اغذية موجودة بكثرة ولكن الناس لا تأكلها لان الكثيرون لا يعرفونها

1. وما الحل إذن؟

مرحبا اخاوتي الفراشات
على الرغم من اهميتها وتوافرها لكن تم هجر تناولها مع الاسف
هي اهم المواد الغذائية المفيدة للانسان قبل اللحم والفواكه واللبن ...
علينا أن نغير نظرتنا ونتناول الأكثر فائدة لصحتنا
ينصح المختصون بعلم التغذية أن يتناول الإنسان الأطعمة الكاملة..
ولكن الكثيرين لا يعرفون ما المقصود بالأطعمة الكاملة؟..
وكقاعدة عامة تقول مؤسسة مايو للأبحاث الطبية والتثقيفية Mayo Foundation for Medical Education and Research إن كل طعام يصل إلى المستهلك دون أن يتعرض لتكرير أو معالجة من أي نوع يعتبر طعاماً كاملاً..
وفي مقال اليوم سنركز على الحبوب الكاملة التي يصفها المصدر السابق بأنها الحبوب التي لم تزل منها النخالة والجنين، لذا فهي غنية بالعناصر الغذائية والألياف وقليلة الدهون.
والغذاء الغني بالألياف يمكن أن يقلل من احتمالات الإصابة بأمراض القلب والسرطان والسكر.
ولو نظر الفرد منا إلى ما يتناوله من أطعمة خلال اليوم لوجد أنه يتناول القمح على هيئة خبز في وجبة الإفطار، ويتناول القمح على هيئة معكرونة أو جريش أو هريس أو قرصان أو غيرها في وجبة الغداء، ويتناول القمح على هيئة خبز أو بيتزا أو معجنات أو غيرها في وجبة العشاء، ويتناول الحلويات والمعجنات المحضرة من القمح بين الوجبات.
أي أنه يسرف دون أن يشعر في التركيز على القمح على حساب غيره من الحبوب مثل الذرة والدخن والشعير والشيلم وغيرها.
وليت القمح الذي يستهلكه الإنسان طوال اليوم مفيد له ، فالخبز الذي يعتمد عليه الكثيرون يحضّر من دقيق أبيض قد فصلت عنه نخالته وهي الجزء الذي يشكل معظم الألياف فيه، وفصل عنه جنينه وهو الجزء الحيّ في حبة القمح لينتج خبزاً أبيض هشاً يبقى فترة طويلة دون أن يتطرق إليه الفساد..
ويدرك معالجو الدقيق أن إزالة جنين القمح تميته فيصبح لا حياة فيه فيقومون بإضافة النخالة وجنين القمح إلى الدقيق لرفع قيمته الغذائية ثم يقومون بعملية تدعيم الدقيق بالمعادن والفيتامينات (وهي مواد كيميائية) ويكتبون عليه أنه دقيق كامل.
ولكن عملهم ذلك يشبه من يقوم بفصل رأس الكائن الحي أولاً ثم يقوم بإلصاق الرأس عليه! ولكن الروح تكون قد ذهبت بعملية الفصل الأولى ولن تعود بمحاولة إلصاق الرأس مرّة أخرى! ولهذا فما يسمى بالدقيق الكامل ليس بكامل.

وما الحل إذن؟

الحل يكمن أولاً في تغيير عاداتنا الغذائية، أي عدم التركيز على القمح وترك بقية أنواع الحبوب.. فعلم التغذية اليوم يعيد اكتشاف حبوب أعرض عنها لعقود واعتبرها طعاماً للحيوانات فقط مع أن أجدادنا كانوا يتناولونها. وهي متوفرة اليوم في المحلات الصغيرة الخاصة ببيع وطحن الحبوب. ومن أشهرها الشعير الغني بالألياف الضرورية لتنظيف الجهاز الهضمي. والدخن الذي يحتوي على نسبة أكبر من الدهون.. وأهم ما يميز الدخن أنه خالٍ من الغلوتين أو الدبقين، وهو الوحيد بين الحبوب الذي يحافظ على قلويته بعد الطبخ، وهو جيد للمصابين بأمراض القلب فكوب واحد منه يوفر أكثر من ربع حاجة الجسم اليومية من المغنيزيوم الذي يساعد على تخفيض ضغط الدم المرتفع ويقلل من مخاطر الإصابة بالذبحة الصدرية ويقلل من حدّة نوبات الربو والصداع النصفي. والدخن غني بحيمين (فيتامين) ب 3أو النياسين فهو يخفض الكوليسترول. واحتواء الدخن على نسبة جيدة من الفسفور يجعله فعالاً في بناء كل خلايا الجسم خاصة خلايا منشأ العظام والشفرة الجينية. وبما أن تمثيل الدهون في الجسم يعتمد على الفسفور فالدخن مهم لأغشية الخلايا وسرعة استجابة الجهاز العصبي فهو مهم لأطفال المدارس والكبار في السن. وكوب واحد منه يوفر حوالي ربع حاجة الجسم من الفسفور!
أما الأرز الذي أصبح استهلاكه اليوم ظاهرة في بلادنا على الرغم من أن أجدادنا لم يعتمدوا عليه فيجب إعادة النظر فيه. فالأرز الأبيض (مثل العنبر أو البسمتي والأرز المصري) مثل الدقيق الأبيض عبارة عن نشا فقط وهو خالٍ من معظم العناصر الغذائية.
أما الأرز المزّة (الأصفر) فيتعرض لعمليات نقع ثم سلق بالبخار قبل ان يصل إلى المستهلك. وهي عمليات ليست بالجديدة بل تتم في الهند على سبيل المثال منذ مئات السنين.
ومن الناحية التغذوية يعتبر الأرز المزّة أفضل خياراً من الأرز العنبر أو الأبيض، لأن عمليات النقع والسلق تؤدي إلى الانتشار الداخلي للفيتامينات التي تذوب في الماء، بالإضافة إلى الانحلال الجزئي للثيامين أو فيتامين ب خلال المعالجة.
والخيار الأفضل بالنسبة للأرز هو الأرز الكامل (الأسمر): وهو أرز أزيلت قشرته الخارجية القاسية دون أن تزال نخالته، وهي الطبقة التي تلي القشرة الخارجية القاسية وتحتوي على أغلب القيمة الغذائية للأرز. والأرز الكامل يحتوي على أفضل مجموعة أحماض أمينية أساسية نباتية، بالإضافة إلى غنى قشرة الأرز بالألياف والمعادن والفيتامينات.
و الحل الثاني لمن لا يستغنون عن القمح هو شراء قمح كامل غير مطحون (يمكن إيجاده أيضاً لدى المحلات الصغيرة المتخصصة ببيع الحبوب وطحنها عند الطلب) ومنه قمح القصيم، وقمح ضرما، وقمح الصما، وقمح دبي، وأنواع القمح المجروش (الجريش) وغيره..
ويمكن إعداد وجبة إفطار شهية من حبوب القمح (قبل طحنها) وذلك بنقع مقدار كوب أو نصف كوب من الحبوب بماء فاتر مضاف إليه ملعقة صغيرة من عصير الليمون، وتركها طوال الليل وفي الصباح تسلق الحبوب حتى تنضج لمدة حوالي ربع ساعة ثم تحلّى بالعسل أو تضاف إليها قطع من الفاكهة وتؤكل. أو يمكن طحن القمح وتحضير وجبات متنوعة منه كالمرقوق والقرصان أو إعداد خبز منه في المنزل.
وصحتين
دمتن بخير