- مرحبا فراشاتي الغاليات
مرحبا فراشاتي الغاليات
لما كان الزواج أساس بناء الأسرة ولا يمكن أن تقود أسرة بدون زواج شرعي.. وجب أن يقوم الزواج على الرغبة والاختيار والرضا المشترك، ومن ثم فلا عجب أن يجمع علماء الاجتماع على إن الأسرة عماد المجتمع وأنها إذا قامت على أسس ودعائم قوية استقرت أحوال المجتمع و توطدت أركانه فإذا وهنت قواعد الأسرة ولم يتحقق لها أسباب القوة على اختلاف أشكالها اظطربت حياة المجتمع واختل توازنه إن أهم ما ينبغي توجيهه للزوجين من نصائح اقتصادية، وهما في مقتبل حياتهما الزوجية ما يلي..
أولا: الاقتصاد.. إن على الزوجة الواعية أن تكون أول من يحافظ على ميزانية الأسرة و تحاول الاقتصاد في المصروفات و الاعتدال في النفقات.
وان مبدأ الرشادة الاقتصادية يستلزم الاعتدال في الأكل والشرب واللباس و السكن و النقل والأثاث و تكاليف الزواج والمهور..
ثانيا: تيسير المهور وتكاليف الزواج، ذلك لان المبالغة في المهور المتمثلة في الشروط الثقيلة جعلت من العروس سلعة تجارية وميدانا للتفاخر والمزايدات.
وإذا كانت المغالاة في المهور قبل الزواج سببا لإعراض الكثير من الرجال والشباب عن الزواج، فإنها بعد الزواج ربما تكون سببا للمشاكل والشقاق و الخلافات الزوجية.. وربما جرت إلى الطلاق و مشاكل الانفصال..
ثالثا: تجنب الإسراف في حفلات الزفاف بإقامة الأفراح في البيوت أو صالات الأفراح المناسبة دون اللجوء إلى الفنادق و الصالات غالية الثمن، فقد أصبحت للأسف صالات الأفراح و الفنادق ميدانا للسرف و البطر و المباهاة..
و مازلنا نجد عند بعض الأسر حتى ذوات الدخل المحدود تصرفات لا مبرر لها سوى العادات والتقاليد، احتفالات مكلفة.. وملابس غالية الأثمان.. وبنود استهلاكية تثقل كاهل الزوجين والأسرة المستقبلية..
رابعا: الحذر من حمى الشراء والتسوق.. وان اخطر ما يمر على الزوجين ما يعرف ب" حمى الشراء والتسوق " والاستجابة للاستهلاك المظهري والمبالغة في الأزياء والموضات والانسياق وراء الدعايات والإعلانات الخادعة دون تحكيم دقيق للعقل و تقدير للعواقب و النتائج
خامسا: ميزانية رشيدة للأسرة.. إن الزوجة الرشيدة هي التي تلعب دورا فريدا في إسعاد زوجها وذلك بإرادتها الحكيمة لشؤون المنزل و تدبير مصروفاته.
ويا ليت لو اهتم الزوجان بتخصيص مبالغ مالية للتوفير والادخار لوقت الحاجة والطوارئ المفاجئة..
ختاما: فإني أرى لزاما علي إلى جانب تلك النصائح أن أشير لمجموعة من التوجيهات العامة التي تعتبر رائد الحياة الاقتصادية الأسرية الهانئة، ومن ذلك..
1- ضرورة تقدير الزوجة لما يبذله زوجها من جهود و عمل لقاء الحصول على الأموال اللازمة والتي ينفق أجزاء منها على شراء الاحتياجات والسلع الضرورية للأسرة.
2- أهمية معرفة أن المعيشة الهانئة والسعيدة وسعة العيش قد لا يدوم ذلك كله، وقد تمر بالأسرة أيام صعبة يحتاجون إلى كل ما انفق دون حساب.
3- ضرورة توفير مبالغ كافية لتنشئة الأطفال و تحقيق الحياة الكريمة لهم، مصداقا لوصية الرسول - صلى الله عليه وسلم - " لئن تذر ورثتك أغنياء خير من أن تذرهم عالة يتكففون الناس ".
4- ينبغي التخلص من القيم الاستهلاكية السيئة الضارة، حتى لا يتسبب الاستهلاك الترفي في وجود لفقر وسط الرخاء.
5- حبذا أن نكبح انفعالاتنا العاطفية المتعلقة بالكميات المطلوبة و مستوى الاستهلاك.
6- من الضرورة أن تقوم وسائل الإعلام ووكالات الدعاية والإعلان بدور مهم في تنمية الوعي الاقتصادي والاستهلاكي لدى أفراد المجتمع.
وقد آن أوان ذلك..
الحياة الاسرية
حفضكن الله
وايت سوان
أشكرك من كل أعماق قلبي
لموضوعك الرائع كلام جميل جدا
طرح مميز كل ماذكر رائع ومفيد
عاجزه عن شكرك بارك الله فيك
ولا أملك إلا الدعاء لك بكل خير
والله يوفقك ويسعدك دنيا وآخره
ويكتب لك الاجر لجهودك وحبك للخير
نتظر جديدك القادم سوف نسعد بتواجدك
تقبلي فائق تحياتي وتقديري
أختك في الله
الارجوان ...