الرسالة الأخيرة

أمسكت بالقلم .. كي أسطر رسالتي .. ولكن .. قلمي يأبى الكتابة .. فقد لفته الحيرة ..
وأطبق عليه الصمت .. فهاهو يرى أحرفي وهي تحتضر أمامه .. وعيناي تدمعان حزنا ..
وقلبي يدمى ألما وحسرة ..وفجأة .. سرت بجسدي رعشة غريبة
حركت جميع أجزاء جسدي .. فستفاق على إثرها قلمي من حالة الصمت والحيرة التي انتابته ..
وسطر بدمعه هذه الرسالة :حبيبي ,, اعلم أنه بحبك كانت بداية حياتي الجميلة ..
وبفراقك كانت نهايتها .. فبك بدأت .. وعلى يديك انتهيت .. أما الآن فما عساي أن أقول ..؟!
فقد حكم علينا بالفراق الأبدي .. نعم انتهينا .. وسار كلن في طريقه .. حزينا متألما ولكن
بقت روح تسري بأجسادنا .. لم تمت بعد .. انها روح الذكرى .. فأني والله أذكرك في كل حين ..
فذكراك تخفف عني ألم جرح فراقك القاتل .. فهي رفيقتي ، أنيستي .. أينما ذهبت ..
وأينما حللت وارتحلت ..!
حبيبي .. ما أستطيع قوله لك : أستودعك الله .. وتمنياتي لك بحياة سعيدة وموفقة ..
ولا تنسى .. أني أحببتك في يوم ما .. وأني ما زلت أحبك .. وإني لسوف أحبك كل الدهر ..
وبالجنون ذاته ..وأعشقك , وأحن إليك وبشدة .. ثم وضعت قلمي .. وأغلقت رسالتي ..
ثم ربطتها بشريط .. كأني ربطت قلبي معه .. وحفرت على ذلك الشريط وعدي ..
( لن أنساك ما حييت يا من أحبه ) .. ثم خرجت من ذلك المكان ..
وأرسلت تلك الرسالة مع أول طير غرد في صباح اليوم التالي ..
وكانت تلك ..
الرسالة الأخيرة