قطرة ندى صباحية
09-12-2022 - 09:28 am
هذي اول مرة اكتب موضوع في هالقسم
واول مرة في حياتي احاول اكتب رواية .... عشان كذا راح انزل القسم الاول من اول رواية و يمكن
آخر رواية أكتبها في حياتي
اذا حسيتوا انها حلوة ... شجعوني بردودكم و اذا مهي لهالدرجة لا تجاملون ابد بالعكس
قولوا وان راح انسحب وما راح اكمل الرواية و انا شاكرة لكم
بصراحة هي رواية قصيرة لأنها اول محاولة لي فما أعرف اسلوب المطمطة حق الروائين
أقروا هالقسم منها و عطوني رايكم
و مشكورين مقدماً سواء أعجبتكم الرواية أو ما أعجبتكم
وانا جداً جداً جداً سعيدة بمشاركتي هذي و اتمنى يكون وجودي خفيف على الجميع
و روايتي القصيرة بعد
تفضلوا هذي الرواية
كانت سيارة الجيب رنجروفر تمشي بكل هدوء و تشق طريقها عبر الطريق الصحراوي و بداخلها الكل فرحان و مبسوط طبعاً
(ابو عبد العزيز) كان هو اللي ماسك السواقة و جنبه زوجته (ام عبد العزيز) و وراهم كانت ( رواء ) بنتهم الكبيرة
تقرى في كتاب يتكلم عن الفنون التشكيلية لأنها تمل من المشاوير الطويلة فأخذت كتاب عشان تتسلى به لحد ما
يوصولون (رواء) عمرها 23 سنة خريجة فنون جميلة.. هادية و خلوقة و قادرة على تحمل المسئولية اللي يشوفها بالبداية
يقول عنها مغرورة لقلة كلامها وفي الحقيقة هي تحب تسمع اكثر مما انها تتكلم تحب تفهم شخصيات الناس اللي حولها
قبل لا تبدأ بالتعامل معهم
جنبها كان جالسة اختها ( روان ) و روان طبعاً اصغر من رواء بخمس سنوات كانت في ثاني ثانوي و في سن المراهقة عشان كذا
ابلشت ابوها طول الطريق وهي تسأل ( يبه كم باقي و نوصل ) او ( يمه كم باقي و نوصل ) او ( اف انا مليت )
روان كانت النقيض لرواء كانت مرجوجة و خرشة شخصية مرحة تنحب تجمع بين البراءة و الذكاء و اللباقة اما رواء
فكانت عاقلة لكنها تموت في رجة اختها و خرشتها...
و اخيراً عزوز كان عمره ثلاث سنوات و كان شوي يقعد بحضن امه و شوي يرجع عند اخواته ورى .. طبعاً عزوز
ماهو شقيق لرواء و روان كان اخوهم من ابوهم لأن امهم توفت بعد معانة مع الفشل الكلوي و ام عبد العزيز
تكون خالتهم اخت امهم تزوجها ابوهم بعد الحاح من رواء و روان لانهم كانوا يموتون بخالتهم وهي كانت تعشقهم لأنهم
موبس بنات اختها .. لانهم بنات اختها الوحيدة و التوأم لها فكان فقدها شي مهو هين عليها وربي عوضهم و عوضها بهم
وفعلاً تزوج أبوهم بخالتهم و ألتم شمل الاسرة مرة ثانية ...و أبو عبد العزيز حس ان ربي رجع له زوجته لأن
أم عبد العزيز كانت تشبه أختها الله يرحمها تماماً نفس الشكل نفس الجسم نفس الصوت نفس الاخلاق... و كانت سعادته كبيرة بها
تقدرون تقول هالعائلة اسعد عائلة في الدنيا كلها .. ابوعبد العزيز رجل اعمال ناجح و عقل مفكر و مدبر... كان
يملك ثروة يحسده عليها الجميع ... و رغم كذا كان قمة في التواضع...
