الفراشة أصبح فتيات Ftayat.com : يتم تحديث الموقع الآن ولذلك تم غلق النشر والمشاركات لحين الانتهاء من اتمام التحديث ترقبوا التحديث الجديد مزايا عديدة وخيارات تفاعلية سهلة وسريعه.
فتيات اكبر موقع وتطبيق نسائي في الخليج والوطن العربي يغطي كافة المجالات و المواضيع النسائية مثل الازياء وصفات الطبخ و الديكور و انظمة الحمية و الدايت و المكياج و العناية بالشعر والبشرة وكل ما يتعلق بصحة المرأة.
همسات..
16-11-2022 - 07:37 pm
  1. : شسوي غصب عني

  2. غمضت ديم عيونها لان الكلام ماعجبها : طول عمرج سطحيه

  3. لفت طرحتها : مخليتج تغوصين في العميق ,, سلام .. !


سلام لاحلى بنوتات .......كيفكم ؟؟؟
بصراحه حبيت انقلكم هالقصه الروعه......والقصه كامله للكاتبه (نبضه شوق)..... وانشالله تعجبكم القصه
اخذيني
اخذيني لاعجبتك بس ردّيني .. وان ماعجبتك .. خلاص اخذيني .. مابيني ..!
مادامني شفت فيك الطهر والعفّه .. بعيف نفسي لامنك كرهتيني ..
اخذيني لو اُعتبر من ضمن اشيائك وانا بحبك ولا لازم تحبيني ..!
لابي علاقه ولابي نظره وبسمه .. احساسي اني بقربك بس يكفيني ..
لو اني انضفت لاشيائك غصب عنك .. طلي علي ياغناتي لاتخليني
تراني لاجا المصامد مانيب هيّن .. تقول كن العرب لعبة بيديني
شخصيتي من غرابتها وطيبتها .. كن الزمن في تحدي بينه وبيني
واخذيني اللي لامن طلب يُعطى ,, وتكفين لامن طلبتك لاترديني
تكفين ياغايتي يابهجة الدنيا .. ابحرق قلوب ناس ماتدانيني
اخذيني بكل شوق .. وقولي أحبه ! .. وان شككوا فيك ولا فيّ .. ضمّيني .!
قولي اني والله غالي جدّا .. وياجعل فدوه شبابي واخر سنيني..
وانا بصدق كلامك واعتنز بالله ,, وبقول للناس .. مايعنيك يعنيني ..
وانا علي نذر ما أرخص جيتك .. وانتي نذر على رقبتك انك ماتخلّيني .. !!
شافوا فدوى قامت من الطاوله تدفها معصبه وشايلة شنطتها معاها .. وقاموا الثنتين وراها يلحقونها ..
ديم وهي تهرول بخطواتها رافعه بيدها طرف تنورتها السودا : فدوى امانه وقفي شوي تعبتينا وحنا نركض وراج
التفتت فدوى بسرعه متضايقه : بروح محاضرتي تأخرت
ديم بطيبه تحاول توقفها : فدوى وربي صبا ماتقصد لاتزعلين .. (والتفتت لصبا بنص عين )
ابتسمت صبا : أي والله ما أقصد انا تعرفيني لساني متبري مني من زمان
رجعت فدوى شعرها بيديها لورا وزفرت : عادي لو ترفعين صوتج شوي المره الجايه عشان كل الناس يعرفون احسن ترا ..
انقلب وجه صبا وردت تلعب بشنطتها : خلاص لاتصرّخين قلت لج ما أقصد
عقدت حواجبها بحنق وضغطت بيدها على سير شنطتها كنها تبي تقطعها والتفتت .. ومشت عنهم بسرعه تخليهم مايفكرون يلحقونها
ديم والحزن بعيونها وهي تراقب فدوى تبتعد : الله يهديج ياصبا مايمر اسبوع الا ولازم تنرفزينها
: خلاص قلت لكم ما أقصد , مفروض هي ماتزعل كل شوي خلاص هذا واقع مافي مفر منه ..
قربت ديم تمسك كتف صبا وتمشي معها للبوابه : صبو حبيبتي ,, تكفين حاولي تحاسبين على كلامج ويّاها , مو معقوله كل مره بتتكلمين عن اخوها بهالطريقه قدامها

: شسوي غصب عني

: صبو صدقيني وربي انا خايفه عليكم , انتي بنت خالتها والمفروض تفهمين هالشي اكثر مني .. شوفيها الحين اذا عصبت ماتبي تكلم احد , الى متى يعني ..؟ ياخوفي يجي يوم وتخسرون بعض , واخسركم انا بعد ..
نزلت صبا شنطتها السودا على الكرسي وطلعت العبايه بدون ماتتكلم , فرجعت ديم تكمل كلامها بهدوء : زي ما فدوى بنت خالتك , ترى فواز ولد خالتك ماله داعي تتكلمين عنه كذا .. (وقربت تهمس لها ) وانتي تدرين من زمان انه يحبج
انقرفت صبا : وعمى بعينه حبته قراده , لاتذكريني .. كل شوي يقولون يحبج , من زينه عاد استغفر الله .. امثاله مايعرفون يحبون .. فلاتقولون لي يحبج
هددت ديم باصبعها : لاتكملين , خلاص كفايه اللي قلتيه عنه للحين
: لو فهد اخوه هو اللي يحبني والله ماعندي مانع .. اما فواز .. (وعفست وجهها ) وبعدين تعالي انتي ليه دايم اذا تكلمت عنه تسكتيني ؟ وماترضين عليه .. كاسر خاطرج روحي تزوجيه انتي ..

غمضت ديم عيونها لان الكلام ماعجبها : طول عمرج سطحيه

لفت طرحتها : مخليتج تغوصين في العميق ,, سلام .. !

طلعت صبا من جامعة الملك فيصل راجعه للبيت .. وتركت ديم تتنهد بضيقه وهي تصلح بلوزتها البيضا .. , وتفتح شنطتها تسحب منها جالكسي فلوتات .. تاكل منها وهي ماشيه بهدوء متجهه للمبنى اللي فيه محاضرتها .. وبالها مو مشغول غير بصديقاتها اللي هي دايم ضايعه بينهم ..
وصلت للبيت .. واول مادخلت غرفتها رمت الشنطه على سريرها اللي ملاصق لسرير اختها
علياء : وجع بشويش ,, بغيتي تكفخيني بها ..
صبا وهي تلم شعرها : سوري مانتبهت لاتكبرين الموضوع , اوف حر ورطوبه مو طبيعيه اليوم
ابتسمت علياء وهي ماسكه دفتر التحضير : خليها على ربج ان شاء الله تخف مع الايام ...
زفرت صبا وهي تتجه للمرايه تمسح كحلها : وش غدانا اليوم ؟
ضحكت علياء بقوه خلت صبا تخزها من المرايا : شعندج تضحكين ؟
علياء وسكرت دفترها : غدانا اليوم .. نفس عشانا امس , لان امي معصبه امس انتي تغديتي بالجامعه وانا بالمدرسه لان كان عندي مناوبه , والاكل باقي
ابتسمت صبا : طيب والعشا ؟
خافت عليا من ردة فعل اختها وسحبت البطانيه لوجهها كنها بتتخبى : احم , عند خالتي
صرخت صبا : وع ايش هذا , مو رايحه
: مو بكيفج خالتي بتزعل , كل مره بتعيدين لنا نفس الاسطوانه ؟
رمت نفسها ع السرير وصارت مقابلتها : مالي خلق فواز بصراحه
تغير وجه علياء : حرام والله اللي يسمعج يقول انهم يطلعونه لنا , ماغير محبوس في غرفته ..
رجعت راسها للمخده : احسن يستاهل ..
: المهم لاتفكرين تجادلين امي لانج عارفه اذا هي قالت الكلمه بتمشي
: اوه
فدوى .. راخيه جسمها على كرسي القاعه الخشبي .. حدها زهقانه ولحد الحين مقهوره من بنت خالتها .. وكل شوي تطالع في الساعه بس تبي المحاضره تخلص وترجع البيت ..
ديم .. طلعتهم الدكتوره بسرعه .. فرجعت للبيت ,, دخلت الصاله وكان جدها موجود .. فراحت حبته على راسه : اخبارك جدو
طالعها بنص عين : جدو ؟ قولي جدي جعلج العافيه
ابتسمت : ي سوري , شخبارك جدي ؟
عفس وجهه : زين , بس هالشغاله يالله تاخذها , بتموّتني ناقص عمر .. ساعتين اناديها واضرب جرس وتعاند ماتجي ..
ضحكت : ههه داريه أهي احيان تعاند , خلاص بس يجي بابا بنقول له عنها ان شاء الله
ابتسم لها وطلعت فوق .. توها لابسه بجامتها بتنام شوي وتسمع صراخه : ديماه .. ديما اه
نزلت ركض تنطط الدرج تبي توصل له بسرعه , ولما وصلت وقفت قدامه تلقط انفاسها : سم يبه
الجد حمود يبتسم : أبي قهوه ورطب
تنهدت ويديها على ركبتينها : يبه دايم تخوفني اذا صارخت كذا , وبعدين (وتقرب لاذنه لانه مايسمع زين ) اسمي ديم .. ديم مو ديمه
: شدراني عنج انا ,, من زين اسمج , أنا قايل لهم يسمونج اسم حلو ,, فاطمه مزنه عايشه شريفه .. مو اسم مانعرف ننطقه
انقلب وجهها : يبه هذي اسمائكم مو اسمائنا , انا لو اسمي واحد منهم جان طلبت ابوي يغيره لي .. يبه مو كل شي يبقى مع اختلاف الاجيال .. كثير اشياء تتغير
: أفا ! صج انج مو كفو .. والله انكم جيل فسدان من اسمائكم اللي مالها معنى ..
ابتسمت تغير الموضوع : زين يبه تبي الرطب اخلاص ؟ ولا اجيب لك الاحمر؟
فكر شوي : حطي لي من الاثنين
ضحكت : ان شاء الله
راحت ديم تجيب اللي طلبه جدها وبسرعه ترجع للصاله وتحطه قدامها .. : يبه صوت التلفزيون عالي واصل للمطبخ
: ما أسمعه واطي , يوصل وين مايوصل بكييفه
حطت الصينية قدامه وصبت له قهوه ,, وقامت واقفه بتمشي
: وين رايحه منتي ماكله ويّاي ؟
ابتسمت وبان على وجهها مو مشتهيه : ماحبه هذا (واشّرت على البسر ) ناشف
عصب حمود : ناشف ؟ نشّف الله ريق ابليس قولي آمين .. احد يعاف الرطب صج ماعندج سالفه
ضحكت خايفه منه وقربت تمسك الرطبه الكبيره : ماعفته والله , هو حلو بس اذا صار متمّر شوي مو كذا ..
هز راسه : قعدي بس خليني اقول لج عن ايامنا اول واحنا نتخانق مزرعة ابوي الله يرحمه عشان هالرطب اللي مو عاجبج
استسلمت ديم وجلست بانصياع تصب لها قهوه .. نعسانه موت مالها خلق سوالف جدها اللي ماتخلص واللي ماتهمها ابد .. بس ماتقدر ترفض له طلب ..
في بيت ابو فهد .. كان فهد مستلقي على سريره وداخل جو : بعد عمري انتي ..دوامي بعد العصر قلت لج ... زين بقوم اتغدى والله بس انتي قولي انت فهد حبيبي ... لا لا بتقولين .. بتقولين ..
آخ ياقلبي يازينها على لسانج .. زين كمليها ببوسه الله يخليج ..
لاتتغلين عاد .. اموت فيج تدرين ؟ ... مالت عليج أقول لج اموت فيج تقولين ادري .. ؟ .. خلاص زين .. احلى بوسة وربي .. (ولما شاف فواز واقف عند الباب قال بسرعه ) اكلمك بعدين .. فمان الله
فهد بوجه كله عصبيه لان اخوه قطع عليه : نعم انت شتبي ؟
فواز ويده على خصره : مين تكلم ؟
: شدخلك طس برا
رفع حواجبه : سامعك انا .. تقول لها احبج وعطيني بوسه .. ياقليل الحيا , والله اعلم امي عليك
قام فهد بسرعه ودخّل فواز وسكر الباب : ماقلت كذا انت يتهيأ لك .. و اذا مقتنع رح قل لامي اللي تبي مارح تصدقك .. محد يصدقك في هالبيت اصلا ..
عصب فواز : بلى فدوى دايم تقول لي انا اصدقك ..
: تاخذك على قد عقلك يامتخلف !
زعل فواز وزم شفته : لاتقول متخلف ! فدوى تقول انا مافيني شي .. زيي زيكم
فهد ماله خلقه فأشر على بلوزة فواز : اذا مو متخلف ليه لابس بلوزتك بالمقلوب ؟
انتبه فواز وهو يطالع بلوزته الكحليه .. وبكل حنق يرفعها ويرجع يلبسها عدل : خلاص كذا زينه
: طيب خلاص زينه , شتبي الحين جاي غرفتي ؟
حك فواز راسه : ام , امي تقول لك .. العشاء .. بيت خالتي .. صبا عندنا وعاليه مدري علياء .. خالتي معاهم .. يتعشون .. بيجون عندنا .. صبا (ويبتسم بسعاده ) ومعاها اختها .. عشا ..
قاطعه فهد : بس بس لاتكمل الله يغربلك حتى كلام زي الناس ماتعرف تتكلم , خلاص دريت بيجون والحين اطلع برا مو فاضي لك
فواز بوجه جامد : طيب فهد .. (ويقرب له يمسكه من بلوزته بترجي ) قول لامي ماتحبسني بالغرفه ابي اشوف صبا واسلم عليهم .. دايم .. في الغرفه من الباب .. وراه اسمع .. تسولفون كلكم .. نايم .. انا اسوي نفسي
عصب فهد وهو يضرب اخوه على راسه : فكر قبل ماتتكلم عشان افهم عليك بلا غباء
سحب فواز نفس وركز في اللاشيء ورجع يعيد كلامه ببطء عشان مايتلخبط : دايم اذا جو .. تحبسوني في الغرفه .. واجلس ورا الباب عشان .. اسمع سوالفكم .. ابي اقعد وياكم .. مدري شفيكم علي ..
ضحك بسخريه : حلوه ذي عشان تفشلنا عند الناس
فواز والدمعه تتعلق بعينه : ما أفشل أحد خلاص والله اقعد ساكت ..
فهد وهو يصرفه : اشوف اشوف .. روح يللا
طلع فواز متحطم وراح عند التلفون يضرب رقم اخته كم مره والخط مايفتح , ويرمي السماعه معصب ..
انتبهت له امه وهي تدخل الصاله : شتسوي انت ؟
فواز معصب ويرجع شعره الناعم لورا : غبي , مايشتغل (ويأشر على التلفون )
زفرت امه وهي تروح للتلفون تشيله من الأرض معصبه .. : طبعا مايكلم هذا ديكور , هذاك الثاني حقيقي .. مبين من الشكل .. فكر شوي بلا غباء
نقل عيونه بين التلفونين وعلى وجهه اكبر علامة استفهام .. بعدها قام للتلفون الثاني يجرب يتصل يمكن ترد , بس عطاه مقفل لانها مازالت في المحاضره , فرجع غرفته معصب ..
طلعت من المحاضرة تلفظ انفاسها .. ثلاث ساعات متواصلة والدكتورة مو راضيه تسكت ..
ركبت الباص وغفت ع الشباك بدون ماتحس .. ماوعت الا وصوت المحرك ينخفض وهو يوقف عند باب بيتهم .. رتبت عبايتها ونزلت بسرعه ..
دخلت وكانوا الكل مجتمعين .. ينتظرون وصولها عشان يحطون الغدا .. بس فواز مو موجود ..
من سمع صوتها في الصاله فتح باب غرفته ونزل يرركض : فدوى جت فدوى جت ..
وبكل سعاده يحضنها حتى قبل ماتلتفت عليه ..
ابو فهد عصب : فواز عيب فك عن اختك ..
فدوى انحرجت .. اما فواز رد ببراءه : انتظرها .. تلعب ويّاي ..عشان تجي ..
فدوى بعدما فكت نفسها عنه وضحكت له : وهذاني جيت و بلعب وياك
فواز متحمس حده : السوني .. شريط عدّيت فيه مراحل كثيره
ضحكت له : زين خلنا نتغدى اول وبعدين نلعب
ابتسم فواز بجاذبية وطلع فوق ..
فهد بقرف : ويقول لي لاتحبسوني بالغرفه , يبي يطلع عند خالتي
ابو فهد قام واقف : هذا اللي ناقص بعد ..!
ام فهد هي الثانيه : لاتعطونه وجه ..
فدوى تغير وجهها وحنت على اخوها : زين يمه حرام والله ماله ذنب
فهد وصرخ عليها : رجّال شطوله شعرضه ومايخلي احد الا ويفشلنا عنده ..
فدوى وتفرغ كل غضبها بمسكتها لسير الشنطة : مايقصد مو ذنبه
:انطمي بس روحي بدلي خلينا نتغدى
خنقتها العبره وظلت واقفه بمكانها تطالعهم وبعدها تمشي : مو مشتهيه اتغدى .. بروح انام تعبانه
فهد بأمر وصرامه : الشرهه على اللي ينتظرج , عشان تجين تقولين ما أبي .. دقيقتين تبدلين فيهم وتنزلين علطول .. مارح ننتظر اكثر , واذا كلتي روحي خمدي لين تقولين بس
انقهرت فدوى ومسكت الدرج تخبط درجاته برجليها بقهر
فهد : وانتي نازلة اسحبي هالمتخلف معاك ... ماياكل شي الا وانتي في وجهه
ابو فهد يقال له يخانق : بس لايسمعك تقول عنه كذا ويزعل ..
فهد بدون اهتمام : يزعل ويرضى بالطقاق , مايحس هذا ماتفرق معاه
فدوى من الدرج : لا مو بالطقاق حرام عليك .. ارحموا نفسيته شوي
ام فهد وتأشر على السفره : اقول ترا بنموت من الجوع وانتوا تتخانقون ..!


