- ويعلق على هذه الدراسة بعض الأطباء من تخصصات مختلفة:
- الحب والتوازن
- علاقة ممتدة
في أحدث دراسة علمية: الحالة النفسية المستقرة والهادئة تؤثر في انتظام الدورة وعملية التبويض
البيت الخالي من السكن والمودة والرحمة .. يخلو - غالبًا - أيضًا من الأطفال، فإعمار الأرض بالنسل المسلم من مقاصد الزواج في الطرح الإسلامي، وهذا المقصد قد يتعطل إذا تعطل أيضًا الفرض الأساسي من الزواج وهو تحقيق السكن والمودة والرحمة بين الزوجين. قال تعالى: وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآَيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (الروم: 21).
هذه العلاقة أثبتتها دراسة علمية حديثة تضيف بعدًا إيمانيًا واجتماعيًا لأسباب العقم أو تأخر الإنجاب.. الدراسة أجراها الدكتور أحمد إسماعيل - الخبير العالمي في علاج العقم بلندن، وأستاذ أمراض النساء والتوليد وجاء فيها: أن المودة والرحمة بين الزوجين تصنع المعجزات، وتحقق التوازن في جميع أجهزة الجسم المختلفة المسئولة عن التخصيب والتبويض، الأمر الذي يعجل بالإنجاب، وأكدت الدراسة أن الصفاء الذهني، واستقرار الحياة الزوجية يرفع درجة الإخصاب.
ويعلق على هذه الدراسة بعض الأطباء من تخصصات مختلفة:
يثني د. أحمد التاجي - أستاذ أمراض النساء والولادة بكلية الطب جامعة الأزهر- على ما جاء في الدراسة، مؤكدًا أن الحب وما يتبعه من سكن وراحة نفسية بين الزوجين يؤثر تأثيرًا مباشرًا على الدورة الشهرية وانتظامها، وأيضًا على حدوث التبويض والحمل.
الحب والتوازن
ويضيف أن الدورة الشهرية تحدث من الرحم، كما هو متعارف عليه علميًا، وهرمونات المبيض تصبح المسئولة عن نزولها عند منتصف كل شهر، أما الذي ينظم عمل هذه الهرمونات فهو جزء من المخ يسمى "الهيبوثالاموس". وهو المتحكم في الغدد الصماء جميعها، ومن بينها المبيض، ويعتبر "الهيبوثالاموس" هو المنظم الحقيقي لهرمونات الجسم بوجه عام، ومن ضمنها هرمون المبايض، الذي يتأثر بالحزن والحالة النفسية السيئة تأثيرًا سلبيًا والع**** صحيح.
ونستنتج من ذلك أن الحب بين الزوجين يؤدى إلى حدوث توزان في جميع أجهزة الجسم المسئولة عن التخصيب والتبويض، وبالتالي يسرع من حدوث الحمل والإنجاب.
وتؤيد د. محاسن على حسن - أستاذة المخ والأعصاب - الدراسة السابقة قائلة: إن الحب عمومًا نوع من أنواع الراحة النفسية والتفاهم والتآلف الوجداني، وهذا يتحقق بالفعل في الزواج، وهو الصورة الطبيعية للزواج الناجح، وبالتالي هذا من شأنه أن يحقق نوعًا من أنواع الراحة النفسية تنع**** على جميع أجهزة الجسم المختلفة عن طريق مركز معين لتلقي المشاعر والأحاسيس بالمخ، والذي بدوره ينقلها إلى الجهاز العصبي المركزي، الذي يستوعب كل هذا ويذهب به إلى أعضاء الجسم المختلفة، وأيضًا إلى الغدد الصماء. ومن هنا يتحقق التوازن الفسيولوجي المطلوب في جميع وظائف الهرمونات الخاصة بالذكر والأنثى معًا.
وانطلاقًا من ذلك، فإن أي ارتباط بين الزوجين يكون مبنيًا على التفاهم، من شأنه أن يجعل كل أجهزة الجسم تعمل في تناغم تام من الناحية الوظيفية الفسيولوجية، وتصبح إفرازات الغدد والهرمونات في صورة منضبطة.
ولقد ثبت علميًا أن الكثير من أمراض الجهاز المناعي، وجميع الأمراض النفسية معظمها ناتج من سوء الحالة النفسية، إضافة إلى أن الضغوط النفسية تؤدي إلى أمراض أصبحنا نطلق عليها أمراضًا "نفس جسمية" مثل ضغط الدم، وقرحة المعدة، والقولون العصبي، وتتأثر أيضًا إفرازات الهرمونات الخاصة بالتبويض تبعًا للحالة النفسية، ومن هنا يظهر تأخر أو عدم انتظام الدورة الشهرية، وبالتالي يؤثر ذلك على فرص الإنجاب، ولذا وجد أن العلاقات الزوجية الجافة أو المتوترة والخالية من السكن والمودة والرحمة - كما جاء في القرآن الكريم - تؤدى في النهاية إلى الإحباط والاكتئاب، ولها دورها الفعال في تأخير عملية الإنجاب.
علاقة ممتدة
ويتفق مع الرأي السابق د. عادل مدني - أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر - قائلاً: إنه من الطبيعي أن أي سيدة يحدث لها تبويض بشكل منتظم لابد أنها قابلة للإخصاب، ولكن قد يحدث التبويض عند بعض السيدات ولا يحدث الحمل.
وبالبحث عن أبعاد هذه المشكلة ثبت أنه لكي يحدث الحمل في البداية، فإن ذلك يحدث نتيجة لبعض الانقباضات المنتظمة في قناة فالوب، والتي من شأنها أن تأخذ البويضة وتدفعها دفعا لكي تنزل في الرحم وتستقر فيه ويحدث الحمل، وبذلك تؤدي الحالة النفسية غير المستقرة عند بعض النساء إلى حدوث مثل هذه الانقباضات، ولكن بصورة عشوائية وغير منتظمة، وبذلك يتأثر خط سير البويضة من المبيض إلى الرحم، فلا تستقر فيه البويضة ولا يحدث الحمل.
ويضيف د. مدني أن المرأة غالبًا ما تكون أكثر واقعية من الرجل في الحياة الزوجية، فالزوج تنتهي العلاقة الجنسية عنده بانتهاء العملية نفسها، أما المرأة فالعلاقة تبدأ عندها بعد انتهاء العملية نفسها، إذ يحدث الحمل لمدة تسعة أشهر، ثم رحلة العناية بالطفل وتربيته حتى يبلغ النضج الكافي، فإذا لم يتحقق لها عنصر الاستقرار والشعور بالأمان في حياتها الزوجية، فهذا من شأنه أن يصيبها بالقلق والتوتر، وقد يحدث لها دورة شهرية منتظمة ولكن بدون تبويض، وبالتالي لا يحدث حمل، ويصبح هنا الزوجان مسئولين معًا مسئولية كاملة عن نجاح حياتهما الخاصة.
ولذلك فإن على كل زوجين تأخر إنجابهما أن يراجعا حياتهما معًا قبل مراجعة الأطباء، فربما كان السبب كامنًا في نفسيهما وليس في جهاز معين من أجهزة الجسم، وربما كان الحب والفهم والمودة والرحمة هي العلاجات الناجحة، التي تعجل بالحمل ولا تتكلف شيئًا سوى بعض الصبر، وكثير من حسن النية... و التسامح.
(منقول )
مارأيكم أخواتي الموضوع أصعب من الذهاب للأطباء وتناول الأدوية أليس كذلك؟؟؟ :aq234 -------------------------------------------------------------------------
موضوع رائع جداً الله يعطيك العافية