وصلت العائلة للمكان اللي كانوا ناويين يقضون فيه يوم الجمعة ابو عبد العزيز معود العائلة يوم الجمعة مخصص لكشته بريه عائلية
وقفت السيارة و بصوت عالي : وصلنا يا روان
ام عبد العزيز: الحمدلله على السلامة
روان : اخيراً ما بغينا نوصل
روان فتحت الباب بسرعة و وقفت و قامت تتمغط وهي تقول: اعوذ بالله احس عظامي تعورني من كثر القعدة
رواء: روان خلي الهياط عنك ما طولنا كلها ساعة وحدة
روان : انتي تعرفيني انا ما احب قعدت السيارة تتعبني
ام عبد العزيز : يا بنات خلو السوالف عنكم و تعالوا ساعدوني انا و ابوكم
رواء و روان : سمي... ان شاء الله يمه
كانوا ما ينادون خالتهم إلا يمه وهي بالنسبة لهم أمهم صدق
ابو عبد العزيز جهز أغراض الشوي و شب النار و حط الدجاج في اسياخ و حطها على النار..
رواء و روان فرشوا فرشتهم و حطوا المتاكي عليها و ام عبد العزيز نزلت القهوة و الشاهي و المكسرات و الحلا
ابو عبد العزيز وهو يجلس جنب ام عبد العزيز على الفرشة: اقول يا ام عبد العزيز قولي آمين
ام عبد العزيز : آمين
ابو عبد العزيز : و انتم يا بنات قولوا آمين
رواء و روان بصوت واحد : آمين
ابو عبد العزيز : عسى الله لا يفرق هالجمعة بشر....و يخليكم لي
ام عبد العزيز و رواء و روان : آمين
عزوز وهو ما يدري وش السالفة: آمين آمين آمين آمين
الباقين :ههه
روان : علق الأخو وش يفصله ألحين
------------------------------------------
كملت العائلة جلستها بضحك و سوالف و وناسة و تغدوا دجاج مشوي وقعدوا يقرون نكت من جوالاتهم بعدين حطوا الجوالات و قاموا يلعبون كورة
و عزوز معهم
وفجأة هبت عاصفة الهوى من كل مكان و الغبار
أبو عبد العزيز: بسرعة بسرعة اركبوا السيارة
ام عبد العزيز : يللا خلنا نشيل الاغراض بسرعة
أبو عبد العزيز : خلو كل شي و اركبوا السيارة بسرعة
الجو صار يخوف السماء فجأة صار لونها اسود و تلبدت بالغيوم .... صوت الرعد و الصواعق صار قوي
الغبار كل ماله يزيد في الجو حتى في الاخير انعدمت الرؤية نهائياً
ابو عبد العزيز كان يحاول يطلع من المنطقة اللي هم فيها لكن للأسف تاه في وسط الغبار و ما عاد يدري هو في اي اتجاه ما يشوف قدامه غير الغبار
روان وهي تبكي : يبه وش فيه انا خايفة
ابو عبد العزيز : لا تخافين وانا ابوك ان شاء الله الغبار بيخف و نشوف الطريق
ام عبد العزيز : بنات استغفروا و ادعوا ربي يزيح هالكربة عنا
رواء : يارب ... و قعدت تستغفر
المطر بدا ينزل .........
أبو عبد العزيز : الحمدلله المطر نزل يعني الغبار بإذن الله راح يروح يللا يا ام عبد العزيز و انتم يا بناتي اضحكوا..
ام عبد العزيز: ياربي لك الحمد و الشكر
روان و هي تمسح دموعها و تضحك : الحمدلله يا ربي ... الحمد لله
رواء: الحمدلله
رواء كانت خايفة بس كانت متماسكة ما تبي ابوها يتوتر أكثر ...كانت حاسة ان ابوها خايف عليهم ..
الغبار خف و المطر ينزل بغزارة ...
بدت السيارة تتحرك من جديد و الرؤية وضحت.. لكن المشكلة ان ابو عبد العزيز ضيع طريقه
قعد يلف و يدور يبغى يشوف المكان اللي دخلوا معه لكن لا حياة لمن تنادي ما يشوف إلا صحراء و تراب بس
روان : يبه ما اذكر اننا مرينا هالمكان من قبل
ابو عبد العزيز: .................................
