- الزعفران: نبتة فريدة
- مركبات الزعفران
- قيمة الزعفران الاقتصادية
- قيمة الزعفران الطبية
- تنشط بويصلات الزعفران مع هبوب رياح فصل الخريف، وتخرج وروده,
- تركيب الزعفران:
- استطبابات الزعفران:
- زراعة الزعفران:
- الزعفران
- الطب النفسي والزعفران
- الطب العضوي والزعفران
الزعفران تراب الجنة
وصف النبي الكريم الجنة وقال (تربتها الزعفران)، فهل هناك دلالات علمية وراء هذه المادة التي اختارها الله تعالى لأهل الجنة؟....
عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال قلت يا رسول الله ما بناء الجنة قال: (لبنة من ذهب ولبنة من فضة وملاطها المسك وتربتها الزعفران وحصبتها اللؤلؤ من يدخلها ينعم لا ييأس ولا يخرق ثيابه ولا يبلى شبابه)
.
الزعفران: نبتة فريدة
الزعفران Saffron crocus نبات بصلي عطري من فصيلة السوسنيات, له بويصلة شعرية يتكاثر بواسطتها تحت التربة ويصل ارتفاع هذه النبتة من عشرة الى ثلاثين سنتيمترا, والجزء الفعال في الزعفران هي أعضاء التلقيح وتسمى ’’ السمات’’, وتنزع من الزهور المتفتحة، وتجفف في الظل ثم على شبكة رفيعة على نار هادئة.
تنشط بويصلات الزعفران مع هبوب رياح فصل الخريف وتخرج وروده, وينبت في مناطق معتدلة الحرارة تربتها رملية وأرضها مستوية, ونبات الزعفران لا يحتاج إلى الماء في الشتاء وبداية فصل الربيع, أما في فصل الصيف فيحتاج إلى قليل من الماء. لون الزعفران أحمر برتقالي وذو رائحة نفاذة وطعم مميز.
بدأت زراعته بكثرة في القرن العاشر الميلادي في بلاد إيران, كما كان يزرع في منطقة كشمير أيضا, ومع هجوم المغول على إيران وجد الزعفران طريقه للصين, وفي النصف الثاني من القرن العاشر الميلادي حمل المسلمون هذه النبتة إلى الأندلس. أما أهم الدول المنتجة للزعفران حاليا فهي: إيران, اسبانيا والهند.
أما أصل اسم الزعفران فهو مشتق من اللغة العربية: أصفر, والذي منه جاءت كل هذه الأسماء باللغات الأخرى: الفرنسية Safran الأيطالية Zaffarano الأسبانية Azafràn الانكليزية saffron.
مركبات الزعفران
تحتوي أعضاء التلقيح لنبتة الزعفران والمسماة ’’ سمات’’ على زيت دهني طيار ذي رائحة عطرية حيث تبلغ نسبة الزيت الطيار (0.3-1.5%) وتعتبر مادتي Safranal و picrocrocin من المواد الرئيسية المسؤولة عن الخاصية العطرية للزعفران وتبلغ نسبتهما حوالي 4% كما يحتوي الزعفران على مواد ملونة هي Crocin المشتق من Crocetin حوالي 2% وكذا Caroten والذي يبلغ حوالي 8%. .
قيمة الزعفران الاقتصادية
يبلغ الإنتاج العالمي للزعفران حوالي 300 طن سنويا, وتبذل جهود كبيرة لزراعته, حيث يتطلب جمع وروده وتجفيفها حوالي 170-200 ساعة من العمل المتواصل وذلك لأنتاج حوالي 500 غرام من الزعفران! ونحتاج الى ما يقرب من 140 وردة من الزعفران للحصول على غرام واحد من هذه المادة, أما الهكتار الواحد فلا ينتج سوى 6 الى 8 كيلوغرامات فقط!! لذلك تعتبر هذه المادة أغلى محصول زراعي وأثمن أنواع التوابل في العالم ويشترى بالغرام.
قيمة الزعفران الطبية
بالنسبة للعلم الحديث, فلقد أثبتت التجارب العلمية الكثيرة والحديثة ما لهذه النبتة الصغيرة من مفعول كبير في مجالات عديدة خاصة في مجال الطب العضوي والنفسي, وكذلك في مجال الصناعة كتلوين السجاد والمفروشات والملابس وغيرها, وفي صناعة العطور, ويستعمل في مجال الطبخ حيث يضفي على الطعام مذاقا مميزا ولونا جذابا.
نبات بصلي عطري من فصيلة السوسنيات، لونه أحمر برتقالي، وذو رائحة نفاذة وطعم مميز.
له بويصلة شعرية يتكاثر بواسطتها تحت التربة ويصل ارتفاع هذه النبتة من عشرة الى ثلاثين سنتيمترا, والجزء الفعال في الزعفران هي أعضاء التلقيح وتسمى (السمات), وتنزع من الزهور المتفتحة، وتجفف في الظل ثم على شبكة رفيعة على نار هادئة.
