الملل في الحياة الزوجية

قرأت موضوعاً قيماً لأنه أحياناً يصيبني وأنا متأكدة انه يصيب الكثيرات من المتزوجات اسمه الملل في الحياة الزوجية وهي كما قلت مشكلة عامة وكثيرة الحدوث للأزواج وخاصة بعد مرور فترة طويلة علي الارتباط حيث تصبح الحياة بعدها روتينية، يعيشها الزوجان وكأنهما يؤديان عملهما الوظيفي متجردين من أي شعور وكأنه أداء وظيفي لأي عمل يقومان به بعيداً عن الحب ويفتقدان الدافع او الهدف لعيشهما معاً وهكذا تمضي الأيام بهما والعلاقة بينهما تضعف مع الزمن والمسافة تتباعد يوماً بعد يوم، ولا يدري الزوجان ماذا يفعلان؟ أو ما الذي اصابهما؟ هل هو ضعف في حب احدهما للآخر؟ أم هي المشاكل والمشاغل مع الأبناء والعمل والأهل؟ وبما أن الشراكة هي أساس بناء الأسرة وهي أساس الزواج كان لا بد من تضامن الزوجين مع بعضهما تضامنا مدروساً اذا ما أرادا القضاء علي هذه المشكلة التي قد تكون السبب في هدم الأسرة التي عملا علي بنائها وللوقوف علي هذه المشكلة وأسبابها وطرق علاجها كان لدنيا الناس هذا.
وبدخول الحياة الزوجية عالم الرتابة والراحة الزائدة أصبح الروتين نتيجة طبيعية لتفاعل الانسان مع الآلات التي يستخدمها في جميع نواحي حياتهحتي طالت تلك الرتابة الي علاقته بزوجته مما ولّد الملل والجفاء بين الزوجين وقد تكون الأيام وطول العشرة سبباً أساسياً لهذا الملل ولكنهما ليسا المسؤولين عن كل شيء بل الظروف الاجتماعية المحيطة بهما ايضاً لها دور كبير في ذلك الملل.
نعم هي للأسف مشكلة يعيشها الأزواج وهو أمر طبيعي ولكن بشرط ألا يمتد لفترة طويلة فإذا أصبح الملل هو الجو السائد علي أغلب أيامهما فهنا نكون أمام مشكلة الأمر الذي ممكن ان يؤدي الي شرخ في الحياة الزوجية فيصبحان غريبين وان هما يعيشان معاً تحت سقف واحد.