- ما هو الاجهاد النفسي ؟
- هل يمكن مواجهة التوتر بالأكل الصحي؟
الاجهاد النفسي أو الضغط النفسي أو أيا كان المسمى في النهاية كلها عبارات تعبر عن التوتر والألم والانزعاج وغيرها من الأعراض التي نشعر بها بسبب ضغوط الحياة والمواقف المختلفة، لكن هل يمكن أن يتسبب الاجهاد النفسي في الأذى الجسدي لنا؟
ما هو الاجهاد النفسي ؟
يعرف الضغط أو الاجهاد النفسي بأنه أي حافز مثل الخوف أو الألم الذي يقوم بالتداخل مع التوازن الفسيولوجي الطبيعي للإنسان، فنحن جميعا نختبر الإجهاد والضغط النفسي في حياتنا اليومية لأسباب مختلفة، سواء بسبب الحياة الأسرية أو ضغوطات مالية أو علاقات شخصية، هنا يقوم التوتر بالتأثير في التوازن الطبيعي في حياة المرء. لكن أحياناً قد يكون الضغط محفز جيد، مثل الهروب من مكان تشعر فيه بالخطر، وأحيانا أخرى يمكن أن يعطل الناس عن القيام بأعمالهم
عندما تتعرضين الى الإجهاد البدني والارهاق الجسدي الشديد فقد تشعرين برغبة شديدة في الجوع وتقبلين على تناول الطعام بصورة مفرطة وهذا قد يسبب لك زيادة في الوزن. كما أنه عندما تشعرين بالتوتر والقلق والضغط النفسي الحاد فتجدين نفسك قد تلجأين إلى الإفراط في تناول الأطعمة الغنية بالدهون مثل الحلويات والشوكولاتة والوجبات السريعة والمعجنات وغيرها من الأطعمة الغذائية الغنية بالدهون وبزيادة شديدة في السعرات الحرارية.
هل يمكن مواجهة التوتر بالأكل الصحي؟
تُظهر الدراسات أنّ الشعوب التي تتبع النمط الغذائي المتعارف عليه في مناطق البحر الأبيض المتوسط قد أظهرت خطرًا أقل للإصابة بالإصابة بالاكتئاب والاضطرابات النفسية بنسبة 25% إلى 35% من الشعوب التي تتبع النمط الغذائي الغربيّ على سبيل المثال. ويرجع الأمر بحسب رأي العلماء إلى أنّ الطعام في منطقة البحر المتوسط يغلب تشمل استهلاك نسبة عالية من زيت الزيتون والبقوليات والحبوب غير المكررة، والفواكه والخضروات وكمية معتدلة إلى كبيرة من الأسماك، ومنتجات الألبان
عوضًا عن ذلك، تشير تلك الدراسات أنّ النظام الغذائي المتوسطي يمكن أن يحمي من الاكتئاب، إذ يعتقد الباحثون أنّ النظام الغذائي الصحي والغني بالخضروات الطازجة والحبوب الكاملة وزيت الزيتون يساعد بشكلٍ كبير على الحفاظ على الصحة العقلية والنفسية. وفي حين أن الاكتئاب لا ينجم عن عامل واحد فقط، إلا إنّ تناول الطعام بشكل جيد هو خطوة إيجابية في الاتجاه الصحيح للتخلص منه ومن أي نوعٍ آخر من الاضطرابات النفسية أو الحالات المزاجية السلبية.
لذلك، يجب التركيز على التخفيف من الضغط النفسي من خلال ممارسة الرياضة، تحديدًا تمارين التنفُّس، وأخذ قسط وفير من النوم، والتكيّف مع الظروف مهما بلغت شدّتها، ومحاولة الترفيه عنالنفس بالطرق التي تُحقّق السعادة.