ام عبد العزيز: هدي اعصابك يا ابو عبد العزيز لا تتوتر مهو صاير إلا كل خير.....
رواء: روان ابوي اذا سمع نكتك يضحك و ينبسط سمعينا نكته عشان نروق الوالد و الوالدة
رواء طبعاً تبي تخفف التوتر اللي بدى يرجع للكل كانت تبي تشغل تفكير روان و تبغى تحسس ابوها انهم عادي و ماهم خايفين
روان : ام
رواء : وش فيك فقدتي الذاكرة ولا نسيتي النكت....
روان: ................ اي ذكرت ...
ام عبد العزيز : أخيراً
روان : في بخيل ....................
سكتت روان لأن صاعقة قوية ضربت و فجأة المطر زاد و نزل بشكل مهو طبيعي ... عزوز بدى يبكي ام عبد العزيز ضمت ولدها
ابو عبد العزيز مهو قادر يتصرف يبغى يطلع من هالمكان بس مهو عارف شلون يطلع
رواء ميتة من الخوف بس ماهي مبينه
روان قافلة يدها وحاطتها على فمها و تعض اصابعها من الخوف و دموعها ما وقفت
فجأة السيارة وقفت و طفى كل شي فيها
روان : يبه وش فيها وش صار
ابو عبد العزيز :...............................................
ام عبد العزيز : ابو عبد العزيز وش فيه ...؟ ..... وحطت يدها على كتف زوجها
ابو عبد العزيز التفت و بصوت عالي : خلاص اسكتوا ما ابي اسمع ولا كلمة
الوضع في السيارة صار رعب بمعنى الكلمة .....موية المطر وصلت لنص باب السيارة..... و الكل ساكت
رواء: يبه طيب كلم امن الطرق خلهم يجون ...
ابو عبد العزيز و وجهة استبشر و كأنك عطيتيه مليون ريال
ابو عبد العزيز : صادقة يا بنتي شلون فاتتني هذي
ام عبد العزيز : انا ما فاتتني...
الكل طالع ام عبد العزيز باستغراب
ابو عبد العزيز : وش قصدك ....؟
ام عبد العزيز : كلنا طلعنا جوالاتنا و حنا جالسين و قعدنا نقرى نكت و تركناها على الفرشة و رحنا نلعب كورة وبعدين انت قلت اركبوا و خلو كل شي
ما معنا ألحين ولا جوال
ابو عبد العزيز ضرب الدركسون بأقوى ما عنده .....
روان: لا لا انا جوالي معاي كنت ألعب بلعبة عندي فيه لما بدا الغبار
ابو عبد العزيز : وينه وانا ابوك عطيني اياه بسرعة
روان طلعت جوالها و عطته ابوها ويدها ترتجف..... و اتصل ابو عبدالعزيز على امن الطرق
ابو عبد العزيز : السلام عليكم
موظف امن الطرق : وعليكم السلام
ابوعبد العزيز : اخوي حنا طالعين للبر و الغبار جانا و تهنا في البر و محنا عارفين نطلع و سيارتنا طفت و المطر غزير بدى يوصل درايش السيارة
موظف امن الطرق: اخوي حدد لي مك..................
و فرغت بطارية الجوال لحد هنا...روان كانت تلعب و لما شافت الغبار و المطر خافت و نست تقفل اللعبة فكانت اللعبة مفتوحة و تسحب بطارية
طول الوقت
ابو عبد العزيز: البطارية خلصت
ام عبد العزيز: طيب ما معك شاحن سيارة
ابو عبد العزيز: إلا معي بس السيارة طافية... روان و انا ابوك ما معك بطارية ثانية
روان : لا ما معي...