التعليقات (8)
همسات..
همسات..
كانوا جالسين والهدوء طاغي .. ماغير صوت الملاعق اللي تضرب في الصحون ..
فواز اهدى واحد فيهم .. وجود الثلاثي امه وابوه وفهد .. يخوّفه شوي ..
دايم يجلس جمب اخته .. بهالطريقة يحس بشوية اطمئنان
تحس به هي ..!
شبعت فدوى وتركت صحنها قايمه .. ومن شافها قامت ترك ملعقته وقام واقف وراها
ابو فهد : فواز ماكملت اكلك
.... : اكلي .. انا .. خلصت
فهد بزمره : بلا حركات بزارين , شفتها قامت ورحت تقوم وراها
فدوى وهي تهمس لفواز : اجلس كمل
فواز وعيونه تنطق بخوف : لا
رجعت فدوى تجلس عشان يجلس معاها .. تراقبه لين يخلص صحنه
كل مامسك الملعقة بالمقلوب يحاول يجمع بها الرز .. تقلبها له ..
والبقية كالعادة لاهين في أكلهم ,, وفي برنامج شدهم على التلفزيون ..
بعدما فضى صحنه تقريبا وقام .. راحت غرفتها وهي تدندن .. تحاول تسكت صوت مشاعرها اللي تخليها تضيق بشكل غير طبيعي .. من يجتمعون كلهم .. ويستلمون فواز
رفعت شعرها لفوق .. وصلّحت بلوزتها وكان فواز واقف عند باب غرفتها يراقبها ..
ابتسمت له : شفيك فواز تبي شي ؟
قرب فواز بابتسامه حلوه : حلوه .. انتي .. فدوى
استحت : ههه شكرا ..
.... : بس .. صبا .. لاتزعلين .. احلى ترا
ضحكت بضيق وهي تطلع له ويمشون سوا : ههه طيب هي احلى , بس ترا صبا (وتهمس له ) دايم تقول فواز مو حلو
....... : كذابه , بسألها .. اليوم .. اذا جت .. بسألها
تغير وجه فدوى لانها عارفه انه بيلازم غرفته : خلاص اسألها
ضحك فواز ودخل يشغل السوني بسعاده ..
بعد صلاة العصر .. دخل ابراهيم الصاله .. وابتسم بهدوء لما شاف ابوه يطالع تلفزيون .. وديم جمبه نايمه , وهو يطق على ظهرها بخفيف : نام ياحبيبي نام .. واذبح لك جوزين حمام
ضحك ابراهيم : بس يبه ترا كذا بتتدلع علينا ..
حمود : شنهو ؟
.... رفع صوته وأشر على ديم : اقول ترى البنت كبرت وانت مازلت تنومها عندك وتغني لها بعد .. وياليتها اغاني عدله .. مغبره
..... : غبر الله أيامك قل امين, هذا الزين وش يفهمك انت
جلس جمبه : زين يبه .. وشفيها نايمه هنا ليه ماقامت غرفتها ؟
حمود : اول مره فحياتي اشوف احد يشرب قهوه ثم ينام .. الحين انا قاعد اسولف لها ماوعيت الا داخت ونامت ..
ضحك ابراهيم : ههه تلقاها نعسانه بس قعدت تسمع سوالفك
حمود : ادري شفت عيونها نعسانه بس لازم تتعلم
ابراهيم ويكتم ضحكته على حماس ابوه : تتعلم ايش ؟
..... : تتعلم قصة حياتنا مع الرطب .. أوّل كنا
ابتسم : إيه قلتها لي السالفه
..... ولا كأنه يسمع : أول كنا نجتمع .....
..
بعد العشاء .. وصلت الخاله مضاوي مع بناتها .. علياء وصبا ..
مضاوي لفهد : وينه اخوك ماجا يسلم علينا ؟
فهد يصرف : بغرفته نايم
مضاوي ماقتنعت والتفتت على اختها : نادوه يسلم علينا , من زمان ماشفته ..
تأففت صبا بشكل مو ملحوظ بس مضاوي رجعت تعيد كلامها لفدوى : فزّي نادي اخوج يافدوى ..
قامت فدوى مبتسمه ع الوضع وراحت لغرفته وفتحت الباب .. وهو علطول ترك اللي بيده و نط يضمها : جيتي ؟ وينكم ؟ بروحي .... زهقان
فدوى تفك نفسها : ههه تو خالتي جات , تعال تسأل عنك
فواز وهو يحط رجله برا الغرفه بخوف : عادي ؟ .... امي ماتقول شي ؟
ابتسمت : لا , تعال يلا ..
.... نزل فواز معاها بهدوء .. للصاله وين ماهم موجودين .. وعلطول ابتسم وراح يسلم على خالته ويحب راسها ..
ويلتفت للبنات بابتسامه : شخباركم ؟
علياء بحراره : تمام الحمد لله
....... : صبا انتي سمعتيني ؟ ماتردين .. ليش ؟
صبا وماسكه نفسها قدام فدوى لاتزعل : مانتبهت .. الحمد لله شخبارك انت ؟
ابتسم وبدون مايحس صار يتأملها بحب : زين
مضاوي بحنان : فواز تعال اقعد يمي مشتاقة لك ..
التفت فواز على امه كنه ينتظر منها موافقه .. ولما شاف وجهها جامد مشى بابتسامه يجلس جمب خالته بهدوء ..
..
مضاوي تبتسم له .. : وينك نايم هاه ؟ ماتقول خالتي جايه أسلم عليها ..
..
سكت شوي يرتّب الكلام في راسه : انكم جيتوا .. مادريت .. الا الحين
ام فهد : يللا فواز اتركوا البنات على راحتهم .. ماتوا من الحر وهم متغطين
قام فواز وراح لفهد يسحب يده : يللا قوم .. عيب نقعد ..
زفر فهد وقام وراه
علياء سرحانه .. في فواز .. صح هي تعرف شكله .. بس اليوم شكله غير .. لابس بنطلون بيت قطني كحلي .. ومعاه تي شيرت سماوي واسع .. وشعره مرتب .. وهو حلو اساسا ..
والتفتت لصبا تساسرها : حرام عليج .... عطيه وجه شوي .. والله يحبج ومن نظراته يبين
صبا : مدري انتي و ديم شفيكم؟ ياماما تراه خبل ..!
.... : حرام عليج ترا قوية الكلمة , داريه ماقلنا شي بس جبري بخاطره
..... : ماسمعتيه كيف يتكلم ؟ سكتي بس بعدين نتفاهم , امي تخوزر لنا بعيونها ..
.
رجع فواز لغرفته .. مايحب يتواجد مع فهد وهو معصب ابدا .. ولانه خاف من نظرات امه .. قرر ماينزل تحت مع ان قلبه معلق بصبا .. زي الطفل فرحان .. قفل باب الغرفه وجلس على الكرسي الدوار يضحك بهستيريا .. وبسعادة غامرة ..
فدوى : تجون الغرفه ؟
علياء باحراج : معليش مو هالمره اخوانج موجودين ..
صبا : ايه ونخاف يحتاجونج في شي ويضطرون يجون الغرفه ..
فهمت فدوى علطول ان قصدهم فواز خاصة .. بس ابتسمت : اجل اجيب الشاهي هنا ..
في الخبر .. بس في منطقة ابعد شوي .. وتحديدا بيت ابراهيم .. كانوا الثلاثه موجودين بالصاله .. حمود وابراهيم مشدودين ع الآخر مع الاخبار .. وديم مشغله لاب توبها وجالسه معاهم .. دق جوالها ورفعته ترد .. بدون ماتنتبه ان صوتها عالي
حمود يأشر بيده : صه ..!
ضحكت وشالت جوالها وطلعت من الصاله : ي سوري , هذا جدي يصارخ ماخليته يسمع ..
امها منال : ههه لا عادي , شخباره وشخبار ابوج كلكم بخير ؟
ديم بابتسامه : تمام الحمد لله ..
..... : زين ترا الاسبوع الماضي ماجيتي تزوريني , والاربعاء كلنا بنطلع المزرعه , خالتج بتجي من الامارات ..
استانست ديم : والله خالتي نوال بتجي ؟ تدرين صار لي يمكن 3 او 4 سنوات ماشفتها ..
....... : كلنا والله ,.. على حسب فضوتها تعرفين , وزوجها مشغول مسكين لراسه
...... : ايه صح ,
.... : المهم بتجين المزرعه ؟ ترا الكل يسأل عنج ..
...... : ان شاء الله , دام اهل الامارات بيجون اكيد بجي ,, ياي من زمان ماشفت بنت خالتي , بروح اقول لبابا
..... : ههه زين اجل , يللا مع السلامه
..... : مع السلامه
دخلت ديم الصاله حاضنه جوالها متحمسه وتراقب اشكالهم داخلين جو مع الاخبار ..
...... : بابا
ابراهيم : صه ديم
حمود : بعدين بعدين
تكتفت ديم تنتظر الاخبار تخلص فالتفت ابراهيم بابتسامه وبسرعه : لاتعصبين كم مره اقول لك خلي الاخبار تخلص وقولي كل اللي تبين ..
جلست تضحك وهي تهز راسها يمين ويسار .. اخذت اللاب تب وحطته بحضنها .. وطالعت ساعته .. باقي ربع ساعه وتخلص الاخبار .. ساعتها تقدر تقول كل اللي تبي ..
يوم الأربعاء .. في الجامعه ..
ديم بابتسامه : نعم نعم ؟ لا والله اليوم بروح عند امي ..
صبا : دبا زين انتي دايما تروحين اجليها هالمره شيصير يعني
فدوى : ايه خلينا نجتمع قبل ننشغل صح بالدراسه ..
ديم وهي تحوطهم : سوري لاتزعلون , خالتي بتجي من الامارت مقدر
صبا وتنط بوجهها : والله ؟ عندها عيال كبار ؟
فدوى : ههه ايه صادقه صبا عندها انتاج اماراتي ؟
ضحكت ديم : سخيفات , ايه اكيد , زوجها اماراتي .. اذكر عندها بس من زمان ماشفتهم , (ورفعت راسها لفوق ) مشتاقة لميثه موت من زمان ماشفتها
صبا وهي توقف قدام ديم وتمشي على وراها : هذي البنت ايه قلتي لنا عنها , والعيال شسمهم ؟
ديم وهي تتذكر : ام , ثابت وشهاب .. على حسب ذكري
فدوى وتوقف قدامها هي الثانيه ويدها على قلبها : وه وه .. من الاسامي الواحد يستبشر بالخير ..
ديم بصبعها : انتي وياها .. عقلوا عاد
صبا : لا لا صوريهم لاشفتيهم الله يخليج
فدوى تلتفت عليها : خبله انتي والله شتبين يقولون عنها ؟
صبا ترفع كتوفها : مافيها شي , انتي تعقدين الموضوع ولا هو مافيه شي
فدوى رفعت حاجب : انا اللي اعقد الموضوع ..؟ انتي عليج افكار هبله
ركضت ديم وشبكت نفسها بينهم : هي انا اللي هبله تركتكم ثانيتين بدون ما اكون بينكم .. كل وحده تبلع لسانها يلا
صبا انقهرت : كيفج روحي لهم , فدوى بتجي عندي اليوم وبنجتمع ونسولف وانتي مو معانا
فدوى يقالها تبي تقهرها : احسن , مخلين لج الاماراتيين ..
..... : ياشين الغيره بس .. يا أحبتي .. انتوا تدرون ان الواحد مفروض ينتهز كل الفرص للتعرف على اشخاص جدد , و يقوي العلاقه مع كل الناس اللي حوله ويكون صداقات جديده .. مع مختلف ..
فدوى وتطل بوجه صبا من الجهه الثانيه : تصفقينها انتي ولا تخلينها لي هالمره ؟
صبا : عليج بكشّتها .. نقطة ضعفها ..
ديم وتهج بسرعه للبوابه وهي تضحك : ههه لا لا الا الشعر , بروح بيتنا احسن لي .. لاتتخانقون مالي خلق ارجع في نص الطريق عشان افككم عن بعض
صبا كشت عليها وقلدتها فدوى .. اما هي تبي تقهرهم فطيّرت لهم بوسه في الهوا خلتهم يضحكون ..
مر الوقت بسرعه لين وصلت للبيت وراحت تلبس بسرعه متحمسه لليوم ..
ابراهيم من الصاله : ديم اخرتيني
شالت شنطتها بسرعه نازله : ي سوري مادريت انك خلصت
رفع حمود راسه يتأملها نازله من الدرج : هالحين رايحه عند ناس اول مره تشوفينهم ولابسه هالخرابيط ؟ روحي غيري
ديم انقهرت وهي تطالع لبسها : يباه .. والله مافيهم شي
التفت ابراهيم لبنته .. شاف لبسها عادي .. برمودا جنز و وشيرت احمر .. وجزمة سبور مع شراب احمر قصير : يبه مافيهم شي هذا لبس البنات .. وبعدين هي رايحه لمزرعه وين رايحه يعني ؟
ماعجبه حمود الكلام .. بس شاف ديم مدت بوزها ابتسم : والله مدري شسوي فيج
قالت بابتسامه بريئة : عادي لاتسوي شي
حمود وكنه عارف مايقدر يجبرها : زين كويتي هالشعر بدال ماهو نافش كيلي
ضحكت وهي تلبس عبايتها : كيرلي يبه , كيرلي
..... : المهم انه مهوب زين , والله مهيب موضه الا فوضى
ابراهيم يضحك : زين يبه يللا بنمشي , مو تبي تطلع تغير جو ؟ نوصل ديم وندور شوي وبعدين نرجع لها ..
حمود : شنو ؟
ابراهيم رفع صوته : اقول يللا يبه مشينا
..
وصلت الاستراحه وهي شوي مرتبكه .. ومشتاقه حيل لبنت خالتها .. وللكل .. بس سمعت اصوات ازعاج ولعب وضحك .. عرفت ان الكل سبقها ..
الباب كان مفتوح .. فدخلت المزرعه الواسعه .. توها ماشيه خطوتين وبسرعه انكمشت على نفسها تحاول تبتعد عن الكوره اللي جات في وجهها فجأه ..
شوي شافت ثنين يتقدمون لها .. وقلبها قام يدق بقوه .. من شافت اشكالهم الغريبه عليها , اثواب امارتيه والاشمغه حمدانيه (ملفوفة بطريقة اهل الامارات ) .. مبين من اول نظره انهم اماراتيين
ثابت وهو بعيد شوي : السموحه الشيخه
شهاب : ماقصدنا والله
ديم وهي تطالع يمين يسار : شيخه منو ؟
التفتوا الثنين على بعض وضحكوا
ميثه من وراهم : انتي شو انهبلتي ؟ انتي شيخه صج انج مو كفو ..
استوعبت ديم وضحكت .. وبسرعه طبت عليها ميثه تحضنها بشوق .. : تولهت عليج
ديم وهي تصلح غطوتها لانها كانت حاطه ملكي ومفتشله من الشباب اللي حاضرين الموقف : ههه والله انتي وحشتيني اكثر
ابتعدت ميثه بعدما تذكرت وجود اخوانها : ي نسيت , شباب هذي ديم بنت خالتي منال
ثابت ابتسم : هلا ديم شحالج ؟
شهاب بابتسامه هو الثاني : هلا ديم , حلو اسمج
ديم وبغى يغمى عليها من الفشلة : الحمد لله ... انتوا شخباركم ؟ ... شكرا
ميثه توقف بينهم وهي تضحك على صوت ديم المتلخبط : ديم هذا ثابت وهذا شهاب ماتذكرينهم ؟
ردت باحراج : صراحه لا .. سوري
ثابت ابتسم : مو مشكله .. فرصه حلوه .. يللا الميث نحن بنسير , خبّري الوالده
ميثه : بتردون ؟
شهاب : هيه , نحط الاغراض .. ونبدل .. (ويأشر على اثوابهم )
ثابت وهو يتعداهم : يللا شهاب , حياج بنت الخاله
ديم ولزقت بميثه : الله يحيكم ..
وراقبتهم لما طلعوا .. وعلطول التفتت لميثه الي سحبت برقعها
ميثه : يللا بشوفج فتشي غطاج
..... : ههه ياخبله لاتفكرين تتكلمين سعودي .. لحظه ابي مرايه ,, عليج كلام
..... : مرايه شو ؟ مالي شغل متولهه على ويهج
ضحكت : بتزهقين منه صبري
ضحكت ميثه فجأه وكنها تتذكر : كان يبيلج صورة وانتي متروّعة من الكورة
انقهرت ديم : انتي شايته الكوره علي ؟
..... : يس , ايل منو اخواني ؟ ماتشوفينهم بكندورات شلون يلعبون كوره ؟ احنه كنا نلعب
..... : انزين حددي موقفج ياتتكلمين اماراتي ياسعودي ترا كلامج يضحك , وهذي ضربه ( وتطقها على كتفها بخفيف ) عشان الكوره البايخه زيج
ميثه صرخت : بنات اخواني سارو
طلعوا ساره ونوره من الغرفه .. يسلمون على ديم ..
..
< عاد احد يروح استراحه بجلابيه ولبس بيت ..!
ميثه : امشووا نسير داخل ..
ساره : لا خلينا برا احسن ..
نوره : اناا عادي وين ماتروحون نو بربلم
ديم ومسكت يد ميثه بخوف : اول شي اخوكم وينه ؟
ساره : مدري اظاهر طلع ..
ديم بدت تعصب : تراه دايم يطلع مدري من وين ..
نوره وتأكد : لا مو موجود
راحت ديم للغرفه تسلم على امها وخالاتها .. وشوي دخلت ميثه وراها .. بعدما جلسوا وسولفوا شوي .. قاموا الثنتين للغرفه الثانيه يحطون اغراضهم ويتضبطون ..
ميثه : ديّوم مره تغير شكلج , احلوّيتي يالسباله
.... : سباله في عينج , طول عمري حلوه
.... : شو هالثقه ماقدر انه
ديم بتواضع : امزح .. تدر..
وقطعت كلامها مفزووعه قامت بسرعه هي وميثه يتخبون ورا الستاره لما شافوا سعد واقف يتأمل عند الباب .. : احم .. نعم نعم
ديم معصبه : لا ياشيخ عقب مادخلت ؟
سعد وكنه مايدري : اوه في احد هنا ؟ منو ديم ؟
ديم ولانها ماتطيق حركاته : لا والله ..؟
ضحك : أي والله ..
فتحت ديم الستاره وبسرعه طلعت ميثه : منو هذا شفيه مايستحي ..؟
ديم وتودي شعرها لورا : وقح ..
سعد ويطل من الباب شوي ويدخل : وقح هاه ؟
انصرعوا وبسرعه نطوا ورا الستاره ثاني مره بس مالحقوا لانه شافهم .. ماكانوا يدرون انه مامشى ..
اول ماطلع راحت ديم تسكر الباب وتوقف وراه ووجهها احمر : وجع مايستحي
ميثه وهي ماسكه راسها بيديها : شبلاه مايخوّز عيونه عنا ؟
ديم وهي قرفانه منه : هذا طال عمرج , قليل حيا .. قليل ادب ,, موته بس يشوف شي اسمه بنت يحب يطالع فيها
ردت ببراءه : مو يمكن معجب فيج ؟
عفست وجهها وضحكت بسخريه : هذا معجب في البنات كلهم يحب يبصبص حسبي الله عليه بس يروع فينا ,, عاد تلقينه عرف انج جيتي قال يشوف شلون شكلج
انحرجت ميثه : صج سبال
ضحكت : ههه بتتعودين
.... : تدرين ماتوقعتج جريئه جيه وتردين عليه
.... : وربي مو جريئه بس هو بالذات مايبي له الا تهزئ
ضحكت : صح صح , قبل شوي ماعرفتي ترمسين مع اخواني شكلج مستحيه
ابتسمت وظهرها مازال ملاصق للباب كنها خايفه يدخل مره ثانيه : ايه , من زمان ماشفتهم ..
..
< والله شي يقهر
بعد مامر وقت ..
ساره : بنات يللا عاد , ميثه بلا سخافه
ميثه : شو بلا سخافه ؟ مارح يوافقون ,,
نوره تضحك : يلا وربي شكل اخوانج مستحين مننا ومو داخلين جو , خلينا نهبل فيهم شوي ..
ديم وهي تربط خيوط جزمتها : شناوين عليه حرام عليكم والله اشكالهم ثقل مو حقين هبال
ساره تترجى ميثه : بس يتسلقون النخل يجيبون الرطب ..
ديم شهقت : إههه , خافوا ربكم في هالمساكين , الحين على كثر العمال تبونهم يطلعون لفوق
ميثه وعجبتها الفكره : لا لا والله حلوه , نسوي بينهم سباق
نوره : بس لو سعد يرضى يدخلهم جو , مافيه غيره في سنهم هنا
سعد وهو جاي من بعيد : ارضى بشنو ؟
تغطت ديم بسرعه وميثه تحجبت وصدوا عنهم ..
ديم وبدون ماتحس ان صوتها عالي : اف الواحد مايعرف ياخذ راحته
سعد : نعم ديمه قلتي شي ؟
.... : ديم ! ديم مو ديمه
سعد وحاب يقهرها : ماتفرق نفس الشي , ايوه نوره شكنتي تقولين ؟
.... : اقول حرام عيال خالتي نوال لحالهم وانت جالس تتمشى
(وقالت له الفكره بس مارد .. )
ميثه ومن قهرها منه : سبال متوقعه بيرفض
سعد وهو يقرب : منو سبال ؟
ميثه بقهر بدون ماتلتفت له : انته
ابتسم ورفع ثوبه يربطه عند خصره .. : نادي اخوانج وانتي ساكته
انقهرت ميثه ودخلت تنادي اخوانها اللي طلعوا في هدوء ..
سعد وهو يربط نفسه بالنخله : هاا شباب نشوف مين يجمع اكثر ؟
ثابت ابتسم ورفع كابه البلاك عطاه اخته : هيه من ناحيتي ماعندي مانع .. شو شهاب ؟
ضحك : ماعرف , ماتعلمته مثلك , كنت صغير
سعد : مايبيلها تعليم تعال بس
انحرج شهاب وراح لعندهم والثلاثه مبتسمين بسعاده .. وتركوا البنات يفكون غطاهم لانهم ابتعدوا شوي ..
ديم : بنات امشوا نبعد فشله في وجههم ..
ميثه : هيه والله ماله داعي نتفرج .. نسير نتمشى ؟
ساره بابتسامه : اهم شي نفذنا الخطة , وهم بكيفهم ..
ديم ضحكت فجأه لما تذكرت شي : تعالوا شرايكم نروح نجمع كنار زي اخر مره ؟ اكيد اهلنا بينبسطون ,, يموتون ويشوفونا نحوس بالمزرعه ونرجع لهم ذكريات اول ..
ساره وترفع جلابيتها تربطها ع جمب بحماس : يلا
فوق النخل فوق .. :
شهاب : ارحموني مايصير جيه
سعد يتطنز : مالنا دخل انت مو قاعد تتحرك بسرعه ..
ثابت يضحك : شهاب انه حاس اني با شوفك طايح في الأرض هالحينه
شهاب خاف : لاتقول جيه , شو شايفني ماعرف ؟
سعد ضحك : لا بس كنك بزر , وشكلك من الحين خسران لانك تقطعه حبه حبه
شهاب وتحمس زياده : برويك هالحينه شو بسوي وكم بجمع , عسب ماتعيب ..
ثابت ضحك بهدوء : يصير خير

