مورغان
18-07-2022 - 11:34 am
إن قمّةُ التفاؤل اتصال القلب بالرب جل وتعالى؛
فالصلاة تفاؤل والذكر تفاؤل؛
لأنه يربط الفاني بالحي الباقي ولأنه يمنح المرء قدرات واستعدادات
وطاقات نفسية لا يملكها أولئك المحبوسون في قفص المادة.
الدعاء تفاؤل؛
فإن العبد يدعو ربه فيكمل بذلك الأسباب المادية المتاحة له.
حسن الظن بالله تعالى هو قمة التفاؤل؛ حسن الظن فيما يستقبل فيحسن العبد ظنه بربه.
ولذلك فإن التفاؤل من مظاهر الصحة النفسية،
ولا يكتمل التفاؤل إلا بالإيمان بالله عز وجل،
الذي له القدرة العظيمة التي تسّير كل شيء،
"لقد أصبح من المؤكد والثابت علميا أن الحالة النفسيةالتفاؤلية لأي مريض بدأ من الأنفلونزا وحتى السرطان
من أهم مقومات شفائه ونجاح علاجه بإذن الله
وإن إرادة الشفاء من داخله هي العامل الأساسي
الذي يحفزجهاز المناعة في داخله ليقضي على هذا المرض"السرطان"
فإحساس المريض بالهزيمة واليأس
يؤثربالسلب على الجهاز العصبي"
ولهذا كثرت الأمراض في هذا الزمن التي لم تعرف في العصور الماضية
بسبب فشوا حالات القلق والإكتئاب والنظرة التشاؤمية للحياة ,وبعد الناس عن دينهم القويم
وخاصة القرآن الذي هجر البعض الاستشفاء به حيث يعتقدون أن الاستشفاء بالقرآن مجرد تجارب
وليس يقينا جازما بالشفاء ونسوا أو تناسوا قوله سبحانه"
وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا )
.أشارت دراسات عديدة إلى أن المرضى
الذين أجريت لهم عمليات جراحية وهم متفائلون بالشفاء تحسنت حالتهم بعد الجراحة
ولم يتعرضوا للمضاعفات الصحية التي
تعرض لها المرضى المتشائمون من الشفاء.
الإسلام جعل التفاؤل مرتبطا بالثقة في الله والرضا بقضاءه
فلن يصيب الإنسان
إلا ماكتب الله له فلايستبطئ الرزق ولايستعجل النجاح ولايقلق على المستقبل
وهذا يجعل المؤمن متفائلا حتى في الظروف الصعبة
لأنه يتوكل على الله ويثق في عدله ويطمئن إلى حكمته
فتفاؤله قائم على أساس
"قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (51)"
ولايتناقض التفاؤل مع الاجتهاد والمثابرة في مواجهة الأزمات
فالمتفاءل يأخذ بالأسباب ويجتهد في تحصيلها ويتوقع النجاح لأنه فوض
أمره إلى الله الذي لايضيع أجر من أحسن عملا
التفاؤل
ليس تقاعسا ولاتواكلا ولاكسلا مع توقع النجاح فالسماء لاتمطرذهبا ولافضة
كماقال عمربن الخطاب رضي الله عنه
.يضاف إلى هذا أن الأفكار التفاؤلية
ومشاعر الرضا والفرح والسرور تنشط أجهزة الجسم وتقويها وتحسن وظائفها
وخاصة في عمليات فتح الشهية للطعام والهضم وتنظيم عمليات الهدم والبناء
في الجسم والنوم والراحة والدورة الدموية والتنفس وغيرها
أما الوهن والضعف النفسي
والانحرافات السلوكية فتثبط المناعة الجسمية وتضعف قدرتها على
مقاومة الأمراض يضاف إلى ذلك الأفكار التشاؤمية ومشاعر الانهزامية فتؤدي
إلى خلل في وظائف الجسم فيترتب على ذلك التعرض لأمراض القلب وضغط الدم واضطراب
قمت بالاتصال بالدكتور خالد الجبير المستشار في أمراض القلب
فقلت له:
هل التشاؤم والنظر للحياة بكره له دور كبير في أمراض القلب ؟
فأجاب :
"التشاؤم وضغوط الحياة والقلق له دور كبير في أمراض القلب
وثبت ذلك علميا في دراسات بحثت, التشاؤم قد يؤدي بصاحبه إلى الموت السريع
وإلى التفكير بالانتحار,
ثم ذكر بحادثة وقف عليها حيث قال
:أتي بشاب كان يعاني من مرض القلب وبعد الفحوصات
تبين أن قلبه تالف جدا فأجرينا له عملية زراعة قلب آخر من شخص آخر
وبعد انتهاء العملية فوجئنا أن صاحبنا تسرب إليه خبر
أن القلب الذي زرعناه له قلب شخص قاتل
فتشاءم من ذلك وزداد شؤمه وكان يعتقد أن القلب المزروع فيه سيؤثر عليه في حياته سلبا فتردت حاله حتى مات". منفول
&&&&&&&&&&&&
ادعولي بتسخير طليقي عاجل غير اجل وتفريج همي عااجل غير اجل
التفائل مهم ووهومن حسسن الظن بالله