- إليكِ يا من لم ترزقي بالولد..
- (( ساره...العجوز الضاحكه ))
- سنوات ..
أملٌ جديد
إليكِ يا من لم ترزقي بالولد..
(( ساره...العجوز الضاحكه ))
"ولقد جآءت رسلنا إبراهيم بالبشرى قالوا سلماً قال سلام ٌ فما لبث أن جاء بعجل حنيذ* فلما رءآ أيديهم لا تصل إليه نكرهم و أوجس منهم خيفة قالوا لا تخف إنا أرسلنآ إلى قوم لوط* و أمرأته قائمةٌ فضحكت فبشرنها بإسحاق ومن ورآء إسحاق يعقوب* قالت يويلتى ءألد وأنا عجوز و هذا بعلي شيخاً إن هذا لشيء عجيب* قالوا أتعجبين من أمر الله رحمت الله و بركتهُ عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد*"
ظل إبراهيم و زوجه ساره ببلاد فلسطين 20سنة و لم يرزقهما الله ولداً، وكان إبراهيم
يسأل الله من نفسه ذرية طيبة، فبشره الله بذلك، ودخلت عليه ساره تقول:" إن الرب قد
حرمني الولد،فأدخل على خادمتي هذه وأمتي لعل الله يرزقنا منها ولداً "
وكانت هاجر وفية كريمة،مطيعة أمينة، تفانت في خدمة الشيخ و زوجه العجوز سيدتها سارا العاقر التي لم تلد.
وافق إبراهيم ساره على رأيها، وأقرت عينه بهاجر،وفاضت نفسه خشوعاً وسكينة لله،
و راحت ساره تقول في نفسها بعد زواجه من هاجر: لن أدعه لامرأة تأخذه مني، فهاجر أمتي وخادمتي المخلصة الوفية، ولن يضرني زواجه منها بشيء.
انصاع إبراهيم الخليل لرأي زوجته ساره،وخضع لمشورتها لعل الله يرزقه بالولد فينعم
به هو وساره ويشاركهما وحدتهما.
فتزوج هاجر وولدت غلاماً زكياً جميلاً،هو إسماعيل عليه السلام قُرة إبراهيم،وفاضت
نفسه فرحاً وسعادة ،وشاركته ساره فرحته،وأنتظم البيت النبوي في حركة التسبيح والحمد والشكرلله على هذه النعمه.." سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار ".
ولكن الأمرلم يدوم، والحال لا يستقر على شأن البشر، والنفس لا ترغب الإيثار والألم،
والحزن والشجون،و سيطر على نفسها القلق و الاضطراب، فانعكس على ابتسامتها التي كانت تهديها إلى طفل هاجر .
وحسبي ان دموعها سالت حزناً وحسرة على أنها لم تَعُد بمثل هذا الوليد الجميل، أليست هي المهاجره مع إبراهيم الصابره القانته لربها المحافظه على زوجها في نفسها و دينها.
لكن الله لا يترك هذه النفس بالحسرة تتألم و باليأس تطوف، وإنما له في خلقه شؤون..
فما على ساره الإ أن تصبر،و ما صبرها الا بالله، و لا تكُ في ضيق مما مر بها عبر السنون من حرمان ظنتهُ حظها العاثر، وصدقته عندما شهدت تجاعيد وجهها ،وهرم جسمها ، وضعف سمعها وبصرها، ولكن الفؤاد لم يضعف من أمله في الله، ويقينه به،
وببشريتها هي إنسانه لا تمنع ما في نفسها إلا إذا أذن الله بهذا.
وراحت ساره تجاهد نفسها ولكن هيهات ، وجاء إبراهيم كعادته لها باشاً في وجهها إلا أنها لم تنتصر على نفسها، وتمنت عليه ، وطلبت منه أن يبعد هاجر وابنها إسماعيل عنها
وأن يهاجر بها و طفلها إلى أبعد الأماكن حتى لا ترى ولا تسمع عنهما شيئاً.
تمنت عليه ان لا يصل صوت إسماعيل وأمه إلى سمعها ، ولا تقع عينيها على رؤيتهما لا لشيء الا لأنها تحب زوجها
وتستأثر به دون غيرها، هي حواء على مر الزمان لم تكن إلا بشراً تنتصر لبشريتها،
وأصبح إبراهيم مذعناً لإرادتها بوحي من الله ، فركب دابته واصطحب هاجر وابنها إسماعيل ،وانطلق بعيداً ترعاه عناية الله.
