- أهدي إليك يا أمي رسائل ممزوجة بالحب . . نابعة من القلب .. . .
- (1)علاقتك بزوجك
- أمي الحبيبة . ..
- أمي . . أبقاك الله . . .
إلى التي حملتني في بطنها،، وأرضعتني من صدرها. . وغمرتني حبها وحنانها. .
أهدي إليك يا أمي رسائل ممزوجة بالحب . . نابعة من القلب .. . .
قال الله تعالى :{وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً } النساء : أية34 فقد ذكر الله سبحانه وتعالى حقكما بعد حقه مباشرة، فأي حق وأي تشريف أعظم من ذلك . . ** أمي . . . هناك حقوق وواجبات مشتركة بينك وبين زوجك ، مثل تربية الأبناء وغيرها-فأنتما فيه سواء ويقع على كاهلكما عبء التربية، ولكن هناك حقوقا وواجبات عليك أنت بالذات أحببت أن أعرضها في رسائلي هذه ، ألا وهي :-
(1)علاقتك بزوجك
إن أساس الحياة الزوجية، والتي يقوم عليها البناء الأسرى، هي العلاقة التي تربطك بزوجك ، فمتى كانت هذه العلاقة قائمة على التقوى والصدق والتفاهم كان ذلك إيذانا بقيام أسرة تعيش في جو من السعادة والفرح (والعكس صحيح ). * أمي . . هداك الله . . . قال الله تعالى : {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ}(النساء: آية 34)
ورد في تفسير هذه الآية(ا) يخبر الله تعالى أن الرجال قوامون على النساء أي : قوامون عليهن بإلزامهن بحقوق الله تعالى من المحافظة على فرائضه ؟ وكفهن عن المفاسد، والرجال عليهم أن يلزموهن بذلك ، وقوامون عليهن أيضا بالأنفاق عليهن والكسوة، والمسكن . ثم ذكر السبب الموجب لقيام الرجال على النساء فقال : (( بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم ) أي: بسبب فضل الرجال على النساء، وأفضالهم عليهم ، فتفضيل الرجال على النساء من وجوه متعددة: من كون الولايات مختصة بالرجال، والنبوة، والرسالة، واختصاصهم بكثير من العبادات كالجهاد، والأعياد، والجمع ، وبما خصهم الله به من العقل ، والرزانة والصبر، والجلد الذي ليس للنساء مثله ، وكذلك خصهم بالنفقات على الزوجات بل وكثير من النفقات يختص بها الرجال ويتميزون عن النساء (( فالصالحات قانتات)) أي مطيعات لله تعالى ، (حافظات للغيب) أي : مطيعات لأزواجهن حتى في الغيب ، تحفظ بعلها بنفسها وماله .
أمي الحبيبة . ..
تلاحظين ونلاحظ كلنا قسوة بعض ربات البيوت – على من تحت أيديهن من الخدم فبعضهن – هداهم الله – يشتمن خدمهن ، ويضربوهن ، ويكلفونهن بما لا يطيقون . . فلماذا. . لماذا يا نساء المسلمين ؟.. إنهن من طينة مثل طينتكم ، ومكثن في بطون أمهاتهن كما مكثتم في بطون أمهاتكم ، ولكن فضلتم عليهن بالرزق ، فأغناكم الله من فضله ، وهن فقراء يبحثن عن لقمة العيش لتسد حاجتهن وحاجة عيالهن . . عن أسامة بن زيد –رضي الله عنه -،عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :"قمت على باب الجنة، فإذا عامة من دخلها المساكين ، وأصحاب الجد محبوسون ، غير أن أصحاب النار قد أمر بهم إلى النار. وقمت على باب النار فإذا عامة من دخلها النساء". يا مسلمون . . . عاملوا من تحت أيديكم بالحسنى، وأعينوهم إن كلفتموهم أعمالا فوق طاقتهم ، وأطعموهم مما أطعمكم الله ، و أكسوهم مما كساكم الله . قال الرسول صلى الله عليه وسلم : "هم إخوانكم . وخولكم جعلهم الله تحت أيديكم ، فمن كان أخوه تحت يده ، فليطعمه مما يأكل وليلبسه مما يلبس ، ولا تكلفوهم ما يغلبهم ، فإن كلفتموهم فأعينوهم".
أمي . . أبقاك الله . . .
إن خير النساء هي التي وصفها الرسول صلى الله عليه وسلم ، فعن أبي هريرة – رضى الله عنه -، قال : قال الرسول صلى الله عليه وسلم "خير النساء امرأة إذا نظرت إليها سرتك ، وإذا أمرتها أطاعتك ، وإذا غبت عنها حفظتك في نفسها ومالك " فمن كانت تلك خصالها كانت خير النساء