- لا تحاسبي زوجك ولا تطارديه بالأسئلة التي تخنقه .
- 3 تجنب التصعيد المتبادل .
- لنقرأ ما كتبته المؤلفة بعد عرضها عبارة 'أورسون ويلز'. إنها تقول:
- الرجال يريدون إسعادنا:
- تذكر لورا دويل أمثلة أخرى فتقول مخاطبة الزوجة:
الزوجة المستسلمة ..
اعتقادات خاطئة تمنعنا من التعبير عما نريد
تأليف: لورا دويل
دعوة أمريكية لكل امرأة : استسلمي فوراً لزوجك !
لا تحاسبي زوجك ولا تطارديه بالأسئلة التي تخنقه .
" الزوجة المستسلمة " هي آخر صيحة اجتماعية ، دعت إليها الكاتبة الأمريكية لورا دويل ، في كتابها الذي يحمل العنوان ذاته ، والذي صدر مؤخرًا في الولايات المتحدة الأمريكية .
كل كلمة في هذا الكتاب " التعليمي " تدعوا بجلاء إلى تحرير الرجل ، وتقييد المرأة ، بل تحرض النساء على العودة إلى عصر غسل أقدام الرجال والسهر على راحتهم ، وعدم استثارة غضبهم ، وعمل كل شيء لجعلهم كائنات لطيفة لأن الرجل حين يكون لطيفًا فإنه " أحن " من المرأة و " أنعم " في مشاعره !
الزوجة المستسلمة ليست بالضرورة هي الزوجة المقهورة ، بل أن تعبير الاستسلام سوف يقضي عليه ويقهر معنى القهر ، إذ كيف يكون هناك قهر بعد استسلام ؟! … لقد انتهى الموقف بالرضوخ وبالاستجابة الكاملة لآراء الطرف الآخر ، ومعنى هذا أنه لاقهر ولاضغط بل حب وتفان ، ورغبة في إسعاد الزوج بكلمة " حاضر " وعيوني … و " طبعا طبعا يا حبيبي " .
الزوجة المستسلمة لا تتأفف ولا تتبرم ولا تشخط ولا تزعق ولا تصرخ ولا تتذكر أيام العيش الجميلة في بيت أمها و أبيها .
والزوجة المستسلمة في المفهوم الأمريكي الجديد هي التي لا تحاسب زوجها عند الرجوع متأخراً وهي التي لا تسأله كم صرف وكم ادخر ، وعلى من صرف ، ولماذا أسرف في الصرف ، ولا تطارده بأسئلة من نوع :
ذهبت لأمك ؟!
ماذا أخذت لأخوتك ؟
لماذا كل هذا البذخ على أهلك والتقتير على أهلي ؟ !
لماذا تشتري أغلى الملابس لك .. وتضن على بتايير شيك ؟!
هي لا تسأله ولا تطارده ولا تحقق معه ، بل تتركه يفعل ما يشاء … وسوف ترى العوائد والفوائد التي سوف تجنيها من سياسة الحرية كل الحرية للرجل والاستسلام كل الاستلام من المرأة !
المؤلفة لورا دويل لا تمانع من أن تعبر المرأة المستسلمة عن رأيها لزوجها :
ولكن في هذه الحالة عليها أن تستخدم لفظة " أشعر وأحس.. وعندي كلام " بدلا من أعتقد أو في الواقع ...
فتلك البدايات ليست ألفاظًا بل ألغاما تنفجر عند بدء النقاش أو فتح حوار بين طرفين هما بطبيعة الموقف لا ينقصهما التحفز والتورم الداخلي ، ثم إن استعمال هذه المفردات يعطي الشعور للرجل بأنه في مواجهة مع رجل آخر ، وليس مع امرأة ، مما يجعله في حالة استنفار داخلي لكل قواته وحشوده وأسلحته ، وهكذا تشتعل معركة غير متكافئة ، تنتهي بدموع المرأة ، وباعتذار الرجل إذا كان عنده بقية من ذوق ورومانسية ، أو يهجر الاثنين للبيت وسط صراخ الأطفال .
يثير الكتاب حتى الوقت الحاضر جدلا واسعًا في بيئة متحررة بالغريزة مثل المجتمع الأمريكي ، وتتناوله وسائل الإعلام بالعرض والنقد ، وقد احتل الكتاب رأس قائمة أحسن عشرة كتب ، وقد تباينت وجهات النظر حوله فبينما وصفه البعض بأنه كتاب "عملي وقيم " وصمته جامعة أوكلا بأنه " مدمر، ومتخلف ولا يحمي النساء " .
تنصح لورا المرأة التي ترى أنها زعيمة في مكتبها وفي مشروعها التجاري وفي أية شركة عمل بأن تنسى تماما هذا الدور ، أن تخلع حذاء الزعامة بمجرد دخولها منزلها ، فليس البيت هو الشركة ، وليس هو المكان الذي يتصارع فيه الزوجان .
وعليها ألا تسفه رأيه ولاتحقر من أفعاله ، وأن تظهر الاهتمام بآرائه ومشاعره ، وبعمله وبحروبه الصغيرة الخارجية مع زملاء عمله .
- سياسات عملية لإرساء السلام في بيوت الأزواج المتحاربين :
وقد حددت لورا سياسات عملية لإرساء السلام عن طريق الاستسلام في بيوت الأزواج المتحاربين :
1 إعلان الاعتذار الفوري عن أي خطأ صغير ، تكدرت معه أو بعده صفحة وجه الزوج أو مشاعره .
