إهداء لذاك القريب البعيد مع خالص دموعي مسابقة عطر البوح

1. الغمام,,,


2. 3 _ 2007 مارس


3. رعشة الخاطر


4. في هذه اللحظة أحست بالبرودة تسري داخلها بينما عجز ت هي عن البكاء


5. وقفت كالمجنونة على كلتا قدميها وهي تردد اسمه بذهول ..

__إهداء لذاك القريب البعيد ,,,,مع خالص دموعي___
بين أحضان ليل حالك السواد,,,وفي ليلة اختفى القمر فيها خلف أهداب

الغمام,,,

كانت تقف وحدها,,بثوبها القصير الذي كان يصل لنصف ساقها,,,وقد غطى النصف الآخر حذاء طويل من الجلد الأسود,,,
كانت تقف وقد أغمضت عينيها ..وأطلقت العنان لنسمات الليل الباردة بأن تلهو بشعرها الطويل الأسود الذي احتضن وجهها الصغير كشلال كثيف وقد جعله ذالك الفم الصغير والعينان النجلاوان يبدو كوجه طفلة تشع منه البراءة والرقة,,,كأفضل ما يبدوا..
تنهدت وهي تفتح عينيها الناعستين بهدوء ,,,وما لبثت أن ضمت كلتا يديها على ذراعيها العاريتان بعد هبوب نسمة هواء باردة ,,,,
تنفست بعمق وهي تسير بخطوات متثاقلة نحو ذاك الكرسي في طرف الحديقة التي خلت تماما من الأصوات وبدت كحديقة أشباح في هذه الليلة الكئيبة ,,,
اقتربت بحذر وقد ضمت ذاك الدفتر القاتم اللون إلى صدرها وقد بدت خائفة عليه وحذره كحذر قطة حنونة على صغارها ,,,
سرت رعشة خفيفة داخل جسدها مما جعلها تغمض عينيها وتعاود فتحها مجددا
بينما شعرت بالضيق في صدرها والعتب على نفسها وتمتمت بضيق:تبا لكل شي ..
توقفت أمام ذاك الكرسي العجوز كما كانت تسميه معه وقد بدا لمن لا يعرفه انه سيتهالك لا محالة..
جلست بتثاقل عليه وأسدلت جفنيها بتعب وشعرت لوهلة أن وحشة المكان تكاد تلتهمها ..
تناولت ذالك الدفتر بين راحتيها ,,,
ارتعشت أوصالها وهي تهم بفتحه ,,,اليوم ستكشف كل شي,,,ستعرف الليلة الكثير من الحقائق من خلال هذا الدفتر,,,
تنهدت للمرة العاشرة وفتحت الصفحة الأولى منه بتردد,,,
ولولهة جفلت عينيها وهي تقرأ:
مذكرات رجل نكرة
قبل البداية)( لمن سيقرئه بعد موتي ,,,اذكرني ببسمة ثغر لا دمع النظر ))
قبل النهاية: إهداء لأنثى قلبت كياني ,, _تذكريني_

• رجل نكرة_
• شعرت بالغصة تقف في حلقها وهي تغالب تلك التي تلمع في عينيها والتي بدت بانعكاس القمر عليها كحبات اللؤلؤ ...

قلبت على الصفحة التالية بأنامل مازالت ترتعش,....
8-2007 فبراير
تداعياتي
كم لاح خيالها المذهل أمامي .وكم تبسمت لشبح الابتسامة التي تعلوا شفتيها
وعندما ألمح خيالها وهو يوشك على الرحيل,أسدل جفني بهدوء ..وتلك الغصة تخنقني .