همسات..
همسات..
فواز : فهد .. اقرا انا .. بعدين
فهد تغير وجهه : غبي .. كيف تقرا وهو مقلوب ؟
(وقرب لفواز سحب الكتاب منه بعنف وقلبه , )
تغير وجه فواز بس حضن الكتاب بعد حركة فهد : غبي .. كم مره اقول لك .. لاتقول لي .. ؟
..... : لانك غبي ! مافيه احد يمسك الكتاب ويقرا بالمقلوب الا يكون غبي ..
سكر فواز الكتاب في صمت وتركه على الطاولة في هدوء اكبر : شتبي ؟
..... : ابي فدوى وينها ؟
...... : مدري ..
قرب فهد وسحبه من بلوزته : بلا غباء , فدوى مستحيل ماتقول لك هي وينها , بتقول ولا شلون ؟
فواز خاف ورجع على وراه يلصق راسه بالجدار : صبا .. صبا , عند صبا .. راحت لها .. عند صبا
فكه فهد وهو يتطنز : صبا صبا .. زين لاتموت علينا بس درينا انك تحبها , سبعين مره ف اليوم تقول لي اسمها ..
ابتسم فواز غصب عنه : تجي .. بعد العشاء .. شتبي فيها ؟
..... : ابيها تسوي لي شغله على الكمبيوتر انا مو فاضي .. وبعدين انت شدخلك ؟
فواز وكنه اكتشف شي , وقف ورفع راسه لفوق يفكر: مو فاضي .. تلفون بنت تكلمها .. تسولف ساعتين ساعه .. احبج احبج .. ومو فاضي ؟
فهد عصب حده ومسك اخوه من ياقة قميصه بعنفه المعتاد : اذا طلع هالكلام منك مره ثانيه يامتخلف ..ياويلك .. تفهم ولا لا ؟ .. هذا اللي ناقص بعد تحاسبني على تصرفاتي , صج ناقص عقل
فواز بحيره ومو فاهم .. مو لان الكلام كبير عليه .. بس فهد يصارخ وخوفه افقده تركيزه : ايش ؟
دارت عيون فهد عليه بعدها فكه بقوه وسحبه للمرايه يوقف معاه عندها : ايش ؟ ايش ؟ ساعتين اتكلم وتقول لي ايش ؟ تدري ماعليك شرهه , شف قميصك مسكّره غلط وانا قاعد اجادلك في مخك .. اللهم لك الحمد
طلع فهد يصفع الباب بأكبر قوه وترك فواز واقف عند المرايه يراقب اطراف القميص .. فعلا فيه واحد اطول من الثاني
فتح الازرار ورجع يحاول يسكرهم بطريقة صح , واخيرا انقهر لما استسلم وتركها مفتوحه .. وجلس عند السوني يلعب .. بحماس بسيط ,, مابعد استوعب ان يد البلاي ستيشن مو مشبوكة في الجهاز .. وان الجهاز يلعب تلقائي .. !!
اخيرا زهق وطفى الجهاز ..
جلس على طرف السرير .. ورمى ظهره لورا بدون مايشوف وش على السرير
ويخبط راسه بقوه على ساعة المنبة .. غمض عيونه من الألم وهو ماسك مكان الضربة يضغط عليه ,, ويلتفت وراه يشوف مصدر الألم .. الساعه كبيره ما إنتبه لوجودها ..!
علق عيونه على السقف كنّه يقرا شي فيه .. ومرت دقايق طويله على حاله .. اخيرا سمع صوت فهد يصارخ فقام بسرعه يقفل الباب ..
عنف فهد يخوّف فواز ..! يرعبه ! يخلي الربكه تدبّ في قلبه .. تسري في كيانه كله .. تبان في عيونه .. في ضربات قلبه ..
الا راسه ,, كنّ الدم يعجز يوصل له .. يوقف ومايكمل طريقه .. ولو بيفكر ويحاول يرتب كلامه مايقدر ..
نفسه يفهم ليه هو خايف .. وليه فهد يقسى عليه .. وليه الناس تنظر له هالنظره ؟
ليه مايعامل مثل اخوه ؟
ليه مايفهمون ؟ انه يبي يعيش عيشة طبيعية !!
علياء سكرت اذانها بيديها : بس صبا
صبا : بسم الله ليش تصارخين ماقلت شي ؟
.... : خلاص سكتي راسي عورني , مابي اسمع كلامج عن فواز
دارت بظهرها : بسم الله كني دعيت عليه ؟ ماقلت شي بس اقلّده وهو يتكلم
علياء وماسكه القلم بترميه عليها : خافي ربج , محد طلب تقلدينه
ضحكت : استغفر الله شفيج انتي ؟ انا شفتج زهقانه قلت اضحكج شوي ..
.... عصبت علياء وقامت واقفه بتطلع : مابي اضحك شكرا ..
رفعت صبا حواجبها وهي تراقب علياء تطلع من الغرفة ..
كذا قالت علياء في نفسها
فهد : ههه مارح يجيني نوم انا .. بعد عمري والله ماقدر ترا .. اخ ياقلبي بشويش عليّ .. ارحميني ..
طق الباب واستأذن فهد وهو يتأفف بقهر وقام يفتح , ولقى فدوى عند الباب وشكلها طفشانه : نعم فهد فواز يقول انك سألت عني ؟
فهد : ايه ايه , اشوى هالخبل تذكر شي زين
.... : فهد !
ابتسم : خلاص آسفين .. جهازي خربان كنت بسألج تعرفين تصلحينه او لا
فدوى وهي متركيه على الباب : ماعرف اصلح اجهزه والله
.... : اجل توكلي فمان الله (وسكر الباب في وجهها وهي مازالت واقفه )
انقهرت فدوى ومشت عنه للغرفه .. تطمنت على اخوها فواز اللي كان باب غرفته مفتوح .. نايم بدون مخده وبدون لحاف .. والملفت بس مو غريب انه نايم جالس ..!
ابتسمت وصلحت ظهره ..وراحت تنسدح في سريرها تطلب النوم .. لان بكره السبت ..
بعدما مر الوقت كله وهي نايمه .. طلع الصباح بدون ماتحس.. وصحت على استعجال لانها تاخرت في نومتها .. لبست كل شي وضبطت حالها في وقت قياسي .. ودقايق هي عند بوابة الجامعه .. مشت للمكان اللي يتجمعون فيه وماكان فيه غير صبا
فدوى وترمي نفسها : صباح الخير
صبا تضحك وهي تتأمل فدوى: صباح النور .. والشوشة المنفوشة .. صاحيه متأخر صح ؟
ضحكت فدوى وهي ترتب اطراف شعرها الفاتح : صح , لهالدرجة باين علي ؟ الا ديم وينها ؟
طالعت ساعتها : مابعد جات , هه هذي هي شوفيها
ضحكت فدوى لما شافت ديم مقبله لهم : بسم الله طريناها جت
ديم بسعاده وهي ترمي نفسها وسطهم : شحالكم , مرحبا الساع , جيه , هيه , شو
صبا وتطالع فدوى : شتخربط ذي ؟
ديم تضحك : كل الكلمات الاماراتيه اللي اعرفها .. ههه
فدوى وضربتها على كتفها :ههه صح نسينا , شصار جو العيال ؟
ديم والابتسامه تغطي وجهها : شقول شخلي .. خليني ساكته احسن
صبا تسحب ذراعها : لا لا شنو تسكتين مو على كيفج .. قولي
فدوى وتقابلهم : ايه يللا
انتبهوا لصبا تراقب الكافتيريا : لحظه لحظه خفت الزحمة , اليوم الفطور علي صح ؟ بروح اشتري دقيقه وبعدين تقوولين كل شي .. ياويلج تبدين اذبحج
وقامت صبا بسرعه منطلقه للكافتيريا
انتبهت ديم لفدوى ماسكه جوالها بيدها .. فيه شي يميز فدوى , شاشات جوالها كلها لفواز اخوها .. بس كل مره تغير الصوره ..
ضحكت فدوى ومدت الجوال : قولي ابي اشوف الصوره مسويه مستحيه ؟
.... : ههه لا والله توني بقول .. جيبي اشوف .. (واخذت الجوال تتأمل شكله )
ثواني ورجعت لها الجوال والابتسامه تتربع على وجهها : ماشاء الله , الله يحفظه
فدوى وحاظنه الجوال بين يديها وراسها للارض تتذكر بألم , وكنها تدور أي سبب عشان تطلع اللي في قلبها : تدرين .. امس حاط بلسم في شعره ينتظره ينشف .. يحسبه جل ..
امتعضت ديم وانكسر خاطرها , توها بترد وبتتكلم .. الا بصبا تجلس وتخليهم يلتفتون لها : أوف مابغيت اطلع ..
سكتت لانها لو جابت طاري فواز بتصير مشكله .. ! وهم حلوين على بعض الحين مو ناقصين شي يعكر عليهم ..
< مسيكين فواز يسوي مشاكل بدون مايحس ..!
في مكان بعيد عن الجامعه .. في الدمام .. تحديدا بيت ابو فهد . اللي. طلع من غرفته .. وشاف فواز فوجهه سرحان كعادته . يأشر باصابعه على لاشي
..... : انت يالخبل .. ! شتسوي ؟
انتبه فواز وابتسم بجاذبيه : تلفزيون .. مسجد وينه ؟
قطب ابوه حواجبه : من الحين بتتكلم زي الناس ولا ضف وجهك الشرهه على اللي يسألك ..
امتعض فواز بس سحب نفس وركز في الفراغ عشان يطلع جملته بشكل مرتب : المسجد اللي بالتلفزيون .. وينه ؟
...... : وينه يعني في كل مكان فيه مساجد
.... : اروح ؟ هناك ابي اصلي .. من زمان ابي اروح
..... : شف شف , اقول انثبر مكانك بس , مابقى الا الحاره كلها تعرف ان ولدي متخلف وناقص عقل ..
نفخ فواز صدره بألم : متخلف لا , اعرف اصلي انا .. اربع ركعات ظهر وعصر .. ال المغرب ثلاثه .. عشا زي ظهر وعصر , فجر ثنتين بس ..
ضرب ابوه على ظهره : ادري , اصلا مافيه شي عدل فيك غير انك تعرف تصوم وتصلي
..... : اعرف اصلي ,, اجل .. اروح المسجد ..
رد بسخريه : لا ماتروح , تعرف وماقلنا شي , الصلاه وتصليها زي الناس ومو دايم بعد وشلون مدري شلون ربي فتح عقلك على هالشي , اما عقب ماتطلع من المسجد تبي الناس يشوفونك تطالع لحالك وتضحك لحالك وزي الاهبل تتكلم ..
اكتئب فواز ونزل راسه لتحت : كذا ما أسوي .. بس خلني اروح
..... وبسخرية : لا ! مسوي لي فيها ديّن , رح صل بغرفتك وانت ساكت
تركه ابو فهد وهو لازال واقف بمكانه محتار .. من زمان مشتهي يصلي بمسجد .. بس يخاف من ابوه ..
طيب ياربي مشتهي ! وهذي أمنية طفل .. لازم تتحقق بنظره ..
راقب ابوه وهو يدخل غرفته ويقفل الباب .. وفهد مو موجود ! بهدوء يغلبه حذر مشى من الصاله .. ونزل الدرج بخطوات كبيره .. وتعدّى الصالة .. المجلس .. الحوش الصغير .. واخيرا الباب ..
العالم الخارجي !!
وقف ثواني يسحب أكبر كمية هوا لصدره .. كنه يحسب ان صدره ممكن يتسع ويستقبل كميات كبيره ..
تلفت حوله ومو شايف مسجد .. يبي يخطي ويطلع ويدور .. بس خايف وكل شوي ملتفت وراه ..
محذرينه مايطلع برا لحاله , وخايف منهم .. ومن الشارع .. بس وش الحل اذا كان طفل وصابه فضول فجأه .. ! ولقى من يمنعه عن الشي اللي يبيه بون سبب يقنعه !
محد في هالعالم يقدر يوقفه صح ؟
طلع بابتسامه جبانه .. وترك الباب مفتوح وراه بكل براءه ..
وبدت رحلة البحث عن المسجد ..!
ومانتهت حتى بعد ماصار الوقت عصر .. لين اخيرا تنتبه ام فهد وتفقد ولدها .. وتدوّر عليه في كل البيت .. بدون فايده
بدت تفقد اعصابها .. وقلبها قام يدق بقوة ..
دخلت فدوى ورمت بشنطتها تحت الانتريه اللي عند الباب بطفش
ركضت امها تحسبها فواز فالتفتت فدوى لمصدر الصوت : يمه ليش الباب مفتوح ؟
حطت يديها على راسها وزفرت : مفتوح ؟ مافيه غيره اخوج الغبي
انصرعت فدوى وهي تلتفت للباب وبكل خوف تطل منه : مين فواز ؟
..... : لا فهد ياغبيه , اكيد فواز .. مالقيته اكيد انه طلع ويمكن ضايع برا بعد
بان الخوف بعيونها وبسرعه رمت عبايتها وراحت ركض لغرفة فهد تضرب الباب ..
طلع معصب والجوال بيده : ووجع مايعرف الواحد يكلم ..
فدوى وهي تلقط انفاسها : فهد .. فهد فواز مو في البيت ..
.... : مو في البيت ! وينه فيه ؟
.... : مدري جيت لقيت الباب مفتوح , فهد روح دوره الله يخليك
زفر فهد وانهى المكالمه .. سحب ثوبه ولبسه وهو ينزل الدرج
ام فهد بترجي : فهد الله يعافيك دوّر عليه
فهد وتنرفز : زين بدوّره جعله المانيب قايل ماعندنا شغله غيره
طلع يصفق الباب وراه .. فيما جلست امه على الكنبه تتنهد بضيق ممزوج بعصبيه : كم مره قايلين له مايطلع كم مره
ابو فهد من وراهم : شالسالفه ؟
فدوى وشوي تنهار : السالفه يبه فواز طلع من البيت مدري وين راح ..
استغرب ابو فهد بس سرح دقيقتين وهو يسكر ازرار ثوبه ببرود : بس بس ..انا اعرف وين راح ماعليكم الحين اجيبه الحمار مايسمع الكلام .. كنه بزر يعاند , انا اورّيكم فيه
غمضت فدوى عيونها كنها تبي تمتص غضبها وقهرها وخوفها كله
اما ام فهد قامت تفز من قال لها يعرف مكانه .. وسمعتهم يتكلمون ويتجادلون بكلام ماحاولت تفهمه.. كل اللي شاغل بالها فواز ..
ولانها كانت واقفه بنص الصاله .. جلست بنفس المكان .. وبيديها تغطي وجهها تاركه شعرها الفاتح يغطي يديها بعد ..
ام فهد وبنفاذ صبر : ناقصينج احنا تصيحين علينا , مسوية لنا فلم قومي بس
رفعت راسها بجمود : مشتهيه اصيح كيفي , مقهوره ابي اصيح كيفي .. مالكم شغل فيني مالكم شغل
صرخت : لا لا .. انتي اظاهر صرتي خبله زي اخوج .. اقوم عنج ابرك لي ..