وجه ابو عبد العزيز صارت اسود من زود الهم ...رواء تطالع برى شباك السيارة و ميته رعب الموية وصلت للشباك
ابو عبد العزيز فتح باب السيارة و اخذ عبد العزيز من امه و رفعه فوق السيارة
ابو عبد العزيز: يللا كلكم اطلعوا فوق السيارة
ام عبد العزيز مسكت يد زوجها و سحبها و رفعها فوق السيارة رواء مسكت ابوها و رقت مع امها و اخوها و روان نفس الشي
بعدين ابوهم جا معهم
عبد العزيز كان صغير و يبكي و امه تضمه و تحاول تسكته.... رواء تبكي ما عاد تقدر تخفي خوفها اكثر
ابو عبد العزيز التفت عليهم و قال: تعرفون تسبحون .........؟
ام عبد العزيز صُعقت لما سمعت هالشي و قالت : لا انا ما اعرف....؟
روان : ولا انا ما اعرف.......؟
رواء تعرف بس وش الفايدة اهلها كلهم ما يعرفون عشان كذا قالت : حتى انا ما اعرف...
انهار ابو عبد العزيز وحط يدينه فوق راسه و حس انه ما قدامه الا انه يدعي رب العالمين ينجيهم من هالكارثة.......
((الجزء الثاني))
رواء....... يا رواء....... ما تسمعين عمى بعينك وش قاعدة تسوين
مسحت رواء دموعها اللي تنزل كل ما تذكرت الحادث اللي بسببه فقدت ابوها و خالتها و اختها و اخوها ....
رواء: ان شاء الله جاية
سحر: وش قاعدة تسوين ليش ما تردين ما تسمعين امي لها ساعة تنادي
رواء : ان شاء الله هذا أنا جاية بس كنت اكمل غسيل صحون الغداء...
سحر: بسرعة يللا خلك ما تروحين لأمي بسرعة وشوفي وش يصيرلك
سحر بنت عم رواء عمرها 22 سنة تكره رواء كره الموت لأنهم كانوا أغنى منهم و هم متوسطين الحال و طبعاً لان بعد وفاة ابوها و اخوها عمها
هو اللي ورث ثروة ابوها طبعاً كان عمها ضعيف شخصية قدام زوجته عشان كذا ما خلاها تاخذ من ثروة ابوها شي ....
بالعكس جابها بيته و خلاها تخدم زوجته و بنته ...و كان ما عنده الا سحر لان زوجته تعاني من مشاكل في الحمل و حملت بسحر بصعوبة
عشان كذا سحر هي دلوعة امها و ابوها و جاء الدلع هذا على حساب راحة المسكينة رواء
سحر تكره رواء لأنها على انها اكبر منها بالعمر إلا أنها اصغر منها بالشكل رواء اللي يشوفها يعطيها في 18 او 19 سنة
اما سحر فشكلها يعطي اكبر من عمرها ..
و رواء كانت جميلة مرة على انه اقل من اختها روان الله يرحمها بالجمال بكثير..
بس اذا سويتي مقارنة بين رواء و سحر أكيد في المقارنة ظلم لرواء لأن سحر ابد ما كانت جميلة كانت اقل من عادية
حتى الجيران لما يجون يزورون بيت ابو سحر وشافوا رواء يقولون ان شكلها اقل من عمرها
وانها عكس سحر تماماً
و هذا اللي زود الكره في نفس سحر على رواء و صارت مو بس تكرها تحقد عليها و تتمنى لها الشر....
فجأة سمعت رواء صوت صراخ و زعاق و راحت تركض لمكان الصوت
شافت سحر واقفة تصارخ وهي تناظر رواء وفي وجهها ضحكة شر و جلست على الارض و حاست شعرها و مسكت يدين رواء و حطتها على راسها
حاولت رواء تبعد عن سحر لكن سحر كان اقوى منها و اكبر منها حجم
جاء ابو سحر و زوجته على صوت صراخ سحر و شافوا الموقف... سحر في الارض وهي تصارخ و رواء ماسكه شعرها
صرخ العم بأعلى صوته : رواء وش قاعدة تسوين
رواء وهي تبكي : والله يا عمي ما سويت شي و الله يا عمي ما لمستها
ام سحر: و تكذبين بعد تكذبين و حنا نشوفك قدام عيونا طاحية طق بسحر
رواء : صدقوني ما جيتها هي تمثل تكذب عليكم
في اللحظة ما حست رواء إلا بكف قوي جاها على وجهها من عمها....
