&&ملكة بكبريائي&&
06-09-2022 - 05:54 pm
((بسم الله الرحمن))
يا أحلى فراشات إذا ممكن تساعدوني أنا ماخذه مقرر علم
نفس إجتماعي والدكتور طلب نبحث عن قصص أو من
تأليفنا نكتبها تكون القصة تبتدي بالسلبيةبعدين يغلب
عليها الطابع الإيجابي والتسليم عن طريق الإيميل اليوم بالليل تكفون
ساعدوني بليز والله أنا كان تعبت وأنا أدور بس عندي
أمتحان دسم بمعنى الكلمة فلو
عندكم حل جزاكم الله ألف خير وإذا ماعندكم حل بعد الله يجزاكم
ألف خير وسوري أدري ثقيلة بس الله المستعان...
كان هناك شاب لديه شركة رائدة وأموال طائلة، وبين ليلة وضحاها خسر كل شيء.. خسر أمواله وصار مديونا ومطالبا بالمال، فضاقت عليه الدنيا بما رحبت، وصار متحطماً ومهموما ويائسا.. وقد اعتقد أنها نهايته..
فخرج يجول في الشوارع هائماً على وجهه لا يعرف أين يذهب.. وكان يُكلم نفسه كالمجنون.. وبينما هو يمشي إذ دخل في حديقة ووجد كرسياً فجلس عليه ليستريح قليلاً..
في هذه الأثناء رآه رجل كبير في السن.. فذهب إليه وجلس عنده وقال له ما بك يا ولدي، لماذا تبدو مهموما ، فقص الشاب على الرجل المسن ما جرى له، وأنه صار مديوناً.. فقال له الرجل المسن: لا عليك ..لدي الحل .. وأخرج من جيبه دفتر شيكات وأمضى على الشيك مائة ألف دولار وأمضى عليه اسمه ووقع عليه.. وأعطاه للشاب؛ وقال له خذ هذا الشيك واستعن به في سداد ديونك وتعويض شركتك وإقامتها لتعمل من جديد.. وبعد سنة ارجع إليّ هنا بالشيك ولا أريد منك أية فوائد ..
فلما سمع الشاب بذلك ورأى الشيك قد استقر بين يديه طار من شدة الفرح لتلك المساعدة العظيمة التي أتت من هذا الرجل المسن. وفرح أكثر وأكثر عندما رأى الاسم على الشيك: جون دي روكي فيرر..
جون دي روكي فيرر.. رجل غني يعتبر من أغنى أغنياء العالم بذلك الوقت.. وكان مشهوراً بمساعداته للناس بطرق عجيبة وشتى وبدون مقابل..
المهم.. ذهب الشاب فرحاً إلى بيته وأخبر زوجته بما جرى له ومن مقابلته لذلك الشخص المشهور فيرر..
زوجة ذلك الشاب كانت متفهمة وحكيمة.. فقالت له يا زوجي العزيز أنت بين خيارين:
الأول: أنك تقوم بصرف الشيك فوراً وتسدد تلك الديون وما يتبقى منه تضعه في الشركة لتقوم وتنهض على قدميها من جديد وتبدأ بالعمل فيها من جديد وما توفره وتربحه منها تقوم بتجميعه لتؤدي به قيمة هذا الشيك..
الثاني: أنك تضع الشيك جانباً؛ وتذهب للديَّانة وتطلب منهم أن يمهلوك قليلاً أو يقسطوا لك تلك الديون، وتذهب للشركة وترتب أوضاعها وتعمل بها عملاً مضاعفاً يمكنك من تسديد ديونك.. وإن حصل شيء طارئ فعندها لديك الشيك تصرف منه في الحالة القصوى وبالقدر المطلوب..
وقالت له أنصحك بالخيار الثاني..
استحسن الشاب رأي زوجته .. وغير اعتقاده إلى أنه قادر على إقامة الشركة على رجليها من جديد ومن تسديد كل الديون والنجاح من جديد وبدأ منذ تلك اللحظة بالعمل المثابر والمجهود المضاعف وطلب من الديانة أن يمهلوه ويقسطوا له.. وبالأمل والتفائل وبثقته وعمله الجبار وبتخطيطه وقراراته المدروسة والصائبة تمكن من النهوض بشركته من القاع إلى القمة وحقق النجاحات المتتالية والأرباح الكثيرة.. وبها وفي أقل من سنة استطاع من تأدية جميع ديونه ..