2 ترك الموقف وإعلان الرغبة في الانسحاب من المكان ومغادرة البيت أو الغرفة .
3 تجنب التصعيد المتبادل .
4 أن تركز المرأة على بناء اهتمامات موازية وبديلة من التركيز على الرجل وجعله محور حياتها ، الأمر الذي يخنق الرجل ويجعله يفكر في الفرار .
تعرضت المؤلفة بطبيعة الحال لنقد عنيف ، خصوصا في دعوتها إلى منح الرجل حرية التصرف في أموال الأسرة ، بغض النظر عن حقه في أموالها ، فقد تكون المرأة أكثر دخلا منه ، فكيف يجوز له أن ينفق أموالها مع أمواله ؟
تؤكد المؤلفة أن استسلام المرأة لزوجها يسهل لها حصولها على ما تريده منه.
الزوجة المستسلمة...
وتختصر هذا المعنى عبارة وردت على لسان الأم العربية التي نصحت ابنتها، قبل الإسلام، فقالت لها:
].
أي أن خضوع الزوجة لزوجها يخضعه لها. وتبدأ بعبارة ل 'أورسون ويلز' يقول فيها:
].
ترجع الحضارة إلى المرأة:
وهذه العبارة ترجع كل ما صنعه الإنسان من حضارة وصناعة وبناء إلى المرأة التي حفزت الرجل فصنع ما صنع من أجل إرضائها وكسب ودها!
تقول المؤلفة:
أي أن عبارة 'أورسون ويلز' تحمل قدرًا كبيرًا من المبالغة، لكنها تشير إلى حقيقة هي أن كثيرًا مما يفعله الرجل إنما هو من أجل زوجته وأولاده.
لنقرأ ما كتبته المؤلفة بعد عرضها عبارة 'أورسون ويلز'. إنها تقول:
قد لا يبدو أمرًا محتملاً، لكن زوجك يريد أن يغرقك بأشياء تحبينها. وطالما أنك تحترمينه فكل ما يتوجب عليك فعله هو أن تخبريه بما تريدين وما لا تريدين، مثل 'أريد إرسال الأطفال إلى معسكر صيفي' أو 'لا أريد أن أعمل شيئًا الآن'.
وفي أي وقت يتاح له المجال فإن زوج المرأة المستسلمة سيرد بسرور على هذه الكلمات؛ لأن أحد أهم أهدافه هو إسعاد زوجته.
وإذا كنت لا تصدقينني في ذلك فاسألي أي زوج عن مدى أهمية إسعاد زوجته عنده. ولقد سألت مئات الرجال هذا السؤال وكانت ردودهم إيجابية من مثل 'هذا أمر أكيد' أو 'إنه شديد الأهمية عندي' أو 'إنه كل شيء'.
الرجال يريدون إسعادنا:
ولا يغيب عنا مشهد رجال يحملون حقائب زوجاتهم وهن في غرف القياس في المحلات التجارية، ورجال يخلعون ستراتهم ليضعوها على أكتاف زوجاتهم اللواتي يشعرن بالبرد، ورجال ينطلقون من بيوتهم لشراء أطعمة اشتهتها زوجاتهم.
هذا كله يذكرنا بالمدى الذي يبلغه الرجال من أجل إسعادنا وإرضائنا وإراحتنا.
تذكر لورا دويل أمثلة أخرى فتقول مخاطبة الزوجة:
إنك أيضًا تجدين رجالاً ينقلون أسرهم من طرف البلاد إلى طرفها الآخر لتكون زوجاتهم قريبات من أهلهن، ورجالاً ينتقلون إلى أماكن بعيدة عن أعمالهن من أجل أن يوفروا لزوجاتهم بيوتًا أوسع، ورجالاً يقودون سيارات قديمة تاركين لزوجاتهم قيادة السيارات الجديدة.
وتضيف قائلة: ما زال لدينا اعتقاد خاطئ بأن تعبيرنا عما نريد يزعج أزواجنا ويضايقهم، وما زالت كثيرات يتجاهلن أن أزواجنا يريدون سعادتنا.
هل يعرف الرجال ما نريد؟
ثم تنبه إلى أمر مهم وهو أن كثيرًا من الزوجات لا يصرحن برغباتهن اعتمادًا على اعتقاد بأن الأزواج يمكنهم تخمين ما يردن؟
فتقول: وأحيانًا نحاول جعل أزواجنا يخمنون ما نريد، ومن ثم فلن نضطر للاعتراف برغباتنا والتعبير عنها.
ولشرح الأمر لك فإني أدعوك إلى افتراض أنك جلست في مطعم وجاءتك النادلة فلم تخبريها بالوجبة التي ترغبين في تناولها بل قلت لها: 'أعتقد أنك تعرفين'! أو 'ألا ترين أنني جائعة؟!' في أحسن الأحوال فإن النادلة قد تحضر لك طبق اليوم، أو قد تختار لك أي شيء اعتباطًا وتقدمه لك.
وهنا احتمال ضئيل بأن يكون ما أحضرته لك هو ما ترغبين في تناوله.
إن طلبك من زوجك بأن يخمن ماذا تريدين هو إحدى الطرق التي نحاول بها تجنب التعبير عن رغباتنا لأننا لا نشعر بالارتياح في اعترافنا بأننا نريد من أزواجنا شيئًا ما.
منقول من التنمية البشرية