- نحو فهم أعمق للرجال
- أولاً: اختلاف لغة التخاطب
- وقدمي لزوجك بدل اللوم والعتاب التفهم .. والتقبل.. والدعم الإيجابي..
- ثالثاً: تعرفي على الكهف
- أيتها المرأة لا تدخلي إلى كهف زوجك وإلا أحرقك التنين.
- رابعاً: الرعاية الزائدة = الإهمال الزائد
ظلا متزوجين ستين سنة كانا خلالها يتصارحان حول كل شيء ، ويسعدان بقضاء كل الوقت في الكلام او خدمة أحدهما الآخر، ولم تكن بينهما أسرار، ولكن الزوجة العجوز كانت تحتفظ بصندوق فوق أحد الأرفف، وحذرت زوجها مرارا من فتحه او سؤالها عن محتواه، ولأن الزوج كان يحترم رغبات زوجته فإنه لم يأبه بأمر الصندوق، الى ان كان يوم أنهك فيه المرض الزوجة وقال الطبيب ان أيامها باتت معدودة، وبدأ الزوج الحزين يتأهب لمرحلة الترمل، ويضع حاجيات زوجته في حقائب ليحتفظ بها كتذكارات، ثم وقعت عينه على الصندوق فحمله وتوجه به الى السرير حيث ترقد زوجته المريضة، التي ما ان رأت الصندوق حتى ابتسمت في حنو وقالت له: لا بأس .. بإمكانك فتح الصندوق
فتح الرجل الصندوق ووجد بداخله دُميتين من القماش وإبر النسج المعروفة بالكروشيه، وتحت كل ذلك مبلغ 25 ألف دولار، فسألها عن تلك الأشياء فقالت العجوز هامسة:
عندما تزوجتك أبلغتني جدتي ان سر الزواج الناجح يكمن في تفادي الجدل والنق (النقنقه)، ونصحتني بأنه كلما غضبت منك، أكتم غضبي وأقوم بصنع دمية من القماش مستخدمة الإبر،..هنا كاد الرجل ان يشرق بدموعه: دُميتان فقط؟ يعني لم تغضب مني طوال ستين سنة سوى مرتين!!
ورغم حزنه على كون زوجته في فراش الموت فقد أحس بالسعادة لأنه فهم انه لم يغضبها سوى مرتين … ثم سألها: حسنا، عرفنا سر الدميتين ولكن ماذا عن الخمسة والعشرين ألف دولار؟ أجابته زوجته: هذا هو المبلغ الذي جمعته من بيع !!! الدَمى..
في هذه القصة الرمزية قامت الزوجة المسنة بعمل في قمة الحكمة .. فقد حولت الخلافات التي تقع بينها وبين زوجها إلى محطة إبداعية تقوم فيها على استثمار الخلافات والمشاكل لتحولها إلى منجزات و مشاتل.
في حين أن الكثير من الزوجات يحولنّ الخلافات إلى أزمات حادة، والصغائر إلى كبائر، والإشكاليات البسيطة إلى مدلهمات معقدة، فيتسببن بخسارة الزوج وهروبه وانسحابه من حياتها الفعلية ليعيش في عالم آخر يستريح فيه.
لماذا يهرب الأزواج من البيت؟
يهرب الأزواج من البيت حينما لايستطيعون التأقلم، وحينما يشعرون كأنهم صقور في قفص الزوجية، فتعددت الأسباب والهرب واحد..
يهرب الأزواج من البيت لمجموعة من الأسباب يمكن تلخيصها بالنقاط التالية:
الهروب من الضغط النفسي وعواكل "التطفيش" القائمة في البيت، والتي تحيل حياته لجحيم ونقاهته واسترخاءه لعاطفة هوجاء، فالزوج عندما يعود من العمل يريد الراحة والاسترخاء فيجد الطلبات الكثيرة، وبث الهموم العظيمة، وذكر مالا يذكر، فيصيبه نوع من الضغط الذي يسعى أن يتخلص منه عن طريق الهروب.
عدم تلبية الزوجة لحاجات الزوج النفسية والجسدية، فتحجم عن زوجها وتنشغل بالأطفال والصديقات والأهل ويكون هو آخر اهتماماتها، فلا يرى منها غير اللبس التقليدي والعادي والوسخ أحيانا، ولا يشم منها غير رائحة الطعام، ولا يجد منها غير كلمات الشكوى وقصص البلوى، وعندما يطلبها يجدها بليدة وباردة ومشولة البال!!
عدم وجود عوامل الجذب للزوج، الحركات والتصرفات الجاذبة والمحفزة على البقاء في البيت، ولا الإبداع في تلبية احتياجاته.
عدم وجود انسجام بين الزوجين، فالاهتمامات مختلفة، والميول مختلفة، ولو حاولت الزوجة مشاركة زوجها في بعض اهتماماته لوجدته سعيدا منشرحا، فلو كان الزوج محبا للرياضة فما المانع أن تقرأ الزوجة عن الرياضة فتجاريه وتنسجم معه؟!
تسلط الزوجة وسوء سلوكها وتذمرها وكثرة صراخها ونكدها.
بعض الزوجات الملتزمات والداعيات تهمل زوجها وبيتها بحجة الدعوى إلى الله!! وهذا من الخطأ الكبير وقلة الفهم وصغر العقل، فالزوج وحاجاته هو الأولوية الأولى والقصوى.
نحو فهم أعمق للرجال
أولاً: اختلاف لغة التخاطب
تظن المرأة أن اللغة التي يستخدمها الرجل هي ذات اللغة التي تستخدمها .. ولكن دعوني أقول لكم وبشكل مباشر بأن الألفاظ والحروف واحدة.. لكن الفهم مختلف بين الرجل والمرأة.. فحينما تقول المرأة جملة فإنها غالبا تقصد شيء يفهمه الرجل على أنه أمر آخر مختلف غير قصدها الفعلي!!
سأخبركنّ كيف..
الرجل يستخدم اللغة لنقل المعلومات والحقائق… بعكس المراة التي تستخدم اللغة لنقل المشاعر..
فعندما تقول المرأة لزوجها "نحن لانخرج أبدا" يستشيط الزوج غضبا ومباشرة يقوم بسرد سلسلة من المعلومات عن توايخ الطلعات السابقة وعدد الساعات التي قضياها في الطلعة…
وغالبا لا تقصد المرأة هذا المعنى بحذافيره كما يفهمه الرجل.. فقد يكون قصد المرأة القول "بأننا بحاجة للخروج سويا" … ولو قالت هذه الجملة لفهمها الرجل بشكل أفضل وأدق.. ولكانت ردت فعله إيجابية أكبر ..
والجمل التي تستخدمها المرأة بهذا السياق كثيرة .. مثل:لا أحد ينصت لي… وفي لغة الرجل يجب أن تقول المرأة لزوجها "أحتاج منك أن تصنت لي"..
أنت لا تحبني .. وفي لغة الرجل يجب أن تقول المرأة "أعلم أنك تحبني وأريد الإحساس بحبك..
ثانياً: أيتها المرأة .. كفى لوماً!!
عندما تدرك المرأة أنها تعطي بلا حدود فحين لا تحصل بالمقابل إلا على القليل فإنها تشعر بالتعاسة وتشعر بغياب العدالة فتميل للوم .. فتقول لزوجها أنت:
أناني..
بليد ..
غير عاطفي..
وهنا أريد الإشارة لأمر "هام جدا" عند الرجل:إن أعظم خوف للرجل أن يكون غير كفؤ أو غير مفيد… ولكنه حين يحصل على الفرصة ليثبت إمكانياته يعبر عن ذاته بشكل ممتاز..
وعندما يشعر أنه لا يستطيع النجاح ينكص إلى الوراء لأسلوبه الأناني..
لهذا أيتها المرأة أظهري امتنانك لما قدمه زوجك "وإن قل" … ولا داعي للمنّ… أو الأذى.. لأنه يبطل أجر الصدقة والعمل الصالح
وقدمي لزوجك بدل اللوم والعتاب التفهم .. والتقبل.. والدعم الإيجابي..
ثالثاً: تعرفي على الكهف
عندما يواجه الرجل المشاكل والضغوطات فإنه يلجأ لكهفه الخاص.. فيصمت .. ويغلب عليه التأمل والتفكير العميق فيكون بجسده حاضرا ولكنه يسرح بعقله في عالم آخر .. وقد يجلس وحيدا بعيد.. بهذه الطريقة يجد السكينة .. ويجد راحته..
وهذا بعكس المرأة تماما.. فالمرأة حينما تتعرض للمشاكل فإنها تتحدث .. وتتكلم .. وبهذه الطريقة ترتاح..
وتظن المرأة أن الرجل يفكر مثلها وأنه يريد التحدث لتخفف عنه فتذهب أليه لتسأله عن حاله .. وعما يعانيه .. وماذا يشغل باله.. وهي تظن أنها بذلك تساعده .. ولكنها في الحقيقة بهذه الطريقة لا تثير سوى سخطه وحنقه.. وغضبه الشديد..
أيتها المرأة لا تدخلي إلى كهف زوجك وإلا أحرقك التنين.
الرجل عندما يدخل الكهف .. فإنه يجري الكثير من العمليات الذهنية والفكرية .. ويدخل في أعمق متاهات تأمله .. وأكثر شيء يزعجه في هذه الحالة التدخل الخارجي .. أو إرباك تركيزه .. هذا الأمر سيجعله يثور كالتنين في وجه كل من يخرب هذه الخلوة العقلية..
لماذا يدخل الرجال كهوفهم؟
يدخل الرجل كهفه عندما يفكر بمشكلة.
حين يبحث عن إجابة لتساؤل يشغل باله.
عندما يحس بالضغط.
حينما يحتاج أن يستجمع نفسه.
بعد أن ينهي ما دخل الكهف بسببه فإنه سيخرج .. ولا بأس من حين لآخر أن تشعريه أنك قريبة منه متى ما احتاجك دون الضغط عليه … ولا تدخلي كهفه إلا إن طلب منك ذلك..
رابعاً: الرعاية الزائدة = الإهمال الزائد
أمر يغيب عن الكثير من الزوجات .. وهو أن المخلوق القادم من كوكب المريخ والمسمى ب "الرجل" لا يحب الرعاية الزائدة .. ويعتبرها أمرا مملا وأمر مزعجاً .. فالرجل يحب أن يوثق به، ولا يحب النصح الكثير، أو التعاطف دون طلب.
وهذا المخلوق المسمى بالرجل يعتبر أن الرعاية الزائدة = الإهمال الزائد
فعندما يريد الرجل أن يسافر فإنه يتضايق عندما تبدأ الزوجة بسؤاله عن أمتعته.. وحقائبه .. وعن التذاكر .. وعن المحفظة .. الخ
وكل ما يحتاجه أن تثق به زوجته من أنه سيتكفل بكل شيء.. وأن لا حاجة لهذا الاهتمام الزائد ..
خامساً: لاينصت الرجل للمرأة عندما تكون تعيسة!!
من الصعب للرجل أن ينصت للمرأة عندما تكون غير سعيدة .. أو خائبة الأمل.. لأن هذا يعتبر بالنسبة له أنه فاشل!! لأن هذا يعني بالنسبة له فاشل في إسعادها .. وهذا يعمق أكبر مشاكله..
فكما قلنا سابقا: إن أعظم خوف للرجل أن يكون غير كفؤ أو غير مفيد… ولكنه حين يحصل على الفرصة ليثبت إمكانياته يعبر عن ذاته بشكل ممتاز..
وعندما يشعر أنه لا يستطيع النجاح ينكص إلى الوراء لأسلوبه الأناني..
سادساً: الرجل مثل الحزام المطاطي
الرجل مثل الحزام المطاطي … يحتاج أن يذهب بعيدا من وقت لآخر حتى يعود بقوة من جديد .. ويحتاج ان ينسحب لفترات مختلفة حتى يعود من من جديد بشكل قوي ..
ويحتاج الرجل من وقت لآخر أن يحس بالاستقلالية والحرية من الارتباطات الكثيرة .. حتى يستجمع نفسه من جديد .. ويعود محملا بالأشواق والحنين..
عجبني فنقلته
.............................
خامساً: لاينصت الرجل للمرأة عندما تكون تعيسة!!
المرأه بشر....ولها حالات تمر بها....لن تكون طوال الوقت سعيده حتى ولو حاولت اصطناع السعاده فعيونها كفيلة بأن تفضح ذلك.....
ف ياليت قومي يعلم ون...