- قبل البدء بتعريف الموهبة لابد لنا من أن نعرف:
- 1-1 الموهوب:
- اختبارات الابداع كاختبار تورانس للتفكير الابتكاري.
- 1 الخصائص الجسمية العامة :
- 2 الخصائص الانفعالية والاجتماعية:
- 3 خصائص العقلية :
(( الشباب والشابات هم قاعدة القوة في الأمة والتجدد والوثوب وهم العقل الراجح فيها )).
من هذه المقولة نستطيع أن ندرك أهمية الشباب والشابات ودورهم الفاعل في رفد الأمة العربية بكل ما يملك الشباب من طاقات هائلة تقف في قوتها وصلابتها بوجه الأعداء الحاقدين وهم قاعدة الأمة لما لها من خصوصية هي أن (( الشباب يعيش فترة أطول بالمقارنة مع غيره من مراحل عمر الإنسان الأخرى لذا فإن الفترة التي ستوكل إلى الشباب في بناء المستقبل المطلوب ضمن عملية التغيير الثوري ستكون فترة أطول. ( 6 ص5- 6).
إن الدور المؤثر للشباب والشابات في اغناء المجتمع بكل ما هو جديد ومبدع لغرض دفع الأمة للحاق بالتطور العالمي من خلال رعاية أصحاب المواهب وتوجيههم نحو العمل المبدع الذي يجعل من الشباب العقل الراجح. إن مسألة الاهتمام بتنمية الطاقات البشرية وتوجيهها من أشد المطالب الحيوية في هذا العصر.
وإن رعاية الموهوبين والاهتمام بهم ما هو إلا تجسيد حي لاعتبار الانسان قيمة عليا بالمجتمع له الدور الكبير في بناء الوطن والدفاع عنه. والموهوبون في كل مجتمع الطاقة الدافعة نحو التقدم والبناء فعن طريقهم يمكن أن تصل الانسانية إلى أعلى ما تطمح فيه في حقل المخترعات التي تنقل الإنسان من حالته المتخلفة إلى الحالة المتقدمة التي نسعى جميعاً للوصول إليها. فالموهوبون هم ذخيرة الوطن ومصدر سعادته وثروته وهم عدة الحاضر وقادة المستقبل في شتى الميادين وبهم ازدهرت الحضارة وتقدمت الانسانية واستخدم الانسان الذرة وغزا الفضاء فقد اهتمت بعض الأقطار العربية ومنها العراق أيضاً بتوجيه الموهوبين.
ويجب ألا ننسى أن توجيه الموهوبين الشباب وإرشادهم ( مطلب ديمقراطي يعكس إيماناً مطلقاً بالحق المطلق لكل فرد في اتاحة الفرصة لتنمية قدراته إلى المستوى الذي توصله إليه إمكانياته ) (11 ص425):
إن توجيه الموهوبين الشباب والاهتمام بهم له ما يبرره فهم وسيلتنا إلى مواجهة التحديات ومقاومة التخلف ورعايتها وتوجيهها أمر تفرضه الشرائع وتمليه المبادئ ومطلوب ابتداع وتوظيف كل الوسائل والأساليب التي توصلنا إلى الهدف والذي يصب في البناء الحضاري . وبالوقت الذي نعمل في ضوء بناء الانسان المبدع والمبتكر المؤمن والمستوعب الذي يقوم بدور قيادي يجب علينا اعتماد كل القنوات والمسارات العلمية المطلوبة لترصين الحالة العلمية لمطلبه.
ولكي يأخذ البحث جوهره الحقيقي لابد من تفسير ما يلي:الموهبة – الإبداع – التوجيه.
أولاً : الموهوبون...
قبل البدء بتعريف الموهبة لابد لنا من أن نعرف:
1-1 الموهوب:
فالموهوب هو كل فرد امتلك نشاطاً يميزه عن أقرانه بتفوقه عليهم ويبدي إمكانية ابداع مستمرة في مناشط الحياة المتعددة فيبرز ويتفوق وفق هذا النشاط. وقد جاء في ( دراسة معوض ) أن الموهوب هو كل ذي موهبة سواء أكان ذكاءاً ممتازاً أو قدرة ابتكارية عالية أو استعداد أو قدرة خاصة متميزة (11 ص5) وعلى هذا الأساس أن الأفراد الذين يحصلون على درجات عالية في اختبارات الذكاء ولديهم القدرة الابتكارية العالية من خلال تطبيق اختبارات القدرة الابتكارية ولديهم قدرات خاصة كالقيادة . وجاء في دراسة العامري والندا أن الموهوب يجب أن يتصف بقدرة ابداعية وابتكارية مستمرة في أحد المناشط الانسانية ثم امتيازه بالسرعة والدقة غير المتوقعة في انجاز الأعمال اليدوية والميكانيكية أو الفكرية وكذلك التفوق المدرسي ثم الاستعداد القيادي (8 ص103).
أما الموهبة:وكما عرفها جابلن ( chaplin ) هي قدرة مثل القدرة الموسيقية التي تؤهل صاحبها لأن يكون قادراً من خلال حصوله على درجات عالية في التدريب (13 ص495).
وجاء في الموسوعة التربوية أن الموهبة عند الفرد يمكن حصرها في القدرة العامة للذكاء، القدرات الخاصة مثل ( الفنون ) العلاقات المكانية، القياد – الخ (14 ص139).
1-2 إكتشاف الموهوبين :هنالك أساليب عديدة يمكن من خلالها الكشف عن المواهب منها:1 - عن طريق السلوك الملاحظ يشارك في تحديده.
2 - الأسرة والمجتمع اللذان تستطيعان أن يحدد السلوك الابداعي الموهوب.