ومن دون أن يضطر لصرف الشيك ..
حسناً.. والآن وها قد جاء موعد ووقت إرجاع الشيك لصاحبه الشيبة..
وفعلاً.. ذهب في نفس الوقت الذي اتفقا عليه وفي نفس المكان الذي التقيا فيه أول مرة.. نعم.. ذهب إلى تلك الحديقة.. وعند دخولها رأى ذلك الرجل المسن
في نفس المكان.. فذهب إليه مسرعاً مستبشراً وفرحاً وقد أخرج الشيك من جيبه لكي يسلمه إياه ويتشكره على تلك المساعدة العظيمة التي ساعدته على تغيير حياته..
وفي تلك الأثناء.. أثناء مشيه وسيره إلى الرجل الشيبة وحيث أنه لم يتبقَ إلا خطوة واحدة ليسلمه الشيك ويشكره على ما فعله.. فجأة..!
خرجت فتاة من بين الأشجار ترتدي ثوباً أبيضاً.. وأمسكت بيد الرجل الشيبة.. وأخذته وقالت للرجل الشاب.. أنا آسفة أيها الشاب.. أتمنى أن لايكون هذا الرجل السمن قد أزعجك أو ضايقك في أمر ما.. لأن هذا المسن مريض بمرض نفسي وكثيراً ما يهرب من داخل المستشفى (المجاور للحديقة) ويأتي للحديقة ويُخبر الناس ويزعم عليهم بأنه هو:
جون.. دي.. روكي.. فير ..؟!!
وأخذت المسن ومضت به إلى داخل المستشفى .. والشاب بقي متجمداً في مكانه واقفاً مندهشاً ومذهولا ..
لماذا جمد في مكانه مذهولا؟ََ!!
لأنه علم بأن الشيك..........مزيف ....
الآن.. ما الذي غير حياة الرجل الشاب الذي كان محطما والهم يغلبه واليأس سيطر على نفسه وعقله.. إلى رجل متفائل مفعم بالحيوة والنشاط وحب الأمل والحياة وبالنهاية حقق النجاح الذي لم يحققه غيره؟!!
هل هو الشيك؟!!
بكل تأكيد لا.. الشيك كان مزوراً في الأصل..
وحتى وإن كان الشيك حقيقياً.. هل هو ما غير حياته مائة وثمانين درجة؟!!
نعم الشيك كان رابطاً ووسيلة لتغيير الاعتقاد من إعتقاد سلبي (اليأس ونهاية الحياة) إلى إعتقاد إيجابي (هو القوة والقدرة والقرار وحب الحياة والأمل.. النجاح)..
لكن الأساس وسبب التغيير الأساسي هو الاعتقاد الباطني.. الشاب كان يعتقد بأنه فاشل وبأنه يائس وبأن الحياة انتهت بخسارته ( اسمعوا يا أصحاب الأسهم من إخواني السعوديين في هذا المنتدى ولكل أخ مسلم من جميع الدول ).. مو خسارتكم معناتها نهاية الحياة.. لا... غيروا هاالإعتقاد السلبي هذا اللي بروسكم إلى أمل وتفاؤل فأنتم أقدر على التعويض.. متى؟! إذا غيرتم الاعتقاد وأردتم تغييره بالإرادة واتخاذ القرار وبالعمل على إثر هذا القرار.. لأن الاعتقاد هو من يدفع الإنسان إلى ما يعتقد به..
فإذا كان الإنسان يعتقد بأنه فاشل وأنه لا يستطيع.. ركزوا على هالكلمة وأنه (لا يستطيع) فإن الإعتقاد السلبي هذا سيجعله حقا لا يستطيع،، لأنه سيدفعه لعدم فعل شيء وبالتالي الفشل الذريع..
أرجع للشاب.. بعدما أن كان يعتقد اعتقاد سلبي دفعه هذا الاعتقاد باليأس والخضوع لظروف الحياة (عذر لا وجود له عند الناجحين).. إلى اعتقاد إيجابي وهو أنه قادر على سداد ديونه وأنه قادر ركزوا على هذه الكلمة (قادر) على النهوض بشركته وتحقيق الربح والنجاح .. حينها هذا الاعتقاد الإيجابي دفع صاحبه فعلا إلى العمل والأمل والتفاؤل.. وبالنهاية.. النجاح..