ســيدرا
07-11-2022 - 03:41 pm
صباحكم / مسائكم
ممزوج بأيات القران ,, هذي اول مشاركه لي بهذا القسم وان شاء الله تحوز على رضاكم
وقف ذلك الشيخ الكبير ...
وقف مع هزله !!
وقف وتكاد رجليه لاتطيق ذلك ... لكنه وقف..
وقف متحديا لتلك التجاعيد التي نحتت لها مكانا في وجهه السمح ..
وقف ينظر بعينيه المليئة فرحا وسعاده ,, وبهجة وسرورا ,, وتأملا للمستقبل وفخر !!!
نعم انه فخر ... ولكنه لم يكن ذلك الفخر بالنفس ولاذلك الفخر بمايمكله من قوه ؟؟ (لأنها خانته بمرور الزمن)
انه فخر بأغلى مالديه في هذا الوجود , فخر بفلذة كبده ,, وشمعة حياته وأمله الذي ينتظره في الأيام القليلة الباقية
له في هذا العالم الصغير..
انه فخر( بإبنته)...
رأيته ينظر إليها بعد أن أوصلها إلى طموحها وطموحه ,, إلى مستقبلها الذي تعب جاهدا ليراها فيه.
إلى أين ؟؟؟
إلى جامعتها "" أبى إلا أن يكون المرافق لها .. وأبى إلا أن يطمئن عليها .. وأبى أن يلتفت لأي شي أخر إلا إليها.
رأيتها تسير ورأيته يسير معها بنظره ..
تخطوا خطواتها .. وقلبه يخطوا معها ..
تبحث عن مستقبلها .. ويبحث عن سعادتها ..
وقفت أتأمل الموقف .. ولكنني تأملته أكثر , وكأني بتلك النظرات وهو يرسل بها رسائل لأبنته عجز أن ينطق بها لسانه .
كأني به ولسان حاله يقول : ابنتي أعطيتك ,, فلا تعطيني .. إلا النجاح
وتارة أخرى يقول : ابنتي أعطيتك حبي وعمري ,, فلا تعطيني .. إلا البر والاحترام
وأخرى يقول : ابنتي أعطيتك ثقتي ,, فلا تعطيها لغيري ..
ذهب ذلك الشيخ الكبير.. ولكن هذا المشهد لن يذهب عن مخيلتي ...
أخذت أتساءل : هل كل فتاه نظرت إلى عيني أبيها ؟!!
هل حاولت يوما أن تقرأ مابداخلها ؟؟!
هل فكرت أن تلك التجاعيد كانت نتيجة لكفاح سنوات عديدة من اجلها ؟!!
وقف الشيخ الكبير .. ووقفت أنا .. ولابد من وقفه لكِ أنتي !!