- . ونبدأ هذا البحث بسؤال ما هو سرّ تسمية هذه السورة بالسبع المثاني؟
- الحقيقة الأولى
الحمد الله رب العالمين، والصلاة والسلام على النبي الأمي محمد وعلى آله وصحبة وسلَّم. يقول عز وجل في محكم التنزيل (ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم)
، وفي تفسير هذه الآية الكريمة يقول صلى الله عليه وسلم: (الحمد لله رب العالمين هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته)
. ونبدأ هذا البحث بسؤال ما هو سرّ تسمية هذه السورة بالسبع المثاني؟
من خلال الحقائق الواردة في هذا البحث سوف نبرهن على وجود معجزة رقمية في سورة الفاتحة يعجز البشر عن الإتيان بمثلها : أساس هذه المعجزة هو الرقم سبعة. ونبدأ هذه الرحلة التدبرية بالحقيقة الأولى مستجيبين لنداء المولى تبارك شأنه : ( أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً)
.
الحقيقة الأولى
عدد آيات سورة الفاتحة هو سبع آيات . الرقم سبعة له حضور خاص عند كل مؤمن. فعدد السماوات (7) وعدد الأراضين (7) وعدد أيام الأسبوع (7) وعدد الأشواط التي يطوفها المؤمن حول الكعبة (7)، وكذلك السعي بين الصفا والمروة (7) ومثله الجمرات التي يرميها المؤمن (7)، والسجود يكون على سبعة أَعْظُم، وقد تكرر ذكر هذا الرقم في أحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم مثل : (سبعة يظلهم الله في ظله ... ، اجتنبوا السبع الموبقات ..... ) وغير ذلك مما يصعب إحصاؤه. وهذا التكرار للرقم سبعة لم يأتِ عبثاً أو بالمصادفة. بل هو دليل على أهمية هذا الرقم حتى إن الله تعالى قد جعل لجهنم سبعة أبواب وقد تكررت كلمة (جهنم) في القرآن كله (77) مرة، وهذا العدد من مضاعفات السبعة .
تكرار كلمة (جهنم) في القرآن : 77 = 7 × 11
عدد الحروف الأبجدية للغة العربية التي هي لغة القرآن (28) حرفاً، وهذا العدد من مضاعفات السبعة.
عدد حروف لغة القرآن : 28 = 7 × 4
سبعة حروف غير موجودة في سورة الفاتحة وهي (ث، ج، خ، ز، ش، ظ، ف)، فيكون عدد الحروف الأبجدية في سورة الفاتحة (21) حرفاً وهذا العدد أيضاً من مضاعفات السبعة:
عدد الحروف الأبجدية في سورة الفاتحة : 21 = 7 × 3