- الحاسة رقم 67
- الحاسة المغناطيسية !!!
مرحبا اخوات الفراشات
يبدو ان عدد الحواس ليس فقط 66 حاسة بل هناك الحاسة 67 اردت اخباركم عنها الان وهي ضمن موضوعنا لهذا اليوم
الحاسة رقم 67
من المفترض أننا - نحن البشر - نملك خمس حواس لا غير (البصر والسمع واللمس والشم والتذوق) .
فهناك على الأقل 10حواس أساسية مؤكدة يعترف الجميع بوجودها كالسمع والبصر والشم . وهناك 21حاسة فرعية أو حديثة بدأت تحظى بقبول واسع كالإحساس بالتوازن وشد العضلات وتقلبات الضغط الجوي . وهناك 35حاسة خارقة أو غير مؤكدة - مازالت محل جدل - كالتخاطر والبصيرة والشعور بقرب الخطر ... !!
الحاسة المغناطيسية !!!
واليوم يبدو أن هناك حاسة إضافية مهمة تتعلق بشعورنا بمغناطيسية الأرض .. وهذه الحاسة الفريدة ثبت وجودها بالفعل لدى معظم الطيور والمخلوقات المهاجرة ؛ فطائر الخطاف مثلا يطير من القطب الشمالي إلى القطب الجنوبي مرتين في العام - قاطعا مسافة 36ألف كلم . وأثناء رحلته هذه يطير فوق تضاريس مسطحة ولا يتوقف خلال الليل أو النهار، ومثله طائر الشادي الأبيض (الذي يهاجر من شمال أوروبا إلى موطنه الشتوي في السنغال) وزمار الليل الذي يقطع الأرض من شمالها إلى جنوبها (من سيبيريا إلى استراليا) ... وجميع هذه الطيور تملك إحساسا قويا بمجال الأرض المغناطيسي وتستخدمه كبوصلة لمعرفة اتجاهاتها والعودة لأوطانها فوق المحيطات والصحاري الشاسعة ..
وهذه الحاسة الفريدة تلاحظ أيضا لدى الحيتان والأسماك وبعض أنواع البكتيريا .. فسمك الحنكليس مثلاً يهاجر من موطنه في بحر سراغوسا قاطعاً آلاف الأميال لبدء موسم التزاوج قبالة السواحل الإفريقية. وما أن يضع البيض حتى يموت في موطنه الجديد وتبدأ صغاره في العودة إلى موطن آبائها القديم مستعينة بذاكرة موروثة تعتمد على الإحساس بمجال الأرض المغناطيسي .. وحتى على مستوى المخلوقات المجهرية هناك أنواع من البكتيريا تتأثر بمجال الأرض المغناطيسي فتنساب دائماً باتجاه الجنوب أو الشمال المغناطيسي (مهما أدرت الطبق الموجودة فيه)!!
والأغرب من موضوع "الهجرة" أن الحاسة المغناطيسية قد تفسر قدرة الحيوانات على التنبؤ بوقوع الزلازل والبراكين.. فمن المعروف أن مجال الأرض المغناطيسي يضطرب في المناطق المنكوبة قبل وقوع الكوارث بدقائق . وحين تشعر الحيوانات باضطراب الأرض المغناطيسي تبدأ بالهجرة قبل الكارثة بوقت قصير (وهي علامة تحذير قديمة استعانت بها بعض الشعوب للتنبؤ بالزلازل والبراكين) ..
وبناء على كل هذا لا أستبعد وجود حاسة مغناطيسية مماثلة لدى الإنسان - وإن كانت أضعف بكثير مما لدى الطيور ومعظم المخلوقات .. فأنا شخصيا كثيرا ما دهشت من مهارة البادية في تحديد الاتجاهات في أرض ليس فيها طرق واضحة أو تضاريس مميزة ... وهناك عالم أحياء أمريكي يدعى "اريف روكار" يزعم أن في الإنسان ترسبات مغناطيسية كامنة في مواقع محددة في الجسم (كقوس الحاجب، وأسفل عظمتي الكتف، والركبتين والكعبين) وان هذه المواضع تعمل كحاسة بيولوجية يمكن زيادتها بالمران .. وهذا الادعاء يسانده عالم فيزياء يدعى "زابوي هارفاليك" الذي اثبت أن 90% من البشر يميزون تغيرات مغناطيسية تبلغ واحداً من 100ألف من المجال الأرضي (ولا أستبعد ارتفاع هذه النسبة لدى النصاتين ممن يملكون موهبة الإحساس بمكامن المياه الجوفية بمجرد السير فوقها) !
كل هذه الدلائل تجعلني أرجح امتلاكنا لحاسة خفية تتعلق بمجال الأرض المغناطيسي والمجالات الكهربائية التي تحدث حولنا .. ليس هذا فحسب ؛ بل قد تفسر هذه الحاسة تقلبات المزاج الحادة التي تصيب بعض البشر في أوقات معينة من العام - أو حين تتعرض الأرض نفسها لعواصف مغناطيسية عنيفة ... وللتذكير فقط ؛ قد يكون "شعورنا المرهف" بذبذبات الجوال أقرب دليل على امتلاكنا لهذه الموهبة الفريدة !!
دمتن بخير
معلومه رائعه عزيزتي
تسلمي عالموضوع