الدمو ع البريئه

هاهي كما تبدو دائما........
حزينه..... واجمه..... تنظر بنظرات ملؤها البؤس والتشائم....
تنظر بنظرات خلف جدار الزمن....... علها تجد شيئا يخفف عنها.
فلا تجد سوى مستقبلا اخفيت ملامحه بغبار الايام والسنين..........
تجلس بغرفتها المظلمه
على مكتبها الكئيب... مهمومة حزينه
فكيف لقلب صغير ان يتحمل ما يجري له من عناء وهم
دون ان يعرف من اين اتى؟؟؟.........
وما مقصده؟؟......
لا زالت صغيره ...تحاول وتحاول ان تصعد ولو قليلا لكي ترى ما فوق طاولة الطعام وما عليها بوضوح.....
لكي تعلم ما سينفعها ممن يضرها....
لكن بلا جدوى
لا زالت تتناول طعامها من ايدي كبيره ....
تذرف دمعة ثقيله..
حاولت جفونها الحمراء المسبله ان تخفيها لكنها لم تستطع....
فقررت الاستسلام... الى واقعها المؤلم ...
الى مأساتها البريئه برائة نضراتها تلك...
لم يكن هناك احد يفهمها ...
او يكفكف دمعها ....
كم اشتاقت الى صدر حنون تضع رأسها عليه...
تبكيه همها ... تشكوه حزنها ...
تهتز بين ذراعيه كعصفور صغير سيطر البرد على جسمه النحيل.........
تشتاق وتشتاق ............... ولكن بلى جدوى..؟؟
مهلا تعاستي...,,,
قد تبقى من جسدي اشلاء قليله متراميه..
.
مهلا كي تنتهي تلك الاشلاء التي تهالكت...
بعد ان تأملت قليلا بهذه الدنيا,,,,...
ولكن... ها انا الان استسلم لكي ....
ففعلي بي ما تشائين...
خذي روحي وانطلقي بها الى حيث تشائين....
واتركي مني قلبا ينزف دماً ...
ودمعا متناثراً على صفحات زماني المظلم....