا بِهَا كُلِّمَا زَرَعْنِي الْشَّوْقِ
عَلَىَ انْ اعُوْدَ طِفْلَةً مِنْ جَدِيْدٍ
هَاهُوَ الْلَّيْلِ يُغَيِّبُ سَادِلَّا اسْتَارِ مَآسِيَهُ
لِيُحَلِّقُ الْصَّبَاحِ بطَائِرَتِيّ الْوَرَقِيَّهْ
الَّتِيْ احِبُّها كَثِيْرا
فَمَا أَنْ أَمُدَّ خُيُوطَهَا حَتَّىَ تُهَرْوِلُ سَابِقَةٌ الرِّيَحُ
وَاحَاوِلْ أَنَا بِيَدِيْ وَضَعْفِيَ أَنَّ أُجَارِيُّهَا
تُحَلِّقُ مَعَ بَجَعٌ جَمِيْلٌ يَخْرُجُ مِنْ ايْطَارٍ الْلَّوْحَةِ
لِيُحَلِّقُ بِيَ بَيْنَ مُدُنِ شُرُفَاتِهَا نَاعِسَهُ
تَبْرُقُ لفُقَاعَاتِ الْصَّابُوْنِ الْجَافَّةِ
وَمَا أَنْ يَسْرِقَنِي الْفُضُولِ
حَتَّىَ أَرْتَطِمُ فِيْ كُلِّ شَئٍ حَوْلِىٌّ
أَرْتَطِمُ وَأَتَجَاوَزُ بَعْثَرَةٌ قَدَمَايَ
وَتَمُرُّ مِنْ وَجْنَتَيَّ مُلَاطَفَةِ أَذْيَالَ فَرَاشَةً كَانَتْ بِقُرْبِي
وَتُغْرِيْنِيْ بِجَمَالِهَا
فَأُحَلِّقُ تَارَةً وَأَشَدَّ الْخَيْطِ تَارَةً
وَتَهْرُبُ
وَأَسْرِقُ خَجَلِيْ لأطَارِدٌهَا
ويَسْحِبَنِيّ خَيْطٌ الرِّيَحُ
وَهْنَا أَرْتَطِمُ بِقُوَّةٍ فَيَنْقَطِعُ الْحَبْلُ
وَالْتَصَقَ فِيْ حِضُنِ الْوَجَعِ
كَمْ هُوَ حَانِيَ هَذَا الْوَجَعِ تَلْبَسُنِي
كَأُمِّ تَحْتَضنُ وَلِيَدُهَا بَعْدَ غِيَابٍ
مَا أُدْفِئَةً
وَمَاهِيَ بُرْهَةً حَتَّىَ
حَلَقَ بِيَ فَوْقَ مُدُنِ الابجدّيّةً عَلَىَ جَنَاحِ بَجَعَةً الْخُلُوْدِ
وَعَلِّمْنِي
عَلِّمْنِيَ الْكَثِيْرِ
انْتَظِرُوْنِي
بِقَلَمِ
نِصْفُ الْرُّوْحِ
كُنْتُ هُنَا وَسَأَظَلُّ
WIDTH=1 HEIGHT=1
صَغِيْرَتِيْ لَا تُحَاوِلِيْنَ صَنَعَ سُفُنِكْ مِنْ الْوَرِقِ فَالَوَرِقُ قَدْ يُغْرِقُ
وَتَذْرُوهُ الْعَوَاصِفُ
وَلَكِنَّ حَاوِلِيْ أَنْ تَرَسَمِيُّهَا قَدْ تَفْلِحِينَ وَلَوْ بَعْدَ حِيْنٍ
وَأَبْتَسَمْتْ
مَا اجْمَلَ الْرُّسُمُ عَلَىَ الِلَّوْحَةِ
وَمَا اجَمَلٌ انّ نَتَعَلَّمُ الْتَّحْلِيْقَ عَلَىَ الْمَاءِ
مَا أَجْمَلَكِ
بِقَلَمِ
نِصْفُ الْرُّوْحِ
كُنْتُ هُنَا وَسَأَظَلُّ