أنت وأم زوجك

لاحظ ذلك الزوج معاملة زوجته الحسنة لأمه وكان سعيدا بذلك ...
وفي حال غيابه تتفرد زوجتة بأمه المسكينة وتريها العجب العجاب!!
والأم الضعيفة صابرة صامتة لا تريد أن تحدث مشاكل بين ابنها وزوجته ...
ولكن مهما كان فالظلم لن يدوم ,,
فقد لاحظ الزوج ذلك التصنع .. وطلق زوجته بعد تفهم المشكلة ، وتكرار تصرفات زوجته الخاطئة !
فهي أمه التي تعبت من أجله وضحت ..
والزوج مهما كان لن يستطيع الاستمرار مع زوجة لا تحسن التعامل مع والدته ..
تكثر القصص والمشاكل بين الزوجين بسبب التعامل مع والدة الزوج فتصبح حياة بعضهم جحيم لا يطاق !
فكثير من الفتيات قبل الزواج يأخذون تصورا خاطئا عن أم الزوج بأنها عدائية وينبغي الحذر منها ,,
ربما تسمع من كلام أخواتها أو صاحباتها ..
أو تكون الفتاه متأثرة بالمسلسلات وقصصها الوهمية ..
والحقيقة غير ذلك ..
ولا أقول بأنهن جميعا يمتلكن السماحة والتعامل الحسن ...
ولكن افعلي ما عليكِ وما يرضي ربكِ ، واحتسبي ذلك ، وسترين النتيجة وإن تأخرت ..
ولا تنسي بأن هذه الأم هي من ربت ورعت هذا الزوج ، فمن حقها أن تقيم علاقة منفصلة مع ولدها ، فلا تراقبي تصرفاته مع أمه ، ولا تجعلي في نفسك مجالا للغيرة من أمه مهما كان ..
حاولي أختي الغالية احتواء أي صدام أو خطأ يحصل من والدة زوجك ، وتجنبي مواجهتها نهائيا، وليكن التقدير والاحترام حاديك ..
وقد تكون كبيرة في السن ، ولديها حساسية شديدة من تعاملك معها ، فحاولي أن تراعي نفسيتها على كل الأحوال وعامليها كوالدتك بكل حب و اهتمام ..
وبالمعاملة الحسنه والكلمة الطيبة ، سوف يأتي اليوم الذي تعرف فيه قيمتك ولن يضيع الله ذلك أبدا..
ولا تغفلي أختي جانب الهدايا بين الفترة والأخرى فلها تأثير عجيب في النفوس مهما كانت الهدية بسيطة ..
تذكري ,,
عزيزتي الزوجة بأنكِ في يوم من الأيام سيصبح لك أبناء ولهم زوجات ، فعاملي والدة زوجك بما تحبي أن تعامَلي به في ذلك الوقت
" فالجزاء من جنس العمل "..
والله تعالى يقول : ( هل جزاء الإحسان إلا الإحسان ).
" لفتة "
المفترض من الزوجة أن تدعو زوجها وتعينه على بر والديه والاهتمام بأمه وحاجياتها ..
قال تعالى : ( ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصاله في عامين أن أشكر لي ولوالديك إلي المصير ).
" همسة "
أعلمي عزيزتي بأن الطريق إلى قلب زوجك هو إرضاء والدته ,,