3 _ 2007 مارس

رعشة الخاطر

لم أكن أعلم أن باستطاعتها فعل كل ذالك..حقا :لم يكن في مخيلتي أن باستطاعة أنثى أن تقلب كياني بهذه الطريقة.. كيف لا وأنا سيادة الرجل الذي له كل الحق أن يكبل بالقيود من أراد ويكسر جبروت وكبرياء من أراد,,لكن هي استطاعة بكبرياء أنثى أن تشعرني بتلك الرعشة الغريبة,,,والأغرب أنها جعلت مني_بإرادتي _ عبدا لها وهي السيد المطاع.
0_2007 مارس
الصمت البارد
سيدة أحلامي :
تزداد أنفاسي...وتزداد حرارتها ..وأنا أراكِ تسيرين بخطواتك المثقلة وحدك...
وكلك ترقب نحو الأفق..
كم شعرت بمشاعر مخيفة تجتاحني ...وكم شعرت بأنفاسي تخنقني...
أحاول الهرب منك ومن واقعنا المؤلم ...فأجدني أهرب منك إليك ..
كانت قد بدأت دموعها بالجريان وهي تتأمل تلك الحروف التي سطرها صاحبها بحبر الدم والألم
أكلمت ذالك النزف وقد بدأت تشعر بالبرودة تسري في أوصالها ..:
2_2007 يونيو
اعترافي
طفلتي الصغيرة :
لتعلمي يا معذبتي,,, إني عندما أمسكت بقلمي ,,,,
وكتبت بين أحضان دفتري الصغير,,,, اسمك بين (قوسين)
فعلت ذالك بفطرتي ,,,,وجاذبيتي ,,,,وإحساسي ,,,,,
وأني عندما أحببتك لم يعلمني أحدهم كيف أحبك,,,, لأنكِ تقبعي داخلي منذ الصغر..
7_ 2007 يوليو
بداية النزف
1) وتسقط وردتي ذابلة ..قد أنهكتها السنين ...وعذبتها تلك الجراحات المتتابعة
لتحملها نسمة باردة,,,قاسية ...
إلى حيث المجهول ...مما ينبئ بتوالي سقوط الورق..
4 _ 2007 أغسطس
رقصة جنون
2) وها أنا أراكِ ترحلين ...وقد أثقلتِ كاهلي بتلك الجراحات المؤلمة!
رحلتِ وقد خلفتِ ورائكِ ذكرى مازالت تنزف ...
رحلتِ وأشباح الطير والشجر وذالك المقعد العجوز تسخر من وداعنا الحار!
رحلتِ وتركتني أرقص على وقع جنوني معك...
رحلتِ معذبتي وخلفك سقطت ورقة أخرى تنبئ بدخول الخريف ..على أنقاض حياتي ...
1_ 2007 سبتمبر
قرب النهاية
3) دائما تتوقف الكلمة بين شفتيك ..وتشعر بالغصة تخنقك ..وتكتم على أنفاسك
تحاول التعبير عما يجول في خاطرك...تحاول أن تعبر عن الظلم الذي في داخلك
تحاول أن تسكر جبروت من آلمك وخانك...ولكن...
تجد خنجر الصمت يطعنك بحدة ... ويرحل ضاحكا تاركا إياك تنزف بغزارة ..
وأحاسيسك غارقة في بحر دمائك وآلامك...
ويعم الصمت مجددا ...بينما تتطاير الأوراق مع الريح...
1_ 2007 أكتوبر
النهاية
وفي هذه الليلة الباردة ...وأنا أجلس بهدوء على ذالك الكرسي
العجوز ..وبينما أنا أحس بالبرودة تسري في جسدي ...
ومع علمي بقرب النهاية ...واقتراب موعد تجرعي لذالك الكأس
إلا أني أعترف كآخر اعتراف لي ..بأني أحببتك بكل ذرة في جسدي
وأني كنت ومازلت عاشقا لسيادتك رغم الجراحات التي تعتريني
يقيني أنك ستبكي على مثلي عطفا وشفقة ...
ولكن كما قلت في البداية(اذكروني ببسمة ثغر لا دمع النظر)
مع خالص الذكرى
رجل اسمه نكرة

في هذه اللحظة أحست بالبرودة تسري داخلها بينما عجز ت هي عن البكاء

وقفت كالمجنونة على كلتا قدميها وهي تردد اسمه بذهول ..

وبينما هبت نسمة قاسية جعلت شعرها يلتف حول جسدها بحركة سينمائية سقط الدفتر على الأرض التي بدأت تبتل بقطرات المطر الناعمة...وما لبثت أن طغت تلك البرودة عليها ..وخلال لحظات كانت ممدة بجانب ذالك الدفتر.وقد غطى المكان رائحة تشبه رائحة الموت...
النهاية ...
^
^
^
^
مع الذكرى,,
%شط الليل%