*زهرة الحياة*
11-01-2022 - 02:07 pm
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... عزيزتي الباكية.. المجروحة.. المغدورة..
فتحت هذه الصفحة خصيصا لك.. اعتبريها مرآة ضخمة.. ترين فيها بوضوح ما يدور حولك..
هل أنت مستعدة؟؟؟
إذن...تعالي.. وانظري إلى نفسك في مرآتي الضخمة!
تبكين!!..
أعلم جيدا كيف تبدين الآن..
مخنوقة
مخنوقة..
ضاقت الدنيا بك..
صوت شهيقك علا.. وقد غرقت في بحر من الدموع!
ويكاد قلبك يتوقف.. وروحك بدأت تتخبط..
تضعين يدك على فمك محاولة إيقاف نفسك من البكاء.. ولكن كلما حاولت التوقف ازداد نحيبك..
الألم شديد.. شديد
كأنه سكين مغروس وسط روحك.. وأحدهم يحركه بعنف داخلك.. حتى تزيد أوجاعك!
ولسان حالك يصرخ..
كيف... خانك الغالي؟؟
كيف كذب عليك؟؟
كيف خدعك؟؟
لماذا حطم قلبك؟؟؟
كيف ستمضي حياتك؟؟؟
أين المستقبل الذي كنتي تحلمين به.. بعد هذا الغدر؟؟؟
الدنيا أظلمت في وجهك.. وحتى مرآتي الضخمة ترينها سوداء!!!
أصحيح؟؟
ها أنت..
لست سوى خرقة بالية.. تجرين نفسك جرا..
لم تعد لديك رغبة بالحياة..
ترتجف أوصالك كلما تذكرت رسالته لها..
وتغرقين في بحر دموعك مجددا..
وتعودين لنحيبك الذي لا يتوقف..
وأطفالك المساكين..
أصبحت معهم وحشا كاسرا لا يرحم..
كأنك تحملينهم مسؤولية ما فعل أبوهم!
وها أنت وقد سقطت في هوة الحزن السحيقة..
وعندما ترينه..
ترعدين وتزبدين وتصرخين..
وربما تكونين واجهته بما رأيت!!
وربما يكون تعاطف معك.. في المرة الأولى..
ولكنه عاود فعلته!!
فصرخت في الثانية..
فصمت..
وفي الثالثة..
أخبرك أنه رجل ويحق له كل شيء!
وفي الرابعة..
دفعك.. وخرج!!
وفي الخامسة..
مد يده عليك بقسوة..
وفي الحلقة الأخيرة..
لم يبقى لك منه أي شيء!
هل كان هذا سيناريو مسلسلك؟
تعلمين جيدا..
أن حالتك التي أنت فيها الغرض من ورائها استجداء عطفه..
فأنت كامرأة تجلس على الناصية.. تمد يدها.. وتظهر حاجتها الشديدة للناس!!
وأنت هنا.. تظهرين له حاجتك الشديدة له..
فيسخر منك في قلبه.. بل ويحتقرك!
ولسان حاله يقول: شو هالبلوة؟!؟!؟
ويحلق بعيدا بعيدا..
هناك..
إلى أحضانهن!
ويستمر في غيه..
وفي جفوته..
وفي بعده..
وفي ظلمه..
وفي خياناته..
فأنت في نظره..
تستحقين ما يفعله بك!
هو فرح جدا الآن..
مستمتع لأقصى درجة..
وأنتي تتعذبين..
هه!!
يشعر بك؟؟
يشفق عليك؟؟؟
ألم أخبرك أنك كثيرة التوهم؟؟
لن يشعر بك أبدا وأنت هكذا..
بل أنت تغرينه بالمزيد..
كأنك تقولين له..
اذهب حبيبي..
افعل ما تشاء..
فأنا لست أعرف سوى الصراخ .. والنكد..
لا تقولي لي.. ولكن الحق معي..
نعم أعرف أعرف.. لكن
دعيني أخبرك أمرا...
هو لا يأبه بك.. ولا بمواعظك.. كل ما يهمه.. نفسه!!
وكيف يستمتع بكل ثانية في الحياة.. وإن لم تكوني أنت هذه المتعة.. فغيرك أجدر به منك!
هكذا يفكر.. ولو قتلت نفسك.. لن يتغير!
يتبع...
ماذا تريدين..
هل تودين استعادته؟
هل تريدين أن يكون شغفه بك وحدك.. من دونهن؟
هل تريدين أن تجعليه يعود لأحضانك!!
أم أنك ستسلمين؟؟
وتهدينه لهن - على البارد -؟؟
وستستمرين على النكد.. والبكاء.. والصراخ؟؟
أخبريني!!
إن كنت في القئة الأولى فتعالي إلي..
وإن كنت في الفئة الثانية..
فعذرا..
أرجو منك المغادرة..
