- فيحترمها..
بسم الله الرحمن الرحيم
المرأة صديقة وزوجة..
قال تعالى ( ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف، وللرجال عليهن درجة ) البقرة228.
وقال تعالى ( ومن آياته أن جعل لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها، وجعل بينكم مودة ورحمة ) الروم 21.
يضل بعضهم، فيتخذ من امرأته زوجة فقط للمعاشرة الجنسية وبذلك يجعل حياته وحياة زوجته قفراء قاحلة وضيقة.
إن السعيد من الأزواج من يجعل من امرأته صديقة أيضاً بكل ما في الصداقة من معنى، وقد أكدت الآية الكريمة هذه الصداقة بين الزوجين وعبرت عنها بالمودة.
وقد أحسن من قال ( إن الزواج الذي لا يعطي لاصحابه أكثر من المتعة الجنسية لا يستحق أن يسمى زواجاً.
والسعادة في الحياة الزوجية كثيراً ما تستمر ولا تنقطع إذا استحال بين الزوجين الاتصال الجنسي بسبب من الاسباب.
ولو أن الزواج لم يقم على أكثر من العلاقة الجسدية، لكان الزواج مصدر عذاب أليم.
لأنه لا بد للزواج أن يقوم على أساس أعمق وأبعد من هذا، حتى تشبع منه الأرواح من قبل أن تشبع الأجساد )
وقال غيره: لا لزوم للقول أن المرأة ليست آلة يملكها الرجل ليتلذذ بها فقط. فإن حبها يتربع على عرش قلبه منذ أيام الخطبة.
فيحترمها..
فكيف به حين تغدو زوجته ورفيقته مدى الحياة، وشريكته في تكوين ذريته، وتحقيق سعادة أفضل لهما.
إن على الزوج الذي تهمه سعادة زوجته، المتعلقة عليها سعادته بلا شك، أن يدرك أن هذه السعادة تتعدى لذة الحواس إلى أتحاد القلوب، وتبادل العواطف، وأن يحرص على احاطة زوجته بالعطف والحنان لكي ينال ثقتها المتزايدة .