السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
. . . . . . . . .
وبخها والدها حين رآها عقب السحور تمسك حاسوبها المحمول و تجلس في إحدى زوايا الغرفة صامتة.
"إنه فجر العشر الأواخر فاذكري ربكِ أو أمسكي المصحف بدل هذا الإثم الذي تقابلين"
لم تبدِ تجاوبا، بل انتظرته حتى خرج و ذرفت دمعة حارقة و هي تستأنف التلاوة من المصحف الالكتروني في حاسوبها:
"إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ، فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ"
و بحسرة نظرت إلى المصحف الذي وُضِعَ فوق الطاولة أمامها و في داخلها رغبة قوية لضمّه مع تلك الأحرف الذهبية المنقوشة على غلافه..
"لَا يَمَسُّهُ إِلَّا المُطَهَّرُونَ"
لكنها لا تستطيع، فهي.. "حائض"
ألا ليته أحسن الظن بها.
بقلمي: سمية بن عيد الله فقير
جعلكن الله في هذه العشر الأواخر من عتقاء النار و تقبل صيامكن و قيامكن و عبادتكن و طاعتكن
موضوعي هذا عبارة عن قصة قصيرة جدا خطرت ببالي من وحي الواقع.. أرجو أن تستمتعن بها و تعجبكن، و الأهم. أن تتأملنها جيدا.
سلام