• •
::.:: ::.::
..
عانس تلك الكلمة التي تخيف الكثير و يقلق منها بعض الفتيات
فعلا لقب اعتبره نوع من الظلم فالزواج بأمر و بيد الله سبحانه و هو مقدر أن يحدث أم لا .,
كل ذلك بقدر الله وحده ..
هنا سنكون إيجابيين و نتعامل مع تلك المشكلة بحكمة و وعي
حين تجد الفتاة التي تأخرت في الزواج مسارات ذات معنى لحياتها
تصبح أكثر مناعة ضد تلميحات وتصريحات المحيطين بها وتعليقاتهن على عدم زواجها ونظرات الشفقة
أو الشماتة الصادرة من هنا أو هناك .
وقد كتب عالم النفس "فيكتور فرانكل" نظرية العلاج بإحياء المعنى ، وهى تتلخص فى
أن من يجد معنى لحياته هو الأكثر سعادة واستقرارا والأكثر مقاومة للاضطرابات العضوية والنفسية ،
وعلى العكس فإن من يفتقد المعنى يسقط فى قاع الحياة ويصاب بالكثير من اضطرابات الجسد والنفس .
و من هذه المسارات :بعض الفتيات ربما يوسعن شبكة العلاقات الاجتماعية
وبعضهن ربما يعمقن علاقاتهن العائلية فيندمجن أكثر فى العائلة
ويعتمدن على رعاية أطفال الأخوات ورعاية المرضى وكبارالسن
وبعضهن يندمجن فى العمل ويحاولن تحقيق إنجازات مهنية عالية ومشرفة
، وبعضهن يتجهن نحو العلم (الدنيوى أو الشرعى) فيجدن فيه معنى عالياً وراقياً للحياة
وبعضهن يتجهن لتذوق الجمال أو صنعه فى الأدب
وبعضهن ربما يجدن فى العمل الخيرى سعادة كبيرة
بينما يجد البعض الآخر سعادة فى ممارسة الرياضة .
المهم أن تعرف الفتاة العانس أن للحياة طرائق كثيرة وأن آلاف الأبواب
مفتوحة للتعبير عن الذات وإشباعها ، وهذا ينقذها من السقوط فى بئر اليأس والقنوط والاكتئاب .
..
. , ,
,,
::.:: ::.::
..
استراتيجيات التعامل مع التعليقات الجارحة (المشفقة منها والشامتة) :
- التفادى للأشخاص الذين يقومون بهذه التعليقات ,
والتفادي قدر الإمكان للمواقف التي تعرض الفتاة للإيذاء النفسي.
- تقليل الحساسية , ويعني التعود على سماع تلك التعليقات
دون أن تصل إلى داخل الفتاة فتجرحها ,
وهذا الأمر يتم بالتدريب المستمر على تجاهل التعليقات وعدم السماح لها بالنفاذ إلى
الطبقات الداخلية للنفس .
وهذا يتحقق إذا كانت التركيبة النفسية للعانس قوية ومتماسكة ,
وإذا كانت متحققة في حياتها وتجد لها معنى .
- المواجهة للأشخاص الذين يغلب الظن أنهم يقصدون الإهانة أو الشماتة ,
وهذه المواجهة تحتاج للباقة وذكاء بحيث توقف صاحبة التعليق عند حدها وتردعها عن تكرار هذا الأمر .
- التعامل مع الندم على الفرص الضائعة :
من الأشياء التي تصيب العانس بالألم تذكرها لفرص زواج كثيرة أهدرتها في بداية حياتها حيث كانت تظن أن الفرص لا تنتهي ,
وأن من ترفضه سيجئ من هو أفضل منه بعد ذلك ,
ثم تكتشف أن منحنى الفرص يقل مع الوقت ومع التقدم في السن ,
ولكنها تكتشف ذلك بعد فوات الأوان , وربما تتحسر على أي فرصة من الفرص التي أهدرتها .
هذا الندم وتلك الحسرة قد يكونان بذرة لحالة اكتئاب تستحوذ على الفتاة العانس لو لم تجد لهما منصرفا صحيا .!!!
والمنصرف الصحي للندم هو أن نتعلم أن لا ننظر إلى الوراء , وأن نتعلم طي صفحات الماضي ,
وبدء صفحات جديدة في كل يوم تشرق فيه الشمس وكل ليل يسطع فيه القمر ,
وأن تحترم الظروف والملابسات التي اتخذنا فيها قراراتنا الماضية ولا نقيسها أو نقيمها بظروفنا الحالية .
ويحسن بنا أن نتذكر هنا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ما أصابك لم يكن ليخطئك , وما أخطأك لم يكن ليصيبك "
وقوله صلى الله عليه وسلم: "لا تقل لو أني فعلت كذا لكان كذا وكذا , ولكن قل قدر الله وماشاء فعل فإن لو تفتح عمل الشيطان" .
ومن الرعاية النفسية للعانس نشر ثقافة الزواج وترغيب الناس فيه وتسهيل إجراءاته وتيسير كلفته وتبسيط خطواته ,
حتى لا تبقى فتاة بلا شريك , وتختفي كلمة عانس من قاموس حياتنا اليومية.
دكتور / محمد المهدي
موضوع قيم نقلته من موقع متخصص
المقدمة بالون البنفسجي فقط من كتابتي
..
. , ,
,,
• •