كلها دقايق قهر تمر .. ورجعت ترفع راسها لما سمعت اصوات عند الباب وقامت تركض ..
ابوها ماسك فواز من ذراعه اليمين بقسوه ويفكها وكنه يدفعه لقدام : ادخل لابارك الله فيك
فهد هو الثاني يصرخ : ماتفهم انت كم مره قلنا لك ماتطلع مكان لحالك ..؟ ماتشوف شكلك شلون من الظهر وانت برا
فواز صامت .. ساكت .. خايف .. مرتبك .. عيونه تدور على كل شي .. فوق تحت يمين يسار .. مو قادر يفكر يقول أي كلمه ..
فهد ويدفه من كتفه بحنق : اول واخر مره تفهم .. تفهم ولا لا ؟
تفهم ؟ مثلك عارف ليه السؤال ؟<
فواز وجه نظراته لفدوى اللي طالعته بقهر وتقدمت خذت شنطتها ومشت عنهم بسرعه وهي تصيح ..
فك نفسه منهم بسرعه .. تجاهلهم كلهم يبي يلحقها .. وصل بس هي قد قفلت الباب ..
.... : فدوى .. افتحي فدوى
ردت والعبره بصوتها : مابي .. مارح افتح لك فواز روح مالي خلق
.... زادت نبرة الترجي بصوته : فدوى والله .. المسجد رحته بس , بقول لج فتحي الباب
.... : ......
شافها ماردت .. فجلس يسند ظهره للباب ... ان مافتحت الحين ,, بتفتح بعدين ..!
فيما كانت دموعها تنساب بهدوء .. بدلت ثيابها وصلّت العصر .. مشطت شعرها ومسحت بقايا الكحل عن وجهها ..
يمكن مرت ربع او ثلث ساعه .. قلبها مايقدر يقسى عليه اكثر من كذا , بتروح غرفته وتكلمه .. او على الاقل تتطمن عليه .. اخر مره شافته منسدح تحت المكتبه ونايم .. ! بدون مخده بدون لحاف بدون شي .. وصحّته ينام على السرير ..
ماتوقعت تفتح الباب تلقاه معطيه ظهرها ومتكتف .. ينتظرها تفتح !
رجع ظهره على ورا لما انفتح الباب .. بس بسرعه قام والتفت ومسك الباب بيده : صبري .. ابي اقول .. لج
تركت الباب مفتوح وعطته ظهرها داخله للغرفه
فواز والبراءه تطغى على كلامه كله : فدوى .. ابوي مايخليني .. المسجد اروح .. اروحه ,, يقول تصلي ماتعرف .. عند الناس تفشلنا , ابي اروح اشوفه ... حتى لوانا .. ماصليت زين
فدوى بهدووء : كان قلت لفهد يروح معاك .. مو تروح لحالك ... انت ماتعرف اني متّ من الخوف عليك
..... : فهد يخانقني .. بعدين .. تخافين ليه .. كبير فواز ترى (وابتسم )
ابتسمت بسرعه : بس العالم اللي برا اكبر منه , مايقدر يواجههم
فواز وبكل فرحة طفل تبان في وجهه : لا .. المسجد لقيته .. صليت هناك كثير .. صليت فيه .. مغرب وعصر , يمكن مره ثانيه ما أروح
ابتسمت فدوى بألم بس علطول حولت ابتسامتها لضحكه تشاركه فرحته : واله صج ؟ حلو ان شاء الله بتروح تصلي فيه دايم مع ابوي انا بقول له ..
فواز : أن..
ماكمل كلامه لان فدوى مسكت ذراعه تأشر على الجرح الكبير بخوف : فواز شنو هذا ؟
طالع فواز في الجرح وكنه اول مره يشوفه .. راحت عيونه مره يمين ومره يسار يحاول يفكر .. وعيونها متعلقه فيه تنتظر اجابه منه
اخيرا هز كتوفه لفوق بحيره : فواز... مايدري !
صبا : علياء بسطرج الحين والله ,,
علياء بوزت : حرام عليج مالي غيرج انا ..
.... : زهقتينا عاد محد بيتزوج الا انتي ..!
.... : لا والله بس شسوي مرتبكه والزواج قريب ومالي غير صبو اختي حبيبتي
.... : ايه صبغيني بالكلام ..
عليا وهي تطل في وجهها بترجي : صبو يللا عاد عطيني رايج , قولي لي أي فستان البس حق الملكه
..... : لبسي تنوره سودا وبلوزة بيضا كنج رايحه الدوام زين ؟
عفشت وجهها : وع من صجج انتي ؟ عشنان يهج مساعد
.... طلعت لسانها : خل يهج احسن
....... : سخيفه بايخه ..
طالعى صبا فيها من فوق لتحت : تدرين .. ياحظه مساعد بياخذ وحده مثلج ..
ضحكت : شلون يعني ؟
....... تبي تهبل فيها : مدري ياحظه وبس
.... : أوه ياكرهج ,يلاا عاد مدحيني مدحيني
ضحكت : ههه طيب ياكرهي .. بس لو مساعد يشوفج الحين بيستخف .. شعليه من الحين تتكشخ وتعوّد روحها تلبس اشياء كشخه في البيت عشان حضرته
ضحكت علياء : حماره , انتي تعرفيني انا مو زيّج احب البس بنطلون وتي شيرت في البيت .. نظام جلابيات وبجايم .. احس كذا ارتاح اكثر ,, اما عنده مستحيل البس كذا تخيلي عاد
كتمت صبا ضحكتها : تدرين ذكرتيني بالقراوى ساره ونوره بنات خال ديم صديقتي ..
..... : لا حرام لاتقولين قراوى يمكن هم طريقتهم باللبس كذا
صبا وبجديه : لا ياعمتي محد يروح استراحه بجلابيه بيت الا يكون قروي ..
ابتسمت علياء : كيفهم عاد فكيهم من لسانج ماعليج منهم
..... : ام افكر ..
ومن الجو الحلو بين الاختين .. الى الجو الاحلى بين نوال ومنال .. خوات فرقتهم الدنيا وبعدتهم عن بعض .. بس قلوبهم مازالت عند بعض ومتعلقه ببعض
نوال (ام ثابت ) : ياحليلها بنتج يامنال .. كبرت حيل وتغيرت عن اول الصلاة على محمد
منال ابتسمت : الله يخليج .... هذهم البنات كل يوم لهم شكل .. الا ماقلتي لي كم اسبوع بتقعدين ؟
نوال وضاقت : نهايه الاسبوع بيجون العيال ياخذوني .. تعرفين الكل عنده شغل ودوامات .. بس ان شاء الله عالعيد جايينكم كالعاده ..
.... : ايه يختي لاتخلين ترا شين العيد بدونكم
..... : ههه الله يسلمج , والله هذا احنا نجي ونشوفج بس بنتج ماتنشاف بالمره ..
..... : شسوي فيها ماقدر اغصب ابوها يجيبها .. انتي تعرفين السنه اللي طافت كلها جدها كان مريض وصار لازم تهتم فيه .. واللي قبلها ابراهيم كان يسافر بالشهور .. وبرضو لازم تقعد عند جدها .. والله يانوال ان انا اللي اطل عليها لانها ماترضى تطلع من البيت وتطول تخاف جدها يحتاجها .. مسكينه ضايعه بينهم ..
..... : لا مو مسكينه الا مأجوره ان شاء الله .. هذول ابوها وجدها ومايقصرون فيها .. وان ماقامت فيهم بتخدم مين اجل؟
.... : صح ..
على طاري ديم .. كانت جالسه معاهم في الصاله يتغدون .. ماحست الا بجدها يضرب ظهرها
ديم بتلقائيه : آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآي .. جدي !
.... : لاتحدبين ! رفعي ظهرج وانتي تاكلين
بوزت ديم وقامت تتحلطم : قايلة لكم عندنا طاولة طعام حق ديكور بس .. مدري ليش مانجلس وناكل عليها زي الناس والعالم
.... : طاوله ؟ ليه والارض وش فيها .. شزينها وشحلاتها
ابراهيم قبالهم ماسك ضحكته وياكل بهدوء
ديم وملعقتها تخبط في الصحن بقهر خفيف : ايه قعدة الارض مره حلوه
التفت حمود : تتطنزين ؟
ضحكت : ههه لا
التفت حمود ورجعوا ياكلون .. شوي الا يرجع يراقبها كعادته : ابراهيم وش فيها بنتك ؟
نزل ابراهيم الكاس من فمه : شفيها ؟
حمود ويأشر على صحن ديم : احد يقطع الدجاج بالملعقه ؟ ويدينج وين يروحون وشفايدتهم ؟ كم مره نقول اكلي بيدينج
..... : ياربي جدي كل مره بنقعد على السفره بتقول لي نفس الكلام .. ماحب اكل بيدي
ابراهيم ابتسم : خلها يبه على راحتها
حمود لف راسه يمين ويسار مو عاجبه الموضوع ... اما ديم توّها رافعه الملعقه تقربها لفمها الا وتسمع جدها : ديماه
نزلت الملعقة وهي تكتم قهرها : سم
..... : صبي لي لبن ..
.... : ان شاء الله ,, بابا اصب لك ..؟
ابراهيم : لا حبيبتي يكفيني كاس ماي
حمود ويوجه كلامه لولده : شنهو ؟ ليه ماتشرب لبن ترا زين
رد بهدوء تصاحبه ابتسامه : ادري انه زين بس مو مشتهي الحين
خذ حمود كاس اللبن من ديم : إيه ياللبن .. الله يرحم ايام اول .. تعرفون كيف كنا نشربه ؟
ديم وابراهيم بصوت واحد : إيه ..
..... :اجل أقول لكم قصتنا معاه
<* جدي حلوه قصصكم ترا ماينمل منها .. احيان ودي الزمن يرجع لورا شوي ونعيش هالايام .. بس ترا حتى احنا لنا زماننا على فكره ..!
بعدما اشرقت شمس جديدة .. وفي الجامعه .. كانوا بطلاتنا الثلاث واقفين عند المرايات .. المكان خالي الا منهم .. وهادي الا من انفاسهم .. وحار من حرارة اعصابهم ..
كل وحده معصبه ونفسها في خشمها من صبح الله خير .. من وصلوا للجامعه واتجهوا يضبطون اشكالهم كالعاده .. ماتكلموا .. واقفين بجمود يطالعون بعض من المرايه ...
ديم شوشتها منتفشه زياده اليوم .. فدوى رابطه ذيل حصان باهمال .. صبا رافعته بفوضويه
ديم بعد فترة صمت : وحده منكم تبدا ..!
صبا وبسرعه وبطفش : علياء ماخلتني انام عدل زي الناس حتى يوم صحيت الصبح تتكلم عن ملكتها وزواجها وانا راسي صدع منها .. على كثر ماأجلس معاها مايكفيها لازم تصجّني بمساعد مالت عليها وعليه .. فدوى ..!
فدوى وتطالعه من المرايه : كلهم على فواز محد يرحمه .. مايحسون ولا يبغون يحسون .. لازم الواحد يقول كم كلمه في وجههم عشان يسكتون شوي ومايتكلمون عنه بهالطريقه .. وينتهي اليوم والكل مو طايقني .. ويبدا يوم جديد يكمل على يوم امس .. (وتلتفت لديم ) ديم ..!
ديم وتنفخ تطير خصله من غرتها القصيره : هاللي عندي في البيت طلباتهم ماتخلص .. مايمدي الواحد يرتاح .. ما أجلس زين زي الناس الا ويناديني واحد منهم .. سوي كذا حطي كذا .. والشغاله مايبونها تلمس لهم شي كنها مو موجوده .. حتى الصبح الناس تقوم على اصوات عصافير ,, وانا اقوم على صوت جدي حمود .. وتقلد صوته (ديماه).. أوف والله تعبت .. أبي أتزوج !
فدوى وصبا : أوف .. آآآآآآآآآآآمين كلنا بيوم واحد يارب ..
فجأه انفجرت ديم ضحك : لا وبعد يقولون آمين .. ! والله اننا مهبّل اللهم لك الحمد .. ! امشوا بس ..
فدوى وتطالع جوالها : كيفنا نبي نفتك من اهلنا ماننلام .. لحظه بكلم فواز واجيكم
*فبليز لاتخلونها تطلع من لساننا كل شوي ..!
تقدمت ديم تحوس بجوالها .. ووراها بنات الخاله يمشون .. سرحت نست توقف في وسطهم ..
صبا : فدّو قلبي أمانه ..
فدوى ضحكت : سافرت عنك وخافقي معك ياسيدي عندك امانه ... هه بايخه لاتضحكين
..... : يمه منج سخيفه !
ضحكت فدوى : والله قلت لج بس راسي مصدع
صبا باصرار : لا شكلج اكثر وحده تعبانه فينا .. اقول (وفتحت جيب شنطتها الزيتيه تطلع بنادول )بتاخذينه يعني بتاخذينه تفهمين
..... : لا ماله داعي خلاص ..
.... : فدوى !
..... : صبا !
تلتفت ديم : خير انتي وياها شعندكم ..؟ يعني ماقدر آخذ حريتي بدون ما أمشي وسطكم
صبا بيدها :اص اص انتي ,, الاخت فدوى راسها مصدع وتتدلع ماتبي تاخذ بنادول
فدوى وتقلب الموضوع على ديم عشان يغيرون جو , وتاخذ البنادول من يد صبا : تسلم لي بنت خالتي .. حبيبتي انتي الحين باخذها بس لاتخلين ديم تضحك علينا
صبا وتضحك : ههه زين بنت خالتي ..
ديم وتلوي فمها تقلدهم : بنت خالتي بنت خالتي .. انقلعوا بس .. روحوا انفعوا بعض
كتموا ضحكاتهم فلفت يقالها زعلانه تمشي قدامهم .. فدوى بصوت مضحك : ياربي شفيها ديم زعلت .. خلاص تعالي صيري بنت خالتنا
ديم تلتفت وتكش بيدها : روحوا روحوا بس .. مابيكم
صبا ضحكت وشبكت ذراعها بفدوى : يمه ياشين الغيره .. يختي ناسبينا وتصير قريبتنا
فدوى بتلقائيه : بالنسبه لي ماعندي مانع خذي من عندي اللي تبين فكيني من واحد منهم
صبا : عاد انا ماعندي اخوان بس مو مشكله اخطبج لابوي وتصيرين مرة ابوي .. بس الله يعينج على امي مظاوي ماتخليج حيه
ديم ورجعت راسها لورا تضحك وهي حاظنه ملزمتها : ههه لا شكرا مابي اناسبكم .. يكفي اني متحملتكم كصديقات ..
صبا وفدوى : اوف !
فدوى وقفت تفك شعرها وترجع تلمه : قويه يابنت ابراهيم قويه ..
طلعت ديم لسانها تضحك وكشت عليهم مبتع

