- ولكِ فيها أغراض أخرى كثيرة.
مرحبا اخواتي فراشات,,
إذا كان هناك من اختراع يجوز فيه الوصف بأنه الاختراع السهل الممتنع، ,
فلن يكون إلا تلك الفأرة التي تمسكيها بيديكي، الآن،, لتوجهي بها المؤشر على واجهة شاشة حاسوبك،,
ولكِ فيها أغراض أخرى كثيرة.
فلم يخطر ببال أي أحد، قبل سنة 1963، أن قطعة بلاستيكية بسيطة، بداخلها كرة مطاطية وخيط كهربائي، ستتحول إلى إحدى أهم مرفقات الحاسوب، وتألفها وتستأنس بها الأيادي أكثر من لوحة المفاتيح. لكن، لم يكن غريبا أن تصدر مثل هذه الفكرة عن شخص له فضائل كثيرة على الإعلاميات، فهو الذي حدد أهم معالم بيئة الحاسوب كما نعرفها اليوم، وأسس لعلاقة جديدة بين الإنسان والآلة.
الفأرة (أو الماوس) أخذت اسمها من شكلها، ومخترعها هو " دوغلاس إنغلبار " (من مواليد 1925) من معهد البحوث بستانفورد، وهو متخصص في الردارات. وله عدة ابتكارات واسهامات هامة في تطوير بيئة الحاسوب، فهو صاحب نظام النوافذوالترميز المتشعب ولوحة المفاتيح الرقمية وغيرها. فقد توصل إلى اختراع الفأرة سنة 1963، وقدمها بسان فرانسيسكو سنة 1968 تحت اسم " مؤشر الموقع لنظام العرض ".
وكانت الفأرة الأولى التي قدمها عبارة عن علبة من خشب، لم تكن بداخلها أية كرة، وكانت تنتقل بواسطة عجلتين تربطهما أحزمة دوارة. فكان تحريك المؤشر على شاشة 14 بوصة يتطلب مساحة لا تقل عن متر لتنقل الفأرة. وأول من تبنى هذا الاختراع هي وكالة الفضاء الأمريكية (النازا)، ثم اقتنته شركة " زيروكس " و" آبل " بمبلغ 40 ألف دولار.
والفأرة جاءت لتقوم، إلى جانب لوحة المفاتيح، بتسهيل العمل بالنقر على الأيقونات والصور والملفات التي تعرضها واجهة الحاسوب، فهي تقوم بكثير من التطبيقات بمرونة فائقة، فتوفر الجهد والوقت. فقد أصبحت أداة ضرورية يصعب الاستغناء عنها.
والفأرة تتصل بالحاسوب عن طريق أحد منافذه بواسطة خيط يمكن تشبيهه بذيل الفأر ( وهناك جيل جديد يتصل بدون ربط ). وتحتوي على زرين في مقدمتها، وفي الفارات الحديثة توجد ثلاثة أزرار، الثالث عبارة عن عجلة تقوم بتحريك أشرطة التحكم في البرامج وبتصغير وتكبير حجم الصور والرسوم.
وعندما يتم تحريك الفأرة على بساطها (وسادتها)، أو أي سطح مناسب، فإن الكرة المطاطية الموجودة داخل الفأرة تدور، فتقوم بتدوير عجلة أفقية وأخرى عمودية داخل الفأرة، وتترجم حركة العجلتين إلى حركة السهم المؤشر على الشاشة.
ويتم الاستغناء عن الفأرة في بعض أجهزة الحاسوب كالمحمول، حيث تستبدل بما يسمى بكرة المتابعة وهي عبارة عن كرة مطاطية مثبتة على لوحة المفاتيح، فتعمل كفأرة مقلوبة على ظهرها.
وتقطع الفأرة معدل 25 كيلومترا سنويا في يد المستعمل العادي. والفأرة من أكثر أجهزة الحاسوب التقاطا للأوساخ فيتأثر أداؤها وتثقل حركيتها، ولذلك يلزم تنظيفها دوريا. وأثبتت بعض الدراسات أن الاستعمال المفرط للفأرة يسبب ضغطا على عضلات اليد والأصابع.
وقد بيعت من الفأرات مئات الملايين، وتطورت أشكالها عبر أجيال مختلفة تلائم راحة اليد وتريحها وتعمل بمرونة وفعالية أكثر. ومؤخرا ظهرت أشكال جديدة كالفأرة الضوئية والفأرة ذات العين الذكية. وذهب أحدهم إلى حد ابتكار فأرة توضع على الأرض كما الفأرة الحقيقية، وتحرك بالأرجل
دمتن سالمات,,
لك كل الشكر خيو
على إيصالها لنا
دمتن بود