العم : اذا مديتي يدك على بنتي مرة ثانية راح يكون آخر يوم في حياتك ...فاهمة...
رواء وهي تحس بأقسى معاني الظلم : فاهمة....
ام سحر : انت ضربتها بس انا لألحين ما عاقبتها على اللي سوته في بنتي
مسكت ام سحر رواء من يدها و رقت بها فوق للسطح كان فيه غرفة فوق مهجورة بحمامها دخلت رواء فيها
ام سحر: خليك هنا لحد ما تعرفين غلطتك
رواء : تكفين يا خالتي خلاص و الله ما عاد أقرب جنب سحر تكفين
وقربت منها تبي تبوس يدها
ام سحر: ابعدي عني توك ما شفتي شي هالمرة والله ان تخيسين في هالغرفة
رواء كانت تخاف من هالغرفة لأنها مهجورة و مليانة فيران و حشرات و بالليل ظلام ما فيها نور ما تقدر تشوف الحشرات و تبعد عنها
وجلست رواء تبكي طول و تدعي ربها يفكها من يدين عمها و زوجته.....
جاء الليل وبدى الجو يبرد رواء في الغرفة اللي في السطح مافي دفاية ولا حتى نار كانت تحس بالبرد يسري في كل جسمها
وفجأة حسب بحركة تفتح الباب انبسطت لأنها تحسب عمها أو زوجته رحموها و جو يطلعونها
بس المفاجأة انها كانت سحر ... ناظرت في رواء بكل استحقار و هي تقولها:
اكرهك تعرفين وشلون أكرهك ..... اكرهك من كل قلبي و ماراح اخليك تتهنين في حياتك أبد
رواء: سحر حرام عليك والله عمري ما سويت لك شي
سحر: ما سويتي شي...؟ انتي من دخلتي هالبيت و انا ما عرفت السعادة
الكل يقول رواء أحلى منك رواء أحلى منك
وفي الاخير ولد جيرانا اللي طول عمري احلم فيها و ابيه .. تجي امه تخطبك له و انا قدامها سنين ما عبرتني ولا فكرت فيني
رواء: طيب انا وش ذنبي انا اللي قلتلها تعالي اخطبيني
سحر: ذنبك انك حلوة و راح تشوفين شلون راح اخليك ابشع وحدة بالدنيا
كان مع سحر في يدها برميل فيه شي سايل رواء يوم شافته خافت ان سحر تبي تحرقها و هذا البنزين
قامت سحر و كبت اللي في البرميل كله على راس رواء بسرعة
كان البرميل فيه موية باردة و لما نزلت الموية على راس رواء اللي اصلاً كانت بتتجمد من البرد
و مع خوفها انه يكون بنزين و سحر تبي تحرقها به ... أغمي على رواء و فقدت الاحساس بكل شي
************************************************** ********
في المستشفى كان ابو سحر ينتظر الدكتورة تطلع من الغرفة اللي فيها رواء و في نفس الوقت خايف لا يكون صار بالبنت شي
لأن سحر بعد ما أغمي على رواء خافت مرة ونزلت لهم ركض وهي تصيح وتقول رواء ماتت انا قتلت رواء
كان خايف ان سحر تتورط في موتها اكثر من خوفه على ان بنت اخوه تموت..
طلعت الدكتورة من عند رواء وعلى طول سألها
ابو سحر: طمنيني يا دكتورة شلونها
الدكتورة: انت وش تصير لها
ابو سحر : انا عمها و ولي امرها بعد وفاة ابوها
الدكتورة : الحمدلله هي بخير بس يمكن البرد اثر عليها شوي
ابو سحر: يعني اقدر اخذها معي يا دكتورة للبيت
الدكتورة : لا اليوم لا بكرة ان شاء الله تاخذها لأنها محتاجة لشوي مغذيات
ابو سحر : مشكورة يا دكتورة
الدكتورة : العفو لا شكر على واجب
---------------------------------------
في بيت العم كانت ام سحر و سحر ميتين من الخوف و رايحين جايين عند الباب لان ابو سحر ناسي جواله بالبيت مع الربكة اللي صارت وهو ينقل رواء للمستشفى
ام سحر : ألحين انا قافلة عليها بالسطح ليش تطلعين لها
سحر : كنت بأكب عليها الموية مثل ما ضربتني اليوم وقطعت شعري
ام سحر قربت من سحر وقالت : انتي تحسبين ان حركتك اليوم انا مصدقتها.... تحسبيني صدقت انها كانت تطقك و تجر شعرك..
