- مرحبا بكل الفراشات المعلمات..............
مرحبا بكل الفراشات المعلمات..............
إن النجاح في العمل هو أسمى المقاصد وأنبل الغايات التي يسعى إليها كل إنسان، ونجاح المدرس في عمله في طليعة الغايات التي ينشدها المدرس ويحرص عليها المجتمع، لان العائد من هذا النجاح لن يكون قاصرا على المدرس وحده بل يمتد نفعه وأثره إلى المجتمع بآسره.
واليكي أختي المدرسه بعض عوامل النجاح التي تعينك وتأخذ بيدك لتحقيق ما ترجيه وتتمنيه في مهنتك، والقاعدة العامة، أو الأساس لهذه العوامل جميعها هو حبك لمهنتك والإخلاص لها والتفاني في خدمتها، ومن هذا الأصل والأساس تتفرع عوامل أخرى مساعدة نجملها فيما يلي:
أولا: الإطلاع المستمر والإلمام بكل جديد في المادة، لان هذا هو السبيل لقوة شخصيتك في الصف بين طلابك، فالمدرس يستمد شخصيته من قوته في المادة التي يدرسها فلو كان المدرس ضعيفا في مادته مهملا لها فلا يمكن أن ينال احترام طلابه، ولا يكون محل تقدير زملائه، بخلاف المدرس المتمكن فإنه يكون محل تقدير واحترام الجميع.
ثانيا: الإعداد الجيد للدروس، ولا يكون إلا بعد الإطلاع والإلمام الكامل بالدرس المراد إعداده، وذلك باستخلاص الأفكار، وتلخيص المضامين، والوقوف على مواطن الأسئلة المحتملة، والنجاح لا يقتصر على الإعداد الجيد في دفتر التحضير بل يتعداه إلى التطبيق العملي داخل الصف.
ثالثا: ربط المادة العلمية بالبيئة ما استطاع المدرس إلى ذلك سبيلا، لأن العلم النافع هو الذي يرتبط بالبيئة ويسخر لخدمتها.
رابعا: الحرص على الابتكار والتجديد لان الطالب يسأم المدرس الذي يكرر نفسه في كل درس.
خامسا: المدرسه الناجحه تحرص على حب طلابها، واستمالتهم إليه عن طريق حسن معاملتهم، وإظهار الاهتمام بهم، والحرص على مصلحتهم، وتشجيع المجد، ونصح المقصر على انفراد فحب الطالب للمعلم يحبب إليه المادة العلمية التي يدرسها هذا المعلم.
سادسا: الحرص على التقويمات، أو التطبيقات، والإعداد الجيد والمناسب لها، لأنها تشغل الطالب بالمادة، وبالمراجعة المستمرة خوفا من الإحراج في الصف، أو من ولى الأمر إذا اطلع على درجة التقويم.
سابعا: تقبل المعلم للنقد، وتلافي السلبيات وأوجه القصور، لان الكمال لله وحده فالإنسان يستطيع أن يرى غيره ولكنه لا يستطيع أن يرى نفسه إلا إذا طالع المرآة، والمرآة التي تستطيع أن ترى فيها صورة عملك أخي المدرس هي: موجه المادة مدير المدرسة زملاؤك في العمل طلابك في الصف.
ثامنا: التثقيف الذاتي الدائم، وعدم الانغلاق، أعنى بالتثقيف الذاتي الإلمام بالعلوم، والمعارف العامة، وطبيعة البيئة والمجتمع، وأحداث الحياة، فالمدرس الناجح يهتم بالتثقيف الذاتي، ولا ينغلق على مادته وحدها.
تاسعا: المعلمه الناجحه هي التي تكون قدوة حسنة لطلابها في سلوكها وتصرفاتها، فليس الطالب أذنا تسمع فقط، وإنما هو مجموعة حواس، ففيه عين ترى، وانف تشم، فلا تقع عينه من المدرس على قبيح ولا يشم منه إلا أطيب ريح.
عاشرا: مراعاة الفروق الفردية، والنهوض بمستوى الضعفاء بالطريقة التي تناسبه، ولا تعطله عن النهوض بأعباء المنهج المقرر في زمنه المحدد.
المصدر/ابواب
حفضكن الله
.