امي الغاليه
امي الغاليه
همسات
ربي يعافيك قصه حلوه والله
وانا متابعه لك .... كمليها وانا بنتظارك
مشكوره الف ...

أحبه موت
أحبه موت
قصه روعه
تسلمي يالغاليه
تقبلي مروري

همسات..
همسات..
احبه موت نورتي حبيبتي

ترانيم الريم
ترانيم الريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
روعه الروايه
طلبتك تكمليها
انتظرك على احر من الجمر ^-^
تقبلي مروري
دمتم بحفظ الله ورعايته،،،

همسات..
همسات..
(ابعتذر .. مالي عذر )
دخلت فدوى والصينية مالت من يدها بارتباك اول ماشافت فواز واقف قريب من ديم اللي دموعها تنزل بهدوء .. وصرخت من ورا اسنانها : فواز ! شتسوي هنا ..
فواز خاف ورجع على وراه واشر على ديم : اسلم ..!
بيدين ترجف وعيون تراقب ديم ,, حطت العصير على الطاوله وسحبت فواز لبرا وسكرت الباب, وبكل هدوء حاولت تغلف نفسها به : عيب فواز مايجوز تشوفها
فواز : طيب انا .. اشوفج انتي
.... : لا حبيبي ,, هذي زي صبا ,, مايصلح تشوفها الا وهي لابسه عبايه انت ماتعرفها حرام
فواز وشوي ويصيح لما بدى يستوعب : مادريت .. والله مادري .. انا صبا ابي اشوفها
فدوى وتحاتي ديم وحالتها.. وبنفس الوقت تهدي نفسها وتهدي فواز : زين فواز معليش حصل خير ,, روح غرفتك بعدين اقول لك .. امي لاتدري هاه ؟
هز فواز راسه بايجاب .. ومشى عنهم وهو يطالع المجلس .. يحاول يعيد شريط الدقايق الأخيره .. ويلوم نفسه على اللي سواه
فدوى وتمد لديم العصير ووجهها احمر من الفشله : ديم ااسفه والله مادريت انه طلع من غرفته ..آآآآسفه والله آآسفه
ديم وتهف على نفسها هوا بيديها وترفع شعرها تبي الهوا يدخل عليها باي طريقه .. واخيرا تمد يدها تشرب العصير الباارد بدفعه وحده .. يمكن يطفي حريقتها
فدوى باحراج كبير : سوري عمري واله مادريت ,, ياربيه شسوى لك ..
ديم وتمسح وجهها بيديها وتبتسم بارتجاف : ماسوى شي ,, مدري اظاهر يحسبني صبا او جاي يدور عليج ..
فدوى علقت عيونها بكل جزء في جسم ديم تتأكد وقفت رجفه ولا لا .. قربت منها ومسكتها من كتوفها : اسفه والله مو عادته اسفه
ديم وقفت : فدوى عيب ..! بلا هالحساسيات .. عادي ماصار شي والله ..
فدوى وكعادتها لارتبكت تلعب بنهايات شعرها : عارفه يمكن بعد هالموقف مارح تزوريني مره ثانيه .. وحتى صبا يمكن .. لانها ماتطيق فواز .. بس والله ديم والله ان يوم قلت له ماكان يدري .. انتي عارفه الوضع
..... : اش فدّو .. (ومسكت شعرها رجعته لورا ) اولا اتركي شعرج بليز لايتقطع .. ثانيا من قال لج بقطع عن بيتكم بس عشان موقف زي كذا ..؟ من متى كنا بهالسطحيه ..و لاني مارح اقول لصبا .. الا اذا كنتي انتي تبين تقولين لها
..... فدوى وخانقتها العبره : ...........
..... ضحكت بخبث تبي تلطف الجو .. : وترى اخوج احلى منج .. غير عن الصور بكثير
كانت متوقعه ان فدوى بتضحك .. بس الغريب انها رمت نفسها على صدر ديم تحضنها وتصيح بهدوء.. حست ديم بشهقاتها وقهرها وكبر حجم فشلتها .. وابتسمت .. بس في نفس الوقت ,, كانت خايفه ان فدوى تحس بطبول الحرب اللي تدق في قلبها .. مازال الموقف مأثر فيها .. صح ان فواز يمكن ماكانت نظراته نظرات رجل بمعنى الكلمه .. بس نفس الجسم .. ونفس الوسامه تذوب .. وغير عن كذا .. التصرفات الغير متوقعه .. مد يده وباسها على خدها .. وبعد ابعد قذلتها بيده وباسها على جبهتها .. مجرد تذكرت الموقف .. تكهربت من فوق لتحت ..
فدوى ابعدت راسها باستغراب وعلقت عيونها المليانه دموع بعيون ديم .. وكنها تقول لها (علميني شاللي صار بالضبط ) ..
ديم تصرف : شنو ؟
فدوى : مدري .. انتي ..!
ديم ضربتها على ذراعها : انتي من ضميتيني تكهربت .. شكلج شافطه كهرب مدري من وين
فدوى من وسط دموعها : ههه .. والله مش انا اللي كهربتج .. انتي فجأه مدري شفيج ..
ديم وتصرف للمره الثانيه وتقول وهي تطالع البلوزة البيج : سبّحتيني بدمعوج .. مالت عليج دوبا
ضحكت فدوى ومسحت دموعها ..
حتى بعد مارجعت للبيت ,, ظلت سرحانه لفتره طويله قدام المرايه .. تطالع يدها الناعمه مكان ماصافحها فواز .. وتلف تطالع خدها مكان بوسته .. وترفع قذلتها تراقب جبهتها .. اخيرا تتنهد والعبره خانقتها من هالموقف الغريب .. الرجفه مافارقتها حتى يوم حاولت تمسك نفسها عند فدوى عشان ماتحرجها زياده .. بس مجرد تتذكر وتتخيل ترجع تنتفض من جديد .. حتى لو ماكان تفكيره خبيث او تفكير شاب .. يظل تأثير الموقف كبير ..
فدوى بغرفة فواز .. اللي كان منزل راسه مو لاقي كلام يقوله ..
فدوى بحنان : خلاص فواز عادي والله
فواز وظهر كفه على عينه : لا ,, بعدين .. ديم .. بيتنا ماتجي .. عشان فواز المتخلف ,, يجي ويسوي كذا
ابتسمت فدوى غصب عنها : لا لا ديم ماتسوي كذا
فواز وعصب : الا .. الا الا الا ,, قولي لها .. فواز آسف
مسكت فدوى جوالها تبي تهدي فواز : خلاص اكلمها الحين ..
ديم ردت علطول .. متوقعه ان فدوى بتدق : هلا فدّو
فدوى تنهدت وحطت ع السبيكر وبدون مقدمات : ديم انتي زعلانه من فواز ؟
ديم ابتسمت : لا ابد عادي .. (وانتفضت ) حصل خير ..
قام فواز تلقائيا وقرب للجوال : فواز آسف ,, مايدري فواز .. مايعرف ..
سمعته ديم وخنقتها العبره .. صوته مكسور لابعد درجة .. بتتكلم .. او بالاحرى تكلمت بس صوتها ماطلع ,, بلعت ريقها تبي تسعف نفسها وتخلي الكلام يطلع ..
..... : فواز .. (وضحكت ) عادي ديم مو زعلانه ..
فدوى ساكته .. وفواز بكل رجا يقرب فمه للجوال زياده ويقول بصوت حزين : والله ؟ قولي والله .. احلفي ... قولي قسم بالله ..
ديم والعبره بانت في كلامها : والله .. مو .. زعلانه
فواز ابتسم واخذ الجوال من يد فدوى .. وطبع عليه بوسه .. وصل صوتها لديم اللي ماتحملت ونزلت دموعها علطول ..
حتى فدوى علطول حست بحرارة دموعها على خدودها .. بسرعه مسحتهم قبل ينتبه فواز
فواز : الحمد لله .. ! ديم وفدوى .. مايتخانقون مايزعلون ..
فدوى اخذت الجوال ومو قادره تمسك نفسها اكثر : يللا ديوم اكلمج بعدين
ديم بصوت مبحوح : طيب باي
واول ماسكرت ديم .. رمت الجوال على المكتبه .. ورمت نفسها على السرير ..
وآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآهئ .. جسمها كله يولع حراره من الحدث اللي صاير لها .. واكثر شي تحسه يحرقها .. كفها .. خدها وجبهتها .. لو تبردهم بكمادات للصبح مانفع .. !
فواز وبعدما دمعت اخته طل بوجهها : خلاص فدوى .. ماطلع من الغرفه ,, صديقاتج جاو ,, والله ماطلع .. مدري
ماقدرت تتكلم فدوى ... اول مره يحرجها قدام صديقاتها ويحطها بموقف زي كذا .. غطت وجهها بذراعها كنها تمنعه يشوف دموعها .. بس قرب وسحب ذراعها بحنان : لاتصيحين .. فدوى .. لاتصيحين
ولما شاف صياحها يزيد وماترد عليه .. ولانه مايحب يشوفها زعلانه .. جلس تحت المكتبه .. ونزل راسه .. شكله هو بعد انقهر وقاعد يصيح بهدوء ..
بعتذر لك .. آنا آسف ..
ايه احبك..
بس أتعثر ..
وماني قادر أوصل لك ..
آه ..ياحسايف ..!!
# يمه! موقف محرج ويفشل بنفس الوقت . بس الحمد لله انها جات في ديم مو صبا .. لان فواز لو يسوي هالحركه في صبا .. بتقوم مشكله مالها اول من اخر .. !
علياء .. مبتسمه وهي ترتب اوراق من كتبها وتجمعهم في ظرف .. صبا واقفه عند المرايه تضرب وجهها بفرشة البلاشر يمين ويسار .. .. اخيرا تنتبه لاختها من المرايه وتقول بابتسامه : ياكثر قرابيعكم يالمدرسات ..
رفعت علياء راسها وضحكت : ههه , لا هذي رسايل من البنات عشان دروا اني باخذ اجازه
صبا وماسكة فرشة الشدو : اها , معجبين في معلمتهم يعني ..
علياء تبتسم وهي ترفع ورقه من دفتره مقصوصه على شكل قلب : يس
هزت صبا راسها ورجعت تلون عيونها
علياء : اشوف جايّتج الحاله .. شعندج ؟
صبا : مدري زهق ,, وفدوى شاغله بالي .. مسكينه عندها اخوان كل واحد دمار اكثر من الثاني ..
علياء بجديه : الحين يعني فواز صار دمار , حرام عليج ..؟
..... : لا بس محسوب عليها اخو .. حتى فهيد يقهرها دايم .. والله ان احنا مرتاحين الحمد لله ماعندنا اخوان ..
علياء تضايقت من طريقة اختها في الكلام : ياربيه صبا ترى من تبدين تتكلمين عن فواز اتنرفز انا
صبا تركت فرشة الشدو والتفتت عليها : انتوا تتهربون من الواقع .. انا احسه فواز يتعمد احيان اهبل ومتخلف وغبي .. وتصرفاته تنرفز انا مدري هي ليش تحبه ومتعلقه فيه .. اصلا كفايه هي مريضه ودايم تتعب علينا بسبته ..
سكتت علياء من شافت مظاوي امها واقفه عند الباب ..
مضاوي بحده : صبا ! ماتستحين على وجهج انتي ..؟
صبا خافت لان امها سمعتها : ش ... شنو ؟
.... : لا والله! شنو هاه ؟ ولد خالتج ذا ماتستحين انتي ؟
.... : ......
..... قربت مظاوي تمسك صبا من ذراعها : لو بزره اقول ماتفهم ,, هذا شي مو بيد فواز ولا بيد احد غير رب العالمين .. انطمي اشوف ولاعاد تتكلمين عن الناس وحالاتهم .. ماتخافين ربي يبلاج انتي ؟
صبا مفتشله من نفسها : ماقلت شي بس قصدي هي ليه تعوّده يتعلق فيها كثير ,, يودونه مصح مدري ملجأ مدري شسمه ذاك .. شهار اظن ..
عصبت مظاوي : مالج دخل .. قاعد فوق راسج اهو ..
علياء قامت وقفت بينهم : يمه يمه ,, تعالي باخذ رايج في شي .. (ومانتظرت رد امها ,, سحبتها معاها لغرفة الملابس وهي تلوم صبا بنظراتها ) ..
رجعت صبا معصبه للمرايه تسحب الكحل السايل من على الرف .. وتكمل ..
الاربعاء ..
"ديم .. قوم قوم "
فتحت ديم عيونها بانزعاج : هم ؟
جيني ويدها على خصرها : انتي مايسمع ؟ قوم مدرسه
عركت ديم عيونها تحاول تستوعب الشخص اللي قدامها , واخيرا تنطق بهدوء يمنع عصبيتها : آآآآآف ياربيه ... لو سمحتي .. لاعاد اصحى على هالخشه بليز
جيني تسحب مخده وترميها على ديم : انتي ايش قول ؟ قومي مدرسه .. هذا جوال ساعه يدق دق دق انتي مايسمع ,, (وتأشر على اذنها ) في سوي ازعاج انا
ديم عصبت ورفعت ظهرها قايمه : نعم انتي ترا تمونين ؟ اشوفج خذتي راحتج ..
جيني ولا همها .. : قوم بس ,, روح مدرسه .. بابا ابراهيم بابا حمود يصحى من زمان
ديم تطالع الساعه المعلقه ع الجدار .. 5 ونص .. : زين طلعي برا بليز لاعاد تفكرين تصحيني ماني ناقصه ترويعات ع الفجر ..
عفست الشغاله وجهها وطلعت تسحب رجلينها ,, ديم مقهوره موت على كيفها ذي بدت تمون .. اكره ماعليها الشغالات اللي ماينعطون وجه ..
راحت للحمام وغسلت وفرشت .. مزاجها تعكر شوي .. بس رجعت للغرفه وفتحت الشباك تخلي هوا الفجر يدخل .. راحت عند المرايه ورفعت قذلتها بمشبك .. عشان ماتتخانق مع جدها من الصبح .. دايم يخانقها اذا كلمته وهي منزله قذلتها .. يقال له مايشوف عيونها .. (شعرج مايخطف عينج لاجبتيه قدام ؟ ) ..
كان البيت هادي الا من صوت المكيفات .. وبعض اصوات العصافيرالبعيده اللي استقبلت صباحها .. لبست ديم شبشب البيت وطفت اللمبه ونزلت الدرج بخطوات قصيره تبين انها طفشانه ..
راحت للمطبخ .. وكانت جيني هناك .. حاطه ابريق الشاهي ع النار يغلي .. كالعاده الشاهي الصباح تقليد في بيتهم من الصغر ..
تجاهلت وجود الشغاله وفتحت الثلاجه .. طلعت برتقاله وقصتها وعصرتها .. تحبها كذا بدون سكر او ماي ..
جيني تخصرت : انتا يبي عصير قول انا في سوي
ديم ابتسمت وهي تحط الكاس في المغسله بعد ماشربته : ماله داعي اتعبج ,, احب اسويه بنفسي ..
