- الشك ومرارة الخيانه الزوجيه
- ارجو ان اكون قد اوجزت بفائده بما يخص موضوع الشك
- اما بالنسبه للخيانه الزوجيه
- { فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون } ( يوسف : 18 ) .
الشك ومرارة الخيانه الزوجيه
من المعلوم ان الشك والظن السىء يفضي بصاحبه الى الى متاهات الجنون والمرض والهم المستمر و تسمم الحياه بأسرها وخصوصا اذا كان بين الزوجيه ( المقصود بالشك هو جميع انواع سؤ الظن ولايقتصر الشك بالسلوك العاطفي ... ).
في عجاله اوجه نصيحه الى من ابتلي بالشك ان يتقي الله ويوكل السرائر الى الخالق جل وعلى واول شي يبتدأ به بعد التوكل على الله هو
1- حسن الظن - قال الله تعالى " ان بعض الظن اثم " فحمل امورك على الفال الطيب والنيه الحسنه وصفاء القلب ولكن من غير سذاجه فيقال بالعاميه ( حرص " بتشديد الراء" ولا تخون " بتشديد الواو" )
2- ترك التجسس بانواعه - قال تعالى " ولا تجسسوا" وما امرنا الله بأمر ولا نهانى عن شي الا به خير عظيم لنا ودفع لشرور اعظم
3- الفهم النفسي الكامل للطرف الاخر وعقد جلسه وديه بصوره دوريه " يفضل ان تكون شهريه" في جو من الالفه والصفاء والانفتاح النفسي لتبادل النقاش البناء وايجاد الحلول الجذريه للمشاكل المعلقه او المستجده
ارجو ان اكون قد اوجزت بفائده بما يخص موضوع الشك
اما بالنسبه للخيانه الزوجيه
فهو شعور اسأل الله الحليم الرحيم الحفيظ العليم ان لايذقه مسلم او مسلمه لان مجرد التفكير فيه يشعرك بمراره وقهر ويقتل كل ماهو جميل في الحياه ... فأحببت ان ورد قصة حدثت للحبيب محمد صلى الله عليه وسلم الذي ما ان نقيس مصابنا بما اصابه في هذه الدنيا الا وجدنا مصائبنا هينه عند مصابه بأبي هو وامي الم يقاتله اهله وعشيرته ويطردوه من بلده .. الم يذق الم فراق زوجته الحبيبه خديجه رضي الله عنها الم يصب في موت بناته وابنائه الم يتألم لقتل اصحابه .. ياحبيبي يارسول الله ... الم تصبه العين والسحر .. الم يبتلى بالحديث في عرضه عندما قذفت ام المؤمنين عائشه رضي الله عنها " وحاشا لعرضه الشريف ان يمس"
حادثة الافك ( عرض الرسول يقذف الله اكبر ... ماذا فعل رسول الله عندما سمع احاديث الناس عن عرضه ؟! اقتل زوجته ... طلقها ... قتل من تحث بها .... لنقرأ القصه
وتجري فصول هذه الحادثة في وقتٍ كان المسلمون فيه على موعدٍ مع العدوّ في إحدى الغزوات ، حيث خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
في جيشه مصطحباً معه عائشة رضي الله عنها ، وفي طريق العودة توقّف الجيش للراحة والنوم ، وجلست عائشة رضي الله عنها في مركبها تترقّب
لحظة المسير ، وتلمّست نحرها لتكتشف أنها أضاعت عقداً لأختها كانت قد أعارتْها إياه ، فما كان منها إلا أن نزلت من مركبها لتبحث عنه في ظلام الليل
ولم تكن تدري أن المنادي قد آذن بالرحيل وأن الجيش قد انطلق وتركها وحيدة في تلك الصحراء وما أن وجدت العقد حتى عادت مسرعة
لتلحق بركب الجيش ولكن الوقت فات وفي هذه الأثناء ، كان صفوان بن المعطل السلمي رضي الله عنه يسير خلف الجيش ليحمل ما سقط من المتاع
فنزل عن راحلته وطلب منها أن تصعد ، ولما ركبت الناقة انطلق بها مولّيا ظهره لها ، حتى استطاع أن يدرك الجيش في الظهيرة
ولم تمضِ سوى أيام قليلةٍ حتى انتشرت في المدينة إشاعاتٌ مغرضة وطعوناتٌ حاقدة في حقّ عائشة رضي الله عنها روّجها ونسج خيوطها زعيم المنافقين
عبد الله بن أبيّ بن سلول وبلغت تلك الأحاديث سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - فكان وقعها عليه شديداً
وكان من الطبيعي أن تؤثّر هذه الإشاعة على صحّة عائشة رضي الله عنها فتزداد مرضاً على مرض وطال انتظار النبي - صلى الله عليه وسلم - للوحي
وبعد أن بلغت القضيّة هذا الحدّ ، لم يكن هناك مفرّ من الذهاب إلى عائشة رضي الله عنها لمصارحتها بالمشكلة واستيضاح موقفها فدخل عليها النبي
صلى الله عليه وسلم ومعها امرأة من الأنصار ، فجلس النبي - صلى الله عليه وسلم - وتشهّد ثم قال :
( أما بعد ، يا عائشة ، فإنه قد بلغني عنك كذا وكذا ، فإن كنت بريئة فسيبرئك الله ، وإن كنت ألممت بذنب فاستغفري الله وتوبي إليه ؛ فإن العبد
إذا اعترف بذنبه ثم تاب إلى الله تاب الله عليه ) ، فلما سمعت قوله جفّت دموعها ، والتفتت إلى أبيها فقالت : " أجب رسول الله فيما قال
" ، فقال : " والله ما أدري ما أقول لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - " ، ثم التفتت إلى أمّها فكان جوابها كجواب أبيها ، وعندها قالت :
" لقد سمعتم هذا الحديث حتى استقرّ في أنفسكم وصدقتم به ، فلئن قلت لكم أني منه بريئة - والله يعلم أني منه بريئة - لا تصدقوني بذلك
ولئن اعترفت لكم بأمر - والله يعلم أني منه بريئة - لتصدقنّني ، وإني والله ما أجد لي ولكم مثلاً إلا قول أبي يوسف " نسيت اسم نبي الله يعقوب" حين قال :
{ فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون } ( يوسف : 18 ) .
وإذا بالوحي يتنزل من السماء يحمل البراءة الدائمة ، والحجة الدامغة في تسع آيات بيّنات ، تشهد بطهرها وعفافها ، وتكشف حقيقة المنافقين ، فقال تعالى :
{إِن الذين جاءوا بالإفك عصبَة منكم لا تحسبوه شَرا لكم بل هو خير لكم لكل امرِئٍ منهم ما اكتسب من الإثم والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم } ( النور : 11 ) وانفرج الكرب ، وتحوّل حزن الرسول - صلى الله عليه وسلم - فرحاً ، فقال لها :
( أبشري يا عائشة ، أمّا الله عز وجل فقد برّأك ) ، وقالت لها أمها : " قومي إليه " ، فقالت عائشة رضي الله عنها امتناناً
بتبرئة الله لها ، وثقةً بمكانتها من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومحبته لها :
" والله لا أقوم إليه ، ولا أحمد إلا الله عزوجل "
لتصبرن او لتندمن
وما اتوقع ان فيه وحده ما تعرف وتحس اذا زوجها عينه راحت من هنا والا من هنا