وكانت رحلة شاقه على الرجل عنيفة على الأم ورضيعها، إلا ان الله يريد أن يفعل ما يشاء،وهناك توقف إبراهيم حيث أراد الله عند بيت الله الحرام..وترك الأم بعدما تعلقت بثيابه و تحاول إيقاف دابته لتقول له:إلى أين ستذهب يا إبراهيم وتتركنا في هذا المكان الموحش؟
ولكنها لم تسمع إجابة منه..!
فعرفت أن الله أوحى له ..فقالت :أأمرك الله بهذا ؟
أجاب :نعم .
وانطلق إبراهيم حتى غاب عن هاجر..
وفي يوم عظيم ...يوم مبارك ..يوم ساره ..يوم معجزة عظيمه ..عجوز تلد و هي عاقر... بشرى بغلام صالح.
لقد بشروها الملائكة ببشرى عظيمة لها ...بشروها بغلام جميل طيب هو إسحاق عليه السلام،وأضافوا من وراء إسحاق يعقوب عليه السلام.
صرخت سارا بصرخة مكتومه و ضربت وهها كما يفعل النساء عند التعجب وقالت:
أألد وانا عجوز، وهذا زوجي إبراهيم صار شيخاً طاعن في السن ،وقد قاربت على 90من عمري ، كيف يحدث هذا؟
أن هذا لشيء عجيب!
فأجابتها الملائكة:" أتعجبين من أمر الله...
وعجب إبراهيم أيضا..
وسبحانه ..أنصرفت ساره في شؤون بيتها وقد أحست بالمحيض بعد أن انقطع عنها منذ
سنوات ..
عاشت ساره و أنجبت إسحاق ومضت السنون وكبر إسحاق ،وأصبح في سن الزواج....وأمد الله في عمر ساره وبارك لها في صحتها فانتصب جسدها ..وقاومت الوهن حتى تزوج ابنها بفتاة طيبه وكانت عاقر هي الأخرى فدعا الله لها فحملت و وضعت طفلين توأمين فأسموهم إسحاق يعقوب...وهكذا قرت عين ساره بولد ولدها :يعقوب بن إسحاق عليهما السلام ..وكان وعد الله حق..
ماتت ساره بعد عمر مديد ..ماتت العجوز الضاحكه ..التي أنعم الله عليها بمعجزة طيبه..
رحمة الله وبركاته عليكِ يا ساره..
لم تيأس من رحمة الله ...طلبت ..وألحت حتى رزقت..
أليس لنا بها أسوة ..نعم
سندعوا ليل نهار بأن يرزقنا المنان ...
"رب لا تذرني فرداً و أنت خير الوارثين"
"ربي هب لي من لدنك ذرية طيبة"
ساره العجوز الضاحكه ...مثلٌ رائع في الصبر..
قصص النساء في القرآن
"ربي هب لي من لدنك ذرية طيبة"
"رب لا تذرني فرداً و أنت خير الوارثين"
"ربي هب لي من لدنك ذرية طيبة"
"رب لا تذرني فرداً و أنت خير الوارثين"
"ربي هب لي من لدنك ذرية طيبة"
"رب لا تذرني فرداً و أنت خير الوارثين"
"ربي هب لي من لدنك ذرية طيبة"
"رب لا تذرني فرداً و أنت خير الوارثين"
"ربي هب لي من لدنك ذرية طيبة"
"رب لا تذرني فرداً و أنت خير الوارثين"
"ربي هب لي من لدنك ذرية طيبة"
"رب لا تذرني فرداً و أنت خير الوارثين"
"ربي هب لي من لدنك ذرية طيبة"
"رب لا تذرني فرداً و أنت خير الوارثين"
"ربي هب لي من لدنك ذرية طيبة"
"رب لا تذرني فرداً و أنت خير الوارثين"
"ربي هب لي من لدنك ذرية طيبة"
"رب لا تذرني فرداً و أنت خير الوارثين"
"ربي هب لي من لدنك ذرية طيبة"
"رب لا تذرني فرداً و أنت خير الوارثين"
"ربي هب لي من لدنك ذرية طيبة"
"رب لا تذرني فرداً و أنت خير الوارثين"
"ربي هب لي من لدنك ذرية طيبة"