- الأسباب الجينية للسمنة
- نصائح للأسرة
تزايد ظاهرة السمنة في مختلف انحاء العالم، وتهدد الأجيال الجديدة بمشاكل صحية لا حصر لها. ومن أهم العناصر المسؤولة عن السمنة عدم التوازن الغذائي وقلة الحركة والنشاط .
وتلعب الإعلانات دورا كبيرا في تغيير العادات الغذائية عند الصغار والكبار أيضا وتغريهم بتناول الأطعمة السريعة، فيزداد إقبال الأطفال عند الخروج من المدرسة لشراء المنتجات الغنية بالدهون والسكريات. كما يحاول أطفال أخرون الهروب من المشاكل التي تقابلهم في الأسرة أو المدرسة بالزيادة في الأكل، والأكل السيئ، والنتيجة هي عدم توازن بين السعرات التي يكتسبها الجسم والطاقة التي يفقدها فتزداد الكيلوجرامات.
أما قلة النشاط البدني فتلعب أيضا دورا في زيادة الوزن، فالأطفال اصبحوا يمضون وقتا طويلا أمام التلفزيون وألعاب الفيديو والكمبيوتر، ولا يقومون بإي نشاط بدني يساهم في التقليل من طاقتهم المختزنة، فكلما زاد استنفاد الطفل من الطاقة قلت نسبة الدهون في جسمه.
الرياضة هي الطريق
إذا كان طفلك يعاني زيادة في الوزن، فلا تجعليه يتبع نظاما غذائيا قاسيا، دعيه يكبر وانت تراقبينه حتى لا يكتسب المزيد من الوزن، وهو يصل بشكل تدريجي إلى الوزن المناسب لطوله.
ولكن تصرفي فورا إذا لاحظت أنه يمتلئ بسرعة وذلك للاستفادة من فاعلية الجسم خلال فترة نموه.
ابدئي أولاً بإعادة النظر في تغذيته مع السيطرة على السعرات الحرارية، ولكن لا تطلبي منه الكثير. قللي من كمية الطعام التي يتناولها، ولكن الأهم من ذلك إعادة تنظيم الوجبات. وحسن اختيار الغذاء. حاولي أن تشركيه في هذه الخطوة حتى يحسن التصرف ويدرك لماذا لم يأكل كما كان يأكل من قبل.
استخدمي أيضا النشاط البدني إذ يجب أن يتحرك الطفل كثيرا من خلال ممارسة الرياضة أو اللعب خارج المنزل، وبذلك يزيد استهلاكه للطاقة من دون أن يشعر. فالنشاط البدني يسمح للطفل بالحصول على مستوى كاف من السعرات الحرارية مع التغذية المتنوعة وبذلك لا يعاني أي نقص في التغذية كما أن هناك فائدة أخرى لا يمكن إغفالها، وهي أن النشاط البدني يجعل الطفل أكثر حيوية، كما أنه ينمي نشاطه الحركي.
وفي النهاية لا تنسي أن تعيدي النظر في نظامك الغذائي، فإن طفلك لا يستطيع أن يفقد الكيلوجرامات الزائدة إذا كانت الوجبات التي حوله غنية بالدهون ضعي البسكويت والبونبون والمشروبات الحلوة بعيدا عن الأنظار وأغلقي من آن إلى آخر التلفزيون.
تذيع كل المحطات التلفزيونية تقريبا إعلانات تصور أطفالا جالسين ويتناولون أطعمة من دون تقنين أن هذه الإعلانات مسؤولة جزئيا عن انتشار السمنة بين الأطفال.
ومن هنا جاءت اهمية السيطرة على هذه الإعلانات التي تحث الأطفال على مبادئ غذائية مخالفة للحياة الصحية.
الأسباب الجينية للسمنة
40% من أسباب الإصابة بالسمنة تعود إلى أسباب جينية ولكن نسبة 60% الباقية ترجع إلى أسلوب الحياة والتغذية، والنشاط البدني، في الواقع يوجد العديد من الجينات المتورطة في ظاهرة السمنة، وتتدخل بدرجات متفاوتة، لذلك فإن الأبحاث الجارية تعد اساسية للكشف عن الجينات التي تسمح بتعريف الآلية المرتبطة بالسمنة، وبذلك يحدد العلاج الناجح
نصائح للأسرة
قبل كل شيء يجب حثه على الحركة. ولتتسلح الأسرة بالصبر فإن نوادي الرياضة لا تقدم إلا القليل من الحلول، كما أنها تتسم بإنها مناسبة للصفوة ولا تقبل الأطفال شديدي السمنة.
أما بالنسبة للأطفال المصابون بالسمنة لهم نظام غذائي ، حيث فى البداية يجب التخلص من الدهون والسكريات وإدخال تنوع في الوجبات وتفضيل الخضراوات والفاكهة كما يجب أن تعيد الأسرة كلها النظر في غذائها، وذلك كما جاء فى صحيفة"القبس".