الفراشة أصبح فتيات Ftayat.com : يتم تحديث الموقع الآن ولذلك تم غلق النشر والمشاركات لحين الانتهاء من اتمام التحديث ترقبوا التحديث الجديد مزايا عديدة وخيارات تفاعلية سهلة وسريعه.
فتيات اكبر موقع وتطبيق نسائي في الخليج والوطن العربي يغطي كافة المجالات و المواضيع النسائية مثل الازياء وصفات الطبخ و الديكور و انظمة الحمية و الدايت و المكياج و العناية بالشعر والبشرة وكل ما يتعلق بصحة المرأة.
النجيبة
07-12-2022 - 12:55 am
  1. الثقافه في خطر

  2. وقلت في نفسي :


الثقافه في خطر

قلبت اليوم أجزاء قديمه من( المختار) ، هذه هي المجله التي كانت سميرا لمن أعوزه السمير ، ومدرسه لمن فاتته المدرسه ، والتي كان يفهمها العامي ، ويحتاج إليها المتعلم ، لإنها تطلع إليه كل شهر بشيء جديد ، لاتحويه الكتب ،ولا تدرسه المدارس ، وتقدم له ثمرات أفكار المفكرين في أميركه وفي أوروبه شهية ناضجه ، وتخلص له كتبا ، وتجمع له الأدب والعلوم ، والطب والتربيه ، وعلم النفس في طاقه عطريه محببه .. فشعرت بالأسف يملأقلبي على أن فقدها القراء وعدموها .

وقلت في نفسي :

لو أن هذه المجله ربحت لما انقطعت ، ولو أن الناس اشتروا منها العدد الذي قدره اصحابها ، لما جعلوا لها هذا الثمن البخس ، ولما اضطروا إلى وقفها ،فما للناس ينصرفون عن الجيد النافع من المجلات ‘ حتى يضعف أو يموت ‘ ويقبلون على التافه السخيف حتى يقوى ويشتد؟
وماللمجلات الجديه تنحدر وتسف ‘ حتى تتوارى واحده إثر واحده ؟ مال(المقتطف) شيخة المجلات ‘ لايدري أكثر الناس أماتت أم لاتزال حيه باقيه ؟
ومال(الهلال) بدلت طريقها ‘ وحالت عن حالها التي كانت عليها أيام منشئتها ‘ وصارت للتسليه والمتعه ‘ بعد أن كانت للجد وللنفع ؟
وما ل ( الرساله ) المجلة الحبيبه ، التي لم يعرف الأدب مجلة جيرا منها قد هبطت من يفاعها ، وفتحت لكل كاتب بابها ، حتى صار يتصدر فيها من لم يكن يطمع أن يدنو من حماها ؟
وما ل ( الثقافه ) قل قراؤها ، وضعفت انتشارها ؟
وأين ( الكاتب المصري ) وأين من قبلها ( السياسه الأسبوعيه ) ؟
وأين ( الزهراء ) و ( البيان ) ؟
وأين ( الجريده ) وأين ( المقتبس ) ؟
وأين في الشام ( الرابطة الأدبيه ) ؟ وأين من بعدها ( الميزان ) و ( الثقافه ) ؟
لقد كنا ( ونحن طلاب ) نجد التسليه إن ابتغيناها في العقد الفريدة والأناشيد ، وإن نزلنا ، فإنما ننزل إلى كتب الرافعي والعقاد وطه حسين .
فصارت تسلية من بعدنا ، السياسه الأسبوعيه والهلال ، ثم الرساله والروايه .
فما للطلاب اليوم ، وما للقراء لايكادون يقرؤون إلا ( الإثنين ) و ( آخر ساعه ) و (مسامرات الجيب ) وهذه الكتب الخفيفه الضحله التي تباع مع الصحف ؟ هذي مصادر ثقافتهم ، وهذي ينابيع معارفهم ؟!
وإذا كان يشتكي بعد هذا كله من ضعف الطلاب في علومهم المدرسيه ‘ وقصورهم عن درجات إخوانهم قبل عشرين سنه‘ فماذا تكون العاقبه والحال إلى انحلال ؟ ألا نعود مره أخرى إلى مثل ماكنا عليه قبل مائة سنه ؟
ياأيها القراء :
إن حياتنا الثقافيه في خطر !
أخواتي الموضوع منقول من كتاب ( مقالات في كلمات ) للمؤلف ( على الطنطاوي )


التعليقات (2)
الفاتنه^الصغيره
الفاتنه^الصغيره
باارك الله فيك يالغاليه
ودمتي بود

بنت زايد الحلوة
بنت زايد الحلوة
يعطيج العافيه ومشكورة..

الفاتورة يا ماما
سعود ومشاعل قصه أبكت الكثير و ما زالت تبكيهم