بنت الخزامى
12-08-2022 - 07:41 pm
الفرح المقتول
في هذه الليلة
أبصرت الحزن مدفوناً بين أهدابي
وقنابل الصمت حصدت مني أحلامي
تبعثرت أيامي
وحاصرني الحزن
ورماح الجرح تنام بخاصرتي
رحلت أيامي ومضت
وسفن عمري أغرقتها أمواج الغربة
في غربة الليل
جاءت جنائز الحلم على أقدام الحزان
ومات الفرح بين جفني ودمعي
كل شيء قد ضاع مني يازمني
أيامي
أحلامي
سنين عمري
وأنتِ يا أجمل حلم
وعادت سحب البكاء تغطي عالمي
وعاصفة الأحزان تقتلع جذورالسعادة بداخلي
والليل يهدهد دموعي الصامتة بالآهات
لا تبكي أيها الرحيل
فأشرب من كأس دموعي صبر أيامي
فتنشطر ذاتي
بين أنين ألم وحزن ووجع
وبين بكاء جرح وفرح مقتول
أعراس الليل قد أسدلت ستائر الذكريات
ورحل من عمري ما رحل
فاهرب إلى حضن الليل أعانق بكاؤه
أتناسى حزني بين أهداب عيني
أدفن حقائب أوجاعي بين صدري ودمي
فتوقظني دمعة تصرخ من الأنين لتنزف وجعي
وتلتحم دموعي بدموع الليل
فتشتعل الروح لهيباً
وتبكي مع الليل أنيناً
فأطرق باب الحنين من جديد
ألبس ثوب فرح ممزق
يعلو جبيني دخان حزن دائم
وابتسامة يتيم فاقد للحنان
أستقبل نهاراً مأسور
وروحاً تحاصرها الغربة
تلفظ أنفاس الحنين
فيعود ليسكنني من جديد
لا يفارق كل نبضة في قلبي
ولا خليه من جسدي..!
يتسلل إلى أوردتي وحدودي ومراحل عمري
ويحرقني بحرارة الذكرى
ويسلب ما تبقى من صمودي
وأتجرع مرارة الحرمان
فأبقى منكسراً بحزني
كل شيء قد ضاع مني يا زمني
تحياتي لك