لأننا نخشى من العدوى..!!
اعلمي عزيزتي..
أننا فعليا..
أقوى من الرجال..
لدينا قوى رهيبة على التحمل.. وعلى التغير..
وهذه صفات وجدت فينا لاحتواء الرجل!
فهل أنتن معي في التغيير؟
أول نقطة..
ارجعي لنفسك..
لذاتك..
حياتك ليست هو..
إن سبب تعاستك الآن.. أنك جعلتيه محور حياتك.. وعندما انسحب هو من حياتك.. أصبحت كأنك تعيشين بلا هدف.. وكأن وجدت في الدنيا.. من أجله فقط!
لا يا عمري..
أنت وأنت فقط محور حياتك.. والآخرون يدورون حول هذا المحور..
انظري لنفسك في المرآة.. هل يعجبك حالك اليوم؟
ابتسمي لنفسك.. وضميها بحنان وقولي لها..
أحبك!
لا تظني أن الحياة زوج وأولاد وخلاص!
أنت تعيشين في الحياة من أجل نفسك..
وليس لأجل شخص آخر..
تزوجتي.. حتى تمتعي نفسك بزوجك!
وليس لتمتعيه!
أنجبتي أطفالا..
لأجل نفسك.. وحتى تسعدي بالذرية!
وتهتمين بهم لأجلك.. حتى يبروك إذا كبروا!
تمارسين الرياضة حتى يتحسن أداء جسدك..
تتناولين طعام صحي.. حتى تعيشي بصحة وتبدين أجمل وأصغر!
تزينين سفرة الطعام.. لأنك لا ترضين أن ترى عيناك إلا كل جميل ومرتب!
ترتبين بيتك حتى تريحي أعصابك ونظرك..
تزينين حديقة بيتك.. حتى تسترخي فيها..
حتى الجنس تمارسينه.. لتسعدي.. ولتفرغي رغباتك وتحافظي على شبابك..
تخرجين من البيت حتى ترفهي عن ذاتك!
اتفقنا يا حلوات؟
كل ما تفعلينه لنفسك ومن أجل نفسك فقط!
تجدنني ركزت على نقطة استعادة الذات.. لأنها ربما أهم خطوة..
وهي أساس النقاط الأخرى..
ولأنني أعلم أن هذا الأمر لا يتم في يوم وليلة.. بل يتطلب وقتا.. وربما يشهد تراجعا.. بعد تقدم!.. وعلينا (إعادة شحنه) بين الفينة والفينة! لنضمن المضي إلى الأمام..
والآن إلى شيء من التسلية لأنفسنا..
استعيدي صديقاتك! وابحثي عن صديقات جديدات..
واستعيدي علاقاتك بأخواتك وأخوتك ووالديك..
وصديقاتك من الأقارب..
واحرصي على صلة الأرحام..
وتذكري علاقتك بزوجك قد تزول.. ولكن بأهلك باقية ومن مصلحتك أن تكون جيدة..
أقرأ لكثيرات.. كلام مثل..
أحبه..
ما أقدر أعيش من غيره..
حتى أنني قرأت رد لإحداهن زوجها يضربها دوما بلا سبب.. وتقول.. أحبه وما أقدر أستغنى عنه!
!!
ما هذا الحب؟؟
أتعتقدن أن هذا هو الحب؟
يضربك.. ثم يعود ويعاشرك!
حبك العشوائي هذا.. لن يساعد في التعامل مع زوجك الخائن..
لأنه يظن بلا شك.. أنه مهما فعل.. فإنك ستسامحينه..
أشعريه أن حبك له مقرون بأمور عدة..
منها احترامك والوفاء لك.. وأن يعيشك حياة كريمة بقدر استطاعته!
وإن كانت مشاعرك ستقف عرضة في طريق استرداد زوجك من وحل الخيانة..
فاقتلي مشاعرك قليلا.. أو دعيها تدخل في سبات الشتاء.. الذي لن ينتهي إلا بحلول الربيع.. ربيع الحب الحقيقي بينكما
انتبهن!
لا تظهري له أبدا أنك بلا مشاعر..
بل أشعريه أن مشاعرك تجاهه جياشة.. (كأنك لا تعلمين شيئا عن خيانته)
مع التلميح له.. بأن الوفاء من أهم الصفات التي تطلبينها في الرجل!
إذا المطلوب:
ممثلة بارعة عديمة المشاعر..
خطوة جديدة...
من المهم جدا جدا.. أن تكون علاقاتك بأهل زوجك ممتازة..
حتى يقفوا في صفك.. إذا ما حدثت مشكلة بينكما.. أو على الأقل يصمتون..
قد تقول إحداكن.. سيقفون معه مهما فعلنا..
نعم البعض سيفعل..
ولكن لا بأس من إبقاء علاقة طيبة بهم..
يتبع...