تنشط بويصلات الزعفران مع هبوب رياح فصل الخريف، وتخرج وروده,
ويستخدم الزعفران في الطب النفسي لمعالجة الكآبة والوسواس، كما يستخدم كمنشط للجسم ومحسّن للذاكرة، ومسكن للجهاز العصبي ولذلك يستخدم لعلاج الصرع.
وفي دراسة أجريت سنة 1999 ونشرتها مجلة (الطب والبيولوجيا التجريبية) المتخصصة أثبت باحثون في المكسيك أن بالإمكان استخدام الزعفران كعامل وقاية من السرطان أو في البرنامج العلاجي المخصص لهذا المرض حيث يزيد من فعالية العلاج الكيماوي ويشجع آثاره المضادة للسرطان !!(1)
وتستخدم بعض النساء عند الولادة ماء الزعفران مع الحليب لزيادة نشاط الرحم (الطلق) وتقليل آلامها.
ويستعمل أيضاً كمهدئ لاضطرابات المعدة، ولعلاج السعال الديكي، ونزلات البرد، والتخفيف من غازات المعدة.
وبالإضافة إلى الاستعمالات الطبيّة فيستعمل الزعفران في صناعة الأصباغ، والعطور، ويستخدم كنوع من التوابل في طهي الطعام وتحسين لونه وطعمه وهضمه، ويمزج بالقهوة أو بالشاي فيعطيهما نكهة مميّزة.
تركيب الزعفران:
تحتوي أعضاء التلقيح لنبتة الزعفران والمسماة "سمات"على زيت دهني طيار ذي رائحة عطرية حيث تبلغ نسبة الزيت الطيار (0.3-1.5%) وتعتبر مادتي Safranal و picrocrocin من المواد الرئيسية المسؤولة عن الخاصية العطرية للزعفران وتبلغ نسبتهما حوالي 4% كما يحتوي الزعفران على مواد ملونة هي Crocin المشتق من Crocetin حوالي 2% وكذا Caroten والذي يبلغ حوالي 8%.
استطبابات الزعفران:
ونقل ابن البيطار عن ديسقوريدوس أنّ قوة الزعفران منضجة ملينة، قابضة، مدرة للبول، وتحسن اللون، وتذهب بالحمار إذا شرب بالميبختج، ويمنع الرطوبات التي تسيل إلى العين إن لطخت واكتحل به بلبن امرأة، وقد ينتفع به أيضاً إذا خلط بالأدوية التي تشرب للأوجاع الباطنة والفرزجات والضمادات المستعملة لأوجاع الأرحام والمقعدة، ويحرك شهوة الجماع، ويسكن الحمرة، وينفع الأورام العارضة للآذان، وقد يقال: إنه يقتل إذا شرب منه وزن ثلاثة مثاقيل بماء، وينبغي أن يوضع في الشمس أو على خرقة جديدة حارة ويحرك في كل وقت ليجف ويهون سحقه.
وذكر ابن سينا أنّ له خاصية شديدة عظيمة في تقوية جوهر الروح وتفريحه بما يحدث فيه من نورانيّة وانبساط، فإذا استكثر منه أفرط في بسطه للروح وتحريكه إلى خارج، حتى يعرض منه انقطاعه عن المادة المغذية ويتبعه الموت، وقد قدر لذلك وزن فالأولى أن لا يذكره. (2)
زراعة الزعفران:
تزرع بصلات الزعفران في مناطق معتدلة الحرارة تربتها رملية وأرضها مستوية, ونبات الزعفران لا يحتاج إلى الماء في الشتاء وبداية فصل الربيع، أما في فصل الصيف فيحتاج إلى قليل من الماء، وتتم الزراعة بشكل مجموعات من بصل الزعفران، وبعمق 3 - 4 بوصات
وتكون المسافات بين الواحدة والأخرى حوالي 3 بوصات.
ونحتاج إلى 140 وردة للحصول على غرام واحد من الزعفران، وينتج الهكتار الواحد من الأرض المزروعة بنبات الزعفران (6 8) كغ.
ويفقد الزعفران بالتجفيف تحت الشمس أربعة أخماس وزنه، فالخمسة وعشرون كيلو غراما منه يصبح بعد التجفيف حوالي خمسة كيلو غرامات فقط.
ويزرع الزعفران في إيران وإسبانيا والهند، ويسمى (الذهب الأحمر) لغلاء ثمنه، وكثرة فوائده.
ويجب الحذر من الإفراط في تناول الزعفران في الغذاء والدواء، ويكفي تناول غرام واحد في لتر من الماء كحد أعلى، والتفريق بين الزعفران الأصلي والعصفر المشابه له في الشكل وخاصّة إذا رافقت عمليّة الغش مادّة ملوّنة.
الزعفران
دراسة جديدة على نبتة الزعفران تؤكد فائدته في الوقاية من العمى المبكر وقدرته على تقويه البصر، وربما نتذكر أن تربة الجنة من الزعفران ....
