بصراختها نادت مات ابي مسابقة مآسينا نطقت

كنت حيرى قبل يوم واحد عما ساالون به حروف مآسينا
وعما سخط به كلمات سالت لها مآقينا
وقطع أفكاري وحديثي صوت بكائها حينما ارتمت بجسدها
على احظاني ودقات قلبها حين لامست نبضاتي
حاولت جاهده أن اهدئ من روعها والملم شتات قلبها
ولكني بت جامدة بلا حراك شاخصة البصر انظر هناك للبعيد
يداي وقدماي تلاشى إحساسهما
دموعي بدت تتساقط على وجنتاي بصمت
احترقت به صفحات قلبي وغلت من إثرهما دمائي
حاولت أن ارفع يداي إليها أضمها الصق روحي بروحها
اربت عليها امسح بيدي دموعها
ولكني لم استطع وهاجرت حروف اللغة والبيان من شفتاي
كما هجرها أبوها وخلفها تتجرع غصص الحياة من دونه وحدها
طرق موحشة سيارات مزدحمة أناس مجتمعه
دماء متطايره أشلاء مقطعه وكتل من حديد متناثرة
أوشحة سوداء تلف شيئ من أجسادهم أبواب مشرعه
دموع تتهاوى أطفال يتامى وعجائز ثكلى
كلمات دوت بئذناي وأبصرتها عيناي
ولكن لم يعد بمقدوري فهم أبجدياتها
ولم استطع أن أعيش معانيها
آآآآآآآآآآآآآآآه يأبي ومهجة فؤادي وقطعة من قلبي
لما رحلت بعيدا وخلفتني يتيمة أتجرع
من دونك غصص الأذى والآلام
ويحك أيتها الثعبان السوداء ويحك أيتها الحدائد الحمقاء
لما اغتلتو والدي لما سفكتم دمائه الطاهرة
ومزقتو ثيابه ونهشتم بضلمكم عظامه
لما جعلتموني يتيمة وأتجرع المر وعذابه
ومن أمامي امراءة شاب رئسها بفراقه
لما جعلتم أسياج الهم تشهر على قلبي أنيابها
لما وئدتم بشروركم أبي وأترابه وشياب وشباب
ونساء واطفال كثر من قبله ومن بعد مماته
أبي لازلت امسك يهدياك يوم فرحتي ونجاحي
لازلت امسك مصروفي حين اذهب لمدرستي بين أصحابي
اعلم انك لن تدعني وحدي هنا فقد حضرت لك عشائك
وكوب شاهي وراجعت عنك أوراق حسباتك
انتظرك أبي أين أنت ياسراج بيتنا ونوره بضلامه
تركت ريشتي وأورقي بصوت رنين أجراس منزلنا
لأضم أبي فهذا وقته وميعاده
ولازالت أحفظ بذاكرتي أصوات عجلاته
ركضت مسرعه ارسم على ثغري فرحته وأشواقه
فكم احتاجك يافرحة عمري وأيامي
فتحت الباب وأنا أمد اذرعي لأحظنه
واخبره إنني انتظره بحراره
ولم أصدقهم حين قالو فارقنا مثخنن بدمائه
فتحت الباب انظر بعيناي من زاويته
فلم اعد احتمال انتظاره حتى يحمل أشيائه وأغراضه
وإذ بها امراءة تبكي وتحضنني وتقتل قلبي بعزائه
لأنهار هاهنا واٌبعدها عني بقوه اتركيني
ابتعدي عني ودعيني وأنا أضع يداي الصغيرتين
على أذناي وعيوني تنثر حولها دموعي و اشجاني
واصرخ كفى كفى سأضل هنا بانتظاره
امتلئت حجرات بيتنا فااناس يلجون وآخرين يخرجون
وأنا انظر هنا وهناك وأحاول أن أتخطاهم لأمي
وأقول لها اخبريهم أمي قولي لهم أن أبي
هاتفني يريدني أن احظر له عشائه وانه ينتظرنا بااشواقه
عندها تعالت شهقاتها وضمتني إليها بقوه لتغرقني بسيل دموعها
ولتطفئ بهما وجنتان احترقتا ألما ببعاده
ترتب على أضلعي كفاك صغيرتي كفاك فالحوادث
مر مذاقها ولاتدع احد إلا جرحته بسهامها
حاولت أن أقف على قدماي ووضعت يداي
لتساعدني حتى لا أترنح هنا وهناك
وبصوت مبحوح دوت صرخاتي تعلو المكان
وتمطر سحائب الأعيان
كفى كفى كفى
كفاكم سرعة جنونيه
كفاكم إهمال وسخريه
فكم يتمتو من أطفال ورملتم من نساء
وأعقتم بجبروتكم نشوة الشباب
وأطفئتم حياة أباء و شياب
كفى كفى أطلقتها وأنا اضرب بقدماي الصغيرتين
على ذاك الثعبان الأسود اللذي التهم أبي وغيره الكثير والكثير
واسقط على آثار جراحي أتصدع وحيدة
أضم اسمي لأسماء من سبقوني بيتمي ومعناتي
ومضه
اعني بالثعبان الأسود هي الطرق والشوارع