الماسه
18-01-2022 - 08:56 pm
عدم إصغاء الأزواج إلى زوجاتهم يعد ظاهرة عامة، لأنهم يرون أن الأحاديث النسائية مليئة بالتفاصيل غير الضرورية أو أنهن يثرثرن حول أمور تافهة، والمشكلة أن هذا الانطباع يعكس لدى أي زوجة أن زوجها غير مهتم بها بالقدر الذي يجعله يصغي إلى حديثها أو أن يهتم بأمورها.
والواقع أن الحوار الزوجي بشقيه ( التكلم والإنصات) هو حجر الأساس والشريان الحيوي الذي يغذي ويضمن استمرار السعادة الزوجية، وهو ما يجعلك تشعرين برغبة ومتعة في أن تتحدثي إلى زوجك وتسمعي منه وبالتالي تنامى الإحساس لديك بالاهتمام وتقدير الذات.
ويمكنك علاج تلك المشكلة بأن تصارحيه بطريقة مباشرة فيها لباقة وذكاء، كأن تقولي له ( اسمعني يا حبيبي، إنني أشعر حقاً باهتمامك بي إذا أصغيت إليّ، وأنا أود التحدث معك في أمر مهم... )، ورددي عليه من فترة إلى أخرى وبأساليب جميلة لبقة تشده نحو الاستماع. كما يمكنك أن تلحي عليه لينصت إليك كأن تسألينه خلال حديثك معه ( هل سمع ما قلت؟) وقد يكون زوجك في بعض الأحيان شارد الذهن أو مشغولاً في أمور أخرى، فتحري عدم انشغاله واختاري التوقيت المناسب لبدء أي حوار.
استأذنيه بكل أدب واحترام بإغلاق المذياع أو التلفزيون متعذرة بأنه يمنعك عن الاستماع جيداً إليه.
وهناك طريقة أخرى فعالة تتمثل في تبادل الأدوار حيث يمكنك أن تبادريه أنت بالسؤال عن أموره أو عمل فعل اليوم وتسمعي له، ومن ثم تقومين بعد ذلك بالحديث عما تريدين وحتماً سيسمع لك، واستمري على هذا الأسلوب إلى أن يتعود سماعك في كل مرة تتحدثين فيها.