انا بس جاريتك عشان ما اطلعك كذابة عند أبوك ولا انا شايفتك و انتي تمسكين يدها و تحطينها على شعرك ...
سحر : يمه والله مهو بيدي أكرها و لا أبيها تقعد في بيتنا بعد.....
ام سحر و عيونها كلها شر : حتى انا مليت منها في بيتي و أبغى اطلعها منه..
في هاللحظة دخل ابو سحر للبيت و هو تعبان و وجهه اصفر من الروعة
ام سحر و سحر: ها بشر وش صار.....؟
ابو سحر: الحمدلله الدكتورة تقول انها بخير
ام سحر : اجل وينها ليش ما جت معك
ابو سحر : الدكتورة قالت لازم تقعد عندهم الليلة عشانها محتاجه للمغذي
التفت ابو سحر لسحر و ناظرها بعين قوية و قال
ابو سحر: انتي وش سويتي بالبنت ...؟
سحر خافت وراحت توزت ورى امها ... قربت ام سحر منه و قالت
ام سحر : يعني وش بتسوي بنتي مهي مسوية شي بالعكس زين اللي رقت لها و شافتها وهي مغمى عليها ولا كان لألحين ما ندري عن البنت
ابو سحر : اجل وراها تقول انا قتلت رواء
ام سحر : لاني قفلت عليها غرفة السطح بسبب سحر لانها طقتها
ابو سحر : خير ان شاء الله
سحر حمدت ربها ان امها خلصتها من هالموقف ولا كان ذبحها ابوها لانها بغت تجيب له مصيبة و اول ما دخل ابوها غرفتها ضمت امها وقالت لها
سحر: يمه انتي احسن أم في الدنيا أحبك
ام سحر: وانا بعد احبك يا بنتي بس انتبهي مهو كل مرة تسلم الجرة
سحر : ان شاء الله يمه بس تكفين خليها تطلع من بيتنا ما جانا منها الا المشاكل و المصايب
ام سحر: لا تخافين يا بنتي طلعت رواء من البيت ان شاء الله بتكون على يدي انا
**********************************
(( الجزء الثالث))
طلعت رواء من المستشفى و راحت بيت عمها و رجعت سحر تعامل رواء المعاملة نفسها و ما خافت من اللي صار اول لها
وكانت تتعمد تأذيها في كل شي .. و تحرض امها و ابوها عليها
وفي يوم من الايام دخل عليهم ابوسحر وهو مهموم وسرحان و مبين ان فيه مصيبة على راسه
ام سحر: ابو سحر عسى ما شر وش فيك....؟
ابو سحر: .........................................
ام سحر : ابو سحر وش فيك ليش ما تجاوبني.....؟
ابو سحر:............................................
ام سحر بصوت عالي : اذا تحسبني بسكوتك هذا بأقوم و أخليك فأنت غلطان..
ابو سحر و لأنه ضعيف شخصية قدام زوجته : مصيبة .... مصيبة....؟
ام سحر: وش المصيبة وش فيه وش صار....؟
ابو سحر: كل مالي و حلالي اللي ورثته من اخوي ضاع
ام سحر في حالة ذهول و صدمة قالت
ام سحر : شلون ضاع هذي ملايين شلون تضيع.....؟
ابو سحر: وانتي الصادقة مليار......؟
ام سحر: وشو مليار.....؟
ابو سحر : ايه انا ورثت من اخوي مليار.....
ام سحر: مليار و تكذب علي تقول 500 مليون .... وين راحت هالفلوس كلها فإيش ضاعت علمني ؟؟؟ عسى منت تلعب قمار...؟