شغلت ديم لمبات الصاله .. وكانت فاضيه بشكل رايق .. طلت بزاوية الصاله .. مكان ماكان الشباك الأبيض اللي مصمم بطريقة امريكية .. يطل على احواض الزرع ..
ابتسمت اول ماشافت ابوها يقطف بعضهم ويرتب البعض الثاني برواق .. محلي شكله البرمودا القطني والبلوزة الكت اللي لابسها .. سواد شعره المحيوس والمختلط ببياض الشيب .. معطيه منظر جنان .. شخص عايش حياته .. ولا همه .. هو مو كبير في السن بس الشيب شكله عن وراثه او لانه عصبي ..
ضحكت على جدها الثاني اللي شكله يتحلطم على نبته او شي اخضر بيده مو عاجبه ..
"ههه ياحليله جدي بسروال السنه والفنيله .. قصير وشكله يجنن ههه"
قامت من عند الشباك وطلعت لهم تسحب بانفها اكبر كمية هوا : صباح الخير ,, مروقين اليوم ها ..
التفت ابراهيم بابتسامه .. قربت بنته وطبعت له بوسه على خده .. وراحت لجدها تصبح عليه بعد ..
ابراهيم وهو يشوفها تتمغط بابتسامه وتطل على احواض الزرع : طلع النعناع ؟
حمود وهو يجمع النعناع ويقطفه : من زمان ونسيناه حسبي الله على بليس .. بدا يسودّ
ضحكت والتفتت على ابراهيم وهو واقف عند الجهه اللي فيها المشموم (الريحان تسمونه اظاهر) .. : تعالي ديم ..
قربت ديم .. وقطف هو كم حبه حطهم في يدها .. وقربهم لوجهها : شمي ريحته تفتح النفس ..
سحبت ديم نفس .. فعلا ريحته تجنن ,, اعتادت تصبح عليها .. بس في كل مره تشمه تحسه غير ... سبحان الله
حمود انتبه لهم : ديم جيبي لي ابره وخيط,, بسوي لج زي ام ابراهيم الله يرحمها
ديم ماعجبها الموضوع : شلون يعني ؟
حمود ضرب على ظهرها : جيبي وانتي ساكته ,, وبعدين شنو هذا ؟ (لفها له يشوف الدبدوب ببجامتها ) حرام ارواح .. روحي شخطي عليه بقلم كيف تصلين انتي ..؟
ديم ابتسمت باحراج : أي لون خيط تبي ؟
.... : هاه ؟
..... : أي لون خيط
.... : عادي أي شي
ضحكت ديم وراحت طايره لفوق .. مايتوب جدها مايخلي شي مو عاجبه في قلبه ,,
رجعت لهم ,, وكانت الشغاله واقفه برا,, توها حاطه صينية الشاهي بس واقفه تتأمل في ابراهيم .. من فوق لتحت ,, حتى شبشبه ماسلم منها ..
ديم عصبت : تلفزيون يعني ولا شالسالفه ؟
جيني التفتت يقالها تصرف : او ديم انا في جيب شاهي ,, بابا يبغى شي ؟
ابراهيم وهو لاهي يقطف الاوراق : لا
حمود ياخذ اوراق النعناع ويغسلهم ويرميهم في واحد من الاكواب : قال لا خلاص روحي شوفي شغلج
ديم : بليز تنورتي السودا اللي فيها كسرتين ماكويتيها ,, لاتطولين مابي أتأخر عالجامعه ..
..... سكتت الشغاله مقهوره ومشت عنهم .. وانتبهوا هم لوجه ديم اللي مو عاجبها الوضع ابد
قرب ابراهيم وهو يسحب الكرسي البلاستك الابيض : ديوم شفيج عليها ؟
سحبت الكرسي اللي مقابله وتقعد بقوه ترج معاها الطاوله البلاستيكيه المدوره : انا شفيني عليها ؟ بابا انا قايلة لك والله هي ناوية على شي ..
ابراهيم مو فاهم مسكين : ناويه على وشو ,, زي ايش يعني ؟
ديم ماحبت تقول له .. : خلاص ولا شي ..
حمود انشغل يشكّ الابره في اوراق المشموم .. يرص عيونه كنه ممكن يشوف احسن ..
ضحكت ديم بحب واخذت الدله صبت له شاهي على كوبه اللي فيه ثلاث اوراق نعناع ..
ووصلت لكوب ابوها : تبي نعناع ولا حبق ..
ابراهيم يلتفت لوراه على طرف الحوض : هناك .. اغسلي لي ثنتين وهاتيهم ,, مشتهي حبق اليوم ..
ابتسمت ديم قايمه .. صح من صغرها كانت تتمنى تعيش مع امها مثل كل البنات .. بس خلاص كبرت واقتنعت .. عيشتها مع ابوها وجدها مافيه زيها .. بساطتهم تجنن ,, خوفهم واهتمامهم فيها حلو .. صح ماترتاح احيانا ,, بس كفايه مو مخلين شي ناقصها .. وهي تزور امها اذا بغت ومتى مابغت .. وش تبي اكثر من كذا ؟
# ترا يبيعون في السوق نعناع وحبق وهالخرابيط ,, بس مدري فيه احساس ثاني .. لما نزرعه في البيت ونعتني فيهم ونحطهم بنفسنا .. شي مو طبيعي .. !
طيب خلاص بسكت ..
حمود يسحبها من دوامة افكارها : ريما
انفجرت ضحك وهي تطالع ابوها : ههه بابا جدي مارح يحفظ اسمي لين تغيرونه
حمود : المهم ريما مدري ديمه .. تعالي
قربت ديم ووقفت قباله .. سعيد ! مبسوط مستانس .. سوّى لها طوق مشموم زي حق جدتها .. !! يافرحته بس ..
حمود لبسها اياه وابتسم بسعاده ..
ديم كاتمه ضحكتها تتخيل شكلها رايحه فيه للجامعه اليوم !
ابراهيم مبتسم على حبه لها ..
قربت ديم وضمته تشكره .. فجأه حست انها ماتستغنى عن جوّهم .. حتى لو كل واحد فيهم يحاول يقنع الثاني ان جيله احسن .. واننا كنا نسوي وكنا نسوي
ابراهيم ويرجع شعره المختلط بيده : زين حبيبتي اذا جيتي من الجامعه اليوم نامي شوي .. عشان خالتج وعشان الحسا بكره ..
ديم قربت له وضمته هو الثاني بسعاده : شكرا بابا شكرا ..
ابراهيم ضحك : ههه ,, وابيج تكشخين ترا احتمال الخميس يجتمعون كلهم في الاستراحه ..
ديم استغربت : وليش يجتمعون ؟
ابراهيم : قايل لهم اننا بنجي وعزمت الكل ..
.... : اها , (ومسكت يد ابوها تشوف الساعه, ونزلت الكوب من فمها ) اوكي اجل بروح البس ع السريع واجي اكمل فطور..
في مكان ثاني ..
فدوى شطبت على شكلها وتنهدت براحه للمرايه .. حطت الجوال في الشنظة وعلّقتها على كتفها .. ماطلت على فواز من امس ..
طفت اللمبه ونزلت جسمها تضبّط رباط الجزمه .. رفعت عينها على غرفة فواز وكانت مفتوحه ..
راودها احساس تشوف شيسوي بحيث ماينتبه لها ..
فوقفت بدون صوت ,, وطلت براسها ..
كان فواز واقف معطي الباب ظهره ,, مكتف يدينه على صدره شكله بيصلي ..
صاف وراه ثلاث مخدات مختلفه اشكالهم واحجامهم ..
مامداها تحاول تستوعب فدوى .. الا وتسمعه يقول بهدوء : استووا .. اعتدلوا ..
علطول بعدت وهي ماسكه فمها بيدها لاتطلع أي صوت .. ونزلت الدرج ركض و هي كاتمة صيحتها,, تنقز درجتين درجيتين ..
ام فهد كانت في الصاله وانتبهت لها .. بس ماسألتها .. بالنسبه لها تصرفات فدوى طبيعيه .. لان شكلها انهبلت من فواز من كثر ماتحتك فيه وتقعد معه ..!
سندت ظهرها لباب الصاله وغمضت عيونها وهي ترجع راسها .. كنها تبي ترجع الدمعه لاتنزل .. هي اصلا حساسه .. شلون لو كانت عايشه مع شخص يقلب كل احاسيسها ويرهفها غصب ..
سحبت نفس طويل ولبست عبايتها رايحه للباص ..
باقي صبا ,,, ماكانوا رايقين مثل قعدة اهل ديم الصبح .. ولا صراخ مثل بيت فدوى اربع وعشرين ساعه .. كان بيتهم تقريبا.. ممل شوي .. ماغير اصوات العمال اللي يشتغلون في الدور الاول .. قرروا يرممون البيت ويعيدون ترتيبه وديكوره .. وقبل فتره سكنوا في الدور الأرضي .. وضبطوا الدور اللي فوق .. الحين العكس ..
علياء تطالع السقف حاضنه الجوال بيدها ..
صبا ترفع شعرها بكراشات صغيره : ليه صاحيه ماوراج دوام خبري بدت اجازتج ؟
علياء : ..... آآآآآآآآآآآآآآآه .. ياقلبي
صبا انفجرت ضحك وهي تطالع الجوال بين يدين اختها : ههه الاخت رايحه فيها ,, اكيد مسج من مساعد هاه ؟
عليا انقلبت ع جمبها تضحك : أي ههه يجنن
صبا رمت اللي بيدها وقربت لعلياء : وريني وريني
.... : انقلعي صج قطّه
.... : يللا عاد علوي وريني ...
رفعت راسها ورجعت لورا :ماحب هالاسم علّوي .. وبعدين ايش اوريج ؟ مسج عاديه يعني زي قصيده خاطره .. بس عشانها منه طبعا ..
... ضربتها صبا : يانحسج .. خليني اشوف
علياء تملكتها الغيره فجأه : ههه لا حقي بس ..
انقهرت صبا ومشت : انقلعي ..
ضحكت علياء وهي تفتح جوالها تقرا المسج ثاني مره .. كلما قرب وقت العرس تتعلق فيه زياده ..
كملت صبا بسرعه وطلعت تلحق ع السواق .. اما علياء رجعت لافكارها وسرحانها .. مابقى غير اسبوعين بس ..
مادام المسج توه وصل ,,, اكيد لسه صاحي .. ! هي كلمته كم مره هالوقت .. تجرب تدق ؟
لا لا مفروض هو يدق عليها ..
بس مشتاقة له ..!!
مسكت الجوال وتأملت شاشته .. ودق قلبها بقوه لما شافت (مساعد يتصل بك ) ..
من الربكه طاح الجوال من يدها .. وقلبها وصل لحلقها .. ضغطت الاخضر واول ماردت طقّتها ضحكه ماقدرت تمسك نفسها
مساعد بصوته الهادي : ههه فديت هالضحكه ..
علياء ذابت : ههه هلا مساعد
مساعد بابتسامه : هلا والله .. دوم ضحكاتج يارب
...... : يسلمو ,, تدري ليش اضحك ؟
..... استند على السرير : ليش ؟
علياء رمت ظهرها للسرير : ام , كنت افكر بدق عليك .. وانت دقيت خرعتني
ضحك مساعد ضحته الهاديه : ههه بسم الله عليج ,, يعني كنتي تفكرين فيني يعني هاه ؟
علياء ولعت خدودها : أي
ضحك مساعد : يابختي ... من قدي اليوم على بالها انا
علياء بدفاع : والله كل يوم مو بس اليوم
ضحك مساعد على جملتها اللي طلعت بعفويه ,, وهي افتشلت من نفسها وسكتت .. انحررجت موت .. يكلمها ولاترد عليه ..
..
"فهود حبيبي شرايك اروح الجامعه اليوم ولا ؟ "
" لا تروحين قعدي سولفي معاي لين اروح الدوام "
" ههه لا والله , عندي محاضره بدري اليوم "
...... استعدل فهد في جلسته : طيب حبيبتي اخليج تروحين .. بس ترا للحين انا ساكت ومارجعت اتكلم , وكنت ابيج تفتحين الموضوع من نفسج بس وربي زهقت وماعاد اتحمل
استغربت : في شنو ؟
...... : ابي اشوفج ,, تعبت من كثر تصريفاتج وربي تعبت ,, ابي اشوفج رهف حرام عليج تعذبيني كذا
رهف : ياقلبي ما قدر والله .. اخاف اهلي يدرون
..... : من وين بيدرون يعني؟ ولا لايكون تقولين لي كذا تلعبين دور الصعبه ؟
ردت رهف بدلع : ام خلاص نتقابل في الراشد باقرب وقت
فز فهد قايم : والله ؟اخيرا حنيتي ؟ يابعد عمري انتي .. متى متى بس انتي قولي ؟
..... : ههه شفيك ,, فهودي اول ما أحدد الوقت بقول لك ..
فهد تنهد بارتياح : مو مصدق يارهف .. مو مصدق .. رهف انا احبج اموت فيج تدرين ؟ اموت فيج ..
..... رهف بدلع مصطنع : لا لا انا اموت فيك اكثر بليز لا تحاول تنافسني
..... : لا انا اكثر .. رهّوف !!
.... : ههه زين حبيبي ,, سكر يللا عشان بروح ابدل للجامعه ..
.... : ههه لا انتي سكري اول
..... : لا انت اول ..
.... : زين نعد للثلاثه ونسكر سوا .. 1 .. 2 ,, 3
وضحكوا ثنينهم سوا ..
فهد : وين اللي بيسكر هاه ؟
.... : مدري عنك ..
# ياثقل دمكم بس ..! والله لو اني عندكم كان خذت الجوال وضغت الاحمر علطول .. ولا تقعدون تخانقون من يسكر اول ..!!
كعادتها فدوى .. لو كان عندها محاضره ووحده من البنات عندها بريك .. تحط جوالها عندها .. تحس يمكن فواز يحتاج يدق في أي لحظه .. مو بس يسولف ,, ماتدري ليش بس تخاف عليه وتحاول تكون دايم الدوم حوله ..والبنات الحمد لله مقدرين هالشي ..
صبا وجوال فدوى يدق في حظنها : ياربي هذا فواز تكفين ديوم ردي عليه
ديم وتذكرت اخر موقف علطول : ردي انتي مارح ياكلج ..
صح صبا ماتطيق فواز ,, بس كل اللي تسويه لخاطر فدوى ,, ضغطت الاخضر وردت : هلا فواز
فواز وانشرح صدره من ميّز الصوت : صبا .. سلام عليكم
ابتسمت صبا : وعليكم السلام
..... : احنا .. مساء الخير .. ولا صح .. صباح الحين .. ساعه يمكن 12 ,, يعني ,, ظهر الخير !!
مسكت صبا ضحكتها وهي تحط السبيكر .. عشان تسمع ديم .. : ههه حلوه فواز ,, وانت بعد ظهر الخير ..
...... : وين فدوى ؟ تليفونها انا ادق .. تردون انتو ؟
صبا : عندها دراسه ..
ديم وماتدري ليش قالت وهي تقرب فمها للجوال : فواز شخبارك ؟ انا ديم عرفتني ؟
..... بان على صوته ا

همسات..
همسات..
(أربع فصول .. ! )
"برمودا فوشي مزمومه نهاياته .. ومعاه بلوزه ورديه فيها شخابيط بالانجليزي يمكن مسبّه للدين وهي ماتدري بس يقالها موضه .. شفيها ذي وش ذا اللبس تحسب نفسها باربي ؟ "
نوره ماتقدر تخبي هالكلام في قلبها .. فقالت بابتسامة : شدعوه ديم شكلج تحسبين اننا في عرس ؟
ديم تطالع ملابسها : ليه احد يلبس في عرس زي كذا ؟ (وضحكت بعفويه )
... ساره وتشارك : لا بس يعني .. استراحه .. مالها لزمه كشخه وحاطه مكياج بعد ..
ديم كتمت ضحكتها لانها مو حاطه غير كحل من فوق وجلوس وردي .. : استراحه مزرعه .. مو تهوية بيتنا .. !! (تهويه = حوش ) ..
نوره : أي ياديم الله يهديج لاتتكلفين احنا اهل..
طالعت ديم في شعر نوره المكسر من قدام واللي يدل على انها وحده تسوي فاهمه بالسشوار .. وقالت بثقه ممزوجه بمزح : انا ماحاول اغير احد من حولي ,, ولا احب احد يحاول يغيرني .. اوك ؟
ساره وتصرّف : اللي يشوفج مايقول انج بنت المزرعه .. !
ابتسمت ديم .. تحب هاللقب وهم يفكرونها بتتضايق : ياحلاة المزرعه وحلاة ايامها .. !! الا ميثه وينها ماشفتها ؟
نوره : داخل ..
ابتسمت : بروح اسلم انا وراجعة لكم
مشت عنهم وهم يتحلطمون .. بادين يغارون منها من قام سعد يقارن بينهم وبينها ..
ديم ولما وصلت لنص المجلس احترقت من فوق لتحت .. نظرات خالتها نوال وابتسامتها اللي تحمل معنى كبير .. خوفتها واربكتها .. سلمت وجت بتمشي .. بس حست بيد تمسك بيدها ..
والتفتت .. كانت الخاله نوال تأشر لمنال .. وتقول بصوت عالي تلفت انتباه كل من في المجلس : اسمعي يامنال .. ابي منج طلب قبل نرجع الامارات .. اتمنى ماترديني
التفتت منال وكنها فهمت : سمي .. ماعاش اللي يردج
رجعت نوال تتأمل في ديم اللي ذايبه من الحيا وتحاول تفك يدها من اصابع خالتها : بنتج هذي والله اني احبها ودخلت قلبي علطول .. وكل مالها تكبر وتحلى الصلاه على محمد .. وانا بصراحه ابيها لولدي ثابت ..
تجمدت ديم في مكانها وحتى ماقدرت ترمش ..ماسمعت ولا كلمه بعد جملة خالتها .. كل اللي فهمته من نظرات الناس ان امها وافقت موافقه مبدئيه ..شافت الناس يتضحكون .. ويبتسمون ويطالعونها
" ديم .. ديم "
..... التفتت لمصدر الصوت : هاه ؟
منال بابتسامه : يانوال اهم شي راي البنت وراي ابوها .. وثابت مامنه ثنين ..
..... التفتت نوال تحاصر ديم بنظراتها : وانتي شرايج ؟
اصلا الوضع مايسمح لها تفكر .. كل اللي قدرت تسويه ,, انها تفك نفسها بسرعة البرق .. وتطلع لبرا ركض .. حتى الهوا اللي يتحرك حولها ويطير شعرها ماتحس فيه .. ولو في قدامها مكيف ماكان حست فيه .. ولا شي بيبعد الحراره اللي تحس فيها غير انها تبتعد عن مصدرها .. ويالله بعد ..!
نوال ضحكت : الميث قومي لحقيها ,, لو داريه بتستحي كذا ماكان قلت .. (والتفتت لاختها ) بسم الله عليها خجوله وخجلها حلو زيها ..
طلعت ميثه تركض .. والضحكه مافارقتها .. تخطي على الاحجار المربعه اللي عامله ممر على العشب .. لين اخيرا تلقى ديم قاعده على الكرسي الخشبي منزلة راسها ..
.... : ههه شو بلاج ؟
رفعت ديم راسها بعفويه وابتسمت .. وجهاا احمر ومنكمشه على نفسها وباين انها في موقف لاتحسد عليه ..
ميثه انفجعت من شافت الدمعه بعين ديم : شو هالدموع ؟
مانتبهت ديم لنفسها ,, فلمست خدها كنها تتأكد وتستوعب انها صاحت .. كلها ثواني وغطت وجهها عن ميثه تضحك على نفسها وهي في قمة الاحراج ..
# اقول لكم سر ؟ مره انا استحيت ولقيت نفسي اصيح .. خبله صح ؟ وقسمن ماحسيت .. !! بس عادي ترا اكتشفت ان فيه ناس زيي .. !!
ميثه : يعني ثابت مش عاجبج يعني ماتريدينه ؟
ديم : ههه ياويلي على هالكلام يقال له اماراتي على شرقاوي مكس يعني ؟ تكلمي زين ترا اموت في كلام الاماراتيين ..
ميثه ضحكت وتحب تعاندها : ماعليج مني ,, هالحينه ليش الدموع ماتريدين اخويه ؟
ديم وخافت تنفهم غلط : لا ا مو قصدي كذا
..... بخبث : زين زين اعصابج ..
ديم انحرجت لان ميثه فكرت انها معجبه بثابت : ياسباله ولا قصدي جيه
ميثه طلعت لسانها : ماتعرفين ترمسين اماراتي
..... : ولا انتي فكينا بس (ولفت تلم شعرها بيديها وترجع تفكه بحركه تدل على انها مرتبكه ) ..
..... : ديم صج اخويه ماشافج بس من يوم قالت له امايه عنج قال هيه اريدها
ديم انفجعت : لا والله قايلين له بعد ؟
ميثه حطت يدها على خصرها : حركات اليهال مانبيها .. !! شرايج يعني يبي يتزوج و اكيد بتخبره
دارت ديم نص دوره مكانها من التوتر : ياربيه ياربيه شنو هذا
ميثه ابتسمت : خلاص اخليج هالحينه ..(وضحكت بخبث تهبل فيها .. وتهج بسرعه لايجيها شي ) .. !
مرت ميثه عند المجلس الصغير , وين ماكانوا اخوانها قاعدين : ثابت
..... : تعالي الميث
دخلت وكانوا واقفين كنهم بيطلعون .. فابتسمت .. : ثابت امايه تسأل عنك
ابتسم باستغراب وكنه يحاول يفهم : شو تبا ؟ ووين
ميثه وبكل استعباط تأشر على الجهه اللي رايحة لها ديم : هناك
مسكين ثابت مشى طالع .. شهاب علطول فهم الحركه .. يقال لها يعني ؟ ميثه علطول يبان عليها اذا ناويه على شي بس ثابت اظاهر مانتبه
شهاب وهو يضحك بخبث : وانه ماتسأل عني ؟
ضربته : لا ايلس لاتطلع
غرق شهاب بضحكاته وهو يشوفها منحرجه لانها عرفت انه فهم عليها .. اما هي لفت عنه وعيونها لبعيد كنها بتقدر تشووف ..
ديم مازالت جالسه على الكرسي الخشبي .. ذراعينها لورا مركّيه فيهم جسمها ورجلينها تروح لورا وقدام ..
" ديم .. روّقي شوي .. (وتتحس قلبها ) وانت بليز خف السرعه .. ابي ادخل داخل بس فشله ياربي .. "
ورفعت اصابعها لفوق " الله يهديج ياخالتي حرام عليج شلون ادخل الحين .. "
وابتسمت وهي مازالت تكلم نفسها بصوت عالي " خالتي نوال .. مالت عليج انتي وثابت زين كذا " .. أوف
ثابت ومبتسم : أوف أوف .. ليه ؟
ديم وكنها تكلم شخص في افكارها : شنو ليه بعد فشله قدام الناس كلهم تقول لي ابيج لثابت ..
ابتسم ثابت غصب عنه وهو عايش اللحظه مدري ناسي انها تتغطى ولا يفكرها وحده ثانيه ولا صغيره ولا شالموضوع .. كل اللي يعرفه انه في شي قال له يوقف .. ماستوعب انها ديم نفسها الا لما ركز في كلامها وهي قامت ناطّه وراجعه لورا النخله الطويله ..
ارتبك ولف علطول : السموحه .. افكرج ,, صغيره
ديم وبعصبيه ماتدري منين جابتها : صغيره في عينك في اولى جامعه انا
ضحك ثابت غصب عنه وهو معطيها جمبه : أوك آسف .. السموحه .. مادريت انتي هنيه والله
طلت ديم بعد ثانيتين ماشافته شكله انحرج ومشى بسررعه .. وبعد هي حماره تصرخ عليه صج انها قليلة ادب ..
" آآآآآآآآآآآآآآآآآآآه .. ياربيه شنو هاذا ؟ "
ورمت نفسها على العشب الاخضر وراسها لفوق .. وجسمها حار بتحترق .. حتى الافكار تتصادم في بالها مو قادره تركز في شي معين .. من وين جا وكيف جا وليش وشالموضوع بالضبط ..؟
اخيرا نقزت في راسها فكره خلتها تنقز واقفه معصبه : ميثه !!
" تشوفين .. ياويلج مني "
وحطت خطوتها ع الارض بثبات ناويه تركض تستلم ميثه .. بس وقفت شوي لما تذكرت شكله وكلامه ..
وطالعت نفسها .. صج شكلها يعطي اصغر من سنها ؟ مسكين من صجه فكرها انها صغيره ..
وعلطول وردت خدودها ..
" اوف صغيره ولا كبيره " وين تروحين مني ياميثه .. !
ومشت لداخل والحراره تعصف بها يمين يسار .. احاسيس غريبه وشي مدري شلون .. ماتفكر موافقه او لا ,, مو قاعده تتخذ قرار ..
مظاوي وهي ترجع ظهرها لورا السرير : اخ بس متى يخلص البيت ونرتاح من هالعمال مو عارفين ناخذ راحتنا بشي
حمد زوجها : يابنت الحلال مابقى شي ان شاء الله .. ها جهزتي لي الشنطه ؟
مظاوي وتلف راسها ناحية شنطة السفر حقته وتنهدت : آآآآآه .. ايه جاهزه ...
ابتسم حمد : مظاوي لاتزعلين تدرين هذا شغلي وغصب عني .. مابي كل مره اروح وانتي زعلانه
ابتسمت غصب عنها : خلاص مو زعلانه الله يردك بالسلامه ..
حمد بحنيه : ولا لي سلام حتى ؟ ولا زهقتي من كثر ما أسافر وصار عادي عندج
مظاوي انكسر خاطرها ونزلت رجليها بتقوم بس هو سبقها وجا لعندها.. باسها ع خدها وحضنها بحنيه : انتبهي لنفسج وللبنات .. اسبوع وراجع ان شاء الله ..
وابتسم رايح .. فيما هي رجعت ترادوها نفس الاحاسيس..ونفس الهموم .. زوجها يشتغل دوامين وبعد اعمال خاصه يادوب يسدد ديونه .. ويرمم فيها البيت ..
وهي تنتبه لبيتها .. وللبنات .. وتمشّي كل شي ... تقريبا كل شي فوق راسها ..
تقريبا حياتها زي فصل الخريف .. ! على كثر مافيه ايام خضرا .. ففيه دقايق ولحظات صفرا واحيان يابسه .. ماتقاوم أي هوا يطيرها ويتكرها تتهادى للأرض ..
مو بس عشان تموت وتنتهي .. ! لا .. عشان تترك مكان لأيام خضرا وراها .. وتسمح لها تطلع ..وبثقه تفرض وجودها .. !!
أول .. قبل كم سنه .. كان الوقت يشبه الربيع ... حمد مايسافر كثير .. وعلياء ماتنشغل في تعليمها .. وصبا في الجامعه .. والبيت هادي وامان ..
الحين حل الخريف في بيت حمد .. !
#ماتلاحظون ترتيب فصول السنه في حياتنا غريب ؟
في مكان ثاني ..الساعه كانت 12 .. التلفزيون مشغل على فلم .. فدوى تتابعه وسرحانه شوي .. والام تروح وتجي .. وفهد مشغول بأوراق والجوال جمبه كل شوي يرسل مسج لرهف ..
انتبهوا لفواز واقف عند اخر عتبه على الدرج .. خايف وشوي ويصيح ..
فدوى بتلقائيه : شفيك فواز ؟
فواز : اخاف .. حلم يخوّف .. فوق ظلام .. ولا احد في كلكم .. تحت
فهد ومتحمس مع الفلم يبي يسكت فواز : انسدح هنا فكنا
بكل عفويه مشى فواز للكنبه الطويله اللي جالسه عليها فدوى وحط راسه على رجلها وغمض عيونه .. فدوى ماعلّقت وماتكلمت .. مافيها شي .. !
فهد انتبه وصرخ فيه : فوازوه وجع قم
رفع فواز راسه ببراءه : ها ؟ ليش
..... : ليش ؟ ماتستحي على وجهك انت ؟ قم عن حضنها
فدوى وبتدافع : فهد مافيها شي
..... : انطمي انتي .. وانت استح على وجهك تراها اختك
فوازببراءه الدنيا كلها : اختي يعني عادي .. صح ؟
فهد : عادي بعينك
رد فواز بقهر وشوي يصيح : اجل مين اللي عادي مين مو عادي .. علموني !
اكتئب فهد واشر لأمه اللي قاعده على اخر كنبه بالصاله : مارح اتعب نفسي عشان اعلمك شي , يمه خذيه نوميه بحضنج هالبزر ذا
فواز وماسك نفسه : ماني بزر .. مابيكم .. فوق في الظلام بروح .. انام
ام فهد وكنها حنت عليه شوي بس اسلوبها مشكله : اها بس تعال وحط راسك لايكثر (تأشر على رجلها )
انقهر فواز ومشى لعند امه وحط راسه على رجلها .. بس مايدري ليه مايحسها زي فدوى .. ماخذ له ثواني الا ورفع راسه قايم : مو حلوه المخده حقتج .. انام فوق .. احسن
مو حلوه .. قصده ماحس بحنان ولا بمشاعر ولا بحراره ولا بشي .. ! واعتقد هالشي ينبع من الشخص نفسه ..
حست فدوى بقهر وهي تشوف فواز ماسك الدرج .. : فهد حرام عليك مالك شغل فيه
فهد : انطمي انتي .. بزر لاتعطونه وجه , يعني بالله فيه احد كبره وناقص حنان ؟ متخلف
فدوى بانفعال : كلنا بشر ونحتاج لبعض
.... مو عاجبه الكلام : ليه هذا انا الحمد لله رجال وماعلي قاصر وماحتاج انام بحضن احد ..!
فدوى انقهرت قايمه : اشوف فيك يوم ! تذكر كلامك زين .. والله يافهد لازم بيجيك يوم تدور حضن يضمك ..!
فهد : ههه يصير خير بس .. وبعدين على وين رايحه .؟ ان شاء الله على غرفته تنوّمينه ؟
فدوى صرخت : رايحه جهنم مالك شغل
فواز انقهر زياده من لمح الدموع بعيون فدوى وهي تتعداه طالعه لغرفتها : وانت ليش تخانقها .. عيب .. فد..
قاطعه فهد : انقلع انت بس .. حتى فلم مو مخلينا نفهم قصته .. اعوذ بالله
..
صفقت باب الغرفه ورمت نفسها على السرير .. طلعت جوالها من جيبها .. راحت للمكالمات الوارده .. ديم وصبا .. صبا ماتنفع اذا فدوى ضايق خلقها ع فواز .. فاتصلت ع ديم .. اللي كانت لسى راجعه من الاستراحه ..
ديم بصوت هادي : هلا والله
فدوى بصوت أهدى : هآي إنتي .. ضايق صدري قولي لي نكته !
ضحكت ديم .. : لا حلفت انج تكفخيني أول ..!
فدوى ابتسمت : أنطمي وقولي نكته وانتي ساكته ..!
ديم تطفشها : شلون أقول وأنا ساكته .. ؟ كيف تجي ذي.. ؟
فدوى : ديم انقلعي .. ! ابي نكته .. نكته سخيفه موت وأبي على سخافتها أضحك .. جيبي لي نكته بايخه موت تشبه حالة هالبيت اللي انا عايشة فيه ..!
ديم بحنيه : فدوى حبيبتي .. هدّي شوي .. توني جايه من الاستراحه ومعاي أحلى نكته ..! سوي مكالمه جماعية مع صبا .. خليها تضحك بعد ..!
فدوى ابعدت الجوال عن اذنها وضغطت كم زر وشوي الا صبا معاهم بصوت كله نعاس ممزوج بضحك : نعم أنتوا نعام انا نايمه
ديم : نايمه تقومين مو شغلنا .. انتي واخلاقج
صبا : شتبون اخلصوا علي
فدوى : نبي بوسه ,, شنبي يعني من زينج .. ديم عندها نكته تبي تقولها (وكتمت ضحكتها لأن صبا اكيد بتعصب )
صبا : نعم ! يعني مصحيني عشان نكته .. ؟ اصفقج انتي وياها ؟
ديم وفدوى : ههه
..... : والله لو مو صديقاتي سمّعتكم صوت القطار الحين ,, بس شسوي فيكم
ديم بدلع : صبو حبيبتي انتي نمزح وياج ,, بس فدو ضايق خلقها شوي وانا متوتّره ونبيج ويانا .. قولي يللا شاللي مخليج تنامين هالوقت اربعاء ترى لسه بدري ..!
صبا : وانا طفشانه من علياء بتموتني .. ! سويت روحي نايمه امزح معاها ونمت صج ... بنات متى تتزوج والله أبلشتني .. !!
.... : ههه
فدوى : ديم قولي نكتتج !
ديم تستهبل : فيه واحد بيقصّر على المكيف سحب الفيش شوي
فدوى انقهرت : ينعل ام السخافه ماتضحّكين
صبا وماتدري ليش ضحكت : ههه اجل في قروي اول مره ياكل علك قال والله ما أنام لين أخلصه ..
ديم وقاصده تطفش فدوى : ههه لا صبا اسمعي هذي .. فيه واحد مشى مشى لقى مشمشة كلاها ومشى خ
صبا : ههه
فدوى وبدون ماتحس : ههه ياسخيفه .. وربي سخيفه انتي وياها خفيفات دم بشكل ! مالت عليكم أكرهكم عليكم ملاهه (مصاله) تعبّي بلد !
ديم وتحاول توقف ضحك : لا خلاص خلاص لاتعصبين .. تبين نكته عدله ؟
فدوى : هاتي اشوف
ديم : فيه وحده اسمها ديم اليوم خالتها نوال خطبتها لولدها ثابت .. !
فدوى وصبا : وشو ؟
صبا : لحظه لحظه .. عيدي من الأول ! وحبه حبه .. !!
وقالت لهم كل السالفه ..
يوم الخميس .. وفي سيارة البيجو الصغير حجمها .. واللي ماتتم سنتين الا وتتغير .. حسب ذوق ابراهيم يحب يجدد ..
حمود : حط ذاك الشريط اللي فيه قصص ايام اول .. يوم يجيبون عجوز يسولف فيها
ابراهيم ابتسم : يبه خل الاخبار شوي
ديم وهي جالسه وراها : حطوا أي شي رايق هذي الاخبار مزعجه .. وبابا بليز شغل المكيف شعري بيخرب
ابتسم لها من المرايه ورفع المكيف وهي طلعت لها كتاب تقراه .. ومر الوقت وهم ماسكين الطريق ماحسوا به .. ساعه ونص مرت بسرعه من جو السوالف والوناسه اللي دخلوا فيها .. صح ديم تسرح في موضوع ثابت واللي ماصار رسمي بس كلام ..! لكن ولو ..! كون انها شافته وشافها شي يخليها تفكر فيه غصب .. شي ثاني .. ! فواز بدا يشغل بالها من اخر موقف له معاها ..! فجأه حست انها حست بشي غريب ..! يمكن شي يشبه الرابط ..! بس ماتعرف نوعه ..
ديم شوي وتصرخ تبي تطلع من دوامة افكارها : ياي وصلنا للمزرعة .. ! يبه قوم قوم (وتهز حمود من ذراعه لانه نام في اخر ربع ساعه ...
وبحماس تفتح الباب : يللا يللا ننزل
ابراهيم نزل ورفع يدينه لفوق يحرك جسمه .. : ديم .. الماي
ضحكت ديم على حركة ابوها مايبطلها .. وسحبت علية ماي من السياره فتحها هو وكبّها على راسه من فوق وتبللت كل بلوزته .. مسح وجهه بيديه .. حرارة الشمس كفايه تجفف ثيابه .. اهم شي ينتعش ..
حمود بنعاس : وانت ماتعقل عن هالحركه .. ماتخاف تمرض ؟
ديم ولزقت في ابوها : لا يبه ماعطيته ماي بارد عشان مايمرض
ابتسم ابراهيم بحنان وطلع مفتاحه يفتح باب المزرعه .. فيما نزل حمود ونزل الاغراض معاه ..
حمود وهو يشوف ديم داخله لجهة الحريم : ريما
ديم التفتت بابتسامه : سم ..
ضحك حمود وبراسه شي ! : شوفي الحريم اليوم ..! ان كان فيهم وحده تصلح لابوج .. !
ديم سكتت ثواني بعدين ضحكت لانها تفكره يمزح : ههه ان شاء الله تيب بشوف
ابتسم حمود ومشى ..
دارت في المزرعه شوي .. مع الوقت يجددون ويغيرون فيها .. صايره تجنن .. كفايه الفيلا اللي داخلها وديكورها روعه ..
تذكرت من يوم كانت صغيره .. كانت عايشه مع اهلها هنا .. بس من تطلقوا امها وابوها بسبب شغل ابراهيم صار لازم يروح الخبر .. اضطروا ينقلون لكن المزرعه الفخمه والواسعه مازالت موجوده ..
مر الوقت بسرعه والكل وصل .. ديم مادخلت جو بسرعه لانها ماتمون عليهم مره مثل خالاتها .. شوي كانت داخله ومرت بالمجلس اللي فيه حريم .. وشافت كم وحده بعباياتهم وانتبهت انها ماسلمت عليهم .. فدخلت ..
سلموا عليها البعض عرفها ويتذكرها .. بس اخر وحده ماقدرت تتذكرها ديم ..! شايفتها من قبل ومن زمان بس وين ماتدري .. ابتسمت وجلست جمب عمتها ومسكتها من كتفها : عمتي هذي مين ما أتذكرها ؟
عمتها : أي هذي تصير بنت واحد من عمام ابوج بس بعيده شوي .. شرقاويه ومن العيله .. كانت ساكنه بالرياض والحين رجعت هنا صار لها يمكن سنه او اكثر
ديم وتحمست : ليش جات طيب ؟
عمتها ضاق وجهها شوي : مالها احد ..زوجها توفى ,, وبنتها الله وفقها وتزوجت .. وجت هنا مع عيالها الصغار
ديم : آآآآآآآآآآآ ها ,, يعني اللي قبل شوي عند الباب عيالها ذليك؟ .. مانتبهت لاشكالهم !
هزت العمه راسها فيما قامت ديم متحمسه تدوّر العيال كذا فجأه حست انها تبي تشوفهم .. مشت لعند الباب ولمحتهم واقفين من بعيد واحد يكلم الثاني .. فقربت عند المرايه تصلح شعرها .. لحد انها تسمع كلامهم
ياسر : كم مره اقول لك اذا احد سأل شسمك تقول ياسر محمد ؟
ناصر مو عاجبه الوضع : لا هو قال لنا قبل يموت هو مو ابونا ابونا اسمه خالد
.... : بس عيب احنا مانعرف خالد هذا احنا نحب ابونا محمد بس ..!
..... عصب : كييفك انت قول لهم اسمك ياسر محمد وانا بقول ناصر خالد طيب ؟
سكت ياسر لما انتبهوا لديم التفتت لهم وسمعت كلامهم .. وابتسمت .. : انتوا جايين من الرياض ؟
ناصر وانحرج من صراخه : ايه من زمان جينا .. لما مات بابا .. محمد( ويطالع في ياسر )
ديم ضاقت : صف كم انتوا؟
ياسر بقلق من هالبنت الغريبه اللي قدامه : خامس
ديم ابتسمت وفي بالها كلامهم الغريب .. قصتهم كنها مفهومه بس مازالت مبهمه شوي ..! : اها لحظه لحظه لحظه انا تذكرت .. اذكركم وانتوا صغار .. كان عندكم اخت كبيره شوي اظن انها اكبر مني بسنه .. وينها هي اللي يقولون تزوجت ؟ بالرياض هي؟
ياسر : أي تزوجت .. في الرياض ترا بس اذا تبين تشوفينها تراها تجي الحسا احيانا, انتي مين اول مره اشوفج !
ناصر : تجي احيان الحسا .. بس انا بعد .. اول مره اشوفج .!
.....: ههه انا مو ساكنه هنا .. اسمي ديم
ابتسم ناصر بس مايبيها تسألهم عن اسمائهم : طيب , تعال ياسر نلعب كوره
ياسر وبتأييد : ايه تعال ..
بعدما طلعوا برا
ياسر معصب : ماكملنا كلام كيف تبي تقول كل واحد له اسم واحنا توأم
ناصر : مادري مالي شغل
ياسر عصب ورمى الكوره ع صدر ناصر : العب بلحالك (ومشى عنه )
ناصر رمى الكوره ع الارض ومشى الناحيه الثانيه زعلان : مارح ألعب ..
أربع فصول ..
تعودنا .. سوا .. نعيش أربع فصول ..
نبرد سوا ندفى سوا ..
نقطف سوا ورد الربيع ..
ونلم أوراق الخريف ..
ونظل سوا .. مهما الزمان يطول ..!

توبة أسرة كاملة من مشاهدة الأفلام بسبب حلم
رواية دموع على سفوح المجد