أظهرت دراسة إيطالية أن نبتة الزعفران يمكن أن تصبح علاجاً أساسياً لمنع فقدان البصر في مرحلة الشيخوخة، وربما تساعد في تحسين البصر لدى بعض الناس الذين يعانون من أمراض العيون المسببة للعمى. فقد توصلت البروفيسورة سيلفيا بستي وزملاؤها بجامعة لاكيلا في إيطاليا، إلى أن للزعفران تأثيرات هامة على المورثات المنظمة لعمل خلايا العين الأساسية للإبصار، وأن هذه النبتة الذهبية الغالية والمستخدمة في الطهي والمأخوذة من زهور الزعفران، لا تحمي فقط خلايا الإبصار المستقبلة للضوء من العطب، بل قد تعمل على إبطاء أو عكس مسار الأمراض المسببة للعمى، مثل التنكس البقعي (الشبكي) المتصل بالعمر (AMD)، والتهاب الشبكية الصبغي.
وتقول البروفيسورة بستي إن الزعفران ليس فقط مضاد للأكسدة، بل يبدو أن له عدداً من الخصائص الأخرى التي تحمي البصر. ويبدو أن الزعفران يؤثر على المورثات المنظمة لمحتوى أغشية الخلايا من الأحماض الدهنية، وهذا يجعل خلايا الإبصار أقوى وأكثر مرونة.
وعندما أعطيت مكملات الزعفران لمرضى بشر يعانون من التنكس البقعي المتصل بالعمر، والذي يسبب فقداناً كاملاً أو جزئياً للبصر لدى كثير من المسنين، ظهرت علامات شفاء خلايا الإبصار.
أظهر الباحثون في دراسة لنماذج حيوانية في المختبر أن تغذية الحيوانات بالزعفران ستقي العين من الآثار الضارة للضوء الساطع، وهو ما يعانيه الجميع لدى التعرض لأشعة الشمس المباشرة. وتشير الباحثة بستي إلى مجال بحثي آخر وجد الزعفران فعالاً في تناول أمراض العين الوراثية، كالتهاب الشبكية الصبغي، والذي قد يسبب العمى مدى الحياة لمرضى في سن الشباب. فقد أظهرت دراسة النماذج الحيوانية للمرض أن الزعفران يتيح أفقاً لإبطاء تفاقم فقدان البصر.
يعتبر الزعفران أغلى نبات في العالم، وله فوائد طبية كثيرة، ولكن العلماء لم يبحثوا إلا القليل. وفي دراسات سابقة تبين أهمية الزعفران في وقاية العين من خطر أشعة الكمبيوتر، حيث أن الأشخاص الذين يتناولون هذه النبتة مرة في الأسبوع لا يعانون مشاكل البصر الناتجة عن طول المكوث أمام الكمبيوتر.
الزعفران تراب الجنة
في حديث عظيم جاء الحديث عن صفات الجنة ونعيمها مما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، يقول صلى الله عليه وسلم عن تراب الجنة: (وترابها الزعفران)
. فإذا كان تراب الجنة من الزعفران الذي يعتبر من أغلى النباتات، فكيف بفاكهة الجنة وطعامها وأنهارها وقصورها...
وهنا نستفيد شيئاً من هذا الحديث النبوي ألا وهو أن كل ما ذكره النبي صلى الله عليه وسلم لابد أن نجد فيه الفائدة، وكل ما نهى عنه لابد أن نجد فيه الضرر، وهذا ما يثبته العلماء يوماً بعد يوم. ولو تأملنا أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم لم نجد حديثاً واحداً يشذّ عن هذه القاعدة، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن كل كلمة نطقها هي بوحي من الله تعالى القائل: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى)
.
الطب النفسي والزعفران
لقد تبين في نتائج أحدث تجربتين سريريتين أن الزعفران يشكل علاجا فعالا ضد الاكتئاب!! حيث ثبت للعلماء أن الزعفران مادة مفرحة بشكل قوي بحيث يعطي انسجاما نفسيا ويمنع اعتلال المزاج والكآبة, ويبعد الأمراض النفسية كالوساوس والمخاوف, كما يعتبر مادة منومة ومهدئة. وقد وجد العلماء بعد هذه التجارب أن الزعفران يضاهي في تأثيره الإيجابي على الإنسان تأثير الدواء Prozac الذي سمحت منظمة التغذية والدواء Foof and Drug Administation (FDA) ببيعه حديثا في الصيدليات للأطفال ما بين 7 و17 سنة وذلك لمعالجة الاكتئاب والاضطرابات النفسية المفرطة. ويعتبر الدواء الأول المصادق عليه في الولايات المتحدة والذي يسمح ببيعه في الصيدليات للشباب والأطفال.
الطب العضوي والزعفران
لقد اكتشف العلماء حديثا بأن الزعفران يزيد من الطاقة الجسدية ويقوي حواس الإنسان كالسمع والبصر واللمس... وفي دراسة يابانية أجريت على الفئران عام 2000، تبين أن الزعفران يحسن ويقوي الذاكرة وتعلم المهارات, واعتبروه مفيدا في معالجة اضطرابات الذاكرة.
منقول