- والمدرسة من خلالها التحصيل الدراسي والاختبارات التحصيلية المقننة يمكن تحديد السلوك الابداعي.
السلوك القيادني:- الأعمال اليدوية والميكانيكية والتي تصاحبها دقة وسرعة في الانجاز غير متوقعة.
اختبارات القدرات الخاصة عندما تكون القدرات الخاصة غير واضحة أما إذا كانت القدرات الخاصة واضحة ((القدرة الفنية الابداعية ، العددية أو القدرة على إدراك العلاقات، فيمكن تشخيص الموهوب من خلالها)).
اختبارات الذكاء : إن استخدام مقاييس الذكاء مطبق في دول الغرب ويعتمدون عليه فكل من يحصل على 135º فما فوق في اعتبار ستنافورد – بينية للذكاء) يمكن اعتباره، موهوباً..
اختبارات الابداع كاختبار تورانس للتفكير الابتكاري.
واكتشاف أصحاب المواهب لابد أن يتم في وقت مبكر لكي نستطيع تربيتهم وتربية، مواهبهم: إلا أن هذا لا يمنع من رعاية الموهوبين الذين يتم اكتشافهم في المراحل الأولى وهذا ما ينطبق على الموهوبين الشباب الذين يصلون إلى الجامعة وهم بعيدون عن الرعاية والعناية.
1-3 خصائص الموهوب:
يتصف الموهوب وأصحاب القدرة العقلية العالية بالخصائص المثالية التي استنتجت من خلال دراسات أجريت لهذا الغرض.
1 الخصائص الجسمية العامة :
يتمتع أكثر الموهوبين بصحة جسمية عالية تؤهلهم لتأدية كل ما تميليه الموهبة عليهم فلديهم، أعضاء حس على درجة ممتازة من الانتباه وللاستجابة السريعة، ومما يؤكد ذلك دراسة طولية أجريت في الولايات المتحدة قام بها لويس ترمان وميلتا أودن استمرت الدراسة خمسة وثلاثين عاماً تتبع فيها الباحثان نمو مجموعة من الأطفال المعوقين وحين بلغ عددهم 1528 طفلاً واستنتجا من الدراسة ما يأتي مجموعة المتفوقين أكثر تميزاً عن العاديين من حيث النمو الجسمي (16 ص122) وقد كان هناك اعتقاد سابق في أن الموهبة لا تظهر مع من يعانون نقصاً أو عيباً في نموهم الجسمي لأنهم كانوا يفسرون التفوق على أساس التعويض عن النقص.
2 الخصائص الانفعالية والاجتماعية:
لقد ساد الاعتقاد سابقاً في أن أصحاب المواهب يعانون من اضطرابات انفعالية وعدم مواءمة اجتماعية إلا أن الدراسات أثبتت عكس ذلك فمثلاً (( دراسات ميلر الذي وجد أن الأطفال الموهوبين أكثر سيطرة على انفعالاتهم من العاديين )) (16 ص127).
( وتدل دراسات كرودر وجالاجر على أن الموهوبين أكثر شعبية وأكثر تكيفاً مع البيئة من الأطفال العاديين ). (12 ص106) وفي دراسة ( معوض ) الميدانية، التي طبقت على 310 طلاب من طلاب الثانوية في عام 1983 في القاهرة استخدم فيها مقياس العلاقات الاجتماعية في مقياس الارشاد النفسي وجد أن النابغين والمبتكرين والأذكياء يشعرون بميل للاجتماع بالآخرين. وحب لهم وعقد علاقات اجتماعية ناجحة، كذلك هم يشعرون بالسعادة والراحة في وجود رفاقهم، يتمتعون بمهارات اجتماعية ويتحدثون بسهولة وطلاقة ويتميزون بصفات حميدة يوجهون سلوكهم الاجتماعي وجهات طيبة – وإن نفس المجموعة تتميز بالثبات الانفعالي والثقة بالنفس، فهم قليلو قلق وأميل إلى الهدوء والاسترخاء قادرون على اتخاذ القرارات بأنفسهم، ولا يخافون المواقف الجديدة وغالباً ما يتصرفون بكفاءة في المواقف الغريبة. في حين أن مجموعة العاديين يحتمل أن يكونوا على نفس الدرجة من هذه الدرجة فهم أقل نضجاً ومقدرة في عقد العلاقات الاجتماعية وأقل في مستوى ثبات الانفعالي ((11 ص217- 225)).
هذا يستنتج أن الموهوبين لديهم القدرة على التكيف مع المجتمع ولديهم السيطرة التامة على انفعالاتهم إلا أن هذا لا يمنع من وجود بعض الحالات الشاذة.
3 خصائص العقلية :
يتمتع الموهوبون بقدرات عقلية تفوق القدرة العقلية عند العاديين وإن أكثر أصحاب المواهب يكون عمرهم العقلي أكبر من عمرهم الزمني والنمو العقلي لديهم يعادل 1.3 سنة عقلية مقابل سنة زمنية واحدة في الأقل في حين أن النمو العقلي للعاديين متساو عقلياً وزمنياً – لو طبقت اختبارات الذكاء على الموهوبين يحصل على درجات أعلى من العاديين ويلخص
ويتي الخصائص العقلية فيما يلي:1 - ازدياد حصيلتهم اللغوية في سن مبكر.
2 - ازدياد قدرتهم على استخدام اللغة التامة في سن مبكر عندما يعبرون عن أفكارهم.
3 - الدقة في الملاحظة.
4 - الشغف بالكتب.
5 - القدرة على تركيز الانتباه مدة أطول.
6 - القدرة على إدراك العلاقات السببية.
7 - القدرة على تعلم القراءة في مبكر.
8 - تعدد الميول (102 